تعد أول ليلة في شهر رمضان المبارك من الليالي التي تشهد ابتهاجاً من المسلمين بحلول الشهر الفضيل، ولذلك يتساءلون حول ماذا أفعل في أول ليلة في رمضان؟ باعتبارها التهيئة لباقي أيام شهر الصيام والقيام.

حث النبي صلى الله عليه وسلم جموع أمته على إحياء شهر رمضان بالعبادات والطاعات، وذلك لحديث أبو هريرة، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "رغِمَ أَنفُ رجلٍ ذُكِرتُ عندَهُ فلم يصلِّ عليَّ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ علَيهِ رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ لَهُ، ورغمَ أنفُ رجلٍ أدرَكَ عندَهُ أبواهُ الكبرَ فلم يُدْخِلاهُ الجنَّةَ".

ماذا أفعل في أول ليلة في رمضان؟

وحول ماذا أفعل في أول ليلة في رمضان، فقال الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق في الأزهر الشريف، في حديثه لـ"الوطن"، إن هناك عددا من الأعمال على المسلم فعلها لكسب رضا الله عز وجل وليكون صيامه صحيحا، وجاءت كالتالي: 

- التوجه إلى الله بدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ).  

- الذهاب إلى المسجد وصلاة التراويح  مع الإمام، وتبدأ صلاة التراويح مِن أول ليلة، والليلة تبدأ مِن غروب شمس يوم رؤية الهلال؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)، ولا يدرك العبد ذلك إلا إذا قام رمضان مِن أول ليلة، وهذا أمر ينبغي أن ننتبه له وأن نقوم هذه الليلة، فإن لم نستطع أن نقيمها مع جماعةٍ فلنقمها مع أنفسنا.

- نية الصيام، لأن النية ركن في الصوم، ومحلها القلب، وحقيقتها العزم على فعل الشيء، ولا يجوز التلفظ بها، فالتلفظ بها بدعة كما قال أهل العلم.

- الجلوس للاستغفار قبْل السحور، فإنها عبادة محبوبة لله في ذلك الوقت، قال الله تعالى: (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ) (آل عمران:17).

- التهيؤ للسحور، قال النبي - صلى الله عليه وسلم: (تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً)، وقال: (السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ، فَلَا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ).

- الاستعداد لصلاة الفجر في جماعة.

- الجلوس بعد الفجر لذكر الله -سبحانه- إلى طلوع الشمس وفي وقت صلاه الضحى نصلي لله ما استطعنا، فإن النبي أخبر أن ثوابها "ثواب حجة وعمرة تامة تامة".

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هلال رمضان شهر رمضان الهلال أول ليلة في رمضان رمضان صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: الصحابة اختلفوا في عهد النبي لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إنه قد حدثت بعض الخلافات بين صحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومن ذلك ما حدث على الخلافة، وقد قيل فيه "ما سل سيف في الإسلام مثلما سل على هذا الأمر"، كما اختلفوا في عهده "صلى الله عليه وسلم"، لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم.

شيخ الأزهر: لا يجب أن يؤدي الخلاف بين السنة والشيعة إلى التكفير .. فيديومواعيد عرض برنامج شيخ الأزهر في رمضان 2025الخلاف بين السنة والشيعة

وأوضح شيخ الأزهر، خلال ثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.

وأشار إلى أن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسد بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخوا السلام بينكم وعيشوا فيه معا.

وحدة الأمة الإسلامية

وأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.

واختتم شيخ الأزهر، أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.

مقالات مشابهة

  • المفتي: النبي كان شديد الحرص على إخراج الناس من الظلمات إلى النور
  • دعاء ليلة رمضان الثالثة بالقرآن الكريم
  • شيخ الأزهر: الصحابة اختلفوا في عهد النبي لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم
  • شهر رمضان.. سنن مهجورة عن النبي تنقص أجر الصيام «لا تفوتك»
  • هل صلى النبي التراويح؟
  • أكلة في رمضان أوصى بها النبي تجعل الله وملائكته يصلون عليك .. هل تعرفها؟
  • ماذا تعرف عن المقام المحمود يوم القيامة؟
  • مع بداية رمضان 2025.. كيف كان النبي يستقبل الشهر الفضيل؟
  • بث مباشر.. صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر ليلة 2 رمضان
  • ماذا كان يقول النبي محمد في أول يوم رمضان؟ .. كلمتان لا تهجرهما