دمشق-سانا

تعزيز دور المرأة السورية والإضاءة على إنجازاتها المتعددة وكيفية الاستثمار الأمثل لأفكارها على كل الأصعدة نحو تحقيق التقدم والتنمية في المجتمع كانت أبرز الأفكار التي ركزت عليها الفعالية التي نظمتها مؤسسة سند الشباب التنموية ومجلس الشباب السوري بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بمناسبة يوم المرأة العالمي.

الفعالية التي أقيمت في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق تطرقت إلى مسألة تفعيل مشاركة المرأة السورية ومسؤوليتها المختلفة في تشكيل الوعي واكتشاف قدراتها وتوظيفها في عملية التنمية المستدامة ودورها كشريك في صنع القرار وتحمل المسؤوليات في مختلف المجالات، مستعرضة العديد من قصص النجاح والتجارب الوطنية المنجزة للنساء السوريات اللواتي كان لهن دور في تقديم الدعم والتنشئة الاجتماعية وتحقيق خطوات جريئة في مسيرتهن المهنية وتأسيس المشاريع التي تخدم المجتمع ولاسيما فئة الشباب.

المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية آدم عبد المولى أكد أهمية تفعيل مشاركة المرأة على كل الأصعدة وكسر الحواجز التي تمنعها من استثمار إمكانياتها الكاملة وتفعيل السياسات والبرامج الخاصة في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكينها من ممارسة دورها ومسؤولياتها في مختلف نواحي الحياة والوصول إلى تحقيق التنمية المستدامة.

الممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية مورييل مافيكو لفتت إلى دور المرأة السورية في تحقيق التنمية والتقدم في المجتمع وأهمية استثمار أفكار النساء الشابات في بناء سورية وتطويرها، إضافة إلى ضرورة تفعيل مشاركتها بحماية حقوقها وتأدية رسالتها منوهة بالنماذج الناجحة من النساء السوريات.

مديرة قسم الإعلام والتواصل في صندوق الأمم المتحدة للسكان كندة قطرنجي بينت أن المرأة السورية كان لها دور في الحفاظ على الأسرة والمجتمع في ظل تداعيات الحرب من حيث استمرار الحياة ومواجهة التحديات المختلفة وتقديم الدعم اللازم والقيام بمسؤولياتها تجاه مجتمعها.

المدير التنفيذي لمؤسسة سند الشباب التنموية يمان السابق ورئيس مجلس الأمناء في مجلس الشباب السوري المهندس غيث سلمان لفت إلى أن هذه الفعاليات منصة للإضاءة على قصص النجاح المختلفة للنساء الشابات وتجاربهن في تحقيق خطوات جريئة ضمن أعمالهن المختلفة وتناول العديد من الأفكار المهمة التي يمكن أن تكون ملهمة وحافزاً لفئة الشباب والمجتمع في ظل هذه الظروف التي تمر بها سورية.

رئيسة مجلس أمناء مؤسسة “هنا هويتي” التنموية المهندسة ماريا سعادة أوضحت أن الظروف الصعبة التي واجهها المجتمع السوري خلال سنوات الحرب أدت إلى ظهور طاقات شبابية كان لهم أثر مهم، حيث تصدرت فيها المرأة بمختلف المجالات وتعزز دورها ومشاركتها في تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات المختلفة منها تداعيات الحرب التي فرضت نفسها إضافة إلى ممارسة حقوقها في القيام بدورها على أكمل وجه والقدرة على الإنجاز.

محمد السليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المرأة السوریة

إقرأ أيضاً:

جلسة نقاشية تتناول دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي

 

 

أبوظبي – الوطن:
تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لحوار الحضارات والتسامح، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”، وذلك بمشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار، شهد المؤتمر انعقاد جلسة نقاشية بعنوان “تمكين الأصوات: تأثير المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي”، حيث ناقشت الجلسة الدور الحيوي للمرأة في تعزيز التواصل بين الثقافات وترسيخ قيم التسامح والانفتاح العالمي.
وأدارت الجلسة الدكتورة شيرين فاروق مساعد نائب مدير الجامعة المشارك للعلاقات الدولية والمشاريع الأكاديمية، وتحدثت خلالها الشيخة نورا الشامسي، عضو مجلس إدارة برنامج القيادات الشابة في الإمارات ورائدة أعمال، عن أن الحوار الحضاري يتجاوز مجرد تبادل الكلمات، ليصبح وسيلة لبناء التفاهم وتعزيز العلاقات بين الثقافات المختلفة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتنمية، مشيرة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في قيادة هذا الحوار وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، سواء في ميادين العمل أو داخل الأسرة والمجتمع.
وأوضحت الشيخة نورا أنها نشأت على إدراك عميق لأهمية التفاهم والتواصل مع الآخرين، مستذكرة نصائح والدتها التي كانت تحثها دائمًا على التركيز والانفتاح على ثقافات متنوعة، مؤكدة أن النجاح في أي مجال يعتمد على القدرة على التفاعل مع الآخرين، بغض النظر عن اختلافاتهم، مع احترام القيم والمبادئ التي تحكم كل ثقافة.
وأضافت أن تمكين المرأة لا يبدأ فقط من بيئة العمل، بل من داخل الأسرة، حيث تستطيع المرأة أن تكون عاملاً لصانعةً لجيل يؤمن بأهمية الحوار الشامل، مشددة على أن تمكين المرأة ليس هدفًا فرديًا، بل هو ركيزة أساسية في بناء مجتمعات مزدهرة ومترابطة، فعندما تُمنح المرأة الفرصة، تصبح قادرة على توجيه الحوار نحو مزيد من التفاهم والتقارب بين الشعوب.
ودعت الشيخة نورا كل امرأة إلى الإيمان بقدراتها والعمل على تمكين ذاتها والمحيطين بها، بدءًا من بيتها، حيث تنشأ القيم، ومرورًا بمجتمعها، وصولًا إلى العالم بأسره. وأكدت أن بناء عالم أكثر تسامحًا يبدأ من أصغر الدوائر، لينتشر عبر الأجيال.
وشارك في الجلسة نخبة من المتحدثين البارزين، منهم الدكتورة ديما رشيد جمال، نائب رئيس الشؤون الأكاديمية في الجامعة الكندية في دبي، وشانون سيبان، عضو مجلس مدينة روسني سو بوا، والدكتورة سابرينا مورا، مديرة البحوث والتطوير في متحف اللوفر أبوظبي، وهودا رافائيل سيفرز، باحثة ومناصرة لقيم التسامح.
وتمحورت النقاشات حول أهمية دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري، وتمكينها من المساهمة في بناء مجتمعات أكثر شمولية وتسامحًا، من خلال استعراض تجارب ومبادرات ناجحة في مختلف القطاعات الأكاديمية والثقافية. وتناولت النقاشات ضرورة توفير بيئة داعمة للمرأة، تمكنها من تعزيز تأثيرها في ما يتعلق بالتسامح والتعايش، مما يسهم في ترسيخ مجتمعات أكثر تنوعًا وانسجامًا.


مقالات مشابهة

  • من هي السورية هالة الميداني التي نعاها محمد بن راشد؟
  • بعد استعدادها الانضمام للجيش.. ماذا تريد قسد من الإدارة السورية؟
  • «التضامن»: الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة هي الأولى من نوعها عالميا
  • إنشاء عدد من المشروعات التعليمية المختلفة بالشراكة بين جامعتي بنها الأهلية والحكومية
  • وزارة الثقافة تنظم فعالية “روابط متينة” بمناسبة يوم التأسيس
  • بعد تحقيق سعر الذهب مستوى تاريخي.. ماذا يحدث في السوق العالمي اليوم؟
  • الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
  • جلسة نقاشية تتناول دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي
  • بدء فعاليات الموسم الثامن من برنامج «سفراء ضد الفساد» بشمال سيناء
  • الإثنين.. احتفالية توعوية لجامعة عين شمس بمناسبة اليوم العالمي للسمع