صحيفة روسية: واشنطن ولندن تخوضان حربا عمياء ضد الحوثيين
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أكدت صحيفة إزفيستيا الروسية أن الأميركيين والبريطانيين يفتقرون إلى المعلومات الاستخباراتية في حملتهم ضد جماعة أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر، وذكرت أن الخبراء العسكريين الأميركيين لم يكن لديهم أصلا علم بكل قدرات الحوثيين.
وقالت الكاتبة كسينيا لوجينوفا إن المصادر الأميركية نفسها أعلنت لوسائل إعلام دولية أن سعي الولايات المتحدة لوقف الهجمات من اليمن على الملاحة في البحر الأحمر تعرقله قلة المعلومات الاستخباراتية عن ترسانة الحوثيين وكامل قدراتهم العسكرية.
وأضافت لوجينوفا أن البنتاغون يجهل حجم الضرر الذي ألحقه بالحوثيين عبر تلك الضربات التي نفذها في اليمن، إذ لم يكن لديه في السابق معلومات تفصيلية عن حجم الترسانة الحوثية.
مهمة صعبة
وتابعت بأنه من المحتمل أن يكون الحوثيون يخفون أسلحتهم بحرص شديد باستخدام مخابئ وأنفاق بنيت في الجبال. وذلك بالإضافة إلى حرص الجماعة على اتخاذ كل الإجراءات لحماية المعلومات الداخلية من أي تسريب.
ونقل التقرير عن تيد سينغر، المسؤول الكبير السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، قوله إن الحصول على المعلومات بخصوص اليمن بات مهمة صعبة منذ أن قامت واشنطن بإخلاء سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء عام 2015، إثر سيطرة الحوثيين على العاصمة.
وأضاف التقرير أن الأميركيين يقولون إنهم دمروا أو ألحقوا أضرارا بـ150 هدفا منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي. وتشمل هذه الأهداف صواريخ مضادة للسفن وأنظمة مضادة للطائرات، وأنظمة اتصالات واستطلاع جوي، وطائرات مسيّرة، ومستودعات أسلحة ومراكز قيادة.
الهجمات مستمرة
لكن من الواضح أن ذلك لم يكن حاسما، حيث يستمر الحوثيون في مهاجمة أهداف في البحر الأحمر، وبينها سفن تابعة للبحرية الأميركية، وسفن تجارية ترفع العَلم الأميركي.
ونقلت الصحيفة الروسية عن إيلينا بانينا -مديرة معهد روسسترات للإستراتيجيات السياسية والاقتصادية الدولية- تأكيدها أن الضربات التي يشنها الحوثيون بدأت في الآونة الأخيرة تتحول إلى ضربات ممنهجة، وتصيب معظم الأهداف.
وأشارت بانينا إلى أن هذا الأمر يشكل خسارة كبيرة على الصعيد المالي بالنسبة للأميركيين والبريطانيين، وكذلك على سمعتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تطور غير مسبوق.. غارات أمريكية تستهدف سفينة إسرائيلية محتجزة في اليمن
“استهدفت ثلاث غارات أمريكية، فجر اليوم الأحد، السفينة الإسرائيلية المحتجزة في اليمن، “غلاكسي ليدر”، وفقًا لما أفادت به قناة “المسيرة” اليمنية، وأشارت القناة إلى أن “الغارات استهدفت السفينة في إطار تصعيد أمريكي متواصل ضد الأهداف التابعة للحوثيين في اليمن”.
وكانت السفينة، التي تحمل علم جزر البهاما، “تم احتجازها من قبل جماعة الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر 2023 أثناء توجهها إلى الهند، وقد برر الحوثيون عملية الاحتجاز بأنها تأتي في سياق دعمهم “معركة غزة” ومساندة المقاومة الفلسطينية ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق من هذا العام، وتحديدًا في 17 مارس، “استهدفت غارتان أمريكيتان برج القيادة في السفينة المحتجزة في ميناء الحديدة باليمن”.
تحذيرات من تسرب نفطي هائل في البحر الأحمر
في سياق متصل، حذر جمال عامر، وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، “من كارثة بيئية بحرية نتيجة الضربات الأمريكية الأخيرة على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة”، وأشار في رسالة إلى الأمم المتحدة إلى “أن الغارات تسببت في تسرب كميات كبيرة من المشتقات النفطية إلى مياه البحر الأحمر، مما يهدد النظام البيئي البحري في المنطقة”.
وأكد عامر أن “هذا التسرب يمكن أن يدمر الشعاب المرجانية ومناطق تكاثر الأسماك، ويؤثر على التنوع البيولوجي، ما قد يؤدي إلى تدمير سبل عيش آلاف المواطنين الذين يعتمدون على البحر في حياتهم اليومية، خصوصًا في قطاع الصيد. كما حملت حكومة الحوثيين الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن “جريمة الحرب” في ميناء رأس عيسى”.
يذكر أن “القوات الأمريكية بدأت بتنفيذ ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس الماضي بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهدف المعلن لهذه العمليات هو حماية المصالح الأمريكية وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وكان آخر الهجمات في 17 أبريل، حيث استهدفت الولايات المتحدة ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، مما أسفر عن دمار واسع في المنطقة”.