تعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأحد، بمواصلة عمل الحكومة من الداخل للحد من تداعيات الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية المتوقفة عن التصدير منذ 16 شهرا، وتحسين موقف العملة الوطنية، وضمان استدامة الخدمات، ودفع رواتب الموظفين التي زاد من تآكلها التصعيد الحوثي ضد سفن الشحن البحري.

 

جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي ألقاها بالنيابة عنه وزير الاوقاف والارشاد محمد عيضة شبيبة.

 

وأكد الرئيس العليمي أن سيادة اليمن، مبدأ دستوري ثابت، وان معركة استعادة مؤسسات الدولة وسلطتها على كامل التراب الوطني هي جزء اصيل من هذا المبدأ، منذ انقلبت جماعة الحوثي على الإرادة الشعبية، واستولت بالقوة الغاشمة على مناطق عزيزة من الوطن، في مسعى ايراني لاحتلال اليمن، وانتهاك سيادته، واستقلاله، وسلخه عن نسيجه الخليجي، وهويته العربية.

 

واشار الى ان "التباكي" الزائف لجماعة الحوثي على السيادة لتبرير عملياتها في البحر الاحمر، "لم يكن مستغربا لان ذلك هو نهجها المأزوم والمتوقع الذي اعتاشت عليه منذ نشأتها المشبوهة للهروب من اي التزامات داخلية، ومواصلة عبثها بمصالح شعبنا خدمة للمشروع الايراني التوسعي في المنطقة".

 

ولفت إلى أن تصعيد الحوثيين الهدف منه كسر عزلتهم الدولية، ومحاولة فرض امر واقع للحديث باسم اليمنيين "الذين قاوموا ببسالة مشروعها العنصري على مدى عقد كامل وسيستمرون في ذلك حتى النهاية".

 

وأوضح أن الهجمات الحوثية، انعكست بصورة كارثية على الشعب اليمني وخطوط امداده بالسلع المنقذة للحياة مع تضاعف تكاليف الشحن والتأمين وأسعار الواردات الاساسية، لافتا الى احتمالات مواجهة المجاعة الواسعة التي كافحت الحكومة اليمنية مع الاشقاء والأصدقاء لتفاديها على مدى السنوات الماضية، فضلا عن الاثار البيئية والاقتصادية، المستديمة على الامن الغذائي والقومي.

 

وجدد التأكيد على التزام الدولة بالإصلاحات الشاملة، وتحسين الايرادات غير النفطية، وان يكون المواطن هو محور اهتمامها، وجوهر خططها وبرامجها الخدمية والانمائية في مختلف القطاعات.

 

وخاطب العليمي المواطنين في صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين بقوة السلاح، قائلا "اننا بذلنا كل الجهد وقدمنا كافة التنازلات من اجل استئناف دفع مرتباتكم، لكن المليشيات الفاسدة تأبى الا ان تستمر المعاناة"، مشيرا إلى أنه "من الغرابة ان تذهب هذه المليشيات للمزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني، في حين تواصل أبشع الانتهاكات، وسياسات الافقار، والتجويع بحق شعبنا، ومصادرة ممتلكاته، ومنع كل السبل لمساعدته في المناطق الخاضعة لها بالقوة".

 

وأكد ان الحكومة مازالت تعرض المبادرات تلو المبادرات لاختبار نوايا الحوثيين في التعاطي الايجابي مع القضايا الانسانية، وتحسين الظروف المعيشية، وليس هناك أسهل من فتح الطرقات، والغاء العمولات التعسفية على تحويلات المواطنين من المحافظات المحررة، وانهاء القيود على انشطة القطاع الخاص وتدخلاته الانسانية، وحرية انتقال الافراد، والسلع الأساسية، والوكالات الاغاثية.

 

وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى إدراك المجلس والحكومة الكامل بحجم معاناة الشعب اليمني التي طال امدها، وتعمق ضررها كلما زاد طيش الحوثيين وتعنتهم ازاء كافة الجهود لإحلال السلام، واستعادة التعايش الذي ساد هذه البلاد على مر العصور.

 

وجدد الرئيس العليمي، الدعوة والمبادرة الحكومية للإفراج الشامل عن المحتجزين والمختطفين والمعتقلين وفقا لقاعدة الكل مقابل الكل من اجل انهاء معاناة الالاف من أبناء شعبنا ولم شملهم بذويهم المكلومين.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: رمضان اليمن المجلس الرئاسي العليمي الحرب في اليمن

إقرأ أيضاً:

ممثل لبنان في مجلس الأمن: شعبنا ينام في الشوارع ويفر فزعا من غارات إسرائيل

نيويورك – أكد ممثل لبنان في مجلس الأمن هادي هاشم أن بلاده تواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة جراء “العدوان الإسرائيلي” مطالبا بمساعدات عاجلة لأكثر من مليون نازح.

وقال ممثل لبنان في مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مجلس الأمن حول لبنان، أن بلاده هي الدولة الوحيدة التي تستضيف مليوني نازح سوري ونصف مليون لاجئ سوري، ولديه نحو مليون نازح لبناني داخلي، وهذه سابقة يصعب تكرارها.

وشدد على أن الوضع الحالي مرشح للاستمرار طالما القرار 1701 لم يطبق كاملا، وطالما أنه يتم التركيز على فرض حلول عسكرية بدل الحلول الدبلوماسية.

وتابع: “الوضع في فلسطين مرشح للاستمرار في التفاقم والتدهور وزيادة القتل والدمار والعنف ما لم تطبق القرارات الدولية، خاصة 2735 و242 و338 حول حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية.

وشدد على ضرورة  أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته “لمنع انفجار الشرق الأوسط برمته والخروج من هذا النفق المظلم”.

وركز على أن لبنان حذر أكثر من مرة من الوضع الكارثي على طول الحدود الجنوبية للبنان، وحذر من خطورة تمدد الحرب لأكثر من جبهة لتصبح حرباً إقليمية، لكن ما يحدث من “قتل وتهجير وتدمير غير مسبوق لا يمكن السكوت عنه أو تجاهله”.

ونوه إلى أن الشعب اللبناني في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت “ينامون في الشوارع” وتفر الأمهات خوفا من هول القصف الإسرائيلي، مشيرا إلى أن إسرائيل قتلت في يوم واحد 569 لبنانيا عبر هجماتها الجوية، من بينهم 50 طفلا و94 امرأة.

وتشهد الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترات كبيرة، وشن الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة على الجنوب اللبناني، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية “محددة الهدف والدقة” ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان.

وأعلنت الفصائل اللبنانية، اليوم الأربعاء، أنه دمّر ثلاث دبابات ميركافا إسرائيلية بصواريخ موجهة خلال تقدمها الى جنوب لبنان، وفجّر عبوة بقوة إسرائيلية في محيط بلدة يارون الحدودية، في إطار الاشتباك مع قوات إسرائيلية حاولت التسلل إلى الأراضي اللبنانية.

واعترف الجيش بمقتل 8 جنود وضباط إسرائيليين، بينهم قائد مجموعة جنود بوحدة إيغوز التابعة للكوماندوز في الاشتباكات مع عناصر الفصائل اللبنانية.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • "خدمات الشورى" تناقش خطة عملها لدور الانعقاد السنوي الثاني
  • ممثل لبنان في مجلس الأمن: شعبنا ينام في الشوارع ويفر فزعا من غارات إسرائيل
  • بيان مهم من الجبهة الديمقراطية-جامعة الخرطوم
  • حكومة العليمي: حين تتحول السيادة إلى أجندة لإٍسرائيل!
  • تكثيف الرقابة الميدانية لتحسين الخدمات ومكافحة التشوه البصري بذهبان
  • حماس: المجازر الصهيونية التي تدعمها أمريكا لن تضعف عزيمة وصمود ‏شعبنا
  • الحكومة تبارك رد إيران الشجاع على العدو الإسرائيلي
  • في ذكرى “هبة القدس والأقصى”.. إضراب شامل في الداخل المحتل غدًا
  • تعز.. اجتماع موسع لمناقشة أوضاع المستشفيات وتحسين الخدمات
  • في ذكرى هبة القدس والأقصى.. إضراب شامل في الداخل المحتل غدًا