ابتكر العلماء شريحة حاسوبية حيوية جديدة تقوم بإجراء الحسابات باستخدام ركيزة حمض نووي (DNA)، بما في ذلك العمليات الحسابية الأساسية لتدريب الذكاء الاصطناعي (AI) ومعالجة البيانات الضخمة.

ووصف الباحثون منصة الحوسبة البيولوجية الجديدة بأنه المخطط التفصيلي للحياة ويشفر المعلومات الجينية، تمامًا مثلما يمكن ترميز البيانات على أجهزة تخزين إلكترونية.

واستخدمت الأجهزة القائمة على الحمض النووي سابقًا لتشفير البيانات على نطاق صغير، لكن هذه الشريحة النموذجية تستخدم الحمض النووي لمعالجة البيانات أيضًا.

وقال جانجولي، رئيس قسم هندسة الكمبيوتر في معهد روتشستر للتكنولوجيا والمشارك في تأليف الدراسة، في بيان: "الحمض النووي ممتاز في تخزين المعلومات، وفي الواقع، إنه أفضل بكثير من طرق الذاكرة الإلكترونية لأنه أكثر ضغطًا بحوالي 3 إلى 6 مرات من معظم أجهزة الذاكرة التي نمتلكها ؛ كما أنه أكثر موثوقية ومتانة."

وبحسب ما نشر بموقع “لايف سينس” ، لطالما اقترح الحمض النووي كطريقة أكثر فاعلية لتخزين البيانات من الطرق التقليدية، مثل الأقراص الصلبة وأقراص الحالة الصلبة (SSDs)، وقد حددت شركات مثل مايكروسوفت أيضًا الحمض النووي كأحد المرشحين لتخزين وإدارة الكميات الهائلة من البيانات. 

وبنى الباحثون سابقًا أجهزة تخزين تعتمد على الحمض النووي، بما في ذلك ترميز جزيئات الحمض النووي للبكتيريا بفيديو حصان في عام 2017.

لكن سرعات نقل البيانات على منصات تخزين البيانات القائمة على الحمض النووي أبطأ بكثير من أجهزة التخزين التقليدية، وفقًا لبحث نُشر عام 2018 في مجلة 3Biotech، كما أن تخزين الحمض النووي أكثر تكلفة في التصنيع.

بالإضافة إلى ذلك، لم يتم استكشاف معالجة البيانات على أجهزة مبنية من الحمض النووي بشكل كبير، وليس مجرد تخزينها.

وحقق جانجولي وفريقه، في الدراسة، تقدما بشأن كيفية التلاعب بالحمض النووي على المستوى الجزيئي لمحاكاة العديد من الوظائف التي يتشاركها الحمض النووي مع الحوسبة، مثل التسلسل (قراءة البيانات) والتركيب (كتابة البيانات).

ويتم ترميز البيانات على الحمض النووي عن طريق قص خيوط في نقاط مختلفة لتمثيل 1s و 0s للثنائي، ويتم تمثيل حسابات مختلفة باستخدام شبكة من قنوات الموائع الدقيقة، ينقل هذا السوائل حول دائرة متكاملة لأداء وظائف كتفاعلات كيميائية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: على الحمض النووی البیانات على

إقرأ أيضاً:

عملاء موساد يروون تفاصيل جديدة عن تفجيرات "البيجر" في لبنان

أدلى اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين بتفاصيل جديدة عن عملية سرية قاتلة كانت تخطط لها إسرائيل على مدار سنوات، واستهدفت قبل ثلاثة أشهر، عناصر "حزب الله" في لبنان وسوريا باستخدام أجهزة نداء "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكية "ووكي توكي" مفخخة.

وبدأ "حزب الله" في ضرب إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة " حماس " في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أشعل الحرب بين إسرائيل وحماس".

إقرأ أيضاً: مفاوضات غزة : أسباب تأخير إعلان الاتفاق - دخلت مرحلة نهائية رغم المماطلة

وتحدث العميلان مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس"، في جزء من تقرير تم بثه مساء أمس الأحد، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتهما، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.

وقال أحد العملاء إن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك "حزب الله" أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته. ولم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد يوم من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة (البيجر).

وأضاف الضابط الذي أطلق عليه اسم "مايكل": "أنشأنا عالماً وهمياً".

أما المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى فيها استخدام أجهزة "البيجر" المفخخة، فقد بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن "حزب الله" كان يشتري أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان، كما ذكر العميل الثاني.

وزعم أنه كان لا بد من جعل أجهزة "البيجر" أكبر قليلاً لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها. وتم اختبارها على دمى عدة مرات للعثور على الكمية المناسبة من المتفجرات التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين.

كما اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص يخرج جهاز البيجر من جيبه، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.

وقال العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم "غابرييل"، إن إقناع "حزب الله" بتغيير الأجهزة إلى أجهزة بيجر أكبر استغرق أسبوعين، جزئياً باستخدام إعلانات مزيفة على "يوتيوب" تروج للأجهزة بأنها مقاومة للغبار والماء وتتمتع بعمر بطارية طويل.

كما وصف استخدام الشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها المجر، لخداع شركة "غولد أبولو" التايوانية لدفعها بشكل غير واعٍ للتعاون مع الموساد.

وكان "حزب الله" أيضاً غير مدرك أن الشركة الوهمية كانت تعمل مع إسرائيل. وقال غابرييل: "عندما يشترون منا، ليس لديهم أي فكرة أنهم يشترون من الموساد. كنا نبدو مثل (ترومان شو)، كل شيء تحت السيطرة من وراء الكواليس. في تجربتهم، كل شيء طبيعي. كل شيء كان أصيلاً بنسبة 100في المائة، بما في ذلك رجال الأعمال والتسويق والمهندسون وصالة العرض وكل شيء".

وبحلول سبتمبر، كان لدى "حزب الله" 5 آلاف جهاز بيجر في جيوبهم.

وشنت إسرائيل الهجوم في 17 سبتمبر، عندما بدأت أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان بالرن. وكانت الأجهزة ستنفجر حتى إذا فشل الشخص في الضغط على الأزرار لقراءة الرسالة المشفرة الواردة.

وفي اليوم التالي، قام الموساد بتفعيل أجهزة "الووكي توكي"، وانفجرت بعض الأجهزة في جنازات نحو 30 شخصاً قتلوا في هجمات أجهزة البيجر.

وقال غابرييل إن الهدف كان يتعلق بإرسال رسالة أكثر من قتل عناصر "حزب الله".

وفي الأيام التي تلت الهجوم، ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية أهدافاً في جميع أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل الآلاف. وتم اغتيال زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله، عندما ألقت إسرائيل قنابل على ملجئه.

وقال العميل الذي استخدم اسم (مايكل) إن اليوم التالي لانفجارات أجهزة البيجر، كان الناس في لبنان يخافون من تشغيل مكيفات الهواء خوفاً من أن تنفجر أيضاً. وأضاف: "كان هناك خوف حقيقي".

وعند سؤاله إذا كان ذلك مقصوداً، قال: "نريدهم أن يشعروا بالضعف، وهم كذلك. لا يمكننا استخدام أجهزة البيجر مرة أخرى لأننا قمنا بذلك بالفعل. لقد انتقلنا بالفعل إلى الشيء التالي. وسيتعين عليهم الاستمرار في محاولة التخمين حول ما سيكون الشيء التالي".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط

مقالات مشابهة

  • ادعاء إسرائيلي.. تخطيط هجمات البيجر بلبنان "استغرق أكثر من عقد"
  • أنشأنا عالما وهميا.. كشف تفاصيل مثيرة عن عملية سرية اسرائيلية ضد حزب الله
  • إسرائيل تكشف معلومات جديدة حول تفجير أجهزة البيجر بعناصر حزب الله
  • عميلان إسرائيليان يكشفان تفاصيل مثيرة عن عملية سرية ضد حركة الفصائل اللبنانية
  • عملاء موساد يروون تفاصيل جديدة عن تفجيرات "البيجر" في لبنان
  • أكثر من 235 جهة حكومية تستعرض أبعاد ثروة البيانات وحوكمتها
  • خبير بيئي: إدارة المخلفات أداة حيوية في مكافحة التغيرات المناخية
  • جريمة عمرها 50 عاما.. حذاء يعيد الأمل للشرطة في حل لغز مقتل مراهقة
  • ويبكو: استراتيجيات جديدة لزيادة سعة تخزين الزيت الخام إلى 7.8 مليون برميل
  • هام حول شريحة الهاتف النقال