صار طريق الكورنيش بالإسكندرية، بعد التوسعة الأخيرة، مرعبا للمشاة الراغبين في الانتقال من جهة إلى أخرى، بالرغم من وجود بعض الأماكن المخصصة لعبور المشاة والمزودة بإشارات مرور ضوئية - لم يتم تنفيذها إلا بعد حدوث كوارث مرورية أودت بحياة مواطنين أبرياء - وأيضا توافر أنفاق على مسافات معقولة.
موضوع اليوم يتعلق بأنفاق عبور المشاة، وما آلت إليه من وضع مزرٍ، بمجرد وضع قدمك على السلم للنزول إلى النفق ستواجهك روائح عطنة تجبرك على التراجع فرارا منها، لكن سرعان ما ينبهك عقلك إلى استحالة العبور للجهة الأخرى عبر طريق الكورنيش نظرا لخطورة ذلك فتضطر إلى أن تتحمل تلك الروائح المقززة وتستكمل السير.
في مدخل النفق يستقبلك كشك بيع - في الغالب هو نشاط مرخص خاصة مع وجود فاترينات عرض وثلاجات - وقد تشعر بالأمان لوجوده بدلا من تواجدك منفردا داخل النفق خاصة في الأوقات غير المكتظة.
مع التوغل قليلا داخل النفق ستجد في انتظارك مفاجأة غير سارة، حيث تجد شراذم من المشردين تفترش أرض النفق، منهم من يقبل عليك فورا متسولا، ومنهم من يرمقك بفضول، أو بعداء غير مبرر، وكراهية تشعرك بالرعب!!
في الماضي كان هناك حارس على مدخل كل نفق، لست متأكدة من انتمائه: هل كان تابعا للشرطة؟ للشواطئ؟ للمحافظة؟ لكنه كان جزءًا من عوامل الأمان للمواطن، فأين اختفى؟!
هل سمع أحد السادة المسئولين بالإسكندرية عن حوادث البلطجة والسرقة وترويع المواطنين في الأنفاق؟ أم أنهم في انتظار حدوث كارثة ما تجبرهم على اتخاذ تدابير حماية المواطن؟!
وأين الحكومة من ظاهرة انتشار المتشردين في شوارع الإسكندرية؟!
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
«الدفاع والأمن القومي» بمجلسي النواب والشيوخ يتفقدان أنفاق الإسماعلية تحيا مصر
استهلت لجنتا الدفاع والأمن القومي بمجلسي النواب والشيوخ برئاسة النائبان اللواء أحمد العوضي، اللواء أسامة منتصر، زيارتها الميدانية إلى قناة السويس، بتفقد انقاق الإسماعليه " تحيا مصر".
واستمع الوفد البرلماني، إلي شرح متكامل من قيادات ومهندسي هيئة قناة السويس لأهمية هذه الانفاق وانعكاستها التنموية علي سيناء، حيث أكد الدكتور فايز فكري، رئيس أنفاق الاسماعليه، أن الانفاق تعد من أكثر المشروعات التي نُفذت بدقة ونجاح علي أحدث مستوي في العالم.
وأشار "فكري" إلي التجهيزات التي تضمنتها الانفاق لخدمه رواده، ومنها أنظمة الاضاءه المتدرجة التي تتغير من الشده والأقل حسب الاضاءه بالخارج و تعمل إليكترونيا، بالاضافة إلي الردارات علي مدار طوله بما يمكن غرفه التحكم من المتابعة والتوجه السريع حال حدوث أي اشكاليه، فضلا عن شاشات العرض التي تثبت السرعه والتعليمات، والنظام صوتي لمخاطبة العابرين.
"سيظل التاريخ يذكر هذا الانجاز" هكذا قال خالد عزازي مستشار رئيس هيئة قناه السويس، لافتاً إلي حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتخاذ قرار حفر القناه الجديدة والانفاق التي لا تعد فقط بمثابه أمن قومي لمصر، إنما مشاريع سيذكرها التاريخ، مضيفا : " تكلفه النفق الواحد بحسبه اليوم قد تصل إلي 8 مليار جنيه".
ونوه "عزازي" إلي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بإنشاء 22 كوبري معدني جديد من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي نحو تعمير سيناء، وتم افتتاح 2 منهم منذ 10 أيام وجاري العمل علي ال20 الاخرين.
وتعد "انفاق الإسماعيلية - تحيا مصر" التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، و تربط بين الدلتا وأرض الفيروز "سيناء"؛ أحد المشاريع الكبرى التي تُساهم في تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد المصري بشكل عام، ويُعتبر جزءًا من جهود الدولة لتحسين شبكة الطرق والنقل، خاصة في مناطق قناة السويس، مما يجعله أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر، ودعم الاستراتيجيات الوطنية في مجالات النقل، الأمن، والاقتصاد.