الأسبوع:
2025-04-22@05:26:52 GMT

بايدن يبيع الوهم على رصيف غزة

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

بايدن يبيع الوهم على رصيف غزة

تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية دائمًا لتنفيذ استراتيجياتها المشتركة مع إسرائيل، خاصة في فلسطين والعدوان على غزة، ومن ضمن هذه الاستراتيجية هي استبعاد أي دور فاعل لمصر، وتفكيك كل صلة مع أبناء فلسطين، وغزة وفق طريقتين، الأولى: مباشرة، تقوم بها إسرائيل عبر اتهام مصر، أو استبعاد أدوارها في الوساطة، أو الإخلال بأي اتفاق توقعه مع مصر بخصوص القضية الفلسطينية حتى ينتهي الأمر بعدم ثقة الفلسطينيين بالدور المصري، وهي استراتيجية إسرائيلية مكشوفة لكل من يتابع مسار الأزمة الفلسطينية مع العدوان الإسرائيلي المستمر، وفي الاتجاه الآخر تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بلعبة خداع، وهي ترويض الموقف المصري عبر مسكنات خادعة حتى لا ينتهي الأمر بصدام عسكري مصري- إسرائيلي، وفي نفس الوقت تنفذ المطالب الإسرائيلية بأكثر مما تبغي إسرائيل.

ووفقًا لـ"رصيف الوهم"، الذي أعلنه بايدن يوم الجمعة الماضي، فإن المساعدات التي كانت تتدفق على مصر باعتبارها المركز الرئيسي، والثقل العربي المجاور لغزة، ستنتقل إلى قبرص بحيث ينتهي تمامًا أي تأثير أو صلة بين مصر وأبناء غزة من ناحية، ومنح إسرائيل الصلاحيات المطلقة في تفتيش وتوزيع المواد الغذائية، وما يستتبعه ذلك من تحويل كل المواد الغذائية إلى يد العدو المجرم، وكأن خطة بايدن المزعومة جاءت لاستبعاد الدور المصري من ناحية، والقضاء على الأصوات العالمية المتصاعدة بضرورة إنقاذ شعب غزة، وإدخال المساعدات بالتدخل الدولي من ناحية أخرى.

وكعادته منذ اللحظة الأولى لقيادة العدوان على غزة، يحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يخدع العالم، ويدعى أنه سيقوم بفتح ممر بحري، لتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء غزة. وقال بايدن في خطاب "حالة الاتحاد"، الذي ألقاه الجمعة الماضي، إنه أمر الجيش الأمريكي بإنشاء رصيف بحري على شواطئ غزة، لإيصال المساعدات للمنكوبين في القطاع.

والمضحك المبكي في هذه المقولة، أن الرئيس الأمريكي بإدارته لمجالس الحرب التي حضرها في تل أبيب، وبمائة صفقة أسلحة معظمها محرم دوليًا لإسرائيل، وبمنع مجلس الأمن من إدانة إسرائيل هو من قتل الـ 30 ألف مدني، وأصاب أكثر من 70 ألفًا، ولكن لأن العجوز الصهيوني يسخر من أمتنا، ومن تاريخنا ومن عقولنا، فهو الذي قتل وذبح ويعود اليوم، ليقول إنه سيقدم للمرضى والجوعى فتات طعام من ممر بحري، هو في الأصل اختراع إسرائيلي تبناه بايدن، وزعم أنه صاحب الفكرة، وصاحب الرحمة، ورجل الإنسانية، الذي جاء ينقذ شعبنا في غزة من الجوع. ويمكن تلخيص ما جاء في خطاب بايدن بخصوص غزة في الآتي:

• إنه يعمل على التوصل لهدنة في غزة ستستمر 6 أسابيع.

• وصف الوضع الإنساني في غزة بالمفجع وأكد وفاة أكثر من 30 ألف فلسطيني، بما في ذلك آلاف النساء والأطفال.

• طالب قادة إسرائيل بعدم عرقلة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لأغراض سياسية.

• أعلن عن قيادة الجيش الأمريكي لمهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري في غزة لاستقبال المساعدات الإنسانية.

• أكد أنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض، وأن الرصيف البحري سيساعد في زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ووفقًا للصحف الأمريكية، فإن خطة بايدن ستكون في موضع التنفيذ بعد 60 يومًا، وإن إسرائيل هي من ستقوم بالإشراف على المواد الغذائية في ميناء لارانكا بقبرص، وستقوم بتوزيعها أيضًا في غزة، وأن إسرائيل أعلنت موافقتها على الخطة، وكل هذا يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية تنفذ خطط إسرائيل، وتدعي على لسان رئيسها أنها هي من ستقوم بإغاثة الفلسطينيين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينة تطالب بالتدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية جميع الأطراف بالتدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة. محذرة من تفاقم المجاعة وانتشارها في القطاع.

ودعت الوزارة الفلسطينية في بيان مساء اليوم الأحد إلى التعامل بأقصى درجات الجدية مع تحذير برنامج الأغذية العالمي بشأن المجاعة في قطاع غزة، والتحرك العاجل لتوظيف كل ما تملكه من نفوذ وثقل سياسي وإنساني لإجبار سلطات الاحتلال على فتح المعابر فورا، وضمان التدفق الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية، بما يساهم في إنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وأكدت أنها تنظر ببالغ القلق والخطورة إلى تفاقم المجاعة وانتشارها في قطاع غزة، حيث باتت تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني، غالبيتهم من النازحين، في ظل انعدام مصادر الدخل واعتمادهم الكامل على المساعدات الإنسانية.

كما شددت على أهمية استجابة المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول والمؤسسات الأممية والإنسانية، للتحذير الجدي الذي أطلقه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشأن الخطر الداهم الذي يهدد حياة سكان القطاع مع قرب نفاد الكميات الضئيلة المتبقية من المواد الغذائية.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش نحو مليوني شخص غالبيتهم من النازحين دون أي مصدر دخل شخصي. مشيرا إلى أن "الخطر المتزايد" الذي يواجهه مئات الآلاف من سكان القطاع، نتيجة التناقص الحاد في المخزون الغذائي، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية التركي يؤكد أولوية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وضرورة وقف إطلاق النار
  • السفير الأميركي بتل أبيب: الضغط على حماس وليس إسرائيل يضمن مساعدات لغزة
  • اتفاق بين الجيش والأمم المتحدة على الإسراع فى توصيل المساعدات الإنسانية الى الفاشر
  • غزة تصرخ والعالم يتجاهل| وأستاذ قانون دولي: على إسرائيل فتح المعابر ودخول المساعدات دون شروط
  • أزمة حليب وأغذية تكميلية.. حصار إسرائيل يهدد حياة رُضّع غزة
  • الخارجية الفلسطينة تطالب بالتدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة
  • الجنرال الأميركي الذي لا تريد إسرائيل ضرب إيران دون وجوده
  • متحدث الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: الحرب هي العائق الأكبر أمام تقديم المساعدات لسكان غزة
  • «الأونروا» تندد بمرور 7 أسابيع على منع إسرائيل دخول المساعدات لقطاع غزة
  • فرنسا: لا بد من السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة