انطلاق حملة الرئاسة في السنغال.. نهاية أزمة كادت تعصف بهدوء داكار
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
انطلقت في السنغال فجر الأحد رسميا حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 آذار/ مارس الجاري، لتنتهي بذلك أزمة سياسية كادت تعصف بهدوء هذا البلد الغرب أفريقي.
ويشارك في هذا السابق الرئاسي 19 مترشحا يتنافسون على خلافة الرئيس ماكي صال.
ويغيب عن التنافس معارضان رئيسيان هما عثمان سونكو المعتقل منذ أشهر، وقد رفض المجلس الدستوري ملف ترشحه لعدم اكتماله، وكريم واد المقيم بالمنفى، وقد رفض ملفه بسبب جنسيته الفرنسية، حيث لم يعلن التخلي عنها إلا بعد إيداع ملفه.
وقرر ماكي صال إجراء الانتخابات يوم 24 آذار/ مارس الجاري، بعد غضب شعبي ورفض واسع لقرار تأجيل الرئاسيات.
فقد أدخل قرار تأجيل الانتخابات البلد في أزمة سياسية ودبلوماسية عميقة كادت تعصف بهدوئه، حيث اندلعت المظاهرات والاحتجاجات الرافضة للقرار، والتي دعت إليها المعارضة السنغالية.
وتسببت الاحتجاجات في مقتل ثلاثة متظاهرين، وحالة من الفوضى وعدم الاستقرار، ما جعل ماكي صال يتراجع عن قراره بشأن تأجيلها ويقرر تنظيمها يوم 24 من الشهر الجاري.
مرشح الائتلاف الحاكم
وأطلق مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با، المدعوم من الرئيس الحالي ماكي صال، حملته الانتخابية من أحد فنادق العاصمة داكار.
وقال في كلمة في افتتاح حملته، إنه "واع بطبيعة التحديات، ولكنه واثق من أن دعم الرئيس ماكي صال، وجميع أعضاء الائتلاف سيمنحه النجاح في هذه المعركة".
ويرى متابعون أن الرئيس الحالي، ماكي صال، افتعل الأزمة التي على أساسها حاول تأجيل الانتخابات، من أجل اختيار مرشح جديد للحزب الحاكم يحظى بإجماع وموافقة أوسع، في ظل تقارير تتحدث عن ضعف شعبية المرشح الحالي ، أمادو با.
ويرى الصحفي المهتم بالشأن السنغالي، أحمد ولد محمد فال، أن أمادو با، رغم ضعف شعبيته، إلا أن دعمه من المنظومة الحاكمة في داكار يجعله المرشح الأبرز في هذا السابق.
وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "أمادو با، هو مرشح السلطة ومدعوم بشكل مباشر من الرئيس المنتهية ولايته ماكي صال، وبالتالي سينافس بقوة".
مرشح المعارضة
ومن جهته أطلق مرشح المعارضة، عمدة داكار السابق الخليفة صال، حملته الانتخابية وسط تجمع جماهيري كبير بالعاصمة داكار، ودعا في كلمة بالمناسبة إلى انتخابه "من أجل مستقبل آمن وبلد متصالح".
وقال صال إن الحشد الجماهيري الذي حضر لانطلاق حملته الانتخابية، يعتبر مؤشرا على حجم التأييد الشعبي له.
ويرى الصحفي أحمد ولد محمد فال، أن المرشح الخليفة صال، يحظى بشعبية كبيرة، خصوصا في العاصمة داكار.
وأضاف في حديث لـ"عربي21": "الخليفة صال، يعتبر هو المنافس الأبرز لمرشح السلطة، رغم وجود مرشحين معارضين آخرين".
وأعلنت الحكومة السنغالية على لسان الوزير الأول الجديد صديقي كابا، أنها "ستتخذ أفضل الإجراءات من أجل ضمان أمن كافة المترشحين".
"نهاية سعيدة"
وتعليقا على نهاية الأزمة السياسية في السنغال، رحب الرئيس الموريتاني (الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي) محمد ولد الشيخ الغزواني بما سماها "النهاية السعيدة للأزمة السياسية في السنغال".
وقال في تصريح نشرته الرئاسة الموريتانية عبر صحفتها على فيسبوك: "أرحب بالنهاية السعيدة للأزمة السياسية في السنغال، حيث حدد رئيس الجمهورية موعد الانتخابات الرئاسية في 24 مارس 2024 وصادق أيضًا المجلس الدستوري علي ذلك، وهذا ما يشهد على تجذر الديمقراطية في السنغال وصلابة مؤسساته".
ودعا الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي "جميع المرشحين والأطراف الأخرى، بما في ذلك المجتمع المدني، إلى العمل على تعزيز هذه الديناميكية البناءة لإجراء انتخابات حرة وشفافة وهادئة".
نبذة عن السنغال
تقع السنغال غرب القارة الأفريقية تحدها من الشرق والشمال موريتانيا، ومن الشرق مالي، ومن الجنوب كل من غينيا وغينيا بيساو، ومن الغرب المحيط.
تبلغ مساحتها 196,722 كلم مربعا، فيما يصل عدد سكانها نحو 13 مليون نسمة، ولغتها الرسمية هي اللغة الفرنسية.
تشتهر السنغال بأنها واحدة من الدول الأفريقية القليلة التي لم تعرف انقلابات عسكرية منذ استقلالها عن فرنسا 1960.
ومن أبرز الموارد الطبيعية في البلاد، الصيد البحري، الفوسفات، الحديد الخام، فيما تستعد البلاد لدخول نادي الدول المصدرة للغاز، بعد اكتشاف حقل غاز مشترك مع جارتها موريتانيا يتوقع أن تصدر أول شحنة منه نهاية العام الجاري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السنغال داكار أفريقيا السنغال داكار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی السنغال ماکی صال
إقرأ أيضاً:
بإجمالي 1150 دارسًا.. انطلاق اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالإسكندرية
انطلقت مساء اليوم، السبت، بمنطقة الإسكندرية الأزهرية، اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية، حيث يؤدي 295 دارسًا الاختبارات في المرحلة المتوسطة (المستوى الأول) والمرحلة التخصصية بمختلف مستوياتها، وذلك بفرع الرواق الأزهري بسموحة.
وتابع الدكتور عبد العزيز أبو خزيمة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، سير الاختبارات، يرافقه الدكتور عبد الله الحسيني، الباحث الموفد من الجامع الأزهر لمتابعة الاختبارات، والشيخ محمود ماهر، مدير إدارة الرواق، حيث تفقد فضيلته اللجان واطمأن على حسن سير العمل وسلامة الإجراءات التنظيمية.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد العزيز أبو خزيمة أن الاختبارات ستشمل 1150 دارسًا موزعين على متوسط 20 لجنة تقريبًا حيث يؤدي طلاب الرواق، بمراحله التمهيدية والمتوسطة والتخصصية.
بدوره، أشار الشيخ محمود ماهر إلى أن فترة الاختبارات تمتد لمدة 30 يومًا، وفقًا للجداول المعلنة، حيث يبلغ إجمالي مواد الرواق في جميع مراحله وتخصصاته 150 مادة.
وتُعقد هذه الاختبارات برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وباعتماد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وتحت إشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة الدكتور هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية، والدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شؤون الأروقة بالجامع الأزهر.
وفى سياق متصل تفقد رئيس الإدارة المركزية، اليوم التصفيات الثانية لمسابقة "حفظ القرآن الكريم السنوية"، يرافقه الدكتور أحمد طه، القائم بأعمال مدير العلاقات العامة.
وأوضح "أبو خزيمة" أن المسابقة التي استمرت خمسة أيام، شهدت تنافسًا قويًا بين798 طالبًا وطالبة من منطقة الإسكندرية، يمثلون المعاهد الأزهرية ومكاتب التحفيظ، في أجواء من التنافس الشريف والروح الإيمانية.
وقدم الشكر إلى الشيخ محروس شرف، مدير إدارة شؤون القرآن الكريم، وفريق عمله، على جهودهم المتميزة في تنظيم المسابقة، كما أشاد بدور إدارة الكمبيوتر التعليمي، برئاسة المهندسة وفاء جويد، في الإعداد والتنسيق لضمان نجاح المسابقة وخروجه في أبهى صورة.
وتجسد المسابقة حرص الأزهر الشريف على رعاية حفظة القرآن الكريم، وتشجيع الطلاب على الإتقان والتميز في تلاوة وحفظ كتاب الله، تعزيزًا لقيمه وتعاليمه في نفوس الأجيال الناشئة.