محاكمة غيابية لمئات القادة الحوثيين في مأرب اليمنية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
عقدت المحكمة العسكرية التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جلسات محاكمة غيابية لـ550 متهما من جماعة الحوثي، بتهم عدة من بينها الانقلاب على الحكم، والتخابر مع دولة معادية، وارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين، وارتكاب أفعال إرهابية بقصد المساس بأمن وسلامة الملاحة البحرية.
وعقدت المحكمة العسكرية بمحافظة مأرب، الأحد، جلستها العلنية الثالثة، لمحاكمة 550 متهما من قيادات تنظيم جماعة الحوثي، منتحلين الصفات والرتب العسكرية والامنية الموازية لهيكل الدولة، وذلك في القضية الجنائية الجسيمة رقم (7) لسنة 2024م.
وانعقدت الجلسة برئاسة رئيس المحكمة العسكرية الابتدائية بالمنطقة العسكرية الثالثة القاضي عقيل تاج الدين، وبحضور رئيس نيابة استئناف المنطقة العسكرية الثالثة القاضي صلاح القميري، ومحامين وزارة الدفاع وأولياء الدم وعددا من المجني عليهم ومحامين الدفاع عن المتهمين الذين تم تنصيبهم من قبل المحكمة.
حيث كانت الجلسة مقررة للاستماع إلى قرار الاتهام وقائمة أدلة الاثبات، بعد أن استنفدت المحكمة الفترة القانونية لإعلان المتهمين بحضور جلسات المحاكمة والنشر عليهم في إحدى الصحف الرسمية، التي قررتها في جلستها السابقة، وقيام المحكمة بمخاطبة نقابة المحامين بمحافظة مأرب بالتنصيب عن المتهمين ومحاكمتهم كفارين من وجه العدالة.
وفي الجلسة استمعت المحكمة إلى تلاوة قرار الاتهام المقدم من النيابة العامة العسكرية بالوقائع المنسوبة إلى المتهمين، وذلك في الدعوة العامة محل قرار الاتهام، بتهم الانضمام إلى تنظيم مليشاوية مسلحة مصنفة قضائيا جماعة إرهابية استخدمت العنف والارهاب لمحاولة قلب نظام الحكم الجمهوري وسلطاته الدستورية واستبداله بنظام حكم مليشاوي يقوم على فكرة ولاية الفقيه المرتبط عضويا بإيران، والاشتراك في جريمة التمرد المسلح ومقاومة السلطات العامة القائمة على الدستور والقانون، بقصد المساس باستقلال الجمهورية اليمنية ووحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها.
كما تضمنت فقرات قرار الاتهام اشتراك المتهمين بجريمة التخابر مع دولة أجنبية معادية هي دولة إيران وإقامة علاقات غير مشروعة معها بقصد الاضرار بمركز الجمهورية اليمنية واضعاف قوة الدفاع والحاق الضرر بالاستعدادات الحربية والعمليات الحربية للقوات المسلحة المعدة للدفاع عن البلاد، وتولي قيادات عسكرية بغير تكليف من السلطات الدستورية والاستيلاء على مؤسسات الدولة ومنشئاتها الحيوية العسكرية والمدنية وإدخال عدو حربي من الخبراء العسكريين الأجانب من جماعات مصنفة كجماعات ارهابية، من الحرس الثوري الايراني و”حزب الله” بغرض الاشتراك معهم في العمليات العدائية وتطوير قدراتهم العسكرية.
وتضمنت لائحة الاتهام اشتراك المتهمين بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالصواريخ والطيران المسير والمقذوفات وزراعة الالغام والاختطاف القسري وتجنيد الاطفال وفرض الحصار على المدن وقطع الطرق وفرض سياسة التجويع في عدوانها على الشعب كأداة حرب، واستخدام المدنيين كدروع بشرية وعرقلة وصول المساعدات الانسانية والإغاثية.
وكذلك اشتراك المتهمين في ارتكاب أفعال ارهابية بقصد المساس بأمن وسلامة الملاحة البحرية وتعريض الأمن القومي والاقليمي والعالمي للخطر.
وطلبت النيابة العامة العسكرية الحجز التحفظي على ممتلكات وأموال المتهمين الثابتة والمنقولة في الداخل والخارج، والتعميم على المتهمين في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية ومنعهم من السفر.
كما طلبت النيابة العسكرية من المحكمة إصدار قرارا مستعجلاً بمنع التعامل مع الجوازات الصادرة من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثين بعد أن استعرضت النيابة عددا من وقائع التزوير والتلاعب بالهوية اليمنية لبعض المتهمين والمنتمين للجماعة الإرهابية الذين تم القبض عليهم في المنافذ البرية أثناء محاولتهم السفر من وإلى الأراضي اليمنية مستخدمين جوازات سفر مزورة.
وقررت المحكمة في ختام الجلسة، تمكين النيابة العامة من استعراض قائمة أدلة الاثبات والفصل في طلبات النيابة المستعجلة في الجلسة القادمة.
وكانت المحكمة العسكرية في محافظة مأرب، قضت في آب/ أغسطس 2021 بـ”إعدام زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي و173 من أتباعه بالإعدام رميا بالرصاص، ومصادرة أموالهم بتهم الانقلاب العسكري على النظام الجمهوري والسلطات الشرعية والدستورية والتخابر مع دولة أجنبية (إيران) وارتكاب جرائم عسكرية وجرائم حرب”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحكومة اليمنية اليمن المحکمة العسکریة
إقرأ أيضاً:
(وول ستريت جورنال) هجوم بري ضد الحوثيين.. الفصائل اليمنية تستعد وأمريكا تناقش والإمارات تدعم والسعودية لن تشارك
يمن مونيتور/ واشنطن/ ترجمة خاصة:
قال مسؤولون يمنيون وأمريكيون إن قوات يمنية تخطط لشن هجوم بري ضد الحوثيين في محاولة للاستفادة من حملة القصف الأميركية التي أدت إلى تدهور قدرات الجماعة المسلحة-حسبما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين وسعوديين إن الفصائل اليمنية تستشعر فرصة لطرد الحوثيين من أجزاء على الأقل من ساحل البحر الأحمر الذي سيطروا عليه خلال العقد الذي مر منذ استيلائهم على السلطة في معظم شمال غرب البلاد.
أفاد أشخاصٌ مطلعون على التخطيط بأنَّ متعاقدين أمنيين أمريكيين خاصين قدّموا استشاراتٍ للفصائل اليمنية بشأن عملية برية محتملة.
وأوضح المسؤولان الأمريكيان واليمنيان أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تدعم هذه الفصائل، طرحت الخطة على المسؤولين الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة.
قال المسؤولون الأمريكيون إن الولايات المتحدة منفتحة على دعم عملية برية للقوات المحلية، مشيرين إلى أنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن دعم هذه الجهود. وأضافوا أن الولايات المتحدة لا تقود المحادثات بشأن عملية برية. وأوضحوا أن النقاش يتضمن تمكين الفصائل المحلية المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا من تولي مسؤولية أمن البلاد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز لصحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي: “في نهاية المطاف، فإن الأمن في البحر الأحمر هو مسؤولية شركائنا في المنطقة، ونحن نعمل بشكل وثيق معهم لضمان بقاء الشحن في تلك الممرات المائية آمنًا ومفتوحًا في المستقبل البعيد”.
وبموجب الخطة التي يجري مناقشتها، فإن الفصائل المحلية المتمركزة في جنوب البلاد ستنشر قواتها على طول الساحل الغربي لليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون وتحاول الاستيلاء على ميناء الحديدة على البحر الأحمر، بحسب مسؤولين يمنيين.
في حال نجاح العملية البرية، ستُجبر الحوثيين على التراجع عن أجزاء كبيرة من الساحل الذي شنّت منه الجماعة، المُصنّفة إرهابيًا في الولايات المتحدة، هجمات على السفن العابرة للمياه القريبة. وستُشكّل السيطرة على الحديدة ضربةً موجعة للحوثيين، إذ ستحرمهم من شريان حياة اقتصادي، وستقطع في الوقت نفسه طريقهم الرئيسي لتلقي الأسلحة من إيران. وتنفي طهران علنًا تزويدها الحوثيين بالأسلحة، لكن مفتشي الأمم المتحدة يتتبعون بانتظام شحنات الأسلحة المُصادرة وصولًا إلى إيران.
قال القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي إن الحملة الجوية الأميركية فشلت في وقف الجماعة، وإن أي عملية برية ستلقى نفس المصير.
تأتي المناقشات حول عملية برية في الوقت الذي يقول فيه مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تدرس خياراتٍ لتقليص هجومها الجوي في اليمن، مع حرص إدارة ترامب على إظهار التزامها بحملات محدودة وتجنب الحروب التي لا تنتهي. يُهدد هجوم بري كبير بإعادة إشعال حرب أهلية يمنية خامدة منذ سنوات، والتي تسببت في أزمة إنسانية عندما دعم تحالف سعودي إماراتي القوات البرية المحلية بحملة قصف جوي.
بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن العابرة للبحر الأحمر والمياه المجاورة له بعد وقت قصير من إرسال إسرائيل قواتها إلى غزة ردًا على الهجمات التي قادتها حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023 في جنوب إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص واختطاف حوالي 250 شخصًا. ولا تزال معظم حركة السفن التجارية تُحوّل إلى الطريق الطويل حول جنوب أفريقيا، بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة السويس.
أطلقت الولايات المتحدة عمليتها العسكرية ضد الحوثيين في 15 مارس/آذار، مؤكدةً أنها تهدف إلى الدفاع عن المصالح الأمريكية، وردع الأعداء، واستعادة حرية الملاحة في أحد أهم الممرات المائية التجارية . وصرح مسؤولون أمريكيون بأن الولايات المتحدة شنت أكثر من 350 غارة خلال حملتها الحالية. ولم يُصدر الجيش الأمريكي أي تقييم ميداني منذ الغارات الأولى.
قال مسؤولون يمنيون ومراقبون عن كثب للحرب في البلاد إن قرابة شهر من الضربات الأمريكية أظهرت نتائج متباينة، مشيرين إلى أن الضربات الجوية وحدها لن تهزم الحوثيين. منذ بدء الضربات الجوية الأمريكية، أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة قرب حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” المتمركزة في البحر الأحمر. كما استأنفوا هجماتهم على إسرائيل.
وقال مسؤولون أميركيون إن حاملة طائرات ثانية والسفن المرافقة لها وصلت للتو إلى المنطقة، مما قد يؤدي على الأرجح إلى زيادة الضربات لعدة أسابيع أخرى على الأقل.
مع ذلك، تُثير إمكانية دعم عملية برية تعقيداتٍ للولايات المتحدة، التي دعمت تحالفًا من نحو اثنتي عشرة دولة عربية، بقيادة السعودية والإمارات، ضد الحوثيين خلال الحرب الأهلية اليمنية الطويلة. انتهى ذلك الصراع بهدنة عام ٢٠٢٢، على الرغم من استمرار القتال منخفض الشدة بين الحوثيين وبعض الفصائل المدعومة من السعودية والإمارات. وقد أبلغ مسؤولون من المملكة العربية السعودية، الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية، مسؤولين أمريكيين ويمنيين سرًا بأنهم لن ينضموا أو يدعموا هجومًا بريًا في اليمن مرة أخرى، خوفًا من الهجمات المدمرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي شنها الحوثيون سابقًا على المدن السعودية.
تأتي هذه الاعتبارات في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي في عُمان يوم السبت. وصرح مسؤولون أمريكيون بأن واشنطن ترغب في إدراج دعم طهران لحلفائها الإقليميين، مثل الحوثيين، في المحادثات، لكن هذا الموضوع لم يُطرح للنقاش في مسقط، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات.
في الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة أيضًا مع وسطاء عرب على خطة لوقف إطلاق النار في حرب غزة. وقد أعلن الحوثيون أنهم سيتوقفون عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر إذا انتهت الحرب في غزة.
لقد أمضى الحوثيون سنوات في تخزين الصواريخ والطائرات بدون طيار، وإخفائها في الكهوف أو منشآت تحت الأرض حيث بنوا خطوط تجميع الأسلحة ومرافق الإطلاق.
ويقول المحللون والمراقبون إن العملية البرية ستساعد في استهداف البنية التحتية العسكرية التي يصعب ضربها من الجو.
قال وضاح الدبيش، المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، وهي ميليشيات موالية للحكومة: “كنا جاهزين وجاهزين منذ اليوم الأول لتحرير الحديدة وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، سواءً بمشاركة أمريكية أم لا”. لكنه أضاف أن القرار النهائي بيد الحكومة اليمنية والتحالف العسكري السعودي الإماراتي الذي يدعمها.
قال رئيس فصيل المقاومة الوطنية اليمنية طارق صالح إن العمل العسكري هو السبيل الوحيد لإنهاء التهديد الذي يمثله الحوثيون.
وقال محمد الباشا، وهو محلل أمني مقيم في الولايات المتحدة في موقع باشا ريبورت، إن الرياض قد تغير رأيها إذا حوّل الحوثيون التهديدات ضد السعودية إلى هجمات.
ولم يستجب المتحدثون باسم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لطلبات التعليق.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةطيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...
رعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...
اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...