الثورة نت../

حيا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، كل جبهات المساندة لمعركة الشعب الفلسطيني وخصوصا في اليمن ولبنان والعراق.

وقال هنية في كلمة متلفزة ألقاها مساء اليوم الأحد: أوجه التحية لكل جبهات المقاومة التي تساند معركة شعبنا وتساند المقاومة جبهة لبنان البطولة والفداء والمقاومة جبهة اليمن الحكمة والشجاعة والجرأة والبطولة والأصالة وجبهة العراق التي لا تبعد عن هذه الجبهات التي تساند المقاومة.

كما وجه التحية لكل أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان وخاصة أهل القدس الضفة.. مطالبا إياهم باستثمار شهر رمضان المبارك لإسناد معركة طوفان الأقصى لحماية القدس والمسجد الأقصى ولمواجهة أية مؤامرات تستهدف الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأضاف: أُحيي كل أبناء أمتنا وكل طوفان الجماهير التي تخرج في كل عواصم دولنا العربية والإسلامية في كل العواصم والمدن كما أوجه التحية لأحرار العالم أحرار العالم الذين يخرجون في الولايات الأمريكية ويخرجون في العواصم الأوروبية.

وتابع قائلا: نُحيي جنوب أفريقيا التي جلبت هذا العدو لأول مرة منذ نشوئه كيانا غاصبا على أرضنا جلبته إلى محكمة العدل الدولية وإلى كل الدول التي تساند هذا المسار تساند شعبنا قضيتنا تساند حقنا الأصيل في أرضنا ومقدساتنا.

واعتبر أن رمضانٌ سلامٌ على غزة التي لا زالت ترسم لوحة الحرية والشرف لفلسطين بدماء أبنائها وبناتها وتسيج الأقصى والقدس بأرواح شبابها ونسائها ورجالها وأطفالها وخيامها ونزوحها وجوعها.

وقال هنية: إنّ “العدو الحاقد المجرم الذي يواصل جريمة القرن والتي كتب فيها بيده شهادة وفاته كمحتل وسوف يحاسب عليها مهما طال الزمن أم قصر ولا زلت يا غزة تقف صابرة محتسبة أمام المجازر والمذابح والتجويع والنزوح وتقول لهم أننا طلاب حرية وكرامة”.

وأكد أن يوم السابع من أكتوبر يوما مفصليا تاريخيا في عمر القضية الفلسطينية وتحولا استراتيجيا في مسار الصراع مع العدو الصهيوني المحتل، حيث أعاد قضية فلسطين لصدارة المشهد العالمي بما يتناسب مع أبعادها السياسية والإنسانية ومركزيتها المقدسة بعد أن حاولت القوى الاستعمارية أن تجعلها في طي النسيان وهامش التاريخ.

وأوضح أنّ تحرك الحركة خلال الشهور الماضية من خلال الجبهة الميدانية التي تقودها فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام وهي تدافع عن شعبها في كل محاور القتال على كل شبر وفي كل شارع من شوارع القطاع الحبيب وتسجل صفحات مجيدة في تاريخ مقاومة هذا الشعب وانتفاضاته وثوراته المتتالية.

وقال هنية: أريد أن أوضح لشعبنا بشكل عام وأمتنا وأحرار العالم ولكن لأهلنا في غزة أننا منذ البداية؛ هذا المسار التفاوضي عبر الإخوة الوسطاء في قطر ومصر وضعنا عدة ضوابط من أجل أن نتوصل إلى الاتفاق أهمها أننا نريد اتفاق يفضي إلى الحرب وقف إطلاق النار.

وشدد بالقول: نريد أن نترجم هذا الصمود الأسطوري وهذه البطولة وهذه البسالة وهذه التضحيات إلى إنجازات حقيقية لشعبنا على صعيد المعركة ذاتها وعلى الصعيد الوطني والسياسي العام.

وأضاف: نريد أيضا أن نقطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة في بعدها الوطني والإداري والسياسي لما يطلق عليه اليوم التالي للحرب على غزة.

وتابع حديثه بالقول: ثبتنا أهم مبدأ للتوصل لاتفاق وهو وقف إطلاق النار الشامل وإنهاء الحرب على غزة الانسحاب الكامل لجيش العدو من كل أراضي القطاع عودة النازحين بشكل كامل وبدون شروط أماكن سكناهم وكل القضايا أيضا الإنسانية من قبيل الإغاثة والمساعدات والإيواء والإعمار وإنهاء الحصار.

وقال هنية: نسعى أيضا للوصول إلى صفقة مشرفة بموجبها يتم تبادل الأسرى، وقد تحلت الحركة بمسؤولية عالية وإيجابية ومرونة واسعة في كل جلسات الحوار والمفاوضات مع الإخوة في مصر وفي قطر.

وأضاف: “أقول لكم بكل وضوح وبكل مسؤولية وتجرد أن العدو حتى الآن يتهرب من إعطاء ضمانات والتزامات واضحة خاصة في موضوع وقف إطلاق النار أي وقف الحرب العدوانية على قطاع”.

كما أوضح هنية: قبل ساعات من هذه الكلمة كنت على اتصال مع إخواني الوسطاء ولم نتلق إطلاقا أي التزام من العدو بوقف إطلاق النار، بمعنى أنه يريد استرداد الأسرى ويستأنف الحرب على شعبنا وعلى قطاعنا.

ولفت إلى أنّ العدوّ يتحدث عن عودة للنازحين بالتدريج دون يحدد أي معالم ومحددات واضحة ويؤكد على بقائه في محور الشهداء ويقطع القطاع ويقسمه إلى نصفين.

وقال هنية: لا نريد إطلاقا أن نعطي اتفاقا لا ينهي الحرب على قطاع غزة أو لا يعيد أهلنا النازحين إلى بيوتهم أو اتفاق لا يضمن خروج العدو الصهيوني من قطاع غزة وخاصة من وسط القطاع إلى خارج قطاع غزة.

وأضاف: “إننا لا نريد إطلاقا أن نعطي اتفاقا لا يؤمن القضايا الإنسانية لأهلنا في كل قطاع غزة وخاصة في شمال القطاع الذي يعاني من سياسة التجويع حيث يموت الأطفال وكبار السن والنساء بسبب هذا الجوع الذي يفرضه العدو بحصاره الإنساني والعسكري على مدينة غزة وشمال القطاع”.

وتابع: تحلينا بأعلى درجات الإيجابية والمسؤولية وقلنا من أجل تحقيق هذه المبادئ والتوصل إلى الاتفاق لا بد أن يكون الاتفاق شامل على ثلاثة مراحل متلازمة الأولى والثانية والثالثة وأن يكون أيضا بضمانات دولية لإلزام الاحتلال بما يتم الاتفاق.

وأشار هنية إلى أنّ العدو يردد بأن حماس وفصائل المقاومة لا تريد التوصل لاتفاق لأنها تريد أن تستثمر شهر رمضان المبارك من أجل تثوير الضفة والداخل والخارج والأمة ونحن أن الأمة عليها واجبات والتزامات في رمضان وقبل رمضان وبعد رمضان تجاه غزة وتجاه القدس وتجاه الأقصى.

واستدرك بالقول: ولكن نحن بالتأكيد على شرف شهر رمضان الكريم وما يحمله من مخزون ثقافي وجهادي وفكري لشعبنا ولأمتنا نحن لا نقايض هذه المناسبة على أي قطرة دم لطفل أو امرأة أو شيخ أو عجوز أو مجاهد أو مقاتل من أبناء شعبنا اليوم.

وحول شرط موافقة المقاومة على المضيّ في التفاوض، أوضح هنية: أقول اليوم إذا تسلمنا من الإخوة الوسطاء موقفا واضحا من الاحتلال بالتزامه بالانسحاب ووقف العدوان وعودة النازحين جاهزين إلى أن نصل إلى استكمال حلقات هذا الاتفاق وأن نبدي أيضا كما قلنا مرونة فيما يتعلق بموضوع التبادل والأسرى.

وقال هنية: نعم موضوع الأسرى مهم ويجب على العدو أن يفهم أنه سيدفع ثمن في موضوع التبادل لكن على رأس الأولويات هو حماية شعبنا وقف العدوان ووقف المذابح والمجازر وعودة النازحين وفتح أفق سياسي لقضيتنا ولشعبنا.

وشدد هنية على أنّ هذا المحتل لن ينجح في أي من محطات المواجهة مع شعبنا على مدار عقود الصراع فكيف به ينجح أمام هذه البطولة وهذا الجبروت وهذا الصمود العظيم البطولي الأسطوري لشعبنا في معركة طوفان الأقصى.

وقال: المعركة تدخل شهرها السادس والعدو لم يحقق أيا من أهدافه العسكرية لم يقض على حماس وعلى المقاومة رغم كل ما تعرض له شعبنا الفلسطيني ولم يسترد أيا من أسراه ولن يسترد إلا من خلال اتفاق.

وأشار إلى أنّ العدو فشل في تهجير شعبنا وتفريق قطاع غزة رغم كل المذابح والمجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي الذي مارسه على شعبنا الفلسطيني؛ لكن أهلنا منغرسون في أرضهم وفي وطنهم وفي خيامهم وتحت الأنقاض رغم آلاف والجرحى والمفقودين.

وشدد على أنه لن ينجح العدو إطلاقا في أي من مشاريعه لا بخلق فوضى ولا بدق أسافين ولا بتغيير معادلات الشعب الفلسطيني هو الذي يبني المعادلة.

وتابع حديثه: ونقول لشعبنا إن الجهود متواصلة مع كل الدول والمؤسسات والمنظمات لكي نوقف هذا العدوان الإنساني الهمجي إلى جانب العدوان العسكري على شعبنا الفلسطيني لذلك نحن مع كل خطوة وكل طريق تخفف من معاناة شعبنا الفلسطيني وتقضي على سياسة التجويع.

وأكد أنّه لا بديل إطلاقا عن أن يعاد فتح جميع المعابر البرية على قطاع غزة وأن يدخل إلى قطاع غزة كل الاحتياجات الإنسانية عبر هذه المعابر فضلا عن كل الطرق والوسائل الأخرى.

وحول موضوع ترتيب البيت الفلسطيني.. قال هنية: نريد ترتيب الأمر في ثلاثة مستويات المستوى الأول المستوى القيادي وإعادة بناء المرجعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية عبر الانتخابات لمجلس وطني فلسطيني والمستوى الثاني هو الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني بمهمات محددة ولفترة زمنية مؤقتة لحين إجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية.

وأضاف: يجب أن نتوافق على برنامج سياسي لشعبنا في هذه المرحلة ونحن قدمنا مقاربة سياسية على هذا الصعيد تتمثل في أننا مع إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس مع حق العودة وتقرير المصير.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: شعبنا الفلسطینی وقف إطلاق النار وقال هنیة قطاع غزة على قطاع إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإعلام الدولي من معبر رفح: مصر شريان الحياة للشعب الفلسطيني في غزة

تابعت وسائل الإعلام العالمية من معبر رفح في محافظة شمال سيناء، اللحظات الأولى لدخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، من خلال ما رصده بالكلمة والصورة 143 مراسلاً يمثلون 82 من وسائل الإعلام الأجنبية، الذين نظمت لهم الهيئة العامة للاستعلامات زيارة لمعبر رفح ومنطقة الحدود المصرية مع قطاع غزة فى الساعات الأولى لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفردت كبرى وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية وفي آسيا والعالم العربي مساحات كبيرة لتغطية دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح إلى سكان القطاع.

وأفاد تقرير للهيئة العامة للاستعلامات، الإثنين 20 يناير 2025، بأن وسائل الإعلام الدولية أبرزت الدور المحوري لمصر في توفير الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في غزة من خلال الاستعدادات الكبيرة في مدينة العريش وقرب معبر رفح.

فقد نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تقريرا في 19/1/2025، بعنوان «إسرائيل وغزة ومصر تستعد لوقف إطلاق نار هش»، أشارت فيه إلى أن جماعات الإغاثة تستعد لاستخدام وقف إطلاق النار لزيادة عمليات تسليم المساعدات، حيث نزح معظم السكان بشكل متكرر ويواجهون الجوع الشديد والمرض، موضحة أن مئات الشاحنات اصطفت لشهور على الجانب المصري من حدود غزة، إلى جانب عشرات سيارات الإسعاف، وتكثف السلطات المصرية أنشطتها في المنطقة، حيث تم إرسال وزيرين من القاهرة للإشراف على الجهود التي ستشمل في نهاية المطاف إصلاح معبر رفح الحدودي.

كما نشر موقع قناة  «الحرة» الأمريكي، تقريراً، بعنوان «عشرات من شاحنات المساعدات تدخل غزة في أول يوم لتطبيق اتفاق وقف النار»، أشار فيه إلى أن عشرات الشاحنات محملة بمساعدات إنسانية دخلت إلى قطاع غزة الأحد في أول يوم لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما شهد معبرا «العوجة» و«كرم أبو سالم» أيضا الأحد 12 شاحنة محملة بوقود السولار (الديزل) و4 شاحنات غاز.

ونشر موقع قناة «الحرة» أيضاً، تقريراً بعنوان «وفود دولية تصل القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة»، أشار فيه إلى أن وفوداً أمريكية وفلسطينية وإسرائيلية وقطرية وصلت إلى القاهرة ضمن الآلية المخصصة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ الأحد.

استعدادات مصرية كبيرة

نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة «El País» الاسبانية تقريرًا تحت عنوان «مصر تستعد لإعادة فتح معبر رفح وزيادة المساعدات لغزة»، أشار فيه إلى أن مصر كثفت استعداداتها لإعادة فتح معبر رفح الحدودي الاستراتيجي مع قطاع غزة، وسوف يلعب دورًا رئيسيًا خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، ومن المتوقع أن يمر جزء كبير من المساعدات الإنسانية التي وافقت إسرائيل على السماح بدخولها إلى القطاع عبر هذا المعبر، ومن المتوقع إعادة فتح معبر رفح فور دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ، وأكدت مصادر أمنية مصرية أنها تعمل على تسهيل إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وستكون الأولوية هي توفير الغذاء والوقود والإمدادات الطبية للبدء في تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.

نشرت صحف ومواقع (Heraldo وabc وCronica Balear وVivir Ediciones) الإسبانية، عدة تقارير أشارت فيها إلى أن «مساعدات لقطاع غزة تنهي انتظارا طويلا على الحدود المصرية»، موضحة أنه انطلقت من رفح المصرية صيحات الفرح من قبل مئات من سائقي الشاحنات عندما تلقوا الأمر في منتصف صباح الأحد بالصعود إلى شاحناتهم وعبور معبر رفح الحدودي لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

كما تستعد مئات الشاحنات التابعة لوكالة (أونروا)، نصفها محملة بالغذاء والدقيق، لدخول قطاع غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وبعد أشهر من نقص الغذاء، وذلك بعدما أتاحت الهدنة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة استئناف تدفق المساعدات بعد أسابيع من الانقطاع.

وأفاد الهلال الأحمر المصري بأن 160 شاحنة على الأقل دخلت بالفعل الأراضي الفلسطينية عبر معبري رفح والعوجة وكرم أبو سالم، فيما تبقى مئات الشاحنات الأخرى في منطقة الحدود في انتظار الحصول على التصاريح للعبور، ومن بين المركبات المنتظرة في رفح أيضاً شاحنات نقل الوقود المخصصة لتزويد سكان غزة.

نصف الشاحنات إلى شمال غزة

نشرت صحف ومواقع وقنوات (Libération وLa Croix وLe Parisien وHuffpost وBFM TV وFrance TV Info) الفرنسية عدة تقارير أشارت فيها إلى أنه بعد دقائق من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، دخلت أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقالت السلطات المصرية إن الاتفاق ينص على دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا، بما في ذلك 50 شاحنة من الوقود، وأن نصف شاحنات المساعدات متجهة إلى شمال غزة، حيث توقع الخبراء مجاعة وشيكة.

كما نشرت وكالة «فرانس برس» تقريراً تحت عنوان «وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في غزة»، حيث أبرزت إعلان وزير الخارجية بدر عبدالعاطي السبت أنه «تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا» إلى داخل غزة، بينها «50 شاحنة للوقود».

ونشر موقع «Tendenze  Di Viaggio» الإيطالي، تقريراً تحت عنوان «في رفح.. مرور الصهاريج يجذب اهتمام الإعلام»، أوضح خلاله أن التحركات الكبيرة لشاحنات نقل الوقود على معبر رفح تسلط الضوء على الأهمية الاقتصادية والإنسانية للمعبر بين غزة ومصر، حيث يمثل معبر رفح نقطة حيوية لحركة البضائع والأشخاص في منطقة اتسمت تاريخيا بالتوترات والصعوبات، حيث لعب معبر رفح البري تاريخيا دورا محوريا في تسهيل التجارة وحركة البضائع والأشخاص بين مصر وقطاع غزة، ولا تمثل هذه العملية حقيقة لوجستية فحسب، بل تجسد أيضاً قضايا تتعلق بالاستقلال الاقتصادي لقطاع غزة والعلاقات المباشرة مع الدول المجاورة.

ونشر موقع «Report Difesa» الإيطالي، تقريراً من رفح، تحت عنوان «مصر: السلطة الفلسطينية ستبدأ إدارة قطاع غزة فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بشكل كامل».

صرح بذلك وزير الخارجية بدر عبد العاطي، كما أعلن الوزير أيضا أن القاهرة ستستضيف مؤتمرا دوليا مخصصا لإعادة إعمار غزة، بهدف إطلاق مشاريع التعافي وإزالة الأنقاض التي خلفها الصراع.

إعلام آسيا ينقل من موقع الأحداث

أوردت صحيفة «تشاينا ديلى» ووكالة «شينخوا» وشبكة تلفزيون الصين الدولية «CGTN» عدة تقارير أشارت فيها إلى أن «شاحنات إسعافات أولية تدخل غزة من مصر مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ»، حيث أكدت مصادر فلسطينية دخول أول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من مصر الأحد (19/1) مع بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وقالت المصادر إن أول دفعة من المساعدات الإنسانية دخلت القطاع عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي غزة.

ونشر موقع قناة «TV Asahi News» وصحف «The Mainichi» و«Sankei» ووكالة «Jiji Press» اليابانية عدة تقارير أشارت فيها إلى أنه «بعد وقف إطلاق النار، أعيد فتح معبر رفح الحدودي بين جنوب غزة ومصر؛ وتم تسليم 330 شاحنة محملة بالإمدادات»، موضحة أن معبر رفح هو الطريق الوحيد لنقل إمدادات الإغاثة براً من خارج إسرائيل، لكن منذ أن أغلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مايو من العام الماضي، أصبح عاملاً في التدهور السريع للوضع الإنساني في قطاع غزة، وأوضحت أنه بعد ظهر يوم (19/1)، اصطفت أكثر من 100 شاحنة عند نقطة تفتيش رفح على الجانب المصري، ويبدو أن معظم الشحنات عبارة عن أغذية مثل القمح والخضروات.

كما ذكر موقع إذاعة «SBS Arabic» الأسترالية أن أولى شاحنات المساعدات الإنسانية دخلت إلى قطاع غزة بعد دقائق على بدء وقف إطلاق النار، على ما أعلن مسؤول في الأمم المتحدة مكلف الأراضي الفلسطينية عبر منصة إكس.

ونقلت عن  مسؤول مصري أنه تم دخول 260 شاحنة مساعدات و16 صهريج وقود إلى غزة من معبري كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة ونيتسانا الحدودي بين مصر وإسرائيل الأحد.

أوردت وكالة «IANS» وصحيفة «firstpost» الهندية أن دفعة أولى من 95 شاحنة مساعدات عبرت الجانب المصري من المعبر متجهة إلى غزة، وستتبعها حوالي 500 شاحنة أخرى على مدار اليوم، مشيرة إلى أن مدينة العريش، إلى جانب مطارها في شمال سيناء، هي بمثابة مركز لاستقبال ونقل مساعدات الإغاثة الدولية إلى غزة.

وأورد موقع قناة «City42» الباكستانى ووكالة «أنتارا» الإندونيسية وموقع «Free malaysia today» الماليزي وموقع «News.Az» الأذربيجانى وموقع راديو وتلفزيون هونج كونج «RTHK» ووكالة الأنباء الفيتنامية «TTXVN» ووكالة أنباء «Banglanews24» البنجلاديشية عدة تقارير أشارت إلى أن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدأت الدخول إلى غزة من مصر، تم إرسال ما يقرب من 200 شاحنة مساعدات محملة بالطعام والوقود ومواد الإغاثة الأخرى إلى غزة بعد بدء وقف إطلاق النار، كما توجَّهت عشرات الشاحنات إلى غزة محملة بالوقود، وتستخدم شاحنات المساعدات معبر كرم أبوسالم حتى يتم إصلاح معبر رفح.

الإعلام العربي: استعدادات مصرية للدعم الإنساني والطبي

ذكر موقع «سكاي نيوز عربية»، وصحيفة «الخليج» الإماراتيان عدة تقارير تضمنت الإشارة إلى أن مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات تصطف أمام معبر رفح البري من الجانب المصري انتظارا للسماح بالدخول إلى قطاع غزة، كما زار وزيرا الصحة خالد عبد الغفار والتضامن الاجتماعي مايا مرسي المنطقة، حيث أعلنا جاهزية مصر لتقديم الدعم الإنساني والطبي لأهالي غزة.

وأعلن مطار العريش الدولي، حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد لأعلى مستوى استعدادا لاستقبال طائرات الإغاثة والمساعدات، بالإضافة إلى الطائرات الطبية المخصصة لنقل المصابين، كما تم في ميناء العريش، تخصيص أرصفة خاصة لاستقبال شحنات المساعدات والمنازل الجاهزة «كرافان» كجزء من عمليات الإغاثة ودعم سكان قطاع غزة المتضررين من الحرب.

كما أوردت صحيفة «عكاظ» وموقع «تلفزيون الشرق» وموقع «العربية نت» السعودية وصحيفة «أخبار الخليج» البحرينية وصحيفة «الشرق» وموقع «الجزيرة نت» القطريان موقع قناة «المملكة» الأردنية وصحيفة «النهار» وموقع «صوت بيروت إنترناشونال» اللبنانيان، صحيفة «المرصد» الليبية، صحيفة «الجمهورية» الجزائرية ومواقع («صحافة 24»، و«صحافة الجديد») اليمنية، عدة تقارير أشارت خلالها إلى استعدادات معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، لإدخال المساعدات الإنسانية، والسماح بعبور المرضى والمصابين، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة الى أنه منذ بداية الحرب قبل 15 شهراً، كان معبر رفح وهو الوحيد في القطاع الذي لا تديره إسرائيل، يشكل شريان الحياة الرئيسي للفلسطينيين مع العالم الخارجي، ووثقت كاميرا قناتي العربية والحدث صورا خاصة ببدء دخول شاحنات المساعدات إلى غزة من معبر رفح مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

 

اهتمام الإعلام الإيراني والتركي

أورد موقع قناة «العالم» ووكالة مهر الإيرانيان، و«وكالة الأناضول» وجريدة «زمان» وقناة «TRT عربي» التركية عدة تقارير أشارت فيها إلى أن العديد من شاحنات المساعدات الإنسانية المصطفة في مدينة رفح المصرية تحركت إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي مع قطاع غزة والكيان الصهيوني، استعدادا لدخولها إلى القطاع، كما جهزت فرق الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، 500 شاحنة تضم مواد إغاثية وإنسانية تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة، وتسليمها إلى «أونروا» والهلال الأحمر الفلسطيني، وقالت وكالة الأونروا إنّ لديها 4 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة نصفها يحمل الغذاء والدقيق، وأعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين ريك بيبركورن، خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إن منظمتهم ومنظمات الأمم المتحدة تهدف إلى إدخال ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات إلى غزة يومياً.

مقالات مشابهة

  • وقفة في البيضاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • مشايخ اليمن يباركون للشعب الفلسطيني ومقاومته الانتصار التاريخي على العدو
  • فصائل المقاومة تُعقّب على العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين
  • الإعلام الدولي من معبر رفح: مصر شريان الحياة للشعب الفلسطيني في غزة
  • بارك نصر غزة وحيا موقف اليمن ودور جبهات الاسناد في دعم الشعب الفلسطيني
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة بمناسبة الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني
  • حركة المجاهدين: العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • كلمة مرتقبه لقائد الثورة بمناسبة النصر العظيم للشعب الفلسطيني ومجاهديه
  • حماس تبارك تحرير الدفعة الأولى من الأسرى ضمن صفقة طوفان الأحرار