تداعيات شهر رمضان وسط الصراع بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
مع ارتفاع التوترات وتعثر محادثات وقف إطلاق النار، فإن حلول شهر رمضان يضيف طبقة من التعقيد إلى الصراع بين إسرائيل وحماس، ما يثير المخاوف بشأن التصعيد المحتمل في المنطقة.
ويؤكد إعلان الرئيس بايدن الأخير عن إنشاء رصيف مؤقت قبالة سواحل غزة لتوصيل المساعدات، مدى إلحاح الوضع. ووفقا لتحليل لمجلة فورين بوليسي، فإنه مع تعثر المفاوضات ودخول الشهر الكريم، تتزايد المخاوف من أن تؤدي الاشتباكات خلال شهر رمضان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل.
وواجهت الجهود المبذولة للتوسط في اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار، وزيادة توصيل المساعدات، عقبات، حيث تبادلت كل من إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التقدم.
وعلى هذه الخلفية، فإن احتمال قيام إسرائيل بعمليات هجومية في جنوب غزة يزيد من حالة عدم اليقين. ويؤكد تحذير بيني جانتس من اتخاذ إجراء في رفح إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول شهر رمضان، على مدى خطورة الوضع.
إن الوضع الإنساني المتردي في غزة، والذي تفاقم بسبب القصف الإسرائيلي وتقييد إمدادات المساعدات، يثير المخاوف بشأن المجاعة والجوع. إن تحذير منظمة الصحة العالمية بشأن وفيات الأطفال بسبب الجوع يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة.
علاوة على ذلك، فإن أهمية المسجد الأقصى في القدس، وهو بؤرة التوتر خلال شهر رمضان، تضيف بعدا آخر للصراع. وأثارت الاشتباكات السابقة في المسجد أعمال عنف، حيث تعتبر حماس نفسها حامية لها.
وبينما تستعد إسرائيل لاضطرابات محتملة خلال شهر رمضان، تتزايد المخاوف بشأن نوايا الجماعات المسلحة مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. وتثير الدعوات إلى "شهر الرعب" والخطط للمسيرة إلى الأقصى مخاوف من وقوع المزيد من أعمال العنف.
وفي حين أن الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان جارية، فإن حلول العطلة لا يشير بالضرورة إلى نهاية المساعي الدبلوماسية. ومع ذلك، فإن شبح شهر رمضان الذي يلوح في الأفق يؤكد الحاجة الملحة للتوصل إلى حل لمنع المزيد من التصعيد وتخفيف معاناة المدنيين العالقين في مرمى النيران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يدخل بلدة الناقورة عقب انسحاب إسرائيل منها
بيروت - دخل الجيش اللبناني، الاثنين 6 يناير 2025، بلدة الناقورة في قضاء صور، وهي ثالث بلدة يدخلها الجيش بعد الخيام بقضاء مرجعيون، وشمع بقضاء صور، عقب انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ان "آليات الجيش اللبناني ترافقها قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" دخلت إلى الناقورة الساعة 3:20 مساء بالتوقيت المحلي (ت.غ+2)".
وأضافت الوكالة أن "جرافة للجيش اللبناني شوهدت في الموكب، وجاءت هذه الخطوة بعد اجتماع اللجنة الخماسية لمراقبة وقف إطلاق النار في رأس الناقورة"، بحضور المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين.
وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي أعلن الجيش اللبناني بدء دخوله إلى بلدة شمع بقضاء صور جنوبي البلاد، وهي ثاني بلدة ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بعد الخيام بقضاء مرجعيون (في 12 ديسمبر)، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن "الجيش الإسرائيلي انسحب في الساعات القليلة الماضية من القطاع الغربي في جنوب لبنان، الناقورة ومناطق أخرى قبل انتهاء المهلة التجريبية لوقف إطلاق النار البالغة 60 يوماً".
فيما قال موقع "والا" العبري، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي سينسحب بالكامل في الأيام المقبلة من قرية الناقورة ويسلم المسؤولية للجيش اللبناني تحت إشراف أمريكي.
وفي وقت سابق الإثنين، وصل الموفد الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى لبنان، وبحث مع مسؤولين فيه ملف اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
Your browser does not support the video tag.