الممر البحري إلى غزة.. ترقب انطلاق السفينة الأولى من قبرص
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
توجهت سفينة تابعة للجيش الأميركي تحمل معدات لبناء رصيف عائم مؤقت قبالة سواحل غزة نحو البحر الأبيض المتوسط، الأحد، بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطط لزيادة إيصال المساعدات عن طريق البحر إلى القطاع المحاصر، حيث يعاني مئات الآلاف من الفلسطينيين من الجوع.
وجاءت هذه الدفعة الجديدة من المساعدات بالتزامن مع بداية شهر رمضان، الاثنين، في معظم أنحاء العالم الإسلامي، وتلاشي الآمال في التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار عقب تعثر المفاوضات.
ويعكس فتح الممر البحري، إلى جانب عمليات الإنزال الجوي التي نفذتها الولايات المتحدة والأردن ودول أخرى، قلقا متزايدا بشأن الأزمة الإنسانية الدامية في غزة واستعدادا جديدا لتجاوز السيطرة الإسرائيلية على الشحنات البرية.
لكن مسؤولي الإغاثة يقولون إن عمليات التسليم الجوية والبحرية لا يمكنها تعويض النقص في الطرق البرية، إذ لم تصل شاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى المستوى اليومي الذي كانت تدخله قبل الحرب، الذي يبلغ 500 شاحنة.
وتوقعت ليندا روث، المتحدثة باسم منظمة المركز المطبخي العالمي، أن تقوم سفينة تابعة لمنظمة أوبن آرمز الإغاثية الإسبانية، حاملة على متنها 200 طن من المساعدات الغذائية، برحلة تجريبية لاختبار الممر "في أقرب وقت ممكن"، ولكن ليس يوم الأحد.
ولم يصدر أي بيان عقب تصريح الرئيس القبرصي أنها ستغادر الأحد.
أعلنت إسرائيل ترحيبها بالشحنات البحرية وأنها ستتولى تفتيش الشحنات المتجهة إلى غزة قبل أن تغادر منطقة التجمع في قبرص.
واستعرض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأعمال التحضيرية قبالة ساحل غزة، الأحد.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 31045 فلسطينيا استشهدوا منذ بدء الحرب أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال.
واستمرت الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين في الارتفاع. وقالت إدارة الدفاع المدني إن 9 فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال، قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة غزة مساء السبت. وأظهرت لقطات أحد رجال الإنقاذ يضع جثة رضيع ميت على أريكة وسط الحطام.
في موقع آخر، تم نقل جثامين خمسة عشر شخصا، بينهم نساء وأطفال، إلى المستشفى الرئيسي في مدينة دير البلح وسط القطاع الأحد، حسبما أفاد أحد صحفيي الأسوشيتدبرس.
وقال ذووهم إنهم لقوا حتفهم بنيران المدفعية الإسرائيلية التي أطلقت باتجاه مخيم للنازحين الفلسطينيين في المنطقة الساحلية قرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على حوادث بعينها خلال الحرب، وتنحي باللائمة على حماس في سقوط ضحايا من المدنيين، بزعم أن الجماعة المصنفة إرهابية على قوائم دول عدة تنشط داخل المناطق المدنية.
في الوقت نفسه، بدأت الجهود الأميركية لإنشاء رصيف مؤقت في غزة لتوصيل شحنات إمدادات بحرية.
قالت القيادة المركزية الأميركية إن أول السفينة "جنرال فرانك إس. بيسون" التابعة للجيش الأميركي، غادرت قاعدة في فرجينيا يوم السبت وفي طريقها إلى شرق البحر المتوسط حاملة معدات للبناء.
قال مسؤولون أميركيون إن الامر قد يستغرق أسابيع على الأرجح قبل أن يدخل الرصيف حيز التشغيل.
يحظى الممر البحري بدعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإمارات ودول أخرى.
قالت المفوضية الأوروبية إن وكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر ستلعب دورا.
من المتوقع أن تستغرق السفينة في قبرص يومين أو ثلاثة أيام قبل أن تصل إلى موقع لم يفصح عنه في غزة.
وأعلنت إسرائيل الحرب في السابع من أكتوبر، عندما هاجمت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إسرائيل وقتلت نحو ألف ومئتي شخص واحتجزت 250 آخرين رهائن.
ودمر الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي أجزاء واسعة من غزة وأدى إلى نزوح نحو ثمانين بالمئة مسكان القطاع البالغ عددهم مليونين وثلاثمئة ألف نسمة.
كانت الولايات المتحدة والوسيطان الإقليميان مصر وقطر تأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع بحلول شهر رمضان، لكن حماس تطالب بضمانات بأن تفضي الهدنة المؤقتة إلى إنهاء الحرب.
وكان من المفترض أن تؤدي الهدنة إلى إطلاق حماس سراح عددا من الرهائن الإسرائيليين، على أن تطلق إسرائيل في المقابل سراح بعض السجناء الفلسطينيين، وتسمح للجماعات الإغاثية بإدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف .. نتنياهو قد يعود إلى الحرب
سرايا - قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر بالعودة إلى الحرب ولو مؤقتا ليضغط على حماس للقبول بشروطه حول تمديد المرحلة الأولى.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس من دون تحقيق تفاهم واضح بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية، وسط تباين في المواقف بين الطرفين، ما يعرقل تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق الذي بدأ في 19 كنون الثاني الماضي.
وتسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى لمدة 42 يوما إضافية، وهو ما ترفضه حماس التي تطالب بالانتقال مباشرة إلى المرحلة الثانية، التي تشمل وقفا دائما للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن نتنياهو "غير معني حاليا بالانتقال إلى المرحلة الثانية".
وأضاف:": نعتقد أنه من الممكن الضغط على حماس عسكريا لإطلاق سراح المختطفين، والجيش مستعد لاستئناف القتال وفق خطط جديدة".
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو "سيعقد مساء اليوم جلسة نقاش حول صفقة الرهائن لتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها ردا على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة".
ووفقا لما نقله الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب، "لم يتم تحقيق أي تقدم" في المحادثات التي جرت يومي الخميس والجمعة في القاهرة بوساطة مصرية وقطرية.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات: "نحن في طريق مسدود".
وبحسب مسؤول إسرائيلي، فقد "رفضت حماس المقترحات الإسرائيلية بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوما مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى والسجناء الفلسطينيين، وطالبت بتنفيذ صفقة الأسرى بكاملها".
وينص الاتفاق على أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى، سيتم "إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يعني نهاية الحرب".
وأضاف المسؤول أن "حماس أوضحت لمصر وقطر، ومن خلالهما للولايات المتحدة، أنه بصفتها الدول الثلاث الراعية لصفقة الرهائن، يتعين عليها ضمان تنفيذ إسرائيل لها".
وأجرى نتنياهو أمس مشاورات هاتفية مع كبار المسؤولين الدفاعيين وعدد من الوزراء لمناقشة حالة المفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي إنه "لم يتم اتخاذ أي قرارات خلال المشاورات باستثناء عقد مناقشة متابعة مساء السبت".
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أنه "خلال النقاش مع نتنياهو الليلة، سيتم طرح خيارات للخطوات التي ستتخذها إسرائيل اعتبارا من يوم الأحد ردا على انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق"، موضحا أن هذه الخطوات "قد تتراوح بين الإشارة إلى خفض المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع واستئناف الحرب".
وأضاف: "علينا أن نأمل أن الخطوات التي سيتم اتخاذها لن تؤدي إلى انهيار الاتفاق".
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه: "لا التزام بالاتفاق في غزة دون تفاهمات واضحة بخصوص مستقبل القطاع وتفكيك حماس".
ويرى وسطاء ومسؤولون إسرائيليون أن "إدارة ترامب وحدها قادرة على إخراج المفاوضات من الطريق المسدود الذي وصلت إليه"، لكن "في هذه المرحلة، يظل التدخل الأميركي طفيفًا نسبيا". (
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 628
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 02-03-2025 01:19 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...