اليوم هو أول أيام الشهر الفضيل، شهر الصوم والبر والإحسان والتقارب والبركات، شهررمضان الذى يرتبط فى ذاكرة كلٍ منا بذكريات وطقوس وعادات وتقاليد منذ الصغر، الشهر الذى يرتبط قدومه بفرحة خاصة وحالة من البهجة تعم البيوت وتعيشها الأسر.
خلال الأسبوع الماضي رأيت المناطق السكنية وقد حرص قاطنوها على تعليق زينة رمضان في الشوارع وبين البيوت والعمارات وفى البلكونات، وهى حالة أسعدتني شخصيا، وأراها أنها تتسم مع الشخصية المصرية العاشقة دوما للبهجة رغم كل الظروف، فلم تمنع أجواء الغلاء التى ترهق ميزانية الأسرة من عمل تلك الأشياء البسيطة التى تدخل السرور على البيوت، ومن هنا كانت الرقابة على الأسواق ضرورة ملحة حتى نعين الناس على تلبية احتياجاتهم من السلع الغذائية.
بالطبع هناك حالة من الجشع والاستغلال، يمارسها التجار سواء كانوا تجارًا كبارًا أو فى محلات التجزئة، فلا عجب أن تدخل أحد المحال وتختار سلعة بسعر ما وعندما تذهب لـ"الكاشير" لدفع ثمنها، فتجد أن السعر اختلف عن المدون عليها وزاد عليه، حدث ذلك معى ومع آخرين ويحدث يوميا، والسؤال الذى يطرح نفسه هو: إذا كانت السلعة موجودة والتاجر اشتراها بسعر معين، فما الذى طرأ عليها حتى يتم رفع سعرها؟
خلال الأيام القليلة الماضية كنا نتوقع انخفاضا فى أسعار السلع الغذائية تزامنا مع تحرير سعر الدولار ولكن ذلك لم يحدث، حيث قفزت الأسعار قفزات كبيرة، حتى وصلت أسعار بعض الخضراوات لأرقامٍ لم تشهدها الأسواق من قبل. فعلى سبيل المثال وصل سعر الباذنجان الابيض الى 30 جنيها وهو رقم مبالغ فيه لهذا النوع من الخضراوات، والحجة تزايد الطلب عليه باعتباره مكونا رئيسيا لطبق"المحشي" الذى يعتبر صنفا أساسيا على مائدة إفطار اليوم الأول لمعظم البيوت وكذلك الكوسة والفلفل، وأيضا أسعار اللحوم البلدى والطيورمثل الدواجن والبط والحمام، التى سجلت أرقاما قياسية مقارنة بمثيلتها العام الماضي.
يشكو صاحب محل دواجن فيقول:"الغلا خرب بيوتنا" فلم يعد البيع كما كان فى السابق، وكل مشترٍ يدبر احتياجات أسرته فى أضيق الحدود، ونحن مجبورون على البيع بسعر مرتفع، لأننا نشتري من أصحاب المزارع بسعر يختلف يوميا، ولذلك أفكر جديا فى تغيير النشاط.
حالة الاستغلال والجشع التى أصابت التجار لا تجد من يضع لها حدا، والحجة أن السوق عرض وطلب، ومن يريد البضاعة يتحمل ثمنها أويتركها لمشترٍ آخر، وهو ما أدى الى مزيد من "الابتزاز" لجيوب المواطنين الذين أصبح الكثيرون منهم غير قادر على الوفاء باحتياجاته، الأمر الذى يحتاج وقفة، لأن خطورة الغلاء تكمن فى عدم القدرة على الحصول على العناصر الغذائية المهمة لبناء الجسم، وخاصة الأطفال، وبالتالي فإن المحصلة هى سوء التغذية ومايترتب عليه من أمراض.
نتعشم أن تكون أولى أيام الشهر الفضيل أيام رحمة ومراجعة للنفس والتوقف عن الاستغلال.. أعاد الله علينا أيامه المباركة بكل خير..
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
أسعار الدواجن والبيض اليوم الخميس 24 أبريل.. وتراجع طفيف في الفراخ البيضاء والبلدي
شهدت الأسواق المصرية اليوم الخميس 24 أبريل 2025 استقرارًا ملحوظًا في أسعار الدواجن والبيض، وسط تراجع طفيف في أسعار بعض الأصناف، بالتزامن مع انخفاض معدلات الطلب عقب انتهاء موسم رمضان وأعياد شم النسيم.
أسعار الدواجن اليوم:
الفراخ البيضاء: 71 جنيهًا في المزرعة، ويتراوح سعرها للمستهلك بين 85 و90 جنيهًا.
الفراخ الساسو: 73 جنيهًا في المزرعة، وتُباع للمستهلك بسعر يصل إلى 92 جنيهًا.
الفراخ البلدي: 109 جنيهات في المزرعة، ويصل سعرها إلى 130 جنيهًا للمستهلك.
البانيه: 190 جنيهًا للكيلو بعد أن سجل سابقًا 210 جنيهات.
الأوراك: تتراوح أسعارها بين 90 و100 جنيه للكيلو.
الأجنحة: من 55 إلى 65 جنيهًا للكيلو.
زوج الحمام: 170 جنيهًا.
البط: 160 جنيهًا.
الأرانب: 140 جنيهًا للكيلو.
أسعار البيض اليوم:
كرتونة البيض الأبيض: 113 جنيهًا جملة، وتُباع للمستهلك بسعر 130 جنيهًا.
كرتونة البيض الأحمر: 114 جنيهًا جملة، وتُباع أيضًا بسعر 130 جنيهًا للمستهلك.
كرتونة البيض البلدي: تبدأ من 90 جنيهًا جملة، وتُباع بسعر 100 جنيه للمستهلك.
وقال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن انخفاض الأسعار يعود إلى تراجع الطلب على منتجات الدواجن بعد انتهاء المواسم، مع توقعات باستمرار حالة الاستقرار خلال الأيام المقبلة ما لم تطرأ تغييرات في العرض أو تكلفة الإنتاج.