الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة والشعب اليمني بحلول شهر رمضان المبارك
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
الثورة نت../
هنأ فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وأبطال القوات المسلحة والأمن والشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وأشار الرئيس المشاط في خطابه اليوم بهذه المناسبة، إلى أن شهر رمضان المبارك محطة تربوية عظيمة لاكتساب قوة العزم والإرادة، وقوة التحمل والجلد والصبر، وهو شهر الجهاد الذي انطلقت فيه مسيرة الجهاد في سبيل الله، وتحقق فيه أول انتصار للمسلمين في غزوة بدر.
وقال “يحل على أمتنا العربية والإسلامية شهر رمضان المبارك هذا العام وإخواننا في فلسطين وأهلنا في غزة يتعرضون للشهر السادس على التوالي لأبشع عدوان إسرائيلي أمريكي عرفه التاريخ، ويرتكبون جرائم الإبادة الجماعية بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من قصف جوي وتدمير أحياء بكاملها وإبادة جماعية وحصار وتجويع مطبق حد موت الأطفال والإعدامات الجماعية واستهداف النازحين واقتحام المستشفيات وقتل الأطفال الخدج والنساء والصحفيين وقتل الجرحى وسرقة الجثث واستهداف تجمعات الواقفين في طوابير الاغاثة للحصول على وجبة لسد الرمق والاعتقالات الجماعية والتهجير الجماعي وغيرها من أصناف الجرائم الوحشية والتي ما كانت لتكون لولا الشراكة الأمريكية الواضحة في هذا العدوان”.
ولفت إلى أن أمريكا منعت وعرقلة للمرة الثالثة كل الجهود الدولية والمطالبات العالمية لإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني، لتنسف بهذه السياسات الإجرامية كل ادعاء كاذب لها وللمجتمع الغربي بأنهم دعاة حقوق الإنسان والطفل والمرأة والحرية والسلام والتعايش وغيرها من المصطلحات الزائفة التي صدَعت أمريكا رؤوس العالم بتكرارها وأثبتت الوقائع بأن لا علاقة لأمريكا بحقوق الإنسان، وكشفت الوجهَ الحقيقيَّ لها بأنها راعيةُ الإبادةِ الجماعيةِ وقاتلةُ الأطفالِ ومجوِّعةُ الشعوبِ ومنتهِكةُ الحقوقِ ومرتكِبةُ المجازر وحليفة المجرمين.
وقال” لقد كان لشعبنا اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم موقفاً متميزاً وتحرك شامل على كل المستويات شعبياً ورسمياً، حيث خرج بمظاهرات مليونية في العاصمة ومختلف المحافظات مساندة لغزة، وأقيمت الفعاليات، والوقفات الاحتجاجية، وشارك عشرات الآلاف في التعبئة العسكرية، ودورات التأهيل والتدريب، وكان له حضور على مستوى التبرع بالمال، وانطلق الإعلاميون في الجبهة الإعلامية بفاعلية، وقاطع البضائع الأمريكية والإسرائيلية بفاعلية وكان هناك قرار رسمي وتوجه شعبي بالمقاطعة”.
وأشار فخامة الرئيس، إلى أن القوات المسلحة نفذت عشرات العمليات المساندة بالصواريخ البالستية والمجنحة، والطائرات المسيرة، ومنعت السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والسفن الأمريكية والبريطانية من المرور في باب المندب والبحر الأحمر.
وأوضح أنه تم إصدار قانون تجريم التعامل مع الكيان الصهيوني، وقانون الدول والكيانات المعادية للجمهورية اليمنية، وإصدار قرار باعتبار حكومتي أمريكا وبريطانيا حكومات معادية لليمن.
وأكد الرئيس المشاط أن الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي وفي باب المندب آمنة لجميع السفن باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، والسفن الأمريكية والبريطانية بعد عدوانها على اليمن.
ودعا كافة الشعوب العربية والإسلامية إلى المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية لما لها من تأثير وفاعلية على أعداء الأمة.
وعبر عن الشكر للشعب اليمني على تحركه وخروجه الواسع بالمسيرات الأسبوعية والفعاليات المتنوعة التي لم تنقطع نصرة وتأييداً لفلسطين والتي تعبر عن الهوية الإيمانية وأصالة الشعب اليمني وتفاعله مع قضايا الأمة.. داعيا إلى استمرار الخروج الأسبوعي في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، لما له من تأثير كبير على الأعداء وإفشال مؤامراتهم ومخططاتهم.
ولفت إلى أن الشعب اليمني لا زال يعاني من آثار العدو الأمريكي السعودي لتسع سنوات.. موجها الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصناعة والتجارة بضبط الحالة التموينية وتوفير احتياجات ومتطلبات المواطنين والنزول الميداني الفعال لمراقبة الأسعار، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي محاولات للتلاعب بالأسعار.
كما دعا الرئيس المشاط، الغرفة التجارية والصناعية في العاصمة والمحافظات إلى التنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة لتنفيذ تلك المهمة بما يحفظ للتجار حقوقهم، وحماية المواطنين من جشع بعض التجار.
فيما يلي نص الخطاب:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ).
الحمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلِــهِ الطاهرِينَ، وارضَ اللهُّم عن صحابتِه المنتجَبينَ وبعدُ:
يَسُرُّنا أن نتقدَّمَ لقائدِ الثورةِ السيدِ عبدِالملك بدرالدين الحوثي -يحفظُه اللهُ-، ولأبطالِنا البواسِلِ في الجيشِ اليمنيِّ وكافةِ تشكيلاتِ القواتِ المسلحةِ والأمنِ، ولأبناءِ شعبِنا اليمنيِّ العظيمِ في الداخلِ والخارجِ، ولأبناءِ أُمَّتِنا العربيةِ والإسلاميةِ، بأبلغِ التهاني والتبريكاتِ بمناسبةِ قدومِ شهرِ رمضانَ المباركِ، شهرِ الخيرِ والجهادِ، شهرِ القرآنِ، والانتصاراتِ.
شعبَـنا اليمنيُّ العزيزُ في الداخلِ والخارجِ:
إنَّ شهرَ رمضانَ المباركَ محطةٌ تربويةٌ عظيمةٌ نكتسبُ منها قوةَ العزمِ وقوةَ الإرادَةِ، وقوةَ التحمُّل والجَلَدِ والصبرِ، وهو شهرُ الجهادِ الذي انطلقت فيه مسيرةُ الجِهادِ في سبيلِ اللهِ، وتحقَّقَ فيه الانتصارُ الأوَّلُ للمسلمِينَ في غزوةِ بدر.
الإخوةُ والأخواتُ:
يَـحُلُّ على أمتِنا العربيةِ والإسلاميةِ شهرُ رمضانَ المباركُ هذا العامَ وإخوانُنا في فلسطينَ وأهلُنا في غزةَ يتعرَّضونَ للشهرِ السادسِ على التوالي لأبشعِ عدوانٍ إسرائيليٍّ أمريكيٍّ عَرَفَه التاريخُ، ويرتكبونَ جرائمَ الإبادةِ الجماعيةِ بالأسلحةِ الفتَّاكةِ والمحرَّمةِ دوليًّا بحقِّ أبناءِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزةَ، من قصفٍ جويٍّ وتدميرِ أحياءٍ بكاملِها وإبادةٍ جماعيةٍ وحصارٍ وتجويعٍ مطبِقٍ حَــدَّ موتِ الأطفالِ الرُّضَّعِ من المجاعةِ والإعداماتِ الجماعيةِ واستهدافِ النازحِينَ واقتحامِ المستشفياتِ وقتلِ الأطفالِ الخُدَّجِ والنساءِ والصحفيينَ وقتلِ الجرحى وسرقةِ الجُثَثِ واستهدافِ تجمُّعاتِ الواقفينَ في طوابيرِ الإغاثةِ؛ للحصول على وجبةٍ لسَدِّ الرَّمَقِ والاعتقالاتِ الجماعيةِ والتهجيرِ الجماعيِّ وغيرِها من أصنافِ الجرائمِ الوحشيةِ والمروِّعةِ، والتي ما كانت لتحصلَ لولا الشراكةُ الأمريكيةُ الواضحةُ في هذا العدوانِ، والتي منعت وعرقلتْ للمرةِ الثالثةِ كُـلَّ الجهودِ الدوليةِ والمطالباتِ العالميةِ لإيقافه، لتنسِفَ أمريكا بهذه السياساتِ الإجراميةِ كُـلَّ ادِّعاءٍ كاذبٍ لها وللمجتمعِ الغربيِّ بأنهم دُعاةُ حقوقِ الإنسانِ وَالطفلِ وَالمرأةِ وَالحريةِ وَالسلامِ وَالتعايُشِ وغيرِها من المصطلحاتِ الزائفة والمنافِقةِ التي صدَّعت أمريكا رؤوسَ العالَـمِ بتكرارِها وأثبتت الوقائعُ بأن لا علاقة لأمريكا بحقوقِ الإنسانِ، وكشفت الوجهَ الحقيقيَّ لها بأنها –أيْ أمريكا- راعيةُ الإبادةِ الجماعيةِ وقاتلةُ الأطفالِ ومجوِّعةُ الشعوبِ ومنتهِكةُ الحقوقِ ومرتكِبةُ المجازر وحليفة المجرمين.
وأمامَ كُـلِّ هذه الأحداثِ، فَــإنَّ من أهمِّ ما يجبُ على الأُمَّــةِ العربيةِ والإسلاميةِ أن تستفيدَه من العدوانِ الإجراميِّ الإسرائيليِّ الأمريكيِّ على الشعبِ الفلسطينيِّ في غزةَ هو الفهمُ الصحيحُ للعدوِّ الحقيقيِّ للأُمَّـةِ، وطبيعةِ الصراعِ معه وفقَ ما حدّده القرآنُ الكريمُ، والتعامُلُ مع هذه القضيةِ بمسؤوليةٍ ووعيٍ وبصيرةٍ.
فاليهودُ هم أشدُّ عداوةً لأمتِنا الإسلاميةِ جمعاءَ، وهم لا يخفُون عدواتِهم هذه، بل يؤكّـدون على سعيِهم للقضاءِ على الإسلامِ والسيطرةِ على أرضِنا ومقدساتِنا ونهبِ كُـلِّ ثرواتِنا كجزءٍ من مشروعٍ واضحٍ ومعلَنٍ لديهم يصرِّحُ به قياداتُهم ويرسُمُون فيه ملامحَ دولتِهم المزعومةِ من النهرِ إلى البحرِ، وكما بيَّنَ القرآنُ الكريمُ بأنهم العدوُّ الأكبرُ على الإسلام فلا حَـلَّ يستقيمُ لمواجهتِهم إلَّا بالعودةِ إلى القرآنِ واتِّباعِ تعليماتِه في منهجيةِ الصراعِ معهم.
وفي هذا السياقِ أدعو قادةَ وشعوبَ أمتِنا العربيةِ والإسلاميةِ للعودةِ إلى القرآنِ الكريمِ، وتبنِّي الرؤيةِ القرآنيةِ في مواجهةِ اليهودِ لتحظى برعايةِ اللهِ وتأييدِه والنصرِ العظيمِ والفتحِ المبين.
الإخوةُ والاخواتُ:
لقد كان لشعبِنا اليمنيِّ العزيزِ في مسانَدةِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ موقفٌ متميَّزٌ وتحَرُّكٌ شاملٌ على كُـلِّ المستوياتِ شعبيًّا ورسميًّا، حَيثُ خرج الشعبُ بمظاهراتٍ مليونيةٍ في العاصمةِ ومختلفِ المحافظاتِ؛ مسانَدةً لغزةَ، وأقيمت الفعالياتُ، والوقفاتُ الاحتجاجيةُ، وشارَكَ عشراتُ الآلافِ في التعبئةِ العسكريةِ، ودوراتِ التأهيلِ والتدريبِ، وكان له حضورٌ على مستوى التبرُّعِ بالمالِ، وانطلَقَ الإعلاميونَ في الجبهةِ الإعلاميةِ بفاعليةٍ، وقاطَعَ الشعب البضائعَ الأمريكيةَ والإسرائيليةَ بفاعليةٍ، وكان هناك قرارٌ رسميٌّ وتوجُّـهٌ شعبيٌّ بالمقاطَعةِ، ونفَّذتِ القواتُ المسلحةُ عشراتِ العملياتِ المسانِدةِ بالصواريخِ البالستيةِ والمجنَّحةِ، والطائراتِ المسيَّرةِ، ومنعت السفنَ المرتبِطةَ بالعدوِّ الإسرائيليِّ والسفنَ الأمريكيةَ والبريطانيةَ من المرورِ في بابِ المندبِ والبحرِ الأحمرِ.
شعبَنا اليمنيُّ العزيزُ:
لقد تمَّ بحمدِ اللهِ -سُبحانَه وتعالى- إصدارُ قانون حظرِ وتجريمِ الاعترافِ بكيانِ العدوِّ الصهيونيِّ والتطبيعِ معه، وقانونِ الدولِ والكياناتِ المعاديةِ للجمهوريةِ اليمنيةِ، وإصدارُ قرارٍ باعتبارِ حكومَتَي أمريكا وبريطانيا حكوماتٍ معاديةً لليمنِ.
الإخوةُ والأخواتُ:
وكما أن شهرَ رمضانَ المباركَ هو شهرُ الرحمةِ، فَــإنَّ أهمَّ مظاهِرِ تجلياتِ تلك الرحمةِ هو الإقبالُ على أعمالِ الخيرِ والبرِّ ومواساةِ الفقراءِ والمساكينَ وكُلِّ المحتاجينَ، ويجبُ علينا استغلالُه في التقرُّبِ إلى اللهِ أكثرَ من أيِّ وقتٍ، وإحياءُ روحِ الفضيلةِ والتسامُحِ بين الجميعِ، واعتبارُهُ محطةً لتهذيبِ النفسِ؛ فالخاسرُ مَنْ فاته هذا الموسمُ ولم يهذِّبْ فيه نفسَه.
وفي الختامِ نؤكِّـدُ على بعضِ النقاط:
• نؤكّـدُ أن الملاحةَ البحريةَ في البحرَينِ الأحمرِ والعربي وفي بابِ المندب آمنةٌ لجميعِ السفنِ باستثناءِ السفنِ المرتبِطةِ بالعدوِّ الإسرائيليِّ، والسفنِ الأمريكيةِ والبريطانيةِ بعدَ عدوانِها على اليمنِ.
• أدعو كافةَ الشعوبِ العربيةِ والإسلاميةِ إلى المقاطعةِ للبضائعِ الأمريكيةِ والإسرائيليةِ؛ لما لها من تأثيرٍ وفاعليةٍ على أعداءِ الأُمَّــةِ.
• أتقدَّمُ بأبلغِ عباراتِ الشكرِ والثناءِ لشعبِنا اليمنيِّ العظيمِ تحَرُّكَه وخروجَه الواسعَ بالمسيراتِ الأسبوعيةِ والفعالياتِ المتنوعةِ التي لم تنقطعْ نُصرةً وتأييداً لفلسطينَ والتي تعبِّرُ عن الهُــوِيَّةِ الإيمانيةِ وأصالةِ الشعبِ اليمنيِّ وتفاعُلِهِ مع قضايا الأُمَّــةِ، وأدعو كافةَ أبناءِ الشعبِ اليمنيِّ إلى استمرارِ الخروجِ الأسبوعيِّ في العاصمةِ صنعاءَ وبقيةِ المحافظاتِ؛ لما له من تأثيرٍ كبيرٍ على الأعداءِ وإفشالِ مؤامراتِهم ومخطّطاتِهم.
• إنَّ شعبَنا اليمنيَّ العظيمَ لا يزالُ يعاني من آثارِ العدوانِ الأمريكيِّ السعوديِّ لتسعِ سنواتٍ على بلدِنا، وفي هذا السياقِ نوجِّهُ الجهاتِ المعنيةَ وعلى رأسِها وزارةُ الصناعةِ والتجارةِ بضبطِ الحالةِ التموينيةِ وتوفيرِ احتياجاتِ ومتطلباتِ المواطنينَ والنزولِ الميدانيِّ الفعَّالِ لمراقبةِ الأسعارِ، واتِّخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ لمنعِ أيَّةِ محاولاتٍ للتلاعُبِ بالأسعارِ.
• وندعو الغرفةَ التجاريةَ والصناعيةَ في العاصمةِ والمحافظاتِ إلى التنسيقِ مع وزارةِ الصناعةِ والتجارةِ لتنفيذِ تلك المهمةِ؛ بما يحفظُ للتجارِ حقوقَهم، وحمايةَ المواطنينَ من جشعِ بعضِ التجارِ.
الرحمةُ للشهداءِ، والشفاءُ العاجلُ للجرحى، والحريةُ للأسرى
والنصرُ والعزةُ والتمكينُ لشعبِنا اليمنيِّ العظيمِ.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: شهر رمضان المبارک الرئیس المشاط الشعب الیمنی فی العاصمة نا العربیة من تأثیر لما له إلى أن فی هذا فی باب
إقرأ أيضاً:
غياب مفهوم الأمة العربية والإسلامية
غياب مفهوم الأمة العربية والإسلامية
بقلم: أ.د رشيد عبّاس/ الأردن
لا شك أن الجدل ما زال قائماً، والحديث يطول حول #مفهوم ( #الأمة ) بشقيها الأمة #العربية والأمة #الإسلامية، وبالذات أثناء الحرب على كل من #غزة / #فلسطين ، والجنوب/ #لبنان، وقد شكَّك الكثيرين وربما أنا واحد من هؤلاء في غياب المفاهيم المرتبطة بالأمة العربية والأمة الإسلامية كما درسناها في المراحل الدراسية الأولى- وأنجلدنا من أجلها- عن ساحة القتال على الأقل معنوياً.
أعتقد أن اللغة والثقافة والتاريخ والمصير المشترك غائبة تماماً اليوم عن مقومات هوية ألامة العربية، وان العقيدة والإيمان والعدل والمساواة والعبادات والقيم الإنسانية غائبة أيضاً عن هوية ألامة الإسلامية، ولعل الأسباب المشتركة لهذا الغياب يتمثل في الغزو الفكري والثقافي والسياسي من جهة، والخلافات المذهبية والطائف من جهة ثانية.
مقالات ذات صلة ( مفتتحات السر ..من خطاب غزة عند السي( الفقراني) 2024/11/05إن بقاء حالة غياب هوية ألامة العربية، وهوية ألامة الإسلامية عن الساحة، سيؤدي حتماً إلى مزيد من الانقسام والتشرذم وضياع هذه الهويات، فالعدو المشترك للأمة العربية والأمة الإسلامية يتخندق جيداً لإنهاء وجود هذه الهويات في منطقة الشرق الأوسط.