توجهت سفينة تابعة للجيش الأميركي تحمل معدات لبناء رصيف عائم مؤقت قبالة سواحل غزة نحو البحر الأبيض المتوسط، الأحد، بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطط لزيادة إيصال المساعدات عن طريق البحر إلى القطاع المحاصر، حيث يعاني مئات الآلاف من الفلسطينيين من الجوع.

وجاءت هذه الدفعة الجديدة من المساعدات بالتزامن مع بداية شهر رمضان، الاثنين، في معظم أنحاء العالم الإسلامي، وتلاشي الآمال في التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار عقب تعثر المفاوضات.

ويعكس فتح الممر البحري، إلى جانب عمليات الإنزال الجوي التي نفذتها الولايات المتحدة والأردن ودول أخرى، قلقا متزايدا بشأن الأزمة الإنسانية الدامية في غزة واستعدادا جديدا لتجاوز السيطرة الإسرائيلية على الشحنات البرية.

لكن مسؤولي الإغاثة يقولون إن عمليات التسليم الجوية والبحرية لا يمكنها تعويض النقص في الطرق البرية، إذ لم تصل شاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى المستوى اليومي الذي كانت تدخله قبل الحرب، الذي يبلغ 500 شاحنة.

إنزال جوي لمساعدات إنسانية على قطاع غزة

وتوقعت ليندا روث، المتحدثة باسم منظمة المركز المطبخي العالمي، أن تقوم سفينة تابعة لمنظمة أوبن آرمز الإغاثية الإسبانية، حاملة على متنها 200 طن من المساعدات الغذائية، برحلة تجريبية لاختبار الممر "في أقرب وقت ممكن"، ولكن ليس يوم الأحد.

ولم يصدر أي بيان عقب تصريح الرئيس القبرصي أنها ستغادر الأحد.

أعلنت إسرائيل ترحيبها بالشحنات البحرية وأنها ستتولى تفتيش الشحنات المتجهة إلى غزة قبل أن تغادر منطقة التجمع في قبرص.

واستعرض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأعمال التحضيرية قبالة ساحل غزة، الأحد.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 31045 فلسطينيا استشهدوا منذ بدء الحرب أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال.

قصف إسرائيلي جديد الأحد على مناطق في شمال غزة

واستمرت الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين في الارتفاع. وقالت إدارة الدفاع المدني إن 9 فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال، قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة غزة مساء السبت. وأظهرت لقطات أحد رجال الإنقاذ يضع جثة رضيع ميت على أريكة وسط الحطام.

في موقع آخر، تم نقل جثامين خمسة عشر شخصا، بينهم نساء وأطفال، إلى المستشفى الرئيسي في مدينة دير البلح وسط القطاع الأحد، حسبما أفاد أحد صحفيي الأسوشيتدبرس.

وقال ذووهم إنهم لقوا حتفهم بنيران المدفعية الإسرائيلية التي أطلقت باتجاه مخيم للنازحين الفلسطينيين في المنطقة الساحلية قرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ونادرا ما تعلق إسرائيل على حوادث بعينها خلال الحرب، وتنحي باللائمة على حماس في سقوط ضحايا من المدنيين، بزعم أن الجماعة المصنفة إرهابية على قوائم دول عدة تنشط داخل المناطق المدنية.

في الوقت نفسه، بدأت الجهود الأميركية لإنشاء رصيف مؤقت في غزة لتوصيل شحنات إمدادات بحرية.

قالت القيادة المركزية الأميركية إن أول السفينة "جنرال فرانك إس. بيسون" التابعة للجيش الأميركي، غادرت قاعدة في فرجينيا يوم السبت وفي طريقها إلى شرق البحر المتوسط حاملة معدات للبناء.

قال مسؤولون أميركيون إن الامر قد يستغرق أسابيع على الأرجح قبل أن يدخل الرصيف حيز التشغيل.

يحظى الممر البحري بدعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإمارات ودول أخرى.

قالت المفوضية الأوروبية إن وكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر ستلعب دورا.

من المتوقع أن تستغرق السفينة في قبرص يومين أو ثلاثة أيام قبل أن تصل إلى موقع لم يفصح عنه في غزة.

وأعلنت إسرائيل الحرب في السابع من أكتوبر، عندما هاجمت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إسرائيل وقتلت نحو ألف ومئتي شخص واحتجزت 250 آخرين رهائن.

ودمر الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي أجزاء واسعة من غزة وأدى إلى نزوح نحو ثمانين بالمئة مسكان القطاع البالغ عددهم مليونين وثلاثمئة ألف نسمة.

كانت الولايات المتحدة والوسيطان الإقليميان مصر وقطر تأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع بحلول شهر رمضان، لكن حماس تطالب بضمانات بأن تفضي الهدنة المؤقتة إلى إنهاء الحرب.

وكان من المفترض أن تؤدي الهدنة إلى إطلاق حماس سراح عددا من الرهائن الإسرائيليين، على أن تطلق إسرائيل في المقابل سراح بعض السجناء الفلسطينيين، وتسمح للجماعات الإغاثية بإدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مواصلة معاناة الفلسطينيين في غزة مع اغلاق المعابر لليوم الـ 184

يمانيون ||

يواصل جيش العدو الصهيوني اليوم إغلاق معابر غزة لليوم الـ 184 على التوالي، ويمنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع، ما أسفر عن وفاة المئات وتفشي الأمراض وباتت غزة على شفا الهاوية.

 

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.وفقا لوكالة فلسطين اليوم .

 

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

 

وقال الغذاء العالمي، إن “هناك أكثر من 30 ألف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة”.

 

وشدد على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

 

وكانت وزارة الصحة قالت، إن أكثر من 30 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

 

وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من التأثير الكارثي والوضع المأساوي الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

 

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 43 ألف مواطن، وإصابة نحو 102 ألف آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط تدهور الوضع الإنساني.

 

 

مقالات مشابهة

  • أصوات من غزة تعلق على فوز ترامب
  • كيف استقبل سكان غزة فوز ترامب؟
  • لازاريني: الحظر الإسرائيلي للأونروا له عواقب كارثية
  • مواصلة معاناة الفلسطينيين في غزة مع اغلاق المعابر لليوم الـ 184
  • ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • مظاهرات حاشدة في إسرائيل بعد قرار إقالة وزير الدفاع
  • ما علاقة الفلسطينيين بعداء إسرائيل لهذه الدولة الأوروبية؟
  • إدارة بايدن: إسرائيل "فاشلة" في تحسين الوضع الإنساني في غزة
  • بلينكن يحث إسرائيل على زيادة المساعدات لغزة
  • "أونروا": "إسرائيل" قلصت دخول المساعدات لغزة خلال أكتوبر