جنرال بالجيش السوداني: هدنة شهر رمضان مرهونة بمغادرة الدعم السريع للمواقع العامة والمدنية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
استبعد جنرال كبير في الجيش السوداني، التوصل إلى هدنة في شهر رمضان المبارك ما لم تغادر المجموعة شبه العسكرية التي تقاتلها المواقع المدنية والعامة.
ويأتي بيان ياسر العطا، نائب قائد الجيش السوداني، بعد أن أعلن الجيش عن تقدمه في أم درمان، وهي جزء من العاصمة الأوسع، ونداء من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل هدنة خلال شهر رمضان، الذي يبدأ هذا الأسبوع.
وقالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية إنها ترحب بدعوة وقف إطلاق النار.
وجاء في بيان عطا، الذي صدر على قناة الجيش الرسمية على تيليجرام يوم الأحد، واستنادًا إلى التعليقات التي أدلى بها في اليوم السابق في ولاية كسلا، أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في شهر رمضان ما لم تلتزم قوات الدعم السريع بالالتزام الذي تم التعهد به في مايو الماضي في المحادثات التي جرت بوساطة سعودية والولايات المتحدة في جدة. الانسحاب من منازل المدنيين والمرافق العامة.
وقالت أيضًا إنه لا ينبغي أن يكون هناك أي دور لمحمد حمدان دقلو، زعيم قوات الدعم السريع المعروف باسم حميدتي، أو عائلته في السياسة أو الجيش في السودان في المستقبل.
وقال عطا في كلمته بولاية كسلا أمام خريجي الجيش 'هناك من يتحدث عن هدنة في رمضان. ليس هناك هدنة بأمر الجيش والشعب'.
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 وسط توترات بشأن خطة الانتقال إلى الحكم المدني.
ونفذ الفصيلان انقلابًا في عام 2021 أدى إلى إخراج المرحلة الانتقالية السابقة عن مسارها بعد الإطاحة بالزعيم الاستبدادي السابق عمر البشير في عام 2019.
وكان الجيش في موقف دفاعي عسكريا خلال معظم فترات الصراع الذي دمر مساحات واسعة من العاصمة وأثار عمليات قتل لأسباب أخلاقية في دارفور وأدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
وسيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من العاصمة في الأيام الأولى من القتال.
ومع ذلك، استعاد الجيش مؤخرًا بعض الأراضي في أم درمان، التي تشكل إلى جانب الخرطوم والبحري العاصمة الأوسع التي يقسمها نهر النيل.
وقال محمد عبد الرحمن، أحد سكان منطقة ود نوباوي في أم درمان، إن السكان المحليين العائدين أرادوا المساعدة في استعادة الخدمات وإصلاح أضرار الحرب التي ظهرت في كل مكان في المباني المدمرة والمتاجر والأكشاك المدمرة والمركبات المحترقة.
واضاف 'نريد أن نعمل كشباب مع الجهات الرسمية لنعيد عائلاتنا، ونأمل أن نبدأ صيام شهر رمضان في بيوتنا'.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان يوم الأحد إن الجيش رفض عرضه بتسليم 537 أسير حرب محتجزين لديه.
وقالت قوات الدعم السريع إن 'قيادة القوات المسلحة السودانية رفضت قبول اقتراحنا بإعادة أفرادها كدليل على حسن النية خلال شهر رمضان، وكذلك مبادراتنا الأحادية السابقة منذ بدء الأزمة الحالية'.
وفشلت عدة محاولات دولية للتوسط في وقف إطلاق النار في وقف القتال.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وفر نحو 8 ملايين من منازلهم، فيما يتزايد الجوع. وتتهم واشنطن الطرفين المتحاربين بارتكاب جرائم حرب.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش هذا الأسبوع إلى هدنة في رمضان.
وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس إن رئيس الجيش والمجلس الحاكم عبد الفتاح البرهان أشاد بمناشدة جوتيريش لكنه يتساءل عن كيفية تنفيذها.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، المتحالفة مع القوات المسلحة، إنه لكي يصبح أي وقف لإطلاق النار ممكنا، ستحتاج قوات الدعم السريع إلى الانسحاب من مناطق تشمل ولايتي الجزيرة وسنار وعدة مدن في دارفور، معقل قوات الدعم السريع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر رمضان المبارك الجيش السوداني هدنة ياسر العطا قوات الدعم السریع الجیش السودانی شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم في ولاية الجزيرة و يطوق ود دمدني من «3» اتجاهات
في تطور ميداني جديد في المعارك المُحتدمة بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط السودان حقق الجيش تقدماً كبيراً في محاور القتال المختلفة بالولاية.
الجزيرة ـــ التغيير
و تمكنت قوات الجيش متحرك سنار من السيطرة على منطقة «الحاج عبد الله» والتقدم حتى قرية «الشُكابة النور»، 20 كيلومتر جنوب عاصمة الولاية ود مدني فيما تحرك متحرك المناقل الغربي واستولى على مناطق «الطلحة ود الطريفي»، «الكمر الجعلين»، «كبري السليمى» «كبري 57» و وصل حتى منطقة «مهلة» 13 كيلو متر غرب ود مدني، و بالتزامن مع هذه التحركات تقدم محور الفاو الشرقي و سيطر على مناطق «الشريف يعقوب»، «البقاصة» و دخل في اشتباكات مع الدفاعات المتقدمة للدعم السريع في منطقة «الشبارقة» تزامن هذا أيضاً مع وصول قوات «درع السودان» بقيادة أو عاقلة كيكل المنشق من الدعم السريع إلى «أم القرى» ودخلت في اشتباكات عنيفة الدعم السريع.
وفي السياق، قال قائد العمل الخاص بولاية سنار فتح العليم الشوبلي التابع للجيش إنهم دمروا 7 عربات قتالية وعربة C8 تدميراً كاملاً وتعطيل راجمة 40 دليل، واستلام عدد من الأسلحة الخفيفة بالإضافة إلى مقتل العشرات من قوات الدعم السريع.
فيما شن الطيران الحربي التابع للجيش غارات جوية لقطع طرق إمداد «الدعم السريع» من الأسلحة والقوات من الناحية الغربية للمدينة، حيث تجري المعركة في منطقة مكشوفة، بحسب قوات درع السودان بقيادة كيكل التي أوضحت إنها مع عناصر الجيش،و المشتركة، وهيئة العمليات، استطاعت فجر الأربعاء تطويق منطقة أم القرى بولاية الجزيرة، و خوضها معارك عنيفة في منطقة مكشوفة وقالت إنها احتسبت خلالها عدد من الشهداء في صفوفها بحسب وصفها مشيرة إلى أن طيران الجيش، أسهم في قطع «الإمداد والفزع» للدعم السريع، في الاتجاه الغربي لمنطقة أم القرى.
وأتت هذه التحركات عقب زيارة نائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي، إلى ولايتي الجزيرة وسنار صباح الثلاثاء ووقوفه على سير العمليات العسكرية ومنح الضوء الأخضر للجيش بالتحرك إلى ود مدني.
الوسومالجزيرة الحاج عبدالله الدعم السريع الشبارقة ود مدني