ثورة زراعة الشرائح الإلكترونية في الدماغ البشري.. بين مخاطر تهدد الحياة ومعجزات علاجية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
منذ زمن بعيد، سعى الإنسان لابتكار شريحة إلكترونية تُزرع في الدماغ البشري. تسارعت الدول الكبرى وعلماءها لتحقيق هذا الاختراع، وظهرت في أفلام الخيال العلمي والتكنولوجيا صورٌ مُتنوعة له، مع تركيز أكبر على مخاطر هذا الابتكار وتأثيره على البشر.
لم يتوقف العلماء، على الرغم من علمهم بالمخاطر، عن محاولاتهم لصنع هذه الشريحة.
أعلن إيلون ماسك مؤخرًا عن نجاح زراعة أول شريحة إلكترونية في دماغ إنسان، بعد سنوات من البحث والتطوير.
حيث أسس ماسك شركة "نيورالينك" المتخصصة في هذا المجال، وتعمل على تطوير شريحة إلكترونية تعمل ككمبيوتر داخل الدماغ.
"نيورالينك" ليست الشركة الوحيدة في هذا المجال، فقد حصلت شركة "Synchron" عام 2021 على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاختبار جهاز مشابه على البشر.
تُعرف زراعة الشريحة بـ "واجهة الدماغ-الحاسوب" (BCI)، وتُتيح للشخص التحكم في الأجهزة باستخدام أفكاره فقط.
تُفتح هذه التكنولوجيا آفاقًا واسعة لعلاج أمراض مستعصية مثل الشلل، وتحسين القدرات البشرية مثل الذاكرة والذكاء.
كيف تعمل؟
تُشبه الشريحة الدعامة، حيث تُزرع في الأوعية الدموية داخل الدماغ. تتضمن عدة أقطاب كهربائية تُساعد على:
قراءة أفكار الشخص: تترجم الشريحة الإشارات الكهربائية التي تُرسلها الخلايا العصبية إلى أفكار مفهومة.مراقبة وظائف الدماغ: تُساعد الشريحة في مراقبة وتفسير الإشارات العصبية، مما يُتيح فهم وظائف الدماغ بشكل أفضل.تحسين وظائف الجسم: تُساعد الشريحة في تحسين وظائف الجسم مثل الحركة والتنفس والتحدث وتناول الطعام.مخاطر ومخاوف
وهناك مخاوف من أن الأسلاك الدقيقة التي تزيد من خطر التهاب الدماغ وإعاقة وظائفه من أن تمزق الأوعية الدموية.
بالإضافة إلى مخاطر من ارتفاع درجة حرارة الشريحة ومدى إمكانية إزالتها من الدماغ دون إحداث أي أضرار.
تُفتح زراعة الشرائح الإلكترونية في الدماغ آفاقًا جديدة لعلاج العديد من الأمراض، مثل: الشلل لاستعادة الحركة في أفضل الأحوال، أو التحكم بالكمبيوترات والهواتف المحمولة للعيش باستقلالية.
والهدف الأساسي الذي اعلنه "ايلون ماسك" من زرع الشريحة في وقت سابق هو علاج اضطرابات الدماغ وجروح الدماغ والحبل الشوكي والتمكن من إعادة البصر الى الاشخاص حتى الذين ولدوا فاقدين البصر.
وعبر عن ثقته في التقنية الثورية، قائلا: مستعد لزراعتها في أطفالي.
كما تساعد في علاج السمنة والتوحد والاكتئاب، ووصف عمل الشريحة ببساطة أن يكون الشخص قادر على تحريك مؤشر أو إرسال رسالة نصية أو كتابة معالج كلمات بمجرد التفكير.
ومن ضمن الفوائد الصحية لزرع الشريحة التي أعلنتها الشركة المنتجة الوقاية من نوبات الصرع، ومراقبة نشاط إشارات الدماغ للتنبؤ بالنوبات وتحذير الشخص حتى يتجنب أنشطة معينة أو تناول أدوية وقائية، وتؤدي لتخفيف أعراض مرض باركنسون.، أنها أسرع من الكمبيوتر بـ9000 مرة.
وعن المخاطر التي قد تحدث نتيجة زرع شرائح دماغية في المخ ان يستطيع شخص الوصول الى بيانات الشخص بقراءة عقله والبحث عن نشاط الدماغ، ومخاوف أخرى من البشر متعددة نتيجة مشاهدتهم الأفلام التي ناقشت فكرة زراعة شريحة في الدماغ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مخ الإنسان إيلون ماسك فی الدماغ شریحة فی
إقرأ أيضاً:
فيروس الهربس البسيط: عدو خفي قد يتحول إلى خطر قاتل
نوفمبر 7, 2024آخر تحديث: نوفمبر 7, 2024
المستقلة/- يعد فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1) أحد الفيروسات الشائعة التي تصيب ملايين البشر حول العالم، حيث يقدر أن 70% من السكان يحملون هذا الفيروس طيلة حياتهم، غالباً دون أن يواجهوا أي أعراض ظاهرة. ورغم شيوع هذا الفيروس، إلا أن بعض الحالات النادرة تظهر مدى خطورته، حيث يمكن أن ينتقل من كونه عدوى بسيطة على الشفاه إلى تهديد خطير لصحة الإنسان.
من القروح الباردة إلى الأضرار العصبيةتتسبب العدوى بفيروس الهربس البسيط من النوع الأول غالباً في ظهور “قروح باردة” حول الشفاه، والتي تبدو كجروح متقشرة تؤدي إلى ألم وانزعاج. وفي بعض الحالات، يمكن للفيروس أن يتغلغل عبر الأعصاب وينتقل إلى الدماغ مسبباً التهاب الدماغ الهربسي، وهي حالة نادرة وخطيرة تؤدي إلى تورم الدماغ وتتطلب علاجاً طبياً عاجلاً. تبدأ أعراض هذه الحالة عادةً بآلام تشبه أعراض الإنفلونزا، ثم تتفاقم بسرعة لتشمل الارتباك، والهلوسة، والنوبات، وقد تصل إلى الغيبوبة. وفي غياب العلاج، يمكن أن يكون التهاب الدماغ الهربسي قاتلاً أو يترك آثاراً عصبية دائمة مثل فقدان الذاكرة وصعوبة النطق.
الهربس في العين: طريق نحو العمىيعد الهربس أحد أسباب العمى الرئيسية على مستوى العالم، حيث يمكن للفيروس أن يصيب العين مسبباً تقرحات على سطح القرنية. تؤدي هذه التقرحات إلى ألم شديد وحساسية للضوء وتشويش في الرؤية، وقد ينتهي الأمر بفقدان البصر إذا لم يُعالج في الوقت المناسب. ويشمل العلاج عادة مضادات الفيروسات وقطرات العين الخاصة، ويشدد الأطباء على أهمية التعرف المبكر على الأعراض لتجنب تلف دائم في القرنية.
قبلة الموت: خطورة الهربس على الأطفاليعتبر الأطفال الأكثر عرضة لخطر فيروس الهربس، خاصة إذا لم يتطور لديهم جهاز مناعي قوي بعد. ويمكن للفيروس أن ينتقل إلى الطفل من خلال ملامسة شخص مصاب بقرحة برد، حيث ينتقل الفيروس بسرعة عبر جسد الطفل. تُعرف هذه الحالة بـ”قبلة الموت”، وهي تمثل تهديداً حقيقياً، حيث قد ينتشر الفيروس إلى الدماغ أو أعضاء حيوية أخرى، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة تشمل التهيج، والنوبات، وصعوبات التنفس، والنزيف، وتغير لون الجلد إلى الأزرق. لذلك، يُنصح بتوخي الحذر عند التعامل مع الأطفال الرضع وتجنب تقبيلهم في حال ظهور أي أعراض للهربس.
التعامل مع الفيروس والوقاية من المضاعفاتفيما يتعلق بالوقاية من الهربس، فإن تجنب التلامس مع الأشخاص المصابين بالقروح الباردة يعد من أهم الوسائل للحد من انتشار الفيروس. كما يُوصى باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات تحت إشراف طبي في حال ظهور الأعراض لمنع تطور العدوى إلى مراحل أخطر. وفي حالات التهاب الدماغ أو العين، يُعد العلاج المبكر أمراً ضرورياً لتجنب المضاعفات الخطيرة.
ختاماً، ورغم أن فيروس الهربس البسيط غالباً ما يُعتبر غير ضار، إلا أن حالات نادرة تظهر مدى خطورته إذا لم يُعالج بسرعة. ومع تزايد الوعي حول مخاطره، يبقى من الضروري اتباع إرشادات الوقاية والتعامل بحذر مع هذا الفيروس الخفي الذي قد يتحول من مشكلة بسيطة إلى خطر كبير على الصحة العامة.