يبحث الأفراد في مختلف الأماكن عن موعد رمضان 2024 في السودان، والذي سيكون غدا الاثنين 11 مارس أول أيام الصيام في البلد الواقع في القارة السمراء ويشهد حربا ستتوقف لهدنة في شهر رمضان الكريم، احتراما للأيام المفترجة في محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار.
موعد رمضان 2024 في السودانوبعد موعد رمضان 2024 في السودان، فإنه يجب علينا معرفة أن هناك عدة دول سيكون فيها شهر رمضان الكريم غدا الاثنين ومنها مصر وفلسطين والعراق والبحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ويأتي موعد رمضان 2024 في السودان، في ظل إعلان البلاد إيقاف الحرب كنوع من أنواع الهدنة، بين قوات التدخل السريع والجيش السوداني في ظل اختلاف بين القوى المتصارعة في الرؤى وسط محاولات عربية وإقليمية ودولية لوقف الحرب في السودان والتي بدأت منتصف أبريل الماضي في شهر رمضان أيضا.
موعد رمضان 2024 في السودان واختلافه عن عدة دولموعد رمضان 2024 في السودان سيكون مختلفا عن موعد رمضان في دولتي عمان والأردن، حيث سيكون رمضان فيهما الثلاثاء 12 مارس الجاري في أجواء إيمانية وروحانية مميزة في البلدين وكذلك في دولة السودان، حيث يستمتع الأفراد بالعودة من خارج البلاد لقضاء الشهر الكريم الفضيل مع أسرهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان السودان رمضان في السودان شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
السودان.. الحرب المنسية وخطر الغياب الدولي
المشهد الذي يعيشه السودان مؤسف جدا، ثلاث سنوات من حرب مدمرة حولت الحرب السودان إلى ساحة ترتكب فيها أبشع الكوارث الإنسانية في العالم دون أن يرى ذلك أحد.
وما بدأ أنه صراع على السلطة بين الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع تحوّل بسرعة إلى حرب مفتوحة ضد المدنيين، وأنتج مآسي جماعية مزقت النسيج الاجتماعي السوداني وحولت البلد المتقدم في الكثير من المجالات والذي يملك ثروات طبيعية وغذائية كبيرة إلى بلد يعيش في مجاعة فظيعة.
أرقام الكارثة تروي القصة بمرارتها: عشرات الآلاف من القتلى، مئات الآلاف يواجهون الجوع الكارثي، وملايين أجبروا على الفرار من ديارهم. فيما البنية التحتية، التي كانت أصلا هشة، تهاوت تحت وطأة المعارك المستمرة، وسط غياب أي أفق لحل سياسي حقيقي.
ورغم خطورة المشهد، تبدو استجابة المجتمع الدولي خجولة ومجزأة. النداءات الإنسانية لا تجد تمويلا كافيا، والمؤتمرات الدبلوماسية لا تتجاوز حدود البيانات الرمزية. في غضون ذلك، تتسع مأساة دارفور مجددا، ويُهدد الانقسام الجغرافي والعسكري بخطر تقسيم السودان إلى كيانات متناحرة، مع احتمالات صعود تيارات متطرفة من بين إنقاذ الصراع.
وما يزيد المشهد تعقيدا أن بعض الأطراف الإقليمية لا تكتفي بالمراقبة، بل تساهم بشكل أو بآخر في إذكاء الصراع، إما بدعم مباشر للأطراف المتحاربة، أو بصمت يحفز الاستمرار. وفي ظل هذه التدخلات، تقل فرص الحل السلمي، وتتراجع أولويات إنقاذ السودان من حافة الانهيار الشامل.
لا يمكن تصور حل عسكري لهذا الصراع. بل إن الإصرار على الحسم بالقوة يعمّق النزيف ويدمر القليل المتبقي من مقومات الدولة السودانية. المطلوب اليوم تحرك دولي جاد، لا يقتصر على الدعم الإنساني بل يشمل أيضا، فرض مسار سياسي واضح يربط بين إنهاء الحرب وحماية المدنيين، وتوفير ضمانات لانتقال سياسي حقيقي لا يُقصي أحدا ولا يعيد إنتاج الاستبداد مرة أخرى.
كما أن على القوى الإقليمية، وخاصة الدول العربية والأفريقية، مسؤولية مضاعفة للعمل على تهدئة الصراع ودعم مبادرات حقيقية للحوار الوطني الشامل. فالخراب في السودان لن يقف عند حدوده الجغرافية؛ بل ستمتد تداعياته إلى دول الجوار، كما أن موجات النزوح والجوع ستشكّل تحديا إقليميا متصاعدا.
إن صمود السودانيين رغم المأساة، عبر مبادرات محلية لإغاثة المنكوبين وإعادة بناء الحياة اليومية تحت القصف، يستحق دعما سياسيا وإنسانيا أوسع.
ذلك أن استمرار الحرب بصورتها الحالية لا يهدد السودان وحده، بل يمثل جرحا مفتوحا في ضمير الإنسانية جمعاء، وسؤالا حرجا عن مصداقية النظام الدولي في حماية الشعوب الضعيفة وقت المحن.
السودان لا يحتاج إلى بيانات تضامن عابرة، بل إلى خطة إنقاذ متكاملة تضع إنهاء الحرب وإعادة بناء السلام أولوية إنسانية لا تحتمل مزيدا من التأجيل.