توقع محللون تحدثوا لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" أن تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة خلال شهر رمضان، لكنهم لم يستبعدوا أن تتصاعد الهبة الشعبية في الضفة الغربية والقدس وأراضي 48 تضامنا مع الغزيين الذين يتعرضون للتجويع.

ويحل شهر رمضان هذه السنة في ظل حرب الإبادة والتجويع والتعطيش التي يتعرض لها أهل غزة، ولذلك سيعبّر الفلسطينيون عن غضبهم إزاء ما يحدث لإخوانهم في القطاع، حسبما يؤكد الدكتور حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني.

وأشار خريشة إلى أن الناس في الضفة الغربية أوقفوا كل الاحتفالات والإفطارات في رمضان تضامنا مع غزة، وقال إن هناك مقاومة حقيقية متصاعدة في الضفة.

وتوقع أن الفلسطينيين سيتحدّون الاحتلال وإجراءاته الأمنية وسيصلون إلى المسجد الأقصى، خاصة خلال الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى والقدس كانت دوما مركز الهبات والانتفاضات الفلسطينية ضد الاحتلال.

غير أن الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي يرى أن استثمار شهر رمضان يحتاج لما سماها "قوة طليعية محركة للرأي العام"، وليس مجرد هبة شعبية من الناس قد تنتهي بسرعة لو تعرضت للقمع.

25 ألف مصل حضر صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى في التاسع من فبراير/شباط الماضي (الجزيرة)

ولا يستعبد مكي أن تحاول إسرائيل استخدام شهر رمضان بطريقة تخدم مسار الحرب التي تشنها على قطاع غزة، "فإذا أرادت التصعيد في الضفة الغربية تقوم بإجراءات معينة لاستفزاز الفلسطينيين في بيت المقدس، وإذا أرادت التهدئة حتى تتفرغ لغزة تقوم بتسهيل الإجراءات، وربما تسهيلها في يوم وتعقيدها في آخر لخدمة مصالحها".

وشهر رمضان هذا العام، في نظر الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر، له دلالته وخصوصيته في ظل حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أهالي غزة، وهو موسم ضعف للاحتلال الإسرائيلي، "لأن سطوة القوة تعجز عن حسم الموقف في مواجهة الكم الشعبي الجماهيري المتكتل الذي لا يمكن التصرف معه بمنطق المذابح الجماعية وتحديدا في القدس".

وقد يكون رمضان هذه السنة موسم تصفية الحسابات المتأخرة مع الاحتلال في القدس وفي الضفة الغربية وفي الداخل الفلسطيني، ولن تكون الشعوب العربية والإسلامية بمنأى عن ذلك لو التقطت الرسالة وتصرفت وفق ما يملي عليها الموقف التضامني اللائق مع غزة، حسب الكاتب والباحث في الشؤون الدولية.

ويرى شاكر أن الاحتلال سيكون في مأزق لو سمح للجماهير الفلسطينية بالوصول إلى المسجد الأقصى، وإذا لم يسمح فسيكون قد لعب بالنار وصعّد الموقف بشكل قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في القدس وربما في الضفة الغربية وأراضي 48 وفي العالمين العربي والإسلامي.

وحول مسار الحرب خلال شهر رمضان، رجح الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات ألا تكون هناك هدنة خلال الشهر الفضيل، وأن يؤجل الهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة إلى ما بعد رمضان، وأشار إلى أن الأميركيين قد تكون لديهم رغبة في التهدئة، ولكن ليس احتراما للشهر الفضيل، وإنما لتوقيتات معينة تفرضها الإستراتيجية الخاصة بحرب غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الضفة الغربیة شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

195 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة

القدس المحتلة - صفا اقتحم مستوطنون، صباح يوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 195 متطرفًا اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في منطقة مصلى باب الرحمة شرقي المسجد. وواصلت شرطة الاحتلال التشديدات على دخول الفلسطينيبن للأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بوباته الخارجية. وانطلقت دعوات مقدسية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وتكثيف الرباط فيه وإعماره، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية، لمواجهة مخططات تقسيمه والتصدي لمخاطر هدمه وتهويده. وأكدت الدعوات على ضرورة شد الرحال من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، وكل من يستطيع الوصول للأقصى من أهالي الضفة الغربية، للدفاع عنه أمام جرائم الاحتلال الخطيرة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم. وينتظر المسجد الأقصى أعتى مواسم العدوان عليه في موسم الأعياد الذي يبدأ في الفترة من 3 إلى 24 أكتوبر القادم، في ذروة التهديد الوجودي الذي يمكن أن يشهده منذ احتلاله.  ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه، وتغيير الوضع القائم فيه. 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 41 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • 195 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة
  • هيئة شؤون الأسرى: قوات الاحتلال اعتقلت 40 فلسطينيا من الضفة الغربية أمس
  • تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: حزب الله أطلق صاروخا على مستوطنة وسط الضفة الغربية
  • الاحتلال يستدعي 3 كتائب احتياط إلى الضفة الغربية
  • 24 عاما على “انتفاضة الأقصى”.. زيارة شارون التي أغضبت الملايين
  • إصابة شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • اتفاق بين السلطة الفلسطـ.ـينية والاحتلال لتفكيك العبوات التي يزرعها المقاومون في الضفة الغربية