ملايين الدولارات لم تنجح بكسب ود العراقيين.. صحيفة تحدد سر الاستثمار الامريكي الخاسر
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
بغداد اليوم-ترجمة
تحدثت صحيفة ريسبونسبل ستايت كرافت، عبر تقرير نشرته اليوم الاحد (10 اذار 2024)، عن مستقبل التواجد الأمريكي في العراق وتاثيرات استمرار وجود قواتها على سير العلاقات بين البلدين، مؤكدة ان واشنطن "باتت تفقد" كافة نفوذها داخل العراق بسبب تواجد القواعد العسكرية.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان الإدارة الامريكية ومنذ انسحاب قواتها الرسمي خلال عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، حرصت على "استثمار الملايين من الدولارات" لتحسين علاقتها بالشعب والحكومة العراقية، امر لم يفض الى نتيجة إيجابية نتيجة لاستمرار تواجد القوات الامريكية على الأرض العراقية، وتنفيذها لعمليات عسكرية.
وتابعت "استثمار الإدارة الامريكية تلك الأموال في العراق كان من المفترض ان يؤدي الى حصولها على احترام الشعب العراقي، لكن هذا الامر لم يحصل، فخلال زيارة وزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن نوفمبر الماضي الى العراق، ارتدى الدرع الواقي من الرصاص خوفا من تعرضه لعملية اغتيال، امر يشير الى ان الولايات المتحدة حتى اللحظة، لا تزال قوة غير مرحب بوجودها في العراق".
وأضافت "الضربات الجوية وعمليات الاغتيال التي نفذتها القوات الامريكية داخل العراق، وخصوصا تلك التي استهدفت قائد قوات القدس الإيرانية قاسم سليماني ورئيس اركان الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بالإضافة الى استمرارها بعمليات اغتيال قادة اخرين، أدت الى تغير المزاج العراقي نحو رفض تواجد تلك القوات بشكل كبير، على عكس ما كان من المفترض ان يحدث نتيجة للاستثمارات الامريكية داخل البلاد"، بحسب وصفها.
الصحيفة اكدت أيضا ان استمرار تواجد تلك القوات أدى الى "تعقيد الأمور بشكل كبير" فيما يتعلق بعلاقة الولايات المتحدة مع الشعب والحكومة العراقية، مطالبة من واشنطن الإسراع بسحب تلك القوات بشكل كامل الى خارج العراق، والعمل على استثمار "حسن النوايا" من خلال دعم مستمر لقطاعات الصحة، التربية والتعليم، حماية الاثار والبيئة والاستثمار الاقتصادي في البلاد، امر قالت انه اصبح "امرا حيويا" للحفاظ على مكتسبات واشنطن في العراق والتي اكدت انها باتت "تختفي تدريجيا" نظرا لاستمرار تواجد تلك القوات.
وأشارت الصحيفة الى ان أهمية اتخاذ قرار عاجل وسريع بسحب القوات الامريكية من العراق، لا يمثل فقط أساسا "للحفاظ على المصالح الامريكية في العراق" بل "الطريق الوحيد المناسب الان" للحفاظ على تلك المصالح، مشددة على ان استمرار الرغبة الامريكية بإبقاء تلك القوات سيؤدي الى "انهيار محتمل" في العلاقات العراقية الامريكية على مستوى الحكومة والشعب العراقي، على حد وصفها.
تقرير الصحيفة اختتم بالدعوة الى استثمار مبلغ الميار دولار امريكي الذي تنفقه الحكومة الامريكية سنويا على سفارتها في بغداد وحدها، بالتوجه نحو الشعب العراقي بمبادرات اجتماعية واقتصادية تعزز من ثقة الشعب بالنوايا الامريكية وتسمح لواشنطن بالحفاظ على "مستوى جيد" من النفوذ في الشارع العراقي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تلک القوات فی العراق
إقرأ أيضاً:
المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي: إسرائيل تفتح مساحات جديدة للصراع
قال فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، إنه من الواضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتعمد عندما يكون هناك جهود دولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فتح مساحات جديدة للصراع، مشيرًا إلى أن ذلك هو نهج الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لبدأ الأزمة.
التهديدات الإسرائيلية للعراق غير مقبولةوأضاف «الشمري» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن العراق يرفض التهديدات الإسرائيلية بشأن الرد على هجمات الفصائل التي تخرج من أراضيه، وأنه أبلغ مجلس الأمن وشركائه الدوليين وأصدقائه في دول الجوار بشأن تلك التهديدات، ويتواصل بشكل مستمر مع شركائه في الولايات المتحدة الأمريكية، لردع أي محاولات اعتداء إسرائيلي على الأراضي العراقية.
وأوضح المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، أن شركاء العراق في التحالف الدولي، والولايات المتحدة، مطلعين على حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة العراقية لمنع أي هجمات تستخدم الأرض العراقية منطلقًا لها، لافتًا إلى أن الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية والقوات العسكرية لاحقت الكثير من الجماعات وأيضًا في نفس الوقت أوقفت الكثير من منصات الإطلاق الصاروخية.
العراق يساند غزة ولبنان سياسًا ودبلوماسيًا وإغاثيًاوشدد على أن المسار الذي خطه العراق لنفسه منذ سنة، وفي خضم هذه الأزمة التي تعيشها المنطقة، هو مسارًا دبلوماسيًا وسياسًا، من خلال فضح الإجراءات والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي تقوم بها عبر سياسة الأرض المحروقة، وإغاثيًا من خلال تقديم الدعم للشعبين الفلسطيني واللبناني المظلومين.
وأكد أن الحكومة العراقية لا تريد بأي شكل من الأشكال أن يتحول العراق لساحة صراع أمني وعسكري لأي طرف من الأطراف، وهي تمضي بهذا الاتجاه.