«أنشطة ومسابقات ومبادرات»، هكذا شهدت السنوات الأخيرة تطورات هائلة فى مجال الاهتمام بـ«ذوى الهمم» داخل مدارس التعليم العام، حيث نجحت وزارة التربية والتعليم فى الاهتمام بالجوانب الفنية والأنشطة للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، انطلاقاً من حق كل فرد فى الحصول على رعاية تستثمر كل ما لديه من قدرات وطاقات وإمكانات تحقيقاً لذاته كإنسان، بحيث يتم إعداده كى يسهم بنشاط وإيجابية فى حركة الحياة حتى يشعر بهويته ويحقق ذاته وفقاً لإمكاناته.

«قادر على التحدى» بهذا العنوان القصير نظمت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع وزارة الشباب، عدة أنشطة ومبادرات ومسابقات للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة من متحدى الإعاقة السمعية والبصرية، لدمجهم فى المجتمع والحياة الطبيعية بما يزيد من فرص التفاعل الاجتماعى وتحسين الحالة النفسية، وقال شادى زلطة، المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم، إنه تم تنفيذ الأنشطة الرياضية المختلفة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى المجتمع وزيادة فرص التفاعل الاجتماعى وتحسين حالتهم النفسية، بالإضافة إلى اكتشاف ورعاية الموهوبين.

توعية الطلاب بقضايا المجتمع والأحداث الجارية وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم

وأضاف المتحدث باسم وزارة التعليم أن الوزارة تستهدف توعية الطلاب بقضايا المجتمع والأحداث الجارية، حيث عقدت الوزارة مسابقة «فرسان القراءة»، لطلاب التحدى «طلاب مدارس النور والأمل»، لتشجيعهم على ارتياد المكتبة لإشباع ميولهم والتعرف على احتياجاتهم وطموحاتهم، وإثراء معلومات الطلاب وتزويدهم بالمهارات المكتبية اللازمة.

وأشار إلى أن عدد الطلاب المشاركين لعام 2022 /2023 على مستوى المديريات 1200 طالب، وبعد التصفية تم تصعيد 170 طالباً على مستوى الوزارة وبعد التحكيم فاز 20 طالباً وطالبة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى مسابقة تحدى القراءة العربية بالاشتراك مع دولة الإمارات العربية الشقيقة، حيث يشارك فيها 13 ألف طالب من ذوى الهمم.

ونظمت وزارة التربية والتعليم عدداً من البرامج والأنشطة للطلاب والطالبات أصحاب الهمم القادرون باختلاف «أمل، نور، تربية فكرية»، للعام الدراسى الحالى 2023 /2024 للمراحل الثلاث، من خلال عقد رحلات اليوم الواحد للطلاب والطالبات «أصحاب الهمم»، والمشاركة الفعالة فى تنفيذ مبادرة «قادرون باختلاف»، تحت رعاية رئاسة الجمهورية، لتعزيز الشعور بالهوية المصرية لدى هؤلاء الطلاب من خلال الاهتمام بهم.

وأضافت وزارة التعليم، فى بيان، أنها تحرص على تشجيع الطلاب «أصحاب الهمم» على الاندماج داخل المجتمع، وإدخال البهجة والسرور فى نفوسهم، والاستفادة من جهود الدولة فى تقديم أوجه الدعم للطلاب أصحاب الهمم، من خلال قوافل الرعاية الاجتماعية والطلابية، بالإضافة إلى تقديم أوجه الدعم والرعاية الطلابية لهؤلاء الطلاب وتنمية سلوكياتهم الإيجابية والمساهمة فى توجيه أفكارهم بإيجابية.

وحرصت وزارة التعليم على عقد لقاءات توعوية للأخصائيين الاجتماعيين العاملين مع أصحاب الهمم وأولياء الأمور والطلاب، وإتاحة الفرصة لهؤلاء الطلاب للتعبير عن آرائهم واتجاهاتهم واكتشاف مواهبهم، وإكساب الأخصائيين الاجتماعيين وأولياء أمور الطلاب مجموعة من المهارات حول كيفية التعامل الأمثل مع أبنائهم، وتنظيم المعسكرات الطلابية للطلاب وأصحاب الهمم.

كما تضمنت المشروعات التى قامت بها وزارة التعليم لدعم الطلاب عروضاً مسرحية لإتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن قدراتهم ومواهبهم بجميع المحافظات، فضلاً عن مراكز تنمية القدرات لاستغلال أوقات الفراغ لتنمية قدرات ومواهب الطلاب خلال العطلة الصيفية، بالإضافة إلى مشروع «سعادتى فى نشاطى»، الذى يهدف للتصدى لمخاطر الألعاب الإلكترونية وتعديل السلوكيات الموجهة لظاهرة التدخين والمخدرات.

ونفذت وزارة التعليم لأصحاب الهمم (قادرون باختلاف) «أمل، نور، تربية فكرية» مسابقة النشاط الكشفى على مستوى الجمهورية لجميع المراحل التعليمية لذوى الهمم من مختلف الإعاقات «صمم، ذهنى، مكفوفين»، مع تنفيذ الأنشطة المختلفة لذوى الهمم فى مختلف المجالات، وتكوين فرق دمج الأسوياء وذوى الهمم فى جميع المحافظات.

كما تم إطلاق مسابقة نشاط المرشدات على مستوى الجمهورية لجميع المراحل التعليمية لذوى الهمم من مختلف الإعاقات «التربية الفكرية زهرات، مدارس الأمل للصم وضعاف السمع زهرات ومرشدات مدارس النور للكفيفات».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التربية والتعليم ذوى الهمم لغة الإشارة وزارة التربیة والتعلیم وزارة التعلیم بالإضافة إلى أصحاب الهمم ذوى الهمم على مستوى

إقرأ أيضاً:

«اللوفر- أبوظبي» يستقبل 2000 طالب في «اليوم المفتوح»

فاطمة عطفة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أبوظبي تستضيف المؤتمر الأول لمناهج المستقبل في علوم الفضاء وزير الثقافة: يوم الأرض العالمي يعزّز دور الثقافة والفنون في خدمة الاستدامة

استقبل متحف اللوفر- أبوظبي، أول أمس، أكثر من 2000 طالب من مؤسسة جيمس التعليمية، وذلك ضمن البرنامج التفاعلي «اليوم المفتوح للطلاب» وهو ما يؤكد التزام المتحف بتعزيز التعليم من خلال الفن والثقافة. ونظراً لأن المتحف مغلق يوم الاثنين أمام الجمهور، فقد أتاح هذا اليوم للطلاب والمعلمين فرصة الدخول إلى القاعات، إضافة إلى إعداد برنامج مصمم خصيصاً لإثارة الفضول وتحفيز الإبداع. 
وأكدت مارال جول بيدويان، مديرة موارد التعليم والتعلم بالمتحف، أهمية هذه الفعاليات الطلابية، قائلة: «بدأنا بهذا المشروع كمقترح للطلاب والمدارس والمعلمين بشكل خاص لكي يطلعوا ويتفاعلوا مع المتحف بطريقتهم، ووجودنا معهم خلال هذه الزيارة من أجل مساندتهم معرفياً وتزويدهم بالتعليم الثقافي والوعي المتحفي»، مشددة على أهمية هذه الفعاليات؛ كونها تتم يوم عطلة المتحف، وهو ما يعطي فسحة للمعلمين ليطلعوا على المعروضات، والحديث عنا مع الطلاب، والاستماع إلى آرائهم في أهمية ما يشاهدون من منظورهم الخاص، والمعلومات التاريخية التي يكتسبونها خلال الزيارة تكون مختلفة من ناحية البرامج والأنشطة التي تتضمنها لزيادة الفائدة الثقافية، سواء من خلال عروض فنية، أو ورش العمل، أو تنظيم مسابقة داخل قاعة العرض، وجميع هذه الأنشطة ترتكز على القطع الفنية الموجودة في المتحف، وتعتبر هذه الأنشطة هيكلة كاملة لتنشيط دور المتحف، مما يؤدي لتمكين الطلاب، وتعزيز القدرات عندهم، وفتح الآفاق أمامهم في كيفية التفاعل مع المتاحف بشكل عام.
وتشير نورة المنصوري، موظفة تعليم متحفي، إلى أهمية متحف الأطفال في اللوفر، وكيف ينظر هؤلاء الطلاب إلى القطع الفنية المعروضة فيه، حيث ينظرون للعالم من خلال هذه القطع الفنية ويكتبون قصصاً حسب ما تمنحهم من إلهام. وأوضحت أن هذه الفكرة بدأت تحت قبة المتحف، ليتمكن هؤلاء الطلاب بحرية كاملة من تأمل القطع الفنية، إضافة إلى الشرح الذي يتم عن هذه القطع في متحف اللوفر، بحيث يتم تفاعل كامل بين الطلاب وما يشاهدونه من قطع متحفية.
ويقول مارك ريان، منسق برنامج السنوات الأولى في أكاديمية جيمس العالمية - أبوظبي، ومنظم فعالية طلاب الأكاديمية بمتحف اللوفر أبوظبي: «هذا الحدث يهدف لتعميق العلاقات المجتمعية لمدارسنا في أبوظبي، فنضمن ألا تقتصر نوافذ طلابنا على الخبرات المتاحة في المدارس، بل تتجاوزها للخبرات الموجودة في المجتمع. ولذلك نحن نعمل مع فريق تعليمي في اللوفر لتفعيل التعلم بين مختلف الاختصاصات، بحيث يقارب الطلاب الرياضيات واللغات والفن والأدب، كل في تجربة واحدة».
وأضاف أن هذه فرصة للطلاب ليروا أنفسهم منفذين على حلبة عالمية كاللوفر أبوظبي الذي هو أحد أهم المباني الأيقونية في العالم، كما أنه يعطي للطلاب فرصة إضافية للإبداع، سواء في الغناء أو الرقص أو العزف، أو حتى كحضور، ليروا نظراءهم يبدعون في مساحة رائعة. فهذا حدث مجتمعي، وسندعو الأهالي لاحقاً للمشاركة ولحضور الجاليري مع عائلاتهم.

مقالات مشابهة

  • وزارة التعليم العالي تؤكد عدم شرعية قبول وتدريس الطلاب بمراكز الجامعات والكليات بالخارج عقب قرار إغلاقها
  • اتفاقية لجمعية الصحفيين توفر الذكاء الاصطناعي بلغة الإشارة
  • وزارة التعليم العالي: 3.3 مليارات جنيه تكلفة إنشاءات جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية
  • اعتصام لأساتذة التعليم الأساسي امام وزارة التربية
  • وزير التعليم يتفقد مدارس محافظة الشرقية فى جولة مفاجئة
  • وكيل وزارة التعليم بأسيوط يتفقد مدارس إدارة الغنايم التعليمية
  • التعليم: مراجعات مكثفة ودعم للطلاب المتعثرين قبل الامتحانات
  • خبير تربوي: استخدام المساجد في التعليم يحسن أخلاقيات الطلاب ويصلح المجتمع
  • «اللوفر- أبوظبي» يستقبل 2000 طالب في «اليوم المفتوح»
  • خطوات تحميل تقييمات الصف السادس عبر موقع وزارة التعليم