محللون: رمضان ربما يكون موسم تصفية الحسابات المتأخرة مع الاحتلال
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
توقع محللون تحدثوا لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" أن تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة خلال شهر رمضان، لكنهم لم يستبعدوا أن تتصاعد الهبة الشعبية في الضفة الغربية والقدس وأراضي 48 تضامنا مع الغزيين الذين يتعرضون للتجويع.
ويحل شهر رمضان هذه السنة في ظل حرب الإبادة والتجويع والتعطيش التي يتعرض لها أهل غزة، ولذلك سيعبّر الفلسطينيون عن غضبهم إزاء ما يحدث لإخوانهم في القطاع، حسبما يؤكد الدكتور حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني.
وأشار خريشة إلى أن الناس في الضفة الغربية أوقفوا كل الاحتفالات والإفطارات في رمضان تضامنا مع غزة، وقال إن هناك مقاومة حقيقية متصاعدة في الضفة.
وتوقع أن الفلسطينيين سيتحدّون الاحتلال وإجراءاته الأمنية وسيصلون إلى المسجد الأقصى، خاصة خلال الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى والقدس كانت دوما مركز الهبات والانتفاضات الفلسطينية ضد الاحتلال.
غير أن الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي يرى أن استثمار شهر رمضان يحتاج لما سماها "قوة طليعية محركة للرأي العام"، وليس مجرد هبة شعبية من الناس قد تنتهي بسرعة لو تعرضت للقمع.
25 ألف مصل حضر صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى في التاسع من فبراير/شباط الماضي (الجزيرة)ولا يستعبد مكي أن تحاول إسرائيل استخدام شهر رمضان بطريقة تخدم مسار الحرب التي تشنها على قطاع غزة، "فإذا أرادت التصعيد في الضفة الغربية تقوم بإجراءات معينة لاستفزاز الفلسطينيين في بيت المقدس، وإذا أرادت التهدئة حتى تتفرغ لغزة تقوم بتسهيل الإجراءات، وربما تسهيلها في يوم وتعقيدها في آخر لخدمة مصالحها".
وشهر رمضان هذا العام، في نظر الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر، له دلالته وخصوصيته في ظل حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أهالي غزة، وهو موسم ضعف للاحتلال الإسرائيلي، "لأن سطوة القوة تعجز عن حسم الموقف في مواجهة الكم الشعبي الجماهيري المتكتل الذي لا يمكن التصرف معه بمنطق المذابح الجماعية وتحديدا في القدس".
وقد يكون رمضان هذه السنة موسم تصفية الحسابات المتأخرة مع الاحتلال في القدس وفي الضفة الغربية وفي الداخل الفلسطيني، ولن تكون الشعوب العربية والإسلامية بمنأى عن ذلك لو التقطت الرسالة وتصرفت وفق ما يملي عليها الموقف التضامني اللائق مع غزة، حسب الكاتب والباحث في الشؤون الدولية.
ويرى شاكر أن الاحتلال سيكون في مأزق لو سمح للجماهير الفلسطينية بالوصول إلى المسجد الأقصى، وإذا لم يسمح فسيكون قد لعب بالنار وصعّد الموقف بشكل قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في القدس وربما في الضفة الغربية وأراضي 48 وفي العالمين العربي والإسلامي.
وحول مسار الحرب خلال شهر رمضان، رجح الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات ألا تكون هناك هدنة خلال الشهر الفضيل، وأن يؤجل الهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة إلى ما بعد رمضان، وأشار إلى أن الأميركيين قد تكون لديهم رغبة في التهدئة، ولكن ليس احتراما للشهر الفضيل، وإنما لتوقيتات معينة تفرضها الإستراتيجية الخاصة بحرب غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الضفة الغربیة شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا من الضفة الغربية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 15 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية بينهم أطفال، وأسرى سابقون.
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 11 ألفا و700 فلسطيني من الضّفة الغربيةوأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية " وفا" اليوم السبت بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، طولكرم، الخليل، جنين، والقدس.
يشار إلى أن حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني بلغ أكثر من 12 ألفا و100 من الضّفة الغربية بما فيها القدس، فيما لم تتمكن المؤسسات حتّى اليوم من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، جراء تنفيذ الاحتلال جريمة الإخفاء القسري بحقهم.
روسيا: مجلس الأمن الدولي لا يزال مكبلًا تجاه القضية الفلسطينية:
قالت وزارة الخارجية الروسية إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "لا يزال مكبلًا" بشأن القضية الفلسطينية بسبب حق النقض (الفيتو) الذي تستخدمه واشنطن.
وذكرت الخارجية الروسية - في بيان أذاعته وكالة أنباء "تاس" الجمعة- "يلاحظ الجانب الروسي مرة أخرى أنه منذ بداية التصعيد غير المسبوق للعنف وإراقة الدماء في منطقة الصراع العربي الفلسطيني؛ فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي التي أصدرت القرار الذي تمس الحاجة إليه والذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية وتنظيم المساعدات الإنسانية".
ولفتت، "لكن لا يزال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو الهيئة الرئيسية لحفظ السلم والأمن الدوليين، مكبلًا بسبب استخدام واشنطن لحق النقض ست مرات منذ اندلاع الأزمة الحالية".
وقالت الوزارة الروسية إنه "في 11 ديسمبر 2024، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارين - بشأن دعم ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والقرار الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة، صوتت سبع دول، بما في ذلك ناورو وبابوا غينيا الجديدة وباراجواي وتونجا، ضد القرار".