عرض شعبي لخريجي دورات طوفان الأقصى في تعز
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
وقدّم الخريجون، عروضاً عكست المهارات التي اكتسبوها استعداداً لخوض "معركة الجهاد المقدس" نصرةً للشعب الفلسطيني وإسناداً لمقاومته الباسلة.
وأعلن الخريجون في كلمة ألقاها كامل عبدالحميد، بالنيابة عنهم، الجاهزية والاستعداد للالتحام مع الشعب الفلسطيني ومحور الجهاد والمقاومة بقطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني.
وطالبوا بفتح معبر بري لمئات الآلاف من المقاتلين من أبناء محافظة تعز والشعب اليمني بصورة عامة، معبرين عن جاهزية الخريجين في تنفيذ أي مهام تسند إليهم من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى.
ودعا الخريجون بقية أبناء مديريات المحافظة والشعب اليمني إلى الالتحاق بقوات التعبئة والإستعداد للمشاركة في تحرير فلسطين والقدس والأقصى من رجس الصهاينة.
ووجه الخريجون رسالة لأبناء غزة وفلسطين قائلين لهم "أنتم لستم وحدكم فالشعب اليمني يعد العدة وجاهز للتحرك بمئات الآلاف لنقاتل إلى جانبكم كتفا بكتف وما يمنعنا للمشاركة معكم إلا البعد الجغرافي وبعض الدول ومهما كانت العوائق لن نتردد في المشاركة معكم".
وأضافت الرسالة "رسالتنا لأعداء الله والمفسدين الطواغيت من اليهود وعملائهم، إن اليمنيين مشتاقون لملاقاتكم ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي ومقدساتنا مغتصبة بأيدي اليهود وليعلم الصهيوني أنه كلما إزدتم توحشاً وإجراما ازددنا إعداداً وقوة وإيمانا وحماساً لمواجهتكم والتنكيل بكم، فعملوا على عد أيامكم البواقي فنحن عشاق الشهادة كما أنتم عشاق الحياة ونحن شعبُ التضحيات وقدمنا عشرات الآلاف من الشهداء على طريق الأقصى".
تخلل العرض الذي حضره عدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات وقيادات عسكرية وأمنية وتعبوية، قصيدة للشاعر أحمد عبدالمولى.
إلى ذلك نظمت مديريات المربع الشرقي في محافظة تعز اليوم، عرضاً شعبيا لخريجي الدفعة الثانية من الدورات المفتوحة "طوفان الأقصى"، استعداداً لخوض معركة "الفتح الموعود.. والجهاد المقدس"، وتحرير الأقصى والمقدسات.
وفي العرض بمديرية خدير، أكد المشاركون في العرض الاستعداد والجهوزية للمشاركة في خوض المعركة مع العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني والتنكيل بهم
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
معركة المواجهة وشروط الانتصار
لا يجوز وأنت مدني غير رياضي أن تصعد إلى الحلبة لممارسة التحدي لملاكم أو مصارع، لأنه سيؤذيك ويهزمك، ولكن يمكنك هزيمته بالعقل والوعي والإيمان بما لديك من حق، خارج الحلبة حيث يمكنك التفوق عليه.
ولا يجوز في حرب الشعب أن تكون الخسارة للشعب المظلوم أكثر من المستعمر الظالم، بل يجب أن تقوم معركة الشعب على استنزاف العدو وجعل احتلاله مكلفاً، وغير ذلك تكون معركة الشعب خاسرة لمصلحة العدو المتفوق.
المستعمرة الإسرائيلية لديها قدرات وإمكانات متفوقة، عسكرية، بشرية، تكنولوجية، استخبارية، والشعب الفلسطيني امكاناته محدودة، ولكنه يملك الإيمان بعدالة قضيته، واستعداده العالي للتضحية، والأبواب مغلقة أمامه نظراً لتطرف العدو، والامكانات والدعم المتوفرة لديه.
السلاح الأول الذي يملكه الشعب الفلسطيني، ويغيظ مستعمريه هو العامل الديمغرافي السكاني البشري، حيث تتوفر لديه أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني على كامل جغرافية أرضه، وتتوفر لديه فصائل وأحزاب متعددة، من فتح وحماس والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والجهاد، وجبهة التحرير الفلسطينية والعربية والنضال الشعبي وغيرهم، في مناطق 67، ولديه أحزاب واعية متمكنة طليعتها الجبهة الديمقراطية والشيوعيون والحركة الإسلامية، والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير والحزب الديمقراطي العربي وغيرهم في مناطق 48.
كما تتوفر لديه عدالة مطالبه المجسدة المتمثلة بقرارات الأمم المتحدة وفي طليعتها وأهمها قراري التقسيم 181 قرار حل الدولتين، وقرار حق اللاجئين بالعودة 194، وكلاهما أساس الحقوق الفلسطينية دولياً، وعشرات القرارات المكملة المماثلة، وما يمثلها من قبل المؤسسات الدولية: محكمة الجنايات، محكمة العدل، اليونسكو، الجمعية العامة..الخ.
لذلك يجب أن تتحلى قيادات فصائل المقاومة بالوعي والتركيز لما يجب القيام به، وأن تبتعد عن المغامرة والسلوك المتطرف، فهو ضار ومؤذٍ لهم ولشعبهم، وها هي معركة سبعة أكتوبر دلالة واضحة في الاستخلاص والنتيجة رغم أهميتها وما أنتجت، ولكن نتائجها الخسائر الفادحة بالشهداء والتدمير.
لذا يجب تجنب المغامرات المماثلة، سواء في القدس أو الضفة الفلسطينية أو مناطق 48، ونتذكر وإياهم نتائج الانتفاضة المدنية الأولى عام 1987، وما أعطت من نتائج مذهلة، وأهم إنجاز حققه الشعب الفلسطيني في تاريخه، بعد الإنجاز الأول: ولادة منظمة التحرير وانطلاق الثورة الفلسطينية قبل عام 1967، وهذا لا يعني أن الكفاح المسلح غير مشروع وغير قانوني، ولكنه ليس الشكل الوحيد الذي يمكن من خلاله تحقيق النتائج بالانتصار واستعادة الحقوق.
الحفاظ على بقاء الشعب الفلسطيني داخل وطنه هو المهمة الأولى للقيادات والفصائل، وتجنب خسارة البقاء والصمود على أرض الوطن، في مواجهة الاستعمار الاحلالي، وفي مواجهة مخططات التهجير والطرد والتشريد سواء القسري او الطوعي، إضافة إلى أن الشعب الفلسطيني هو الحاضنة الولاّدة للقيادات والكوادر والمناضلين، ولهذا مطلوب الحفاظ عليه وعدم تبديد حضوره وصموده.
والمهمة الثانية تتمثل بالحفاظ على قدرات الفصائل وامكانات الأحزاب والمؤسسات الجماهيرية والنقابية والابداعية، كي تواصل عملها، في مواجهة مخططات المستعمرة العنصرية.
والمهمة الثالثة الضرورية تجنب العمليات المسلحة التي لا تقوم بها إلا فئات محدودة، وأعداد قليلة، مهما بلغت خياراتها للتضحية ومهما بلغت ضرباتها موجعة، ولكنها محدودة أمام عظمة الشعب وقدراته الهائلة للعمل والتفاني والتضحية.
وأخيرا بدون وحدة وطنية، ائتلافية، بين فتح وحماس وباقي الفصائل في مناطق 67، وبدون ائتلاف سياسي انتخابي في مناطق 48، بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وكتلة الوحدة للحركة الإسلامية، لن تستطيع الحركة الوطنية الفلسطينية تحقيق تطلعاتها وأهدافها التدريجية التراكمية في: المساواة، والاستقلال والعودة.
الدستور الأردنية