أشار الدكتور زاهي حواس إن المصريين القدماء اهتموا بسيناء اهتمامًا بالغًا نظرًا لقيمتها الكبيرة، وأعرب عن سعادته لما يشهده في الوقت الحالي من مشاهد تعمير سيناء من خلال المشروعات القومية المتناغمة مع البيئة والتراث السيناوي، موضحًا أهمية تعمير سيناء.

 ومؤكدًا على أن الأهمية التاريخية لمصر وسيناء تدفع البعض بادعاء أنهم مساهمون في تاريخها العريق وأنهم أصل الحضارة المصرية القديمة على غير الحقيقة، وكذا ادعاء البعض بأن فرعون موسي ليس مصريًا وهو تدحضه حقائق ما جاء في لوحة "مرينبتاح" المحفوظة في المتحف المصري، والتي يمجد فيها الشاعر المصري القديم في "مرينبتاح".

 واصفًا إنجازاته، وأن العبرانيين كانوا متواجدين في مصر وخرجوا منها قبل عصر "مرينبتاح"، وليس هناك أي تأكيد علمي على شخصية فرعون موسي، كما تشير كل الدراسات الأثرية والعلمية إلى أن العبرانيين كانوا يقيمون في منطقة الدلتا، وعند خروجهم ذهبوا إلى سيناء.

 مضيفًا أنه أثريًا "موسي" اسم أصله مصري وأن العبرانيين عاشوا في مصر وعندما خرجوا توجهوا إلى سيناء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حضارة المصرية القديمة المشروعات القومية الأهمية التاريخية المصري القديم الدكتور زاهي حواس الحضارة المصرية دكتور زاهي حواس

إقرأ أيضاً:

لا مُشاحَّة فى الذوق

طالت المناقشة بينى وبين أحد الأصدقاء عن معنى الجمال ومعياره وما المثال الأعلى له، حيث يرى صديقى أن ثمة معيارًا للجمال لا يختلف عليه اثنان، فيما كنت أرى أن الجمال حتمًا أمر نسبى يختلف من شخص لآخر وفقًا لاعتبارات عديدة تتعلق بتكوينه الثقافى وانتمائه العرقى والدينى بل تختلف باختلاف المكان والزمان، وضربت له مثلًا بتعلق البعض بالجمال الأشقر فيما يهيم آخرون عشقًا بالسمراوات، وذكَّرته بأنه فى بدايات العشرينات كان معيار المرأة الجميلة كان ذات القوام الممتلئ، فيما تحولت الدفة الآن لصالح القوام الرشيق أو «الفرنسى» قلبًا وقالبًا، مختتمًا حديثى له: «يا صديقى، لا مُشاحَّة فى الذوق».

والحقيقة أن المرة الأولى سمعت فيها تلك العبارة كانت بين جدران مدرج «غربال» بكلية آداب عين شمس وكان قائلها هو المرحوم د. عز الدين إسماعيل، أستاذ النقد الأدبى بقسم اللغة العربية، عميد كلية الآداب الأسبق، فى سياق محاضرة عن علم الجمال وأساسياته باعتباره مبحثًا فلسفيًا فيما يسمى بالاستاطيقا التى تختص بدراسة المحسوسات عمومًا.

 وإذا نظرنا للمعنى اللغوى لجملة «لا مُشاحَّة فى الذوق» فإنه يعنى «لا مناقشة» أو «لا مماحكة» أو «لا جدال» فيما يختص بالذوق، أى أنه ببساطة ليس هناك نمط بعينه يجب الاحتذاء به للحكم على ذوق إنسان ما، فللإنسان أن يبدع كما يشاء فى مجالات الأدب والفن عمومًا، فلكل فنان أسبابه الإبداعية ولكل تيار فنى أو أدبى معاييره الخاصة، باعتبار أن الذوق هو ملك صاحبه ككائن بشرى، ذو ذائقة شخصية تماثل بصمته الخاصة فيما تراه حواسه جميلًا.

وبعيدًا عن مدارات فلسفة الجمال، والتعصب لرأى دون آخر فيما يراه البعض نسبيًا وما يراه البعض غير نسبى وما يراه آخرون بأن الجمال لا يتعلق بالشىء نفسه بقدر ما يتعلق بعين المتلقى وترجمته لما يراه وفقًا لتكوينه الذاتى الخاضع لاعتبارات النشأة والثقافة بل المجتمع والعصر الذى يعيش فيه، وما يراه فريق آخر بأن ثمة ما يسمى بالذائقة الجمعية التى يتكوّن لديها شبه إجماع على المثال الفائق للجمال، فإننى أجد أن كل وجهة نظر لها وجاهتها وتمثل جهدًا فلسفيًا يجبر المرء على الإعجاب به لما يمثله من رغبة إنسانية دؤوب لفهم العالم بما يحتويه من مدركات ومحسوسات. 

وفى الحقيقة، فإن تلك العبارة تندرج أيضًا على كل ما يتصل بحياة الإنسان بصفة عامة، فلا ينبغى فرض ذوق بعينه سواء فيما تسمعه أو تشاهده أو تتذوقه أو حتى ما تشجعه رياضيًا، فبعض الناس يعشقون تناول أكلات بعينها قد لا تطيق اشتمام رائحتها من الأساس، فيما يحب آخرون مشاهدة فنان كوميدى معين دون آخر، أو تفضيل مغنٍ بعينه على آخر، وأذكر فى هذا المقام أحد الإخوة الليبيين وهو يتعجب من عشق المصريين خاصة والعرب عامة لكوكب الشرق أم كلثوم قائلًا لي: «شخصيًا لا يطربنى صوت أم كلثوم بل أفضل عليها فيروز صاحبة الصوت العذب» ورغم استهجانى لرأيه فإنه لا غضاضة فى ذلك، فهكذا هم البشر منذ الخليقة مختلفون وأذواقهم مختلفة ولا ينبغى لذلك يومًا ما أن يزعجنا أو يثير حفيظتنا، إذ «لا مُشَاحَّة فى الذوق».

[email protected]

 

 

مقالات مشابهة

  • ناصر الجديع: الأهلي يقدم نفسه في المباريات الكبيرة
  • لا مُشاحَّة فى الذوق
  • «هيئة الدواء» تقدم 7 نصائح للوقاية من الالتهاب السحائي: اهتموا بالتطعيمات
  • السهلي: الأهلي صعب أمام الأندية الكبيرة.. فيديو
  • رئيس جامعة بني سويف يشيد بالاستعدادات الكبيرة لعقد مؤتمر قسم أمراض الصدر
  • "أوقاف الإسكندرية" تطلق القافلة الدعوية الداخلية من مسجد محمد موسي بالهانوفيل
  • "التعليم": 14 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية واليابانية بسيناء ومدن القناة
  • صندوق النقد الدولي: تصعيد الصراع في الشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة
  • الإعلام الصهيوني وتشويه الحقائق:
  • فرعون جديد يشعل صراع الأندية الإنجليزية.. عروض ضم عمر مرموش تنهال على فرانكفورت