أمنيات النقاد لماراثون دراما رمضان 2024: التأثير الإيجابي ورصد أحلامنا وقضايانا بواقعية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
ساعات ويبدأ ماراثون جديد للدراما الرمضانية والذى يشهد هذا العام ما يقرب من 30 مسلسلًا، ما بين الكوميدى والاجتماعى والتاريخى وغيرها من ألوان الدراما، وهناك بعض الأعمال الدرامية التى تواصل تقديم أجزاء جديدة لها، مستنده على نجاح ما قدمته أو ارتباط الجمهور بها.. «الشروق» سألت النقاد عما يتوقعونه ويأملونه لدراما رمضان 2024، وما ينتظرونه منها.
قالت الناقدة خيرية البشلاوى: أتوقع من الدراما التى تدخل كل بيت، أن تعزف على أوتار ما نعيشه، ولا تكون بعيدة عن هموم المواطن المصرى والعربى، والهموم هنا أقصد بها الأشياء التى تشغله، نحن نعيش مرحلة صعبة جدًا، إقليميًّا ومحليًّا ودوليًّا، نعيش سنوات كبيسة على العالم والمنطقة العربية بشكل خاص، الجمهور يحتاج إلى محتوى فكرى ثقافى معنوى، الدراما مصدر أساسى من مصادر الترفيه الجمعى وإثراء الوعى، وتجعل المواطن المصرى يرى هذا الواقع فى الدراما ويشاهده بشكل جيد، وهذا ما أتمناه وأتوقعه من دراما رمضان هذا العام، أتمنى عندما أشاهدها أن تكون مرآة تعكس ما نعيشه.وأضافت: أتمنى أن يكون كُتّاب الدراما شاعرين بما يعيشه المواطن المصرى، والترفيه مرتبط بفكرة الكوميديا، فهل سنشاهد هذا العام محتوى كوميديا أكثر إبداعا مما كُنا نراه فى السنوات الخمس الماضية؟ أتمنى أن يكون هناك عمل تاريخى، وهذا ما أعتقد أن نراه فى «الحشاشين» ولكن أى مرحلة سيتم تقديمها؟ والمسلسلات ذات الأجزاء الأخرى أتمنى أن تقدم جديدا فى محتوى الجزء الجديد من العمل. «الكبير قوى» يكرر نفسه فهل سيقدم لنا فى هذا الجزء محتوى مختلفا؟ كل هذه الأسئلة نجد إجاباتها مع بدء الشهر الكريم.
وتابعت: الدراما هذا العام سنشاهدها بعين مختلفة، لنرى المسئولين عن الدراما وصناعة الترفية كيف يفكرون؟ هل نحن أمام قوى ناعمة مؤثرة؟ وهل التأثير إيجابى؟ هل الدراما راصدة لكل ما يحدث بنا من طموحات وتطلعات وأزمات؟ هل الدراما لها علاقة قوية بحركة المجتمع والناس؟ المواطن المصرى الآن مشحون بأفكار وأشياء كثيرة تشغله، الواقع ملىء بالأحداث، فهل الجدية ستكون غالبة فى دراما رمضان هذا العام عن الفُكاهة؟
فيما قالت الناقدة الفنية صفاء الليثى: نتيجة أن هناك غزارة فى الإنتاج فدائمًا على الأقل يبقى معنا حتى نهاية الموسم 5 مسلسلات من الممكن أن تكون جيدة ويتم متابعتها، سواء بسبب أنها من تأليف مؤلفين معروف أن لديهم كتابات سابقة كُنا نتابع أعمالهم، مثل عبدالرحيم كمال وسليمان عبدالملك وغيرهم من الكُتّاب، أيضًا اعتقد أن مسلسل «إمبراطورية ميم» عن رواية إحسان عبدالقدوس، سيتم تناوله بشكل عصرى، وكذلك مسلسل «عتبات البهجة» عن رواية مهمة لإبراهيم عبدالمجيد، فكرة أن يكون لدينا مصدر أدبى ومعه سيناريست له أعمال جيدة سابقة وهو الدكتور مدحت العدل، أعتقد أننا سنجد عملا جيدا خاصة مع عودة دكتور يحيى الفخرانى مع المخرج مجدى أبو عميرة.واستكملت: مسلسل «كامل العدد» الجزء الأول كان جيدا واستمتعت به، أعتقد أنه سيستكمل نجاحه فى الجزء الثانى، ودراما رمضان هذا العام بها تنويعة جيدة مختلفة من الأعمال الدرامية، الخريطة هذا العام لا تجعلنا نستطيع أن نجد تيمة غالبة على الأعمال الدرامية، لأن هناك أعمالا بأفكار تقدم لأول مرة، وأعمالا أخرى استكمالا لنجاحات سابقة، وأتمنى أن تكون الدراما مكتوبة حلقاتها كاملة، وألا يكون مكتوبا منها ثلاث حلقات مثلًا ويكملوا كتابتها فى آخر الشهر، يجب أن تكون الكتابة مُعدة وجاهزة ويتم مراجعتها قبل بدء الشهر الكريم، وألا يسير صُنّاع الأعمال وراء السوشيال ميديا، ويغيروا فى كتابة العمل بناءً على ردود أفعال الجمهور ورواد السوشيال ميديا، أتمنى أن تكون الأعمال من البداية متماسكة فى الشخصيات المسنود إليها الأعمال، ولا ننتظر نوعا من التحولات أو الانقلابات غير المنطقية نتيجة أن الكتابة لم تكن جاهزة من البداية.
كذلك قال الناقد الفنى كمال رمزى: أرى نوعية من الانتعاش فى الدراما، خاصة ابتعاد الجمهور بعض الشىء الفترة الأخيرة عن المسلسلات ذات الـ30 حلقة، والاتجاه للمسلسلات ذات الـ5 و7 و15 حلقة، والمنصات صنعت حالة من الانتعاش، وأعتقد أن أعمال تلك المنصات ستأخذ جزءا كبيرا من اهتمام الجمهور، فاتجاه المشاهد نحو المسلسلات القصيرة أصبح صداه أقوى، وهذا لا يعنى أن المسلسلات الطويلة لن يكون لديها حضور، ولكن ذلك متوقف على نجوم العمل ومحتواه، وأعتقد أن المتاعب الجادة الخاصة بالمواطن المصرى لن تكون متوافرة وحاضرة فى الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام، لأن أى مناقشة جادة لهذه المتاعب ربما الرقابة لن تتحمل ذلك، أتمنى أن نجد عكس ذلك وأن تكون انعكاسا حقيقى لما نعيشه يوميًّا، ولا استشعر أن هناك تيمة محددة غالبة على دراما رمضان هذا العام، ولكن أرى أن هناك أداء تمثيليا به قدر من التميز، وفى تقديرى أرى أن اسم النجم ربما يكون سببا من اسباب نجاح المسلسل، وخاصة أنه كان فى حجم دكتور يحيى الفخرانى، و«عتبات البهجة» ستكون من المسلسلات المتميزة هذا العام.فيما قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس: انتظر من صُنّاع الدراما أن يقدموا لنا أعمالا تُعبر عن القيم الجميلة للمجتمع المصرى ويقدموا أعمالا اجتماعية تعبر عن الأغلبية من المجتمع المصرى، وليس فقط سُكّان الكومباند، وهذا ما نراه فى أغلب الأعمال التى تم تقديمها، ونراه فى أسلوب حياتهم وملابسهم والمبانى التى يعيشون فيها، وهؤلاء ليسوا أغلب المجتمع المصرى، ولكن أغلبهم يعيشون فى بيوت عادية وفى الحارات، يجب أن يكونوا رفيقين بالمجتمع المصرى، ويقدموا الواقع وليس ما فى أذهانهم، وهذه مسألة تخص الإنتاج الذى يجب أن يدرك أنه يقدم عملا يجب أن يعبر عن المجتمع الذى سيشاهد هذا العمل، كما أنها تخص كاتب العمل، الذى يجب أن يكون لديه خبره فى ذلك، ولدينا أمثلة على ذلك، مثل الكُتّاب أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن وأبو العلا السلامونى وغيرهم من الكُتّاب الباقين بمصدقية أعمالهم فى أذهاننا.
وتابعت: المطلوب من الدراما أن تقدم أعمالا لها بُعد اجتماعى مهم أو تناقش قضية اجتماعية مُثارة فعلًا فى المجتمع، مثل ما يحدث للسيدات فى قوانين الأسرة، وهذا ما تم تقديمه فى «فاتن أمل حربى» من عامين، و«تحت الوصاية» العام الماضى، هذه قضايا مهمة يجب أن يتم تناولها، أتمنى أن نرى فى دراما رمضان للعام الحالى، أعمال تدق على مشاكل المجتمع، ونحاول أن نُوصّل من خلالها للأغلبية من المشاهدين وصُنّاع القرار ومن أعضاء مجلس الشعب للأزمات المتواجدة بحيث أن الدراما تساعد فى ذلك، وأطلب من الكُتاب والمخرجين ان تعبر أعمالهم عن الواقع ببلاغة، بمعنى إن كان أسلوب حياة بعض أبطال المسلسل فيه ممارسة للعنف من الممكن يتم التلميح لذلك ببلاغة درامية وليس ممارسته على الشاشة، التى تدخل البيوت المصرية بكل طبقاتها وأعمارها، فكل منهم يتأثر بطريقتهم.وأضافت موريس: الإعلان عن خريطة الدراما الرمضانية لا توضح أى ملامح مؤثرة من العمل، هى تقدم أبطال العمل فقط فى لقطات سريعة، وهذا لا يجعلنا نتعرف على تيمة أو طبيعة العمل أو ما سيقدمه لنا، البرومو لا نستطيع أن نعتبره دليل على ما سيقدمه لنا العمل، نحن نتحدث عن طموح الدراما وصُنّاع الأعمال الدرامية والمنتجين، أن تقدم كل البيئات ومشاكل وقضايا أغلب الشعب المصرى ولكن تقدمها بشكل فنى يتضمن البلاغة الفنية، دون إعادة تكرار الواقع على الشاشة.
الشروق نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: دراما رمضان هذا العام الأعمال الدرامیة المواطن المصرى أتمنى أن أن تکون وهذا ما أن هناک أن یکون یجب أن
إقرأ أيضاً:
المجلس العام الماروني: الإستقلالُ يكونُ بتحمُّل المسؤولية دفاعاً عن الوطن
توجه المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى إلى اللبنانيين والجيش بقيادة العماد جوزاف عون بالمعايدة في ذكرى إستقلال لبنان ال٨١، في بيانٍ قال فيه:
"يمر الإستقلال هذا العام حزينًا جدًّا على وطننا الذي يعيش تحت وابل حرب همجية مدمرة تقضي على البشر والحجر معًا.
شعبنا بين شهيد ومصاب ونازح ومُشرَّد يواجه أزماته بصبر، ودولتنا في شغورٍ على كل المستويات، وحكامنا مُكبَّلي الأيدي، في ظلّ حرب لا شأن للبنان بها وضعتنا في مواجهة عدوٍّ شرس لا يرحم.
لبنان اليوم يواجه أصعب معركة في تاريخه، فنحن على يقين أنّ وطنَنا يعيش المخاض العسير الذي يسبق ولادته الجديدة التي ستجمع شعبه تحت رايته العالية وأرزته الخالدة وحِمى جيشه الباسل.
نحن اليوم أمام اختبارٍ حقيقي، في تحويل الذكرى إلى فرصة، ووضع مصلحة لبنان ومستقبل أجياله فوق كل المصالح، وتجنّب المزيد من الموت والدمار، فاللبنانيون شبعوا إحتلالات.
لذلك، إنّنا ندعو لإنتخاب رئيس للجمهورية بأقرب وقت ممكن، ولبناء دولة حقيقية وقوية قادرة على مواجهة الأزمات وحماية شعبها، بعد نشرها الجيش اللبناني وبندقيته الشرعية وحدها فوق الأرض المنكوبة وعلى كامل حدود الوطن، وعلى الجميع الإنصياع لأوامر السيادة والحرية والكرامة.
فالإستقلالُ يكونُ بتحمُّل المسؤولية دفاعاً عن الوطن، وبالتمسُّك بالشرعية المتمثلة بالجيش الذي بقي هو الأمل الوحيد لصَون كرامة اللبنانيين حفاظًا على السيادة والإستقرار على كامل حدود لبنان.
كل ذكرى إستقلال ولبنان مُحرَّر أرضًا وقرارًا."