هاجمت هنا فى هذه الزاوية كثيرًا اداء حكومة الدكتور مدبولى خلال الأزمة الاقتصادية الخانقة التى مرت على مصر، كنت أراها حكومة تحتاج إلى مجموعة اقتصادية قوية وأداء مختلف ورؤية اخرى وما زلت أرى ذلك، ولكن الأداء الذى أظهره الدكتور مدبولى خلال الأيام الأخيرة كشف عن شخصية رئيس وزراء تمرس تمامًا، خاصة فى المفاوضات مع صندوق النقد والتناغم مع البنك المركزى، والوصول فى النهاية إلى كسب ثقة مؤسسات مالية كبيرة، نجح فى تغيير نظرته من سلبية إلى إيجابية متجاوزا مرحلة النظرة المستقرة دفعة واحدة.
الحقيقة لا أحد ضد الحكومة ولا حتى الدكتور مصطفى مدبولى على المستوى الشخصى ولكن كل ملاحظاتنا السابقة تتعلق بالأداء.
أعتقد أن رئيس الوزراء الحالى بعد النجاح الاخير هو من سيقود الحكومة الجديدة بعد إعادة إنتاج تمت فى الأيام الماضية، غيرت من الأداء السلبى فى مواجهة أزمة وجود، إلى التعاطى بإيجابية وجدية معها.
تحتاج الحكومة الجديدة بالتأكيد إلى الدعم بوزراء مشهود لهم بالكفاءة على المستوى الاقتصادى بجانب نائبين لرئيس الوزراء، أحدهما للسياسة والآخر للاقتصاد، ويعمل كل منهما كجناح مهم فى الفترة القادمة مع بداية فترة الرئاسة القادمة.
بالتأكيد النتائج التى تحققت تحتاج الحفاظ عليها والبناء عليها واستغلال دفعة الثقة التى حدثت للانتقال إلى استقرار اقتصادى مستمر، ومواصلة جذب الاستثمارات والتوقف عن الاستدانة.
لدينا ملف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يحتاج إلى التركيز، فهو المستقبل الحقيقى لجذب استثمارات وصناعات حديثة وتوطين التكنولوجيا فى مصر.
صفقة رأس الحكمة أثبتت أن مصر تستطيع ولديها فرص عظيمة فى التقدم، وتحويل تلك الأزمة إلى ماضٍ لا يعود مرة أخرى.
وعلى الجانب الآخر، يجب إعطاء الاهتمام الكافى للجانب السياسى، وفتح الأفق نحو بناء نظام سياسى يقوم على التعددية والوصول إلى التبادل السلمى للسلطة، حسب نص الدستور.
مصر مع بداية هذا العام الجديد بدأت خطوات حقيقية نحو التغير فى الرؤية الاقتصادية، ومع تواصل جلسات الحوار الوطنى وما ستسفر عنه تلك الجلسات من رؤى سياسة، فإننا على الطريق الصحيح، وننتظر أن يستكمل على المستويين الاقتصادى والسياسى جنبًا إلى جنب.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الازمة الاقتصادية رئيس وزراء الدكتور مصطفى مدبولي
إقرأ أيضاً:
وزير الميزانية: الحكومة تمدد دعم الأسر المتضررة من زلزال الحوز 5 أشهر إضافية
زنقة 20 ا الرباط
أعلن فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية، أن الحكومة ستقوم بتمديد مدة الاستفادة من المساعدات الاستعجالية للأسر المتضررة من زلزال الحوز 5 أشهر إضافية بغلاف مالي يقدر 750 مليون درهم.
وأضاف لقجع، أمس الثلاثاء، خلال تقديم مشروع قانون المالية لسنة 2025، أمام لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين، أن “63 ألفا و766 أسرة من مبلغ الدعم الشهري 2500 درهم لمدة 12 شهرا بمبلغ إجمالي بلغ 1.8 مليار درهم إلى غاية بداية شهر أكتوبر 2024″، مشيرا إلى أن ” 82 في المائة من المساكن المتضررة التي حصلت على الرخص من طرف السلطات انطلقت بها أشغال إعادة التأهيل أو إعادة البناء” .
وأوضح الوزير المكلف بالميزانية، أنه استفادت 5 آلاف و669 أسرة من أربع دفعات لإعادة بناء المساكن التي انهارت بشكل تام بقيمة 140 ألف درهم لكل أسرة، وذلك بمبلغ إجمالي يناهز 265.5 مليون درهم على أربع دفعات.
وأشار المسؤول الحكومي إلى استفادة 51 ألف و938 أسرة من دعم 80 ألف درهم لكل أسرة لتعزيز المباني التي انهارت بشكل جزئي”.