البوابة نيوز:
2025-01-30@05:07:24 GMT

رقي المرأة هو ازدهار للأمم

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

احتفل العالم كله يوم ٨ مارس باليوم العالمي للمرأة، ويعتبر هذا اليوم هو بمثابة الدليل على احترام وتقدير وحب المرأة وأيضًا يعد بمثابة الاعتراف بأهمية المرأة في جميع أنحاء العالم  وفي جميع مجالات الحياة.

جاء الاحتفال بيوم المرأة العالمي إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام ١٩٤٥، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي، كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.

لذا يصاحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالميًا.

جاءت أهمية المرأة لأنها جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، هي حجر أساس الأسرة، وهي الحاضنة لجميع الأفراد الذين ينتمون إليها، ولا يمكن أن يحدث استقرار اجتماعي ودفء أسري إلا من خلال الأمن النفسي للمرأة وتلاحمها واستثمار الأوقات التي تحدث نوعًا من الألفة معها، وذلك عبر تجديد وتوطيد العلاقة بين جميع الأطراف، وللعلماء المشاهير آراء وأقوال كثيرة عن المرأة حيث يقول «شكسبير» المرأة كوكب يستنير به الرجل، ومن غيرها يبيت الرجل في الظلام، ويقول توفيق الحكيم، إن عقل المرأة إذا ذبل ومات، فقد ذبل عقل الأمة كلها، ومات وأيضًا يقول «سقراط» إن المرأة مصدر كل شيء.

وفي الواقع أن الاهتمام بالمرأة علي مستوى العالم لا يُعد من الرفاهية، بل يعتبر أمرًا حتميًا وضرورة من ضروريات الحياة، وأيضًا يُعد شيئًا هامًا لرقي وازدهار العالم بأكمله، وذلك لعدد من الأسباب نذكر منها.

إن التعداد السكاني وفقًا لعام ٢٠٢٣ يوضح أن نسبة المرأة في العالم مقارنة بنسبة الرجال تعد ٤٩.٦٪، فعندما نتحدث عن المرأة نتحدث عن نصف العالم. لذا فأي رقي في العالم وأي رفعة للعالم كله لا يتم بمنأى عن الرقي بجميع فئات المجتمع، وخاصةً المرأة لأنها نصف المجتمع.

فإذا نظرنا إلى جميع مجالات الحياة نجد المرأة عنصرًا أساسيًا به، فالمرأة تلعب دورًا كبيرًا في الرعاية والدعم المجتمعي في العديد من المجالات، حيث إنها تبذل أقصى طاقتها في رعاية الأطفال وذوي الهمم وكبار السن من المسنين.

واذا نظرنا في الحضر نجد أن المرأة تسهم بشكل كبير في تطوير الأسس التعليمية المختلفة في دول العالم، وذلك من خلال التدريس الأساسي المتضمن لقواعد ومفاهيم القراءة والكتابة في البيت والمؤسسات التعليمية المتنوعة.

وأيضًا نجدها تلعب دورًا كبيرًا وعالميًا في تطوير سُبل العمل في المجالات والقطاعات العملية المختلفة، كما أنها تُسهم أيضًا في بث التأثيرات الإيجابية والقيم الأصيلة لدى الأبناء لخلق جيل قوي ذو أخلاقيات عالية لرقي المجتمع بأكمله.

وأيضًا في الريف فنجدها نسبة كبيرة في القوى العاملة الزراعية، بما في ذلك العمل غير الرسمي، حيث يتحملن المسئولية الكبرى في تقديم الرعاية المجانية وأداء مهام العمل المنزلي في منازلهن. كما أنهم يقدمن مساهمات كبيرة في الإنتاج الزراعي، والأمن الغذائي والتغذية، وإدارة الأراضي والموارد الطبيعية، وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

أما المرأة البدوية فهي لها دور بارز من خلال مشاركتها بمجموعة من المهام، والتي تضمنت ركوب الخيل، الأنشطة المنزلية، إقامة وإنزال الخيام، تربية وتدريب أطفالهم علي الحياة البدوية. كما احتفظوا بمكانة قيمة معترف بها في إدارة القضايا الخاصة بالمنزل مثل بيع أو شراء ماشية الأسرة.

وأيضًا في المواقع القيادية والمناصب التشريعية والتنفيذية نجد المرأة ضربت أروع مثال لذلك حيث نجدها، في جميع المناصب القيادية بدأ من التمثيل تحت قبة البرلمان مرورا بالوظائف التنفيذية كالوزراء والمحافظين ونواب المحافظين انتهاء بالتواجد في القضاء وسفراء والتمثيل الفعال أمام محكمة العدل الدولية.

ومن ناحية الاقتصاد فنجد أن المرأة تؤثر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، فهي تعمل جنبًا إلى جنب الرجال في كافة المجالات، فنجدها في المصانع وفي كافة المشروعات الصغيرة والكبيرة التي تُدر دخلًا علي الأسرة والمجتمع بكامله. حيث أن التمكين الاقتصادي للمرأة له توابع تؤثر علي التنميةِ الاجتماعية بأكملها، ولا تكتفي المرأة بالعمل في الاقتصاد بحسب بل أصبحت قيادية في هذا المجال، حيث إنها تترأس ٣ مؤسسات اقتصادية دولية كبرى، وإحدى أهم وزارات الخزانة على مستوى العالم، وهو ما يعزز من زيادة دور المرأة في المناصب الاقتصادية العليا على مستوى عالم المال والأعمال.

وهي قيادة صندوق النقد الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، والبنك المركزي الأوروبي، ووزارة الخزانة الأمريكية، حيث تدل مؤشر المرأة في الاقتصاد لعام ٢٠٢٢، الذي أظهر أن المرأة تمثل من ١٠٪ إلى ٢٤٪ من المناصب العالمية العليا في الاقتصاد، بما في ذلك الأوساط الأكاديمية والقطاعين الخاص والعام، وواحدة من كل ١٠ محافظين في البنوك المركزية هي امرأة و١٥٪ من وزراء المالية هي امرأة، في الواقع انه علي الرغم من هذه المؤشرات التي تعتبر جيدة إلى حد ما إلا انه لا زالت تمثل نسبة ضئيلة مما يجب أن تكون علية المرأة في العالم في كافة المجالات.

وأخيرًا فإن وصول المرأة الي هذه المكانة في العالم يوضح أنها تتمتع بعدد من الصفات الشخصية التي تؤهلها من إكمال دورها ببراعة ويسر، فهي قوية الشخصية، تتحمل المسئولية، قادرة علي إثبات نفسها في أعمالها التي تقوم بها، قادرة على إقامة علاقات اجتماعية متشعبة، قادرة على إنجاز المهام بفعالية ودقة وقادرة على إنجاز عدد من المهام في وقت واحد حيث إنها تتمتع بحسن إدارة وقتها بطريقة مثلى، هذا غير أنها تتمتع بالنزاهة والشفافية، لذا يجب انتباه العالم كله إلى أهمية دور المرأة وإنها عنصر هام لو لم يتم الاستفادة منه سوف يصبح قوة معطلة تصبح عائلًا على نصف المجتمع الآخر، فالارتقاء بالمرأة هو ازدهار بالعالم كله.

نجلاء باخوم: نائبة بمجلس النواب عن محافظة قنا

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ٨ مارس اليوم العالمي للمرأة المرأة يوم المرأة العالمي المرأة فی فی العالم وأیض ا

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستعرض تقريرها الثاني بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان

القاهرة (وام) 

أخبار ذات صلة «تنفيذي الشارقة» يناقش أفضل الخدمات المقدمة للمجتمع محمد الشرقي يؤكد أهمية تعزيز قيم التلاحم المجتمعي

ناقشت دولة الإمارات، أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، تقريرها الوطني الثاني بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان أمام لجنة حقوق الإنسان العربية في دورتها الـ27. وشاركت الإمارات بوفد رفيع المستوى ضم ممثلين من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الدولة والمعنية بحقوق الإنسان.
وألقى القاضي عبدالرحمن مراد البلوشي، الوكيل المساعد لقطاع التعاون الدولي والشؤون القانونية في وزارة العدل، كلمة الدولة، أكد خلالها أن دولة الإمارات منذ استعراضها لتقريرها الدوري الأول أكتوبر 2019 أصدرت سلسلة من التشريعات الوطنية، كما تواصل جهودها الحثيثة نحو تعزيز وتطوير منظومتها المؤسسية، بما يسهم في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن دولة الإمارات اعتمدت، خلال الأعوام الأربعة الماضية، منظومة مترابطة ومتكاملة من السياسات والاستراتيجيات الوطنية التي تسعى إلى تعزيز وكفالة التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، أهمها «الخطة الوطنية حول المرأة والسلام والأمن»، و«السياسة الوطنية لكبار السن» و«استراتيجية التوازن بين الجنسين 2026» و«السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2031» و«السياسة الوطنية للتحصينات» و«السياسة الوطنية للأسرة» و«سياسة حماية الأسرة» و«الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051» و«مئوية الإمارات 2071» التي تشكل برنامج عمل حكومي طويل الأمد.
وعلى صعيد قطاع الرعاية الصحية، أفاد بأن دولة الإمارات نجحت في تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تطبق أفضل الممارسات العالمية، حيث جاءت بين أفضل 10 دول في العالم حسب تقارير التنافسية العالمية، وتبوأت المراكز الأولى عالمياً في 11 مؤشراً صحياً، كما حصلت على المركز الثاني عالمياً فيما يتعلق بمستوى الرضا عن الرعاية الصحية، بحسب المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء عن عامي 2023 و2024.
وأضاف: تشكل عملية تطوير منظومة التعليم أبرز أولويات حكومة دولة الإمارات، إيماناً منها بأن التعليم هو أساس تقدم وتطور الأمم. ومن هذا المنطلق، طورت الدولة نموذج المدرسة الإماراتية، كما استحدثت نموذج «مدارس الأجيال»، وتم إنشاء المركز الوطني لجودة التعليم، بالإضافة إلى اعتماد الحكومة الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030. 
وأوضح القاضي عبدالرحمن مراد البلوشي أن حماية الأسرة وتعزيز مكتسباتها تتصدران سلم الأولويات والاهتمام في جميع السياسات والخطط والبرامج الحكومية في دولة الإمارات، انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأن الأسرة تمثل الحاضنة الأساسية والنواة الأولى لوطن متماسك ومتسامح وآمن ينعم جميع أفراده بالرفاهية والاستقرار، وقد أعلن عام 2025 «عام المجتمع» لترسيخ تماسك المجتمع وتعزيز أواصره.
وفيما يتعلق بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، أكد أن الإمارات تواصل وبخطى ثابتة جهودها في هذا الصدد، حيث تتبوأ المرأة في دولة الإمارات أرفع المناصب السياسية والتنفيذية والتشريعية. 
وأكد حرص دولة الإمارات على تعزيز وتطوير منظومتها القضائية، والتشريعات الوطنية ذات الصلة، بما يسهم في تعزيز كفاءة وفاعلية القضاء، وتسهيل إجراءات التقاضي، وتحقيق العدالة الناجزة، ورفع مستوى الوعي القانوني لدى المجتمع، وتوفير المساعدة القانونية والإرشاد.
وأشار إلى أن التسامح يعد أحد المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي رسختها قيادتنا الرشيدة منذ قيام الاتحاد، حيث جعل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر، نهجاً ثابتاً لا يقتصر على الداخل فحسب، وإنما يحكم علاقات الدولة بالعالم الخارج. 

مقالات مشابهة

  • اللبنانية الأولى: للمرأة اللبنانية دور أساسي في المجتمع
  • شرطة أبوظبي: “حماية الممتلكات .. مسؤوليتنا جميعًا”.
  • «عبدالعاطي»: «المراجعة الدورية» جميع دول العالم الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان تخضع لها|فيديو
  • الإمارات تستعرض تقريرها الثاني بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • «الداخلية» تنظم معرض عيد الشرطة 2025 بمشاركة جميع فئات المجتمع (فيديو)
  • الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا
  • القومي للبحوث الجنائية: بعض الجرائم التي ترتكب في المجتمع مرتبطة بالأسرة وثقافة الترند
  • هزاع بن زايد: المجتمعات القوية هي التي يتشارك أبناؤها المسؤولية
  • أحمد بهي الدين: التحديات التي يشهدها قطاع النشر تتطلب جهدًا مشتركًا من جميع المعنيين
  • لجنة المرأة بمجلس كنائس مصر تنظم أول قافلة طبية في مدينة السلام |صور