الجيش الأمريكي يعلن عن عمليات إنزال جوي جديدة لقطاع غزة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أعلن الجيش الأمريكي اليوم الأحد تنفيذ عملية مشتركة جديدة لإنزال مساعدات إنسانية على قطاع غزة المحاصر في ظل استمرار الحرب منذ أكتوبر الماضي، حيث يعاني سكانه من أزمة إنسانية حادة.. فيما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن سفينة عسكرية أمريكية تتجه إلى غزة لبناء ميناء بحري مؤقت يقدم المساعدة الإنسانية للقطاع الذي مزقته الحرب.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) - في بيان نشرته على منصة إكس - إنه "بالتعاون مع القوة الجوية الملكية الأردنية تم تنفيذ عملية إنزال جوي مشتركة للمساعدات الإنسانية في شمال غزة الساعة الثانية وسبع دقائق من ظهر الأحد بتوقيت غزة، لتقديم الإغاثة الأساسية للمدنيين المتضررين من الصراع الدائر".
وأضافت أن "المساعدات المقدمة تضمنت وجبات طعام مقدمة من الأردن وبطائرة من طراز C-130 تابعة للقوات الجوية الأمريكية تضمنت أكثر من 11500 وجبة طعام بالإضافة إلى مواد غذائية أخرى بما في ذلك الأرز والدقيق والمعكرونة والأغذية المعلبة، مما يوفر المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة في شمال غزة".
وقالت القيادة إن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات تساهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية، وإنها ستستمر، وأظهرت بيانات لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الولايات المتحدة أسقطت نحو 135 ألف وجبة في عمليات إسقاط جوي هذا الشهر، وبعد 5 أشهر من الحرب ومن الحصار المشدد على قطاع غزة، باتت الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضة للمجاعة، وفق الأمم المتحدة.
من جانبها قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان نشر على حسابها على منصة "إكس" إن سفينة تابعة للجيش الأمريكي "في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر".
ووصفت القيادة المركزية الأمريكية، السفية الجنرال فرانك س. بيسون، بأنها "سفينة دعم لوجستي"، مشيرة إلى أنها تحمل المعدات الأولى لإنشاء "رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية".
وأعلن بايدن خلال خطابه عن حالة الاتحاد أنه وجه الجيش الأمريكي بقيادة بناء ميناء على طول ساحل غزة على البحر الأبيض المتوسط.
ومن المتوقع أن يستغرق بناء ميناء المساعدات في غزة شهرين ويتطلب ما لا يقل عن 1000 من أفراد الخدمة لاستكمال المشروع، وفقا للبنتاغون. ويفتقر المدنيون في غزة إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذاء والمياه وغيرها من الضروريات الأساسية في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها ضد حركة حماس المسلحة.
واتخذت الولايات المتحدة خطوات في الأسابيع الأخيرة لتعزيز المساعدات الإنسانية لغزة وسط انتقادات لتصرفات إسرائيل في القطاع. وبدأ الجيش الأمريكي تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر طائرات شحن من طراز سي-130 في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية الميجور جنرال باتريك رايدر إن التقرير المؤقت "يسمح لسفن الشحن بنقل البضائع إلى سفن أصغر لنقل وتفريغ البضائع إلى جسر مؤقت لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، لكنه أشار إلى أنه سيكون هناك ولا توجد قوات أمريكية على الأرض.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: القیادة المرکزیة الأمریکیة المساعدات الإنسانیة الجیش الأمریکی
إقرأ أيضاً:
ثالثة الحاملات تشرد .. منطقة عمليات أمريكا المركزية بلا حاملة
وهي ثالث حاملة طائرات (بعد ايزنهاور، وروزفيلت) تشرد من منطقة العمليات الأمريكية المركزية بعد استهدافها من القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وحسب تقرير المعهد البحري الأمريكي، فإن هذه هي المرة الثانية التي تكون فيها المنطقة المركزية للعمليات الأمريكية بدون حاملة طائرات، منذ معركة طوفان الأقصى، وتعود أبراهام لنكولن، إلى منطقة الأسطول السابع الأمريكي، تاركة الشرق الأوسط دون حاملة طائرات.
مغادرة حاملات الطائرات الأمريكية بهذه الطريقة، يشكل سابقة في تاريخ البحرية الأمريكية، التي تحرص على تبادل المواقع بين الحاملات بغرض الصيانة أو توفير استراحة للطواقم العاملة على متنها، ولا تمانع من خلو حاملاتها، لكن إن كان ذلك لصالح مناطق أكثر أهمية ، وفي الحالة التي نتحدث عنها، فإنها تسجل كسابقة، أن تترك منطقة عالية التوتر والأهمية الاستراتيجية في ظل استمرار العمليات اليمنية والحاجة الأمريكية لإظهار القوة والردع ، ولا يمكن تفسيرها إلا بأن هناك تهديدًا استراتيجيًا لحاملة الطائرات دعا لإخراجها من المنطقة المركزية.
ضعف البحرية الأمريكية
ورغم قوتها وفعاليتها، إلا أن هناك بعض النقاط التي يمكن اعتبارها ضعيفة، وتستغلها القوات المسلحة اليمنية، في عمليات الاستهداف، ويلاحظ أن السفينة لم تستطع الاقتراب من شعاع العمليات اليمنية، وعندما فكرت في الإبحار بالقرب من المياه اليمنية، باغتتها الضربة الصاروخية الاستباقية، قبل أن تصل إلى خليج عدن في الطريق إلى باب المندب.
بسبب حجمها الكبير، تتطلب حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” الكثير من الموارد واللوجستيات لدعم عملياتها، كما أنها بسبب الحجم تعتبر من أقل السفن مرونة مقارنة ببعض السفن الأصغر، حيث يمكن أن تواجه صعوبة في المناورات في بيئات ضيقة أو عندما تكون السرعة المطلوبة عالية، وهذا بالضبط ما يعطي ميزة للصواريخ اليمنية، ويمنع الحاملة من القدرة على المناورة، والهروب أيضًا. لا سيما عند استخدام صواريخ بالستية فرط صوتية.
بعد هروب روزفيلت وقبلها ايزنهاور، كانت التقارير الأمريكية المنشورة على وسائل الإعلام الصحفية وغيرها، ومراكز الأبحاث ، قد طفحت بعناوين لأول مرة في تاريخ حاملات الطائرات، جاءت بصيغة التخوف من غرق هذه الحاملات، معلنة نهاية عصرها الذي بدأ في الحرب العالمية الثانية، وكان الفضل الكبير في ذلك هو للقوات اليمنية وصواريخها ومسيراتها .
ركز بعض تلك التقارير على نقاط الضعف التي تجعل حاملات الطائرات بلا معنى من انتشارها، فوصول صاروخ واحد إلى أحد الأبراج وتضرر الرادارات الرئيسية أو غرف التحكم بالاتصالات والهوائيات الخاصة بالسفينة، يجعلها عرضة للهجمات الجوية والصاروخية، كما يمكن أن يعطل تنسيق العمليات العسكرية على متنها، حسب بعض الجنرالات الأمريكيين.
أما وصول صاروخ فرط صوتي إلى غرفة المحرك النووي، فسيكون كفيلًا بتدمير الدرع الحامي للمفاعل النووي وغرفة المحركات، التي تشكل قلب السفينة لأنه يوفر الطاقة لتشغيلها وتشغيل الأنظمة، وعندما تصاب فعلاوة على تسرب الإشعاعات، فإن وقف المحرك وتعطيل الطاقة هو اسوأ ما يمكن أن يحدث لها.
بالإضافة إلى العيوب ذات الطبيعة الاقتصادية والمالية، مثل تكاليف الصيانة الدورية والإصلاحات، التي تصل في بعض الأحيان إلى أربعة مليارات دولار، ولكون الحاملة “أبراهام لنكولن” من فئة Nimitz، فهي تحتاج إلى تحديثات وصيانة دورية قد تكون معقدة نظرًا لعمر السفينة.
مثل هذه التحديثات يمكن أن تؤثر على جاهزيتها القتالية في بعض الأحيان.
على الرغم من أن السفينة مصممة لتحمل الهجمات الكبيرة، إلا أن صواريخ حديثة ودقيقة مثل الصواريخ الفرط صوتية أو الطوربيدات المتقدمة يمكنها استهداف نقاط ضعف مثل المفاعل، المخازن، أو منطقة القيادة، ما يؤدي إلى تعطيل السفينة أو إغراقها.
مع ذلك يبقى فشل أنظمة الدفاع متعددة الطبقات أخطر ما يمكن أن يهدد السفينة، ويمكن لهجوم متعدد الأسلحة، بين صواريخ باليستية فرط صوتية، ومجنحة، وطائرات مسيرة، أن يصيب النظام الدفاعي للسفينة بالشلل التام، وهذا هو سبب ابتعاد مثل هذه الحاملات الكبيرة والقوية عن مسرح وشعاع عمليات القوات المسلحة اليمنية.