ساعات ويبدأ ماراثون جديد للدراما الرمضانية والذى يشهد هذا العام ما يقرب من 30 مسلسلًا، ما بين الكوميدى والاجتماعى والتاريخى وغيرها من ألوان الدراما، وهناك بعض الأعمال الدرامية التى تواصل تقديم أجزاء جديدة لها، مستنده على نجاح ما قدمته أو ارتباط الجمهور بها.. «الشروق» سألت النقاد عما يتوقعونه ويأملونه لدراما رمضان 2024، وما ينتظرونه منها.

قالت الناقدة خيرية البشلاوى: أتوقع من الدراما التى تدخل كل بيت، أن تعزف على أوتار ما نعيشه، ولا تكون بعيدة عن هموم المواطن المصرى والعربى، والهموم هنا أقصد بها الأشياء التى تشغله، نحن نعيش مرحلة صعبة جدًا، إقليميًّا ومحليًّا ودوليًّا، نعيش سنوات كبيسة على العالم والمنطقة العربية بشكل خاص، الجمهور يحتاج إلى محتوى فكرى ثقافى معنوى، الدراما مصدر أساسى من مصادر الترفيه الجمعى وإثراء الوعى، وتجعل المواطن المصرى يرى هذا الواقع فى الدراما ويشاهده بشكل جيد، وهذا ما أتمناه وأتوقعه من دراما رمضان هذا العام، أتمنى عندما أشاهدها أن تكون مرآة تعكس ما نعيشه.وأضافت: أتمنى أن يكون كُتّاب الدراما شاعرين بما يعيشه المواطن المصرى، والترفيه مرتبط بفكرة الكوميديا، فهل سنشاهد هذا العام محتوى كوميديا أكثر إبداعا مما كُنا نراه فى السنوات الخمس الماضية؟ أتمنى أن يكون هناك عمل تاريخى، وهذا ما أعتقد أن نراه فى «الحشاشين» ولكن أى مرحلة سيتم تقديمها؟ والمسلسلات ذات الأجزاء الأخرى أتمنى أن تقدم جديدا فى محتوى الجزء الجديد من العمل. «الكبير قوى» يكرر نفسه فهل سيقدم لنا فى هذا الجزء محتوى مختلفا؟ كل هذه الأسئلة نجد إجاباتها مع بدء الشهر الكريم.

وتابعت: الدراما هذا العام سنشاهدها بعين مختلفة، لنرى المسئولين عن الدراما وصناعة الترفية كيف يفكرون؟ هل نحن أمام قوى ناعمة مؤثرة؟ وهل التأثير إيجابى؟ هل الدراما راصدة لكل ما يحدث بنا من طموحات وتطلعات وأزمات؟ هل الدراما لها علاقة قوية بحركة المجتمع والناس؟ المواطن المصرى الآن مشحون بأفكار وأشياء كثيرة تشغله، الواقع ملىء بالأحداث، فهل الجدية ستكون غالبة فى دراما رمضان هذا العام عن الفُكاهة؟
فيما قالت الناقدة الفنية صفاء الليثى: نتيجة أن هناك غزارة فى الإنتاج فدائمًا على الأقل يبقى معنا حتى نهاية الموسم 5 مسلسلات من الممكن أن تكون جيدة ويتم متابعتها، سواء بسبب أنها من تأليف مؤلفين معروف أن لديهم كتابات سابقة كُنا نتابع أعمالهم، مثل عبدالرحيم كمال وسليمان عبدالملك وغيرهم من الكُتّاب، أيضًا اعتقد أن مسلسل «إمبراطورية ميم» عن رواية إحسان عبدالقدوس، سيتم تناوله بشكل عصرى، وكذلك مسلسل «عتبات البهجة» عن رواية مهمة لإبراهيم عبدالمجيد، فكرة أن يكون لدينا مصدر أدبى ومعه سيناريست له أعمال جيدة سابقة وهو الدكتور مدحت العدل، أعتقد أننا سنجد عملا جيدا خاصة مع عودة دكتور يحيى الفخرانى مع المخرج مجدى أبو عميرة.واستكملت: مسلسل «كامل العدد» الجزء الأول كان جيدا واستمتعت به، أعتقد أنه سيستكمل نجاحه فى الجزء الثانى، ودراما رمضان هذا العام بها تنويعة جيدة مختلفة من الأعمال الدرامية، الخريطة هذا العام لا تجعلنا نستطيع أن نجد تيمة غالبة على الأعمال الدرامية، لأن هناك أعمالا بأفكار تقدم لأول مرة، وأعمالا أخرى استكمالا لنجاحات سابقة، وأتمنى أن تكون الدراما مكتوبة حلقاتها كاملة، وألا يكون مكتوبا منها ثلاث حلقات مثلًا ويكملوا كتابتها فى آخر الشهر، يجب أن تكون الكتابة مُعدة وجاهزة ويتم مراجعتها قبل بدء الشهر الكريم، وألا يسير صُنّاع الأعمال وراء السوشيال ميديا، ويغيروا فى كتابة العمل بناءً على ردود أفعال الجمهور ورواد السوشيال ميديا، أتمنى أن تكون الأعمال من البداية متماسكة فى الشخصيات المسنود إليها الأعمال، ولا ننتظر نوعا من التحولات أو الانقلابات غير المنطقية نتيجة أن الكتابة لم تكن جاهزة من البداية.

كذلك قال الناقد الفنى كمال رمزى: أرى نوعية من الانتعاش فى الدراما، خاصة ابتعاد الجمهور بعض الشىء الفترة الأخيرة عن المسلسلات ذات الـ30 حلقة، والاتجاه للمسلسلات ذات الـ5 و7 و15 حلقة، والمنصات صنعت حالة من الانتعاش، وأعتقد أن أعمال تلك المنصات ستأخذ جزءا كبيرا من اهتمام الجمهور، فاتجاه المشاهد نحو المسلسلات القصيرة أصبح صداه أقوى، وهذا لا يعنى أن المسلسلات الطويلة لن يكون لديها حضور، ولكن ذلك متوقف على نجوم العمل ومحتواه، وأعتقد أن المتاعب الجادة الخاصة بالمواطن المصرى لن تكون متوافرة وحاضرة فى الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام، لأن أى مناقشة جادة لهذه المتاعب ربما الرقابة لن تتحمل ذلك، أتمنى أن نجد عكس ذلك وأن تكون انعكاسا حقيقى لما نعيشه يوميًّا، ولا استشعر أن هناك تيمة محددة غالبة على دراما رمضان هذا العام، ولكن أرى أن هناك أداء تمثيليا به قدر من التميز، وفى تقديرى أرى أن اسم النجم ربما يكون سببا من اسباب نجاح المسلسل، وخاصة أنه كان فى حجم دكتور يحيى الفخرانى، و«عتبات البهجة» ستكون من المسلسلات المتميزة هذا العام.فيما قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس: انتظر من صُنّاع الدراما أن يقدموا لنا أعمالا تُعبر عن القيم الجميلة للمجتمع المصرى ويقدموا أعمالا اجتماعية تعبر عن الأغلبية من المجتمع المصرى، وليس فقط سُكّان الكومباند، وهذا ما نراه فى أغلب الأعمال التى تم تقديمها، ونراه فى أسلوب حياتهم وملابسهم والمبانى التى يعيشون فيها، وهؤلاء ليسوا أغلب المجتمع المصرى، ولكن أغلبهم يعيشون فى بيوت عادية وفى الحارات، يجب أن يكونوا رفيقين بالمجتمع المصرى، ويقدموا الواقع وليس ما فى أذهانهم، وهذه مسألة تخص الإنتاج الذى يجب أن يدرك أنه يقدم عملا يجب أن يعبر عن المجتمع الذى سيشاهد هذا العمل، كما أنها تخص كاتب العمل، الذى يجب أن يكون لديه خبره فى ذلك، ولدينا أمثلة على ذلك، مثل الكُتّاب أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن وأبو العلا السلامونى وغيرهم من الكُتّاب الباقين بمصدقية أعمالهم فى أذهاننا.

وتابعت: المطلوب من الدراما أن تقدم أعمالا لها بُعد اجتماعى مهم أو تناقش قضية اجتماعية مُثارة فعلًا فى المجتمع، مثل ما يحدث للسيدات فى قوانين الأسرة، وهذا ما تم تقديمه فى «فاتن أمل حربى» من عامين، و«تحت الوصاية» العام الماضى، هذه قضايا مهمة يجب أن يتم تناولها، أتمنى أن نرى فى دراما رمضان للعام الحالى، أعمال تدق على مشاكل المجتمع، ونحاول أن نُوصّل من خلالها للأغلبية من المشاهدين وصُنّاع القرار ومن أعضاء مجلس الشعب للأزمات المتواجدة بحيث أن الدراما تساعد فى ذلك، وأطلب من الكُتاب والمخرجين ان تعبر أعمالهم عن الواقع ببلاغة، بمعنى إن كان أسلوب حياة بعض أبطال المسلسل فيه ممارسة للعنف من الممكن يتم التلميح لذلك ببلاغة درامية وليس ممارسته على الشاشة، التى تدخل البيوت المصرية بكل طبقاتها وأعمارها، فكل منهم يتأثر بطريقتهم.وأضافت موريس: الإعلان عن خريطة الدراما الرمضانية لا توضح أى ملامح مؤثرة من العمل، هى تقدم أبطال العمل فقط فى لقطات سريعة، وهذا لا يجعلنا نتعرف على تيمة أو طبيعة العمل أو ما سيقدمه لنا، البرومو لا نستطيع أن نعتبره دليل على ما سيقدمه لنا العمل، نحن نتحدث عن طموح الدراما وصُنّاع الأعمال الدرامية والمنتجين، أن تقدم كل البيئات ومشاكل وقضايا أغلب الشعب المصرى ولكن تقدمها بشكل فنى يتضمن البلاغة الفنية، دون إعادة تكرار الواقع على الشاشة.

الشروق نيوز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دراما رمضان هذا العام الأعمال الدرامیة المواطن المصرى أتمنى أن أن تکون وهذا ما أن هناک أن یکون یجب أن

إقرأ أيضاً:

محمد سامي في مرمى الانتقادات.. دراما مكررة وحبكات مستهلكة في إش إش وسيد الناس

رغم أن مسلسلَي "سيد الناس" و"إش إش" كانا من أكثر الأعمال الرمضانية انتظارا هذا العام، فإن المخرج المصري محمد سامي وجد نفسه في مواجهة موجة من الانتقادات الحادة بعد عرضهما، وسط اتهامات بتكرار الأفكار والاعتماد على حبكات درامية تقليدية وأداء تمثيلي باهت.

بل إن سامي أعلن اعتزاله إخراج المسلسلات الدرامية، بعد 15 عاما من العمل في المجال الفني، موضحا نيته السفر إلى الخارج لاستكمال دراسته. وجاء الإعلان عبر منشور على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، حيث شكر جمهوره وزملاءه الذين دعموه خلال مشواره الفني، معبرا عن رضاه التام عما قدمه حتى الآن.

عودة مزدوجة وخيارات مألوفة

وشارك المخرج المصري في السباق الرمضاني الحالي بمسلسلين دفعة واحدة؛ الأول هو "سيد الناس"، الذي شهد أول تعاون له مع النجم عمرو سعد، والثاني هو "إش إش"، من تأليفه بالاشتراك مع الكاتب مهاب طارق، في ثالث تعاون بينهما بعد "نعمة الأفوكاتو" و"جعفر العمدة".

ويعد "إش إش" كذلك التعاون الفني التاسع بين سامي وزوجته الفنانة مي عمر.

الملصق الدعائي لمسلسل "إش إش" للمخرج محمد سامي الذي عُرض في موسم رمضان 2025 (الجزيرة) حبكات مستهلكة وصراعات مكررة

يبدو أن سامي سعى للحفاظ على نجاحاته السابقة في أعمال مثل "البرنس" و"جعفر العمدة"، لكنه -وفقا لنقاد- أعاد إنتاج نفس الصراعات العائلية المعتادة. ففي "سيد الناس"، نجد شخصية الجارحي التي تتكرر فيها ثيمة الابن المفضل والميراث المثير للعداوات، في حبكة تشبه إلى حد بعيد أعمال سامي السابقة.

إعلان

أما مسلسل "إش إش"، فرأى كثيرون أنه اقتباس واضح من أفلام ومسلسلات سابقة، لا سيما "خلي بالك من زوزو"، من خلال قصة الراقصة الشعبية التي تسعى للهرب من ماضي عائلتها.

كما أشار متابعون إلى تشابه الحبكة مع "مدام شلاطة" لشريهان، خاصة في مشهد زواج البطلة من والد حبيبها، على غرار "لؤلؤ"، الذي قدمته مي عمر في أولى بطولاتها المطلقة.

وتعاني الحلقات من حوارات مطوّلة وجمل شعبية مبالغ فيها تفتقر إلى الواقعية، فضلا عن تصاعد درامي غير منطقي يدفع بالمشاهد إلى فقدان التركيز أو الإحساس بالملل، خاصة في الحلقات التي تنجرف نحو الحكايات الشعبية دون مبرر درامي مقنع.

الملصق الدعائي لمسلسل "سيد الناس" للمخرج محمد سامي الذي عُرض في موسم رمضان 2025 (الجزيرة) ممثلون مكرّرون ومدرسة أداء واحدة

ولم تسلم اختيارات سامي التمثيلية من النقد، إذ كرر الاعتماد على عدد من الأسماء التي ظهرت سابقا في أعماله، مثل أحمد زاهر، وجوري بكر، وسلوى عثمان، وأحمد فهيم، وطارق النهري. وشارك بعض هؤلاء في كلا العملين، مما سبب ارتباكا لدى المتابعين.

أما الأداء التمثيلي، فقد وصفه البعض بالمفتعل والمبالغ فيه، خاصة في مشاهد الخلافات والصراعات، التي تتَّبع غالبا أسلوبا إخراجيا مبالغا في انفعالاته.

عودة إلهام شاهين إلى دراما رمضان من خلال "سيد الناس" لم تلقَ الصدى المتوقع، في حين حظي أحمد رزق بإشادات نسبية لعودته إلى الكوميديا.

في المقابل، لم تقدّم هالة صدقي في "إش إش" أداء يرقى إلى مشاركتها اللافتة في "جعفر العمدة".

رغم الطموح الواضح في تقديم عملين جماهيريين خلال موسم واحد، فإن محمد سامي وقع -بحسب النقاد- في فخ تكرار نفسه، ما أفقد أعماله بريق التجديد وعمق المعالجة، وعرّضه لانتقادات لاذعة من الجمهور والنقاد وصلت حدّ السخرية على مواقع التواصل، ما دفعه إلى اعتزال إخراج المسلسلات الدرامية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أبرزهم ولاد الشمس..دراما رمضان 2025 تحتل أول 5 مراكز الأكثر مشاهدة بـ watch it
  • محمد سامي في مرمى الانتقادات.. دراما مكررة وحبكات مستهلكة في إش إش وسيد الناس
  • الإعدام شنقا للمتهم بقتل طفل وإصابة شقيقته فى الشرقية
  • الذكاء الاصطناعي يخلق جدلاً حول التأثير على الوظائف وسوق العمل في المستقبل
  • غادة طلعت: أرفض الأعمال الفنية الخاصة بأبطال لا يحترمون الجمهور
  • مدبولي: الحكومة مُستعدة لدعم الأعمال الدرامية الهادفة
  • لوسي: 85% من مسلسلات رمضان تحمل تجاوزات.. فيديو
  • مهرجان كان السينمائي يكشف عن أفلام مسابقة "أسبوع النقاد"
  • الجامعة والإعلام والدراما والمسؤولية المجتمعية
  • التعادل الإيجابي يحسم مباراة روما ولاتسيو في الدوري الإيطالي