حب الخير يجمعنا.. المسلمون والمسيحيون يعيشون الأجواء الرمضانية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تنتشر وتتنوع مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في جميع مناطق الجمهورية حيث الفوانيس وزينة رمضان تملأ الشوارع في ظلال من المحبة والبهجة بين المسلمين والمسيحيين وتستمر هذا الأجواء حتي حلول عيد الفطر، فالجميع يحتفلون بهذه الأجواء الرائعة.
وفي منطقة شبرا تنتشر العديد من المحلات التجارية التي تبيع الفوانيس وزينة رمضان وكل الألعاب التي يشتهر بها هذا الشهر الكريم، والمدهش أن هناك العديد من المحلات التي يمتلكها أشخاص مسيحيون الذين حرصوا علي المشاركة في هذه الاحتفالية الضخمة بوضع الفوانيس وزينة رمضان علي وجهة محلاتهم رافعين شعار مصر وطن واحد يضمنا جميعاً ورمضان شهر كريم تجمعنا الفرحة بحلوله.
"البوابة نيوز" تجولت في شوارع شبرا والتقت ببعض أصحاب هذه المحلات من الإخوة الأقباط.
قال إيهاب وليم صاحب محلات بيع الهدايا بشارع الترعة بحي شبرا إنه اعتاد المشاركة في الاحتفالات وتبادل الهدايا بين المسلمين والمسيحيين في المناسبات الدينية مثل أعياد الميلاد وكريسماس حيث يقوم الإخوة المسلمين بتقديم الهدايا في أعياد الكريسماس والميلاد عبارة عن بابا نويل والهدايا المناسبة لهذا العيد وفي المقابل يقوم المسيحيون في رمضان بتقديم فوانيس رمضان والمشاركة في تزيين الشوارع بزينة رمضان لتظل روح المحبة سادة بين الجميع في هذا الحي الذي نفتخر أننا نعيش به .
وهذه المبادرات والعادات الجميلة تعمل علي روح التعاون والاحترام والمحبة بينهم وإنها فرصة رائعة للمسلمين والمسيحيين للتعبير عن الحب المتبادل، لذلك، فإن شبرا هي منطقة متميزة تتسم بروح التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين.
وأضاف إيهاب وليم أن هذه الأجواء ظهرت بصورة أكبر هذا العام وخاصة في ظل تواكب مناسبة حلول شهر رمضان الكريم في نفس يوم بداية الصوم الكبير للمسيحيين ليعيش المسيحيون والمسلمون خلال هذه الفترة أجواء روحانية تعبر عن روح الوحدة والمحبة بين أفراد الشعب المصري.
وأشار إيهاب إلي أنه يحرص دائماً علي عدم شرب المياه أو تناول أي واجبات خلال نهار رمضان حرصاً منه علي مشاعر الصائمين وهذه معظم أخلاق المصريين.
وأوضح أن مظاهر احتفالات شهر رمضان في مصر عن باقي الدول علي مستوي العالم أجمع، ففي مصر يكون الونس والمحبة ميزان التعامل بين الأشخاص ببعضهم البعض ويزداد هذا الونس والمحبة والأجواء الاحتفالية علي مدار اليوم في شهر رمضان.
وعن أسعار الفوانيس وهدايا رمضان هذا العام قال إيهاب: إن هذا الأسعار مناسبة للجميع بدون استثناء وإن حجم الإقبال جيد، كما أنه يتوقع ازدياد الإقبال خلال الأيام القليلة المقبلة.
ومن جانبه قال صابر صاحب أحد المحلات بمنطقة شبرا بأن شهر رمضان شهر المحبة والوحدة التي تظهر في هذا التوقيت وتجمع كل الأفراد لتحضير مائدة الرحمان والسحور وشراء الفوانيس وزينة الشوارع. وأن هذا الشهر الكريم المميز في مصر دون البلاد الأخري بشعبها وجميع طوائفها للمشاركة في تحضير واستعدادات قبل بداية الشهر حتي نهايته.
319ea044-2800-4dd4-a418-3f82aa116758 9249a0b2-5b60-4a74-a898-2007ad0e6211 209840561-beautiful-swing-in-the-garden-with-pink-roses-vintage-styleالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المحبة المسيحيين شهر رمضان المبارك شبرا المسلمون شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
موائد الخير تُزين شوارع الإسكندرية في رمضان لإفطار الصائمين
يأتي شهر رمضان المبارك حاملًا معه قيم التراحم والتكافل الاجتماعي، حيث يحرص أهالي الإسكندرية على تعزيز روح العطاء من خلال تنظيم موائد الرحمن وتوزيع وجبات الإفطار على الفقراء والمحتاجين، في مشهد يجسد قيم الخير والتضامن المجتمعي.
"جبر الخواطر".. مائدة تجمع القلوب على المحبة
في قلب منطقة بحري بوسط الإسكندرية، تتجسد ملحمة من العمل الخيري من خلال مائدة "جبر الخواطر"، التي يشارك في إعدادها المجتمع المدني وأهالي المنطقة، لتقديم وجبات متكاملة تشمل اللحوم والدجاج والخضروات والفواكه، بالإضافة إلى التمور والمشروبات الرمضانية.
ويؤكد سامح دريم، المشرف على المائدة، أنها تُقام للعام العاشر على التوالي، وتستوعب أكثر من 3000 صائم يوميًا. ولا تقتصر جهود المبادرة على تقديم الإفطار فقط، بل تمتد إلى توصيل الوجبات للأسر المتعففة، مما يجعلها مشروعًا خيريًا مستدامًا يستمر في تقديم الدعم طوال العام، وليس فقط في رمضان.
"مائدة فرحة".. 250 ألف وجبة في 11 عامًا من العطاء
وفي منطقة بوكلي شرق الإسكندرية، تجتمع مجموعة من الشباب لتنظيم "مائدة فرحة"، التي أصبحت رمزًا للعطاء منذ 2014. بدأت الفكرة بتقديم 50 وجبة يوميًا، لتتطور المبادرة وتصل إلى 1250 وجبة يوميًا بنهاية الشهر الكريم، بإجمالي 250، 000 وجبة على مدار 11 عامًا.
يقول الدكتور شريف الأودن، أحد مؤسسي المبادرة، إن المشروع جاء بهدف نشر قيم الخير وإسعاد أهالي المدينة، بعيدًا عن الطرق التقليدية في العمل الخيري. فيما تؤكد كارين رافت، إحدى المتطوعات، أن المائدة تمثل فرصة لتجسيد معاني التكاتف الإنساني، حيث يعمل المتطوعون بروح الأسرة الواحدة، في أجواء تسودها المحبة والمودة.