صار طريق الكورنيش بالإسكندرية، بعد التوسعة الأخيرة، مرعبا للمشاة الراغبين في الانتقال من جهة إلى أخرى، بالرغم من وجود بعض الأماكن المخصصة لعبور المشاة والمزودة بإشارات مرور ضوئية - لم يتم تنفيذها إلا بعد حدوث كوارث مرورية أودت بحياة مواطنين أبرياء - وأيضا توافر أنفاق على مسافات معقولة.
موضوع اليوم يتعلق بأنفاق عبور المشاة، وما آلت إليه من وضع مزرٍ، بمجرد وضع قدمك على السلم للنزول إلى النفق ستواجهك روائح عطنة تجبرك على التراجع فرارا منها، لكن سرعان ما ينبهك عقلك إلى استحالة العبور للجهة الأخرى عبر طريق الكورنيش نظرا لخطورة ذلك فتضطر إلى أن تتحمل تلك الروائح المقززة وتستكمل السير.
في مدخل النفق يستقبلك كشك بيع - في الغالب هو نشاط مرخص خاصة مع وجود فاترينات عرض وثلاجات - وقد تشعر بالأمان لوجوده بدلا من تواجدك منفردا داخل النفق خاصة في الأوقات غير المكتظة.
مع التوغل قليلا داخل النفق ستجد في انتظارك مفاجأة غير سارة، حيث تجد شراذم من المشردين تفترش أرض النفق، منهم من يقبل عليك فورا متسولا، ومنهم من يرمقك بفضول، أو بعداء غير مبرر، وكراهية تشعرك بالرعب!!
في الماضي كان هناك حارس على مدخل كل نفق، لست متأكدة من انتمائه: هل كان تابعا للشرطة؟ للشواطئ؟ للمحافظة؟ لكنه كان جزءًا من عوامل الأمان للمواطن، فأين اختفى؟!
هل سمع أحد السادة المسئولين بالإسكندرية عن حوادث البلطجة والسرقة وترويع المواطنين في الأنفاق؟ أم أنهم في انتظار حدوث كارثة ما تجبرهم على اتخاذ تدابير حماية المواطن؟!
وأين الحكومة من ظاهرة انتشار المتشردين في شوارع الإسكندرية؟!
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
اعترافات لصوص المواطنين بالإسكندرية: نفذنا 11 جريمة بأسلوب النشل
ادلى 5 متهمين بينهم سيدة، باعترافات أمام جهات التحقيق في الإسكندرية، تفيد قيامهم بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه في سرقة متعلقات المواطنين بمناطق مختلفة داخل محافظة الإسكندرية.
واعترف المتهمون بارتكاب وقائع السرقة بأسلوب "النشل"، وأقروا بإرتكابهم عدد (11) واقعة سرقة ، واعترفوا ان المضبوطات التى كانت بحوزتهم (جهاز كمبيوتر "لاب توب – تابلت") حصيلة عمليات سرقة ، وبالضغط عليهم ارشدوا عن كافة المسروقات المستولى عليها.
وقررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات ، وطالبت الأجهزة الأمنية بسرعة التحريات حولهم للوقوف على نشاطهم لاستكمال التحقيقات ، ووجهت لهم تهمة السرقة.
مشاركة