أثار البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، الغضب؛ بعد أن قال إن أوكرانيا يجب أن تتحلى 'بشجاعة الراية البيضاء' وتتفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (RTS) نُشرت يوم السبت، سُئل فرانسيس عما إذا كان يعتقد أن المفاوضات 'ستضفي الشرعية على الطرف الأقوى'.

فأجاب: ‘هذا أحد التفسيرات"، مضيفا 'لكنني أعتقد أن الأقوى هو من يرى الوضع، ومن يفكر في الناس، ومن لديه شجاعة الراية البيضاء للتفاوض'.

وأضاف البابا: “واليوم المفاوضات ممكنة بمساعدة القوى الدولية”.

وأثارت هذه التصريحات ردا سريعا من كييف، التي شهدت مقتل عشرات الآلاف، وتسعى لاستعادة جميع الأراضي التي استولت عليها روسيا. 

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد: “لن نرفع أبدًا أي أعلام أخرى”، مضيفا 'علمنا أصفر وأزرق. وهذا هو العلم الذي به نحيا ونموت وننتصر.

وتابع: 'الأقوى هو من يقف إلى جانب الخير في المعركة بين الخير والشر، بدلا من أن يحاول وضعهما على قدم المساواة ويسميها 'المفاوضات'.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإذاعة والتلفزيون البابا فرانسيس البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الحرب مع روسيا

إقرأ أيضاً:

تشييع بابا الفاتيكان غدا ونتنياهو آخر المعزين

ينهي الفاتيكان، اليوم الجمعة، الاستعدادات لجنازة البابا فرانشيسكو، التي ستقام صباح غد السبت في ساحة القديس بطرس بروما، حيث يمكن للمشيّعين والسياح المرور أمام نعشه الذي سيكون مفتوحا.

ومن المقرر أن يصل إلى روما الجمعة معظم رؤساء الدول الـ50 والملوك الـ10، الذين أكدوا حتى الآن حضورهم جنازة البابا، ومن بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والأرجنتيني خافيير ميلي والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في حين قدّر الدفاع المدني الإيطالي أن عدد المشاركين سيكون "مئات الآلاف".

وبعد أن كانت ردود الفعل على رحيله باردة إلى حد كبير في إسرائيل، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعازيه للكنيسة الكاثوليكية بوفاة البابا.

وجاء في الرسالة التي نُشرت على حساب نتنياهو على منصة إكس "تعرب دولة إسرائيل عن تعازيها الخالصة للكنيسة الكاثوليكية والمجتمع الكاثوليكي في كل أنحاء العالم بوفاة البابا فرنسيس. فليرقد بسلام".

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فحتى اليوم الذي سبق وفاته، اتخذ البابا فرنسيس مرارا مواقف انتقادية بشأن الحرب (الإسرائيلية) في غزة. وفي رسالته لعيد الفصح الأحد، تحدث البابا مجددا عن "الوضع الإنساني المأسوي" في القطاع.

الكاردينال بيترو بارولين أيرز المرشحين لخلافة البابا الراحل (الأوروبية) مراسم

وسُجي البابا في رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه مسبحة. ووُضع النعش على المذبح الرئيسي في البازيليك لكن من دون عرضه على منصة، نزولا عند طلب صريح من خورخي بيرغوليو -الاسم الحقيقي للبابا- الذي أوصى بطقوس جنائزية بسيطة ومتواضعة، في قطيعة مع التقاليد السائدة للباباوات.

إعلان

وبعد الجنازة، سينقل نعش البابا للدفن -حسب رغبته- في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بروما. وقال "الكرسي الرسولي" إن مجموعة من الفقراء ستكون حاضرة في تلك الكنيسة، مذكرا بأن الفقراء كانت لهم مكانة مميّزة "في قلب وتعاليم الأب الأقدس، الذي اختار اسم القديس فرانشيسكو".

وأعلن الفاتيكان -في بيان له- الحداد 9 أيام على البابا الراحل، اعتبارا من يوم غد السبت، يوم جنازته، وخلال فترة الحداد، ستقام مراسم مهيبة كل يوم في كاتدرائية القديس بطرس حتى يو الأحد الموافق 5 مايو/آيار المقبل.

وبعد الجنازة، ستتجه كل الأنظار إلى الكرادلة الناخبين البالغ عددهم 135، الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما، والذين سيجتمعون في جلسات مغلقة لاختيار خليفة فرانشيسكو، وحسب قواعد الفاتيكان، يفترض أن يفتتح الاجتماع بين اليوم الـ15 والـ20 من وفاته.

وسيجتمع الكرادلة الذين بدؤوا التجمع في روما بكنيسة سيستينا وسيجرون 4 جلسات انتخاب يوميا، اثنتين في الصباح واثنتين بعد الظهر.

ويعد الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين الذي كان الرجل الثاني في الفاتيكان بعد البابا فرانشيسكو، المرشح الأوفر حظا -حسب شركة المراهنات البريطانية- وليام هيل، متقدما على الفلبيني لويس أنطونيو تاغلي، رئيس أساقفة مانيلا.

مروحيات الشرطة الإيطالية تحلّق في أجواء الفاتيكان لتأمين المراسم (الأوروبية) إجراءات أمنية

ووضعت السلطات الإيطالية والفاتيكان المنطقة المحيطة بـ"بازيليك القديس بطرس" تحت إجراءات أمنية مشددة، مع نشر آلاف المتطوعين وعناصر إنفاذ القانون، ونظام مضاد للطائرات المسيرة، وقناصة على أسطح المنازل، وطائرات مقاتلة جاهزة للإقلاع.

واصطف عشرات آلاف الأشخاص لساعات طويلة لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان البابا فرانشيسكو، الذي سيغلق نعشه يوم الجمعة الساعة الثامنة مساء، في مراسم سيحضرها الكرادلة.

إعلان

وسيرأس الكاردينال كيفن فاريل الذي يدير شؤون الفاتيكان اليومية حتى انتخاب بابا جديد "طقوس إغلاق التابوت".

وقد تُوفي أول بابا للكنيسة الكاثوليكية من أميركا الجنوبية الاثنين الماضي في عيد الفصح عن 88 عاما، بعد أقل من شهر من خروجه من المستشفى في روما، حيث كان يتلقى العلاج من التهاب رئوي حاد.

وتدفقت التعزيات من كل أنحاء العالم في البابا الذي يعتبره الكثيرون "مصلحا قويا، دافع عن الأشخاص الأكثر ضعفا وتهميشا خلال 12 عاما أمضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية، التي تضم 1.4 مليار كاثوليكي في العالم".

مقالات مشابهة

  • بابا المحبة والسلام.. كيف وطد البابا فرانسيس علاقته مع كنائس العالم؟
  • البابا فرانسيس عاشق كرة القدم.. لم ينس ناديه الأرجنتيني حتى بعد ترأسه الفاتيكان
  • من الأرجنتين إلى الفاتيكان.. البابا فرانسيس يغيّر مسار الكنيسة الكاثوليكية بإصلاحات جريئة
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. بابا الإنسانية "البابا فرانسيس"
  • لأول مرو عراقى ضمن أبرز المرشحين لخلافة بابا الفاتيكان
  • تشييع بابا الفاتيكان غدا ونتنياهو آخر المعزين
  • الفاتيكان يكرّم إرث البابا فرانسيس بدعوة الفقراء إلى جنازته
  • أجمل الساعات مع بابا الفاتيكان
  • إسرائيل تخفض تمثيلها الدبلوماسي في جنازة باب الفاتيكان.. تفاصيل
  • بث مباشر.. نقل جثمان البابا فرانسيس إلى كاتدرائية القديس بطرس