سليمان شفيق يكتب: صدق أو لا تصدق المصريون يصومون 486 يومًا في السنة.. تعانق شهر رمضان المعظم مع الصوم الخمسيني الكبير
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
يبدأ المواطنون المصريون من الإثنين المقبل الحادي عشر من مارس الصوم الخمسيني المجيد بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وصوم رمضان الكريم أعاده الله علي الأمة العربية والإسلامية باليمن وبالبركات، في تعانق لم يحدث من قبل في دلالة علي محبة وروحانية شعبنا المصري.
والصوم الكبير هو صوم انقطاعى يمتنع فيه الصائمون عن تناول أى شىء فترة من الوقت ثم يفطرون فيه على أطعمة نباتية، ويمتنعون تماما عن أكل اللحوم ولا يسمح فيه بأكل السمك- وما أكثر الأصوام خلال السنة للأقباط - كافة أيام الأسبوع ما عدا يومى الأربعاء والجمعة وأيضا «البرمون» وهو الذى يسبق عيد الميلاد مباشرة فترة الصوم 43 يومًا تعود إلى الأربعين يومًا التى صامها موسى النبى كى يتسلم الشريعة، أما الثلاثة أيام الأخرى فقد أضيفت إلى مدة الصوم فى عهد البابا أبرام البابا الـ62 للكنيسة القبطية، حيث يصوم المسيحيون تذكارًا للثلاثة أيام التى صامها الأقباط حينها لنقل جبل المقطم يتخلل صوم الميلاد شهر كيهك القبطى والمعروف بـ«الشهر المريمى» لما فيه من تكريم للسيدة العذراء، وهو مشهور بصلواته وطقوسه وألحانه وتسابيحه الجميلة التى يطلق عليها «سبعة وأربعة».
أما صوم الأقباط فهو: «55» يوما الصوم الكبير، وثلاثة أيام يونان، «43» يوما الصيام الصغير، و«40» يوما صيام الرسل، و«15» يوما صيام العذراء، ومن الممكن أن يزيد صيام العذراء اختياريا إلى «21» يوما، إضافة إلى يومى الأربعاء والجمعة ليصل عدد الأيام إلى «256» يوما ممكن أن تزيد اختياريا إلى «266» يوما، وهكذا يبلغ إجمالى صوم المصريين مسلمين ومسيحيين «406» أيام، وفى حالة الزيادات التقوية التطوعية تصل أصوام المصريين «467» يوما من «365» يوما، أى أن المصريين يصومون أزيد من أيام السنة بنحو «100» يوم؟! ترى ما السبب الذى يجعل الشعب المصرى يصوم بهذه الإعداد من الأيام؟ ترى هل هى حب لله ورسله، أم تقوى للرحمن أو خشية من عقابه؟ أم أن الأمر يرتبط بشدة المظالم التى مر بها هذا الشعب على مختلف العصور، فلم يعد أمامهم سوى الزهد والتوكل على الله فى طرح هذه المظالم، أم أن قيم الحرمان النسبى والتحديات الكبيرة الاجتماعية دفعت مقدرات الشعب على الانقطاع عن الطعام؟ كل تلك المناحى جعلت المصريين يرتبطون بالصوم روحيا ودينيا، وارتباط ذلك جليا بالهوية المصرية منذ عصور الفراعنة وحتى الآن، المصريون المسلمون رغم أنهم من أهل السنة، لكنهم يصومون عاشوراء ويحبون آل البيت، ويتقربون من الأعتاب، كما أن الصيام فى المسيحية ليس سرا من أسرار الكنيسة القبطية السبعة، لكنه يرقى إلى مرتبة السر. كما أن التاريخ يذكر أن انتصارات المصريين كانت تحدث دائما فى صيام رمضان مثل، معركة عين جالوت والانتصار على التتار، ومعركة حطين والانتصار على الصليبيين واستعادة بيت المقدس وصولا إلى نصر العاشر من رمضان وهزيمة العدو الصهيونى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المواطنون المصريون طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم رمضان الكريم
إقرأ أيضاً:
المصريون يزحفون إلى معبر رفح رفضاً للتهجير
الثورة/متابعات
زحف عدد كبير من المواطنين المصريين إلى معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة، وذلك رفضاً لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتهجير سكان غزة، ولتأكيد «وقوف مصر وشعبها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه».
ونشر نشطاء، صوراً وفيديوهات للحشود المصرية من المحافظات كافة وهم في طريقهم إلى معبر رفح شمال سيناء، مؤكّدين أنّ «شعب مصر يردّ على ترامب».
وقال المشاركون في الاحتجاجات: «الآن الشعب المصري من مختلف المحافظات المصرية يزحف باتجاه معبر رفح في أضخم تظاهرة مساندة لغزة وأهلها؛ ورفضاً لمخطّطات تهجير سكان غزة، ولتأكيد وقوف مصر وشعبها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه».
وتصدّر التريند هاشتاغ «الشعب المصري: لا لتهجير الفلسطينيين».
وبدأت الوفود من القوى السياسية والأحزاب والنقابات والمجتمع المدني من مختلف المحافظات المصرية بالتجمّع فجر اليوم الجمعة، للتوجّه نحو معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، لإعلان رفضهم لتصريحات ترامب الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسريّاً من أراضيهم باتجاه مصر.
وأكّد المشاركون رفضهم القاطع للتهجير، بوصفه «تصفية للقضية الفلسطينية، وانتهاكاً لحقّ تقرير المصير الفلسطيني»، مؤكّدين أنّ مصر كانت ولا تزال الداعم الأول للقضية الفلسطينية.
وقبل يومين، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إنّ الرأي العام المصري والعربي والعالمي، «يرى أنّ هناك ظلماً تاريخياً وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاماً»، لافتاً إلى وجود حقوق تاريخية «لا يمكن تجاوزها».
كما شدّد السيسي على أنه «لا يمكن التسامح بتهجير الفلسطينيين أو السماح به على الإطلاق، لما له من تأثير على الأمن القومي المصري إنّ نقل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا نستطيع المشاركة فيه»، مؤكّداً أنّه لا يمكن أبداً التنازل عن «ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية».
ولفت السيسي إلى أنّ «مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي للتوصّل إلى سلام منشود قائم على حلّ الدولتين».
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أكّدت رفضها لـ»أيّ مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضمّ الأرض أو إخلائها من أصحابها».
إلا أن الرئيس الأمريكي، جدد التأكيد على المضي قدما في خطته مصرًا على أن مصر والأردن ستقبلان اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة، لأن الولايات المتحدة «تفعل الكثير من أجلهم».
وأثناء حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، أمس الأول، سُئل ترامب عما إذا كان هناك أي شيء يمكنه القيام به للضغط مصر والأردن
وأجاب ترامب قائلا: «سيفعلان ذلك.. سيفعلان ذلك تماما.. نحن نفعل الكثير من أجلهما وسيفعلان ذلك».
وكشف ترامب في تصريحات سابقة له أنه «يودّ أن يرى الأردن ومصر ودولاً عربية أخرى تزيد من عدد اللاجئين الفلسطينيين، الذين تقبلهم من قطاع غزة»، مضيفاً أنّ هذا الأمر «قد يؤدي إلى نقل عدد كافٍ من السكان لتطهير المنطقة، التي مزّقتها الحرب»، على حدّ قوله، مضيفاً أنّ «قطاع غزة كان جحيماً لسنوات عديدة».
ونقلت مواقع إخبارية أجنبية، ومنها «إكسيوس»، عن ترامب، قوله إنه لم يتراجع عن فكرة «نقل» الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنه تحدّث مع الرئيس المصري، حول هذا الأمر، زاعماً أنه «يرغب في رؤية سكان غزة يعيشون في منطقة بلا اضطرابات أو ثورات».