٢٦ سبتمبر نت:
2024-11-26@21:06:59 GMT

عرض شعبي لخريجي دورات طوفان الأقصى في تعز

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

عرض شعبي لخريجي دورات طوفان الأقصى في تعز

وقدّم الخريجون، عروضاً عكست المهارات التي اكتسبوها استعداداً لخوض "معركة الجهاد المقدس" نصرةً للشعب الفلسطيني وإسناداً لمقاومته الباسلة.

وأعلن الخريجون في كلمة ألقاها كامل عبدالحميد، بالنيابة عنهم، الجاهزية والاستعداد للالتحام مع الشعب الفلسطيني ومحور الجهاد والمقاومة بقطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني.

وطالبوا بفتح معبر بري لمئات الآلاف من المقاتلين من أبناء محافظة تعز والشعب اليمني بصورة عامة، معبرين عن جاهزية الخريجين في تنفيذ أي مهام تسند إليهم من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى.

ودعا الخريجون بقية أبناء مديريات المحافظة والشعب اليمني إلى الالتحاق بقوات التعبئة والإستعداد للمشاركة في تحرير فلسطين والقدس والأقصى من رجس الصهاينة.

ووجه الخريجون رسالة لأبناء غزة وفلسطين قائلين لهم "أنتم لستم وحدكم فالشعب اليمني يعد العدة وجاهز للتحرك بمئات الآلاف لنقاتل إلى جانبكم كتفا بكتف وما يمنعنا للمشاركة معكم إلا البعد الجغرافي وبعض الدول ومهما كانت العوائق لن نتردد في المشاركة معكم".

وأضافت الرسالة "رسالتنا لأعداء الله والمفسدين الطواغيت من اليهود وعملائهم، إن اليمنيين مشتاقون لملاقاتكم ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي ومقدساتنا مغتصبة بأيدي اليهود وليعلم الصهيوني أنه كلما إزدتم توحشاً وإجراما ازددنا إعداداً وقوة وإيمانا وحماساً لمواجهتكم والتنكيل بكم، فعملوا على عد أيامكم البواقي فنحن عشاق الشهادة كما أنتم عشاق الحياة ونحن شعبُ التضحيات وقدمنا عشرات الآلاف من الشهداء على طريق الأقصى".

تخلل العرض الذي حضره عدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات وقيادات عسكرية وأمنية وتعبوية، قصيدة للشاعر أحمد عبدالمولى.

إلى ذلك نظمت مديريات المربع الشرقي في محافظة تعز اليوم، عرضاً شعبيا لخريجي الدفعة الثانية من الدورات المفتوحة "طوفان الأقصى"، استعداداً لخوض معركة "الفتح الموعود.. والجهاد المقدس"، وتحرير الأقصى والمقدسات.

وفي العرض بمديرية خدير، أكد المشاركون في العرض الاستعداد والجهوزية للمشاركة في خوض المعركة مع العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني والتنكيل بهم

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

مكانة طوفان الأقصى في قلب النموذج الانتفاضي.. قاموس المقاومة (54)

"الانتفاضة كلمة بلون الدم ارتسمت على جدران أيامنا، فأعطتها رائحة الثورة، مشاهد وصور تلهث محاولة اللحاق بواقع المأساة الفلسطينية؛ لعلّها تحمل مِسْك الشهداء وتنثره خيوطا من نور تضيء عتمة الواقع العربي. الانتفاضة إرادة حرّة استطاعت أن تحطّم أغلالها وترفع أكفّها للشمس، صِبية أثارتهم حرارة الوعد، وأشعلت أرواحهم بالتمرّد والاحتجاج على كل مبررات الخنوع، وعلى الصمت العربي المطبق على شفاه الكلام. الانتفاضة الفلسطينية حجر مقابل رصاصة، وجدار مقابل صاروخ، ساعد مقابل مصفّحة، وقلب ثائر مقابل تكنولوجيا حربية بيد ترتعش ولا شيء يطمئنها كالدم!"؛ كما قال أحدهم.

الانتفاضة وعي بالحق في الأرض والوعد بالحرية والتحرير، الانتفاضة حركة عزة وكرامة واستنفار؛ ونفض لكل خذلان وهوان.

باتت عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر والمعروفة باسم "طوفان الأقصى" من الأحداث التي يمكن أن نطلق عليها "من أيامنا/ أيام العرب والمسلمين"، وهي التسمية التي طالب بها المفكر المصري الراحل طارق البشري بإطلاقها على الأحداث العربية والإسلامية المهمة، سعيا منه ألا ندور في فلك الغرب ونفكر بمنطقه في أحداثنا المهمة والمصيرية.

وانطلاقا من هذا الهم وهذه المسؤولية نستهدف تناول هذه العملية من منطلق التحديات والفرص؛ عبر قراءة رأسية تتضمن رصد خريطة التحديات، ومسار الاستجابات، ومدركات السياقات، واستكشاف الفرص والقدرات، وبناء الاستراتيجيات، والتعرف على المآلات، تترافق معها قراءة أفقية تتضمن المستويات والأطر والإشكالات كل بحسب طبيعته ومتطلباته.

التحديات تستلزم منا رسم مجموعة من الخرائط تختلف عما نحتاجه في مسار الاستجابات، أو السياقات أو الفرص.. وهكذا، سعيا لأن نقدم إسهاما يليق بالحدث الذي صنع حالة من الفخر والافتخار للأمة الإسلامية، عليها أن تستفيد منه وتعظم من مكاسبه، لا أن تتركه يتآكل وينزوي، أو ينقلب إلى حالة من الإحباط والإهدار
فالتحديات تستلزم منا رسم مجموعة من الخرائط تختلف عما نحتاجه في مسار الاستجابات، أو السياقات أو الفرص.. وهكذا، سعيا لأن نقدم إسهاما يليق بالحدث الذي صنع حالة من الفخر والافتخار للأمة الإسلامية، عليها أن تستفيد منه وتعظم من مكاسبه، لا أن تتركه يتآكل وينزوي، أو ينقلب إلى حالة من الإحباط والإهدار. الطوفان بمكانته ومقامه في النموذج الانتفاضي لحظة نماذجية بامتياز؛ لحظة كاشفة فارقة، لحظة فرقانية دافعة رافعة.

إن عملية الطوفان "طوفان الأقصى/ السابع من أكتوبر" وما تبعها من صمود أسطوري من المقاومة الفلسطينية بأطيافها المتنوعة، ومن الشعب الفلسطيني بتنوعاته المتعددة على مدى ما يقرب من تسعة أشهر لهو أمر يستدعي من الباحثين والمتخصصين والمنشغلين بالعمل العام كل في مجاله أن يفكر ويتدبر في هذه المعركة، ويجعل من بين اهتماماته اليومية كيف يمكن أن يعظم من مكاسب وفرص الطوفان.

فهذه العملية أعادت بعث حالة النهوض في الأمة، وأشعلت جذوة نهوضها ليس بين أبنائها فحسب، بل أدرك العالم أجمع أن هذه الأمة لديها من الإمكانات والممكنات ما يجعلها قادرة على أن تؤثر في مسار الإنسانية ككل، وكانت الاستجابات المتنوعة من أركان العالم المختلفة ليس فقط على مستوى الدول والمؤسسات، وإنما حتى على مستوى الأفراد، سواء بالمظاهرات، أو الاهتمام بالدين الإسلامي الذي يجعلنا نفكر في قيمة ومكانة الطوفان وما تسبب فيه من إحياء للقيم الإسلامية الحضارية، وأن نؤمن بأن العمل في الطوفان وللطوفان هو عمل أمة، وبناء في مسار الحضارة، وتأسيس لنهوض وانبعاث حضاري طال انتظاره.

ومن هنا فمن الممكن القول بأن طوفان الأقصى هو نقطة البداية لمشروع نهوض هذه الأمة من جديد، إلا أن هذه البداية تحتاج لبناء وعي وتأسيس سعي حضاري متكامل يلتمس الوقوف على التحديات ومسار الاستجابات وإدراك السياقات، وصناعة الفرص والقدرات وبناء الاستراتيجيات، واستشراف المستقبل والمآلات للطوفان في إطار كلي يستشعر عِظم المسؤولية ويؤمن بالمصير الحتمي للتغيير، ويدرك أن هذا التغيير رغم حتميته فإنه يحتاج لعمل جاد منتظم "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (الرعد: 11).

فمثل هذه البدايات القوية تحتاج لما يوازيها من تراكم خبرات واستثمار قدرات، وبذل الجهود في تراكم هذا العمل واستنساخه في مجالات الحياة المختلفة، بعد أن يتم بحث الجوانب المختلفة للطوفان وتعظيم الاستفادة من الفرص والقدرات التي صنعها في هذه الأمة، واستنفار جهود الدول والمؤسسات العربية والإسلامية لعدم إهدار هذه الفرصة التي يحرص العدو (المنظومة الغربية) على أن يرفع من تكلفتها، بما يؤدي إلى القضاء عليها وقطع الأمل في تكرارها أو استنساخها، مثلما حدث في الثورات العربية مما أورث اليأس والإحباط.

إن هذا التنظير نجد ما يؤكده عند الدكتورة نادية مصطفى التي أشارت إلى أن المقاومة الإسلامية في فلسطين هي التي تقود الصراع مع إسرائيل على مستقبل القضية الفلسطينية؛ انطلاقا من طوفان الأقصى وتداعياته على الضفة الغربية وفلسطين 1948، بعد أن تأكد فشل الخيار السلمي الذي اضطرت إليه السلطة الفلسطينية منذ 1993 ونجحت إسرائيل في تفريغه من هدفه ومضمونه طيلة ثلاثة عقود.

ولهذا فإن مآل طوفان الأقصى وأهدافه، واستنادا للذاكرة التاريخية عن حركات المقاومة والتحرير، هو الذي يحدد الآن على الصعيد العسكري؛ ليس مستقبل القضية الفلسطينية فقط، ولكن سيقدم نموذجا في المنطقة، كما قدم لأحرار العالم المساندين لغزة عبر العالم نموذجا تجديديا عن الطاقات والقدرات الإيجابية الكامنة في النموذج الإسلامي، على نحو يدحض التشويهات المتعمدة باستخدام ممارسات للقاعدة وداعش، لدرجة دفعت البعض إلى طرح سؤال تحذير: هل هناك ثورة إسلامية من جديد في الشرق الأوسط اهتداء بحرب غزة؟.. ومن ثم فهناك حاجة لرؤية استراتيجية حضارية من أجل دعم صمود نموذج المقاومة الذي جسده طوفان الأقصى ليستكمل مساره في فلسطين، وباعتباره أيضا نموذجا للتجدد الحضاري للأمة برمتها، وربما للتجدد الحضاري للإصلاح والتغيير العالمي في مواجهة تحالف الاستخبارات المحلية مع الاستخبارات العالمية الرأسمالية الصهيونية.

جاءت هذه العملية في توقيت وسياق غير متوقعين تماما، خاصة في ظل الاعتداءات المستمرة التي تقوم بها حكومة اليمين الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل والتي تضم عتاة المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مستبيحة أراضيهم تمهيدا لمصادرتها وتهويدها، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين المتكررة على المسجد الأقصى بحماية الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية..

أما عن قطاع غزة، فتستمر إسرائيل في حصاره منذ عام 2006، وتقلص حقوق الأسرى الفلسطينيين وتزيد سوء معاملتهم، وترفض عقد اتفاق لتبادل الأسرى، مستغلة ضعف الموقف العربي واستعداد دول عربية عديدة لتطبيع العلاقات معها بمعزل عن الحقوق الفلسطينية وبعيدا عن صيغة الأرض مقابل السلام. ومن ثم فإن الطوفان دشن لمرحلة جديدة، تذكر الكيان الصهيوني بموقعه الصحيح من أنه كيان غاصب، وتذكر العالم بالمقاومة وأنها حركة تحرر وطني تواجه محتلا استيطانيا دخيلا على أرضها وشعبها، ومن ثم فقد أحيا الطوفان القضية الفلسطينية في السياق المحلي والإقليمي والدولي بصورة لم تكن متوقعة، وأعاد القضية الفلسطينية إلى الضمير العالمي، وكشف عن تداعي المنظومة الأخلاقية الإسرائيلية والغربية من ورائها.

من هذا المنطلق لم يعد طوفان الأقصى مجرد حدث محلي بين سلطة استيطانية (الكيان الصهيوني) ومقاومة شعبية (قطاع غزة)، ولكن الأمر صار أبعد من ذلك، بل إن تأثيره فاق الكثير من الحروب التي اندلعت بين الكيان الصهيوني والدول العربية التي خاضت جيوشها معه حروبا عدة.

وقد يكون ذلك عائد إلى رد الفعل القوي لعدد من القوى الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي انخرطت في الأمر بصورة مركبة ومعقدة. فلم تتوان قيادات الولايات المتحدة الأمريكية ورموزها الأربعة الكبار عن المشاركة الجماعية أو الفردية في أنشطة وفعاليات عسكرية إسرائيلية مباشرة، كما أن المؤسسات الأمريكية استنفرت لمواجهة الحدث في كافة الساحات الأمريكية، سواء في الجامعات أو المؤسسات السياسية وصولا إلى إقدام أحد أفراد القوات الجوية الأمريكية إلى التضحية بنفسه حرقا؛ وآخر قدم استقالته مؤخرا من الأجهزة الدبلوماسية والسياسة الخارجية الأمريكية اعتراضا على سلوك الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الحرب، ما خرجت به الانتفاضات الفلسطينية، وخاصة الانتفاضات التي تتابعت وتراكمت أخيرا، هو بمثابة شهادة حيوية على تجارب الشعب الفلسطيني ونضالاته وصمودهأو بمعنى أدق الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ليس في قطاع غزة فحسب، ولكن العدوان الإسرائيلي ممتد بطول الأراضي الفلسطينية وعرضها، ناهيك عن سلوك الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن وانقلابها بشكل واضح وفاضح على كافة القيم والمعايير الإنسانية التي تدعى أنها تدافع عنها وتحميها.

إن ما خرجت به الانتفاضات الفلسطينية، وخاصة الانتفاضات التي تتابعت وتراكمت أخيرا، هو بمثابة شهادة حيوية على تجارب الشعب الفلسطيني ونضالاته وصموده. منذ عام 1948، قام هذا العمل بتأريخ كل المحن والانتصارات التي تمت مواجهتها، مما أدى إلى إنشاء سرد يوثق المعالم التاريخية والوجدانية المهمة. كما ألهمت الأحداث الأخيرة، مثل "طوفان الأقصى"، ردودا وآثارا كبيرة تهدف إلى الحفاظ على ذكرى وإرث هذه اللحظات المحورية للأجيال القادمة.

كل هذا يشكل واحدة من قمم المقاومة الحضارية الشاملة يحفر في الذاكرة بدم الشهداء؛ ويدين كل ممارسة من متصهينة أذلاء؛ ويفضح سلسلة من المزعومين زعماء؛ ويكشف قائمة العملاء؛ ويفتح آفاق العالم والمعمورة جمعاء؛ للاحتجاج في مسيرات وانتفاضات.. لم يكن كل ذلك سوى أهم آثار ومآلات، وثمرة من ثمرات النموذج الانتفاضي على أرض فلسطين الغراء.

x.com/Saif_abdelfatah

مقالات مشابهة

  • مكانة طوفان الأقصى في قلب النموذج الانتفاضي.. قاموس المقاومة (54)
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 15 عملاً مقاوماً في الضفة خلال 24 ساعة
  • عشرات الآلاف غادروا الكيان الصهيوني بدون عودة
  • اختتام دورة “طوفان الأقصى” لمنسوبي القطاع التربوي في مديرية السبعين بالأمانة
  • “ليلة مرتجلة”… مسرحية لخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية
  • وفاة جندي إسرائيلي أصيب في "طوفان الأقصى"
  • شعبة التعبئة العامة بالحديدة تختتم دورة “طوفان الأقصى” لمنتسبي قطاع الإعلام
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وقوات العدو الصهيوني تهدم منشآت فلسطينية وسط الضفة الغربية
  • حزب الله ينفذ 51 عملية عسكرية خلال أقل من 24 ساعة في أعلى حصيلة يومية منذ طوفان الأقصى
  • ضمن معركة “طوفان الأقصى”.. 15 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعة