الأسبوع:
2025-02-11@21:04:07 GMT

عزيمةُ الصائمين وتحدي المقاطعة

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

عزيمةُ الصائمين وتحدي المقاطعة

يستقبل المسلمون في جميع أنحاء العالم وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص- شهر رمضان المبارك هذا العام وسط أجواء استثنائية في ظل حرب الإبادة الجماعية والممنهجة التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي عقب عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة.

وهي الحرب التي تأججت معها حملات المقاطعة لمنتجات العلامات التجارية الداعمة بشكل مباشر لجيش الاحتلال أو العلامات التجارية المحسوبة على الدول الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة كوسيلة غضب شعبية نحو ما تقوم به إسرائيل وداعموها من هذه الدول. وبعد دخول حركات المقاطعة شهرها السادس، هناك مؤشرات على أن تلك الدعوات قد ألحقت خسائر مادية واضحة بمبيعات تلك العلامات التجارية بدرجات متفاوتة. حيث توجد مؤشرات على أن منطقة الشرق الأوسط كانت هي المنطقة الأكثر تأثرًا بدعوات المقاطعة، وتكبَّدت تلك العلامات بها خسائر كبيرة، دفعت تلك العلامات لإغلاق العديد من فروعها في ظل فشل الحملات المضادة من جانب الشركات المالكة لهذه العلامات لكبح جماح دعوات المقاطعة عن طريق إصدار بيانات إعلامية للتنصل من دعمها لجيش الاحتلال أو الدول الداعمة له، أو بإغراء الجمهور بعروض ترويجية للاستمرار في الإقبال على منتجاتها. وتُعتبر شركة ماكدونالدز من أكثر الشركات التي تضررت من حملات المقاطعة خاصة بالمنطقة العربية وآسيا والشرق الأوسط، حيث كشفتِ الشركة مؤخرًا عن تراجع إيراداتها عالميًّا بنحو 5.5%، وهناك مؤشرات بانخفاض مبيعات ماكدونالدز في مصر فقط لما يقرب من 70%، وهو رقم يبدو صحيحًا إلى حد كبير، نظرًا لخلو العديد من فروع الشركة من العملاء. كما تشير الأرقام إلى انخفاض أسهم شركة ستاربكس هي الأخرى نتيجة المقاطعة، حيث انخفض سهمها بنسبة تقترب من 9% منذ نوفمبر الماضي، وهو ما أفقد الشركة 12 مليار دولار من قيمتها السوقية، وتأثرت مبيعاتها حتى في داخل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، الأمر الذي دفع الشركة لتسريح 4% من موظفيها بمنطقة الشرق الأوسط، وسعت لبيع ثُلث حصة الشركة المالكة لحقوق امتياز علامة ستاربكس. وكذلك الحال تكبَّدت شركات مثل كنتاكي وزارا وغيرهما خسائر نتيجة الحملة. ومع حلول شهر رمضان المبارك ربما تزيد أوجاع منتجات المقاطعة، حيث اعتاد في السابق المستهلكون الصائمون على تزيين موائدهم عند الإفطار ببعض تلك المنتجات خاصة المشروبات الغازية، ولكن مع استمرار عزيمة الصائمين على تحدي عدم الإقلاع عن المقاطعة ربما تزداد خسائر تلك الشركات، على الرغم من استمرارها في تقديم العروض الترويجية في محاولة لمداعبة الصائمين وإسالة لعابهم. وعلى الجانب الآخر وبالرغم من مرور ستة أشهر على دعوات المقاطعة فإن المنتجات المحلية البديلة مازالت تتحسس طريقها لتصبح بديلًا ملائمًا ومتاحًا في ظل عدم قدرتها على تغطية السوق بشكل كامل لأسباب عدة، منها: حجم الإنتاج والتوزيع والجودة والسعر، وربما يستغرق الأمر وقتًا أطول لكي تحل محل المنتجات المُقاطَعة التي ظلت متربعة بالسوق لعدة عقود.ويظل السؤال الأهم: هل يصمد المقاطِعون على موقفهم بالدرجة التي تصيب شركات المقاطعة بالإحباط والخروج من السوق؟ وهل تستطيع المنتجات الصديقة البديلة تطوير قدراتها لانتهاز هذه الفرصة التسويقية التاريخية؟ أم تستعيد العلامات التجارية المستهدفة بالمقاطعة توازنَها وعافيتها مرة أخرى؟.. وهو بالطبع ما ستكشف عنه الأيام القادمة لنرى مَنِ الذي سينتصر في هذه الحرب الموازية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العلامات التجاریة

إقرأ أيضاً:

الشركة المصرية لنقل الكهرباء و "إيه بي بي" توقعان مذكرة تفاهم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وقعت الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا وحلول الطاقة والصناعات الكهربائية "ايه بي بي"،  مذكرة تفاهم مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء برئاسه المهندسه منى رزق  لتقديم برامج تدريب متخصصة نظرية وعملية لجميع العاملين في خلايا الجهد المتوسط والمنخفض بالمحطات المملوكة للشركة المصرية لنقل الكهرباء لتعزيز بيئة عمل أكثر أمانًا وكفاءة.
 

يهدف هذا التعاون إلى تدريب العاملين على تطبيق المعايير العالمية للسلامة والصحة المهنية، مما يسهم في رفع الوعي وتعزيز بيئة العمل الآمنة. ويأتي ذلك ضمن التزام "إيه بي بي" بتطوير مهارات العاملين في قطاع التكنولوجيا والصناعات الكهربائية ونقل الخبرات العالمية للنهوض بالكفاءات الوطنية.


علاوةً على ذلك، ستقوم الشركه بإعداد إرشادات وقواعد السلامة وفقاً للمعايير العالمية وذلك في إطار تعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية بالإضافة إلى تجهيز مواد تفاعلية تسهم في نشر ثقافة السلامة بسرعة وفعالية بين الموظفين.

 وتشمل الجهود أيضاً تنظيم دورات تثقيفية دورية في مواقع المرافق، سواء حضورياً أو عن بُعد عبر الإنترنت، لضمان استمرار التوعية والتدريب في هذا المجال.
وفي ذات  السياق، قال شريف إسماعيل  نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التجاري لشركة "ايه بي بي" مصر ووسط أفريقيا: "إن تعاوننا مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء يمثل خطوة هامة نحو رفع مستويات الأمان وتحسين الكفاءة التشغيلية في قطاع الطاقة بمصر."


وأضاف :"من خلال تقديم برامج تدريبية ومعايير سلامة عالمية، نسعى إلى خلق بيئة عمل أكثر أمانًا وكفاءة، معًا، نبني مستقبلًا من الابتكار والسلامة والنمو المستدام في مصر."
ويتضمن الاتفاق أيضاً المساعدة في تصميم وإنشاء نظام للإبلاغ عن المخاطر يتيح للعاملين الإبلاغ عن أي مخاطر بشكل يضمن سرية هويتهم، مما يساهم في سرعة معالجة المخاطر وتجنب وقوع الحوادث، كما يشمل ذلك المساعدة في إنشاء نظام تقييم دوري يهدف إلى المتابعة المستمرة والمراقبة المنتظمة للخدمات المقدمة، لضمان فعالية الإجراءات وتوفير بيئة عمل آمنة ومستدامة.
 

مقالات مشابهة

  • أمين الغرف التجارية: استقرار أسعار السلع.. واستعدادات مكثفة لشهر رمضان
  • الشركة المصرية لنقل الكهرباء و "إيه بي بي" توقعان مذكرة تفاهم
  • أسماء الأسد.. إيما التي لم تكن تهتم بالشرق الأوسط
  • السياحة: إحدى العلامات التجارية الرائدة في الأجهزة الذكية تطلق مسابقتها السياحية خلال أبريل القادم
  • السيسي ورئيسة وزراء الدنمارك يشددان على ضرورة وقف الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في باب المندب
  • طريقة كشف الـ200 جنيه المزورة؟.. راجع هذه العلامات
  • المقاطعة تضرب اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي
  • روح - عزيمة - كفاءة - إرادة .. رسالة وحوش الداخلية (أمنك رسالتنا)
  • أين تجد أفضل عروض ياميش رمضان 2025؟ مقارنة بين الأسواق الشعبية والسلاسل التجارية
  • سوهاج التجارية تعقد اجتماعا مع شعبة الخضار والفواكة لمتابعة توافر السلع الأساسية في رمضان