بوابة الوفد:
2025-01-24@12:59:37 GMT

رمضان جانا

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

«رمضان جانا» هكذا يأتى شهر رمضان محملا بروحانياته الجميلة ونفحاته العطرة، فالصيام فى تجلياته شعور يهدئ من رغبات الجسد لتسمو رغبات الروح، وكان أبى رحمه الله يصوم ثلاثة أشهر متوالية؛ رجب وشعبان ورمضان، وكنا نشفق عليه من حرارة الصيف راجين إياه أن يكتفى بصيام رمضان وأيام متفرقات من الشهرين كما يفعل فى بقية الشهور، فكان يتبسم قائلا: «هل شكوتُ لكم عطشا؟» ويواصل الصيام، ولم أكن أشعر أنه عِطش، أو أنه مُرهق.

. هل هو الزاد الروحى والإيمان العميق «يطعمنى ربى ويسقيني» هكذا الصائم، كانت القرى تحتفى بشهر رمضان بتقديم، الطبالى المحمّلة بأطيب الأكل فى الشوارع «أطلقوا عليها فى المدن بعد ذلك موائد الرحمن، ولا بد أن تقف إن كنت مارا بعيد العصر لتفطر، سيقسمون عليك بأغلظ القسم أنك فاطرٌ عندهم لا محالة؛ يجتمع الرجال إما بالشارع أمام دُورهم أو فى مضيفة العائلة ليفطروا على صوت المؤذن الشيخ خليل أبْ جلال هذا الصوت الذى لم يتكرر بعد ولم يكن الميكروفون قد اختُرع بعد، وإنما كان يصعد سلالم المئذنة حتى لا يبدو منه لنا سوى طرف شاشه الأبيض وجلبابه الأبيض، ونحن الصغار نتطلع إليه من تحت المئذنة حاثين إياه ان يؤذن «أذِّنْ يا خليل» ثم نصمت وننتظر ليعلو صوته «الله أكبر» لنجرى فى أزقة القرية صائحين «أفطر يا صايم»؛ من لم يعِشْ فى قرية فاتَه الكثير، اختفت مظاهر كثيرة مصاحبة شهر رمضان لأسباب كثيرة لكن يظل الزهد والعطاء ملمحين أساسيين فى هذا الشهر، فلنتكافل جميعا من أجل كفالة الفقراء، واليتامى ولنبدأ بالأقربين والجوار «وما نقص مال من صدقة» ونحن لم نشترط قبل وجودنا فى هذه الدنيا الا نكون فقراء، فضَع نفسك مكان هؤلاء المُعدمين وتعطّف عليهم، فالراحمون يرحمهم الرحمن، وكل رمضان وأنتم بخير.

> مختتم الكلام

> قال جلال الدين الرومي:

فيما مضى كنت أحاول تغيير العالم

أما الآن وقد لامستنى الحكمة فلا أحاول أن أغيّر شيئا سوى نفسى».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رمضان جانا شهر رمضان رجب وشعبان ورمضان صيام رمضان

إقرأ أيضاً:

أستاذ رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم مهارات كثيرة

أكدت الدكتورة ولاء الدكش، أستاذ رياض الأطفال بجامعة الأزهر، أن الدعم الأسري من الركائز الأساسية لبناء شخصية سوية وقوية، خاصة عندما يكون هناك إخوة من ذوي الهمم في الأسرة.

تطوير قدرات ذوي الهمم

وقالت أستاذ رياض الأطفال بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الثلاثاء: «الأسرة تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، أولاً من خلال توفير نوع من التقبل العاطفي، وهو أن نُظهر تقديرنا لأبنائنا ونُشيد بمواهبهم وقدراتهم، ثم نُشجعهم على تطوير هذه القدرات».

وأضافت: «من المهم أن يكون هناك تفاعلا وتعاونا بين الإخوة، حيث يجب على كل فرد في الأسرة أن يشارك في دعم الآخر، سواء كان ذلك من خلال اللعب أو الاحترام المتبادل، لأن هذا يُسهم بشكل كبير في بناء علاقة أسرية قوية».

تخصيص وقت يومي للحوار والمناقشة مع الأبناء

وأوضحت رياض الأطفال: «يجب أن يكون هناك وقت يومي مخصص للحوار والمناقشة مع الأبناء، لأن ذلك يُساعد على بناء الثقة بالنفس ويعزز من قدرتهم على التعبير عن أنفسهم، ومن الضروري أن تدعم الأسرة أبناءها في تحصيلهم العلمي، وإذا كان هناك أي تحديات تواجههم، يجب على الأسرة أن تتابع وتقدم الدعم، سواء كان ذلك عن طريق التوجيه الأسري أو الإرشاد النفسي، لا يجب أن يشعر الأب أو الأم بالخجل عند اتخاذهم خطوات لمساعدة أبنائهم في التغلب على مشكلاتهم».

وأكدت أهمية دمج الأطفال في المجتمع، قائلة: «من المهم دمج الأطفال من ذوى الهمم مع أقرانهم الأصحاء في المجتمع، لأن ذلك يساعدهم على تعلم المهارات الحياتية مثل كيفية التفاعل مع الآخرين، كيفية التعبير عن مشاعرهم، وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة، وهذا يجب أن يتم وفقاً لحالة الطفل واحتياجاته الخاصة».

مقالات مشابهة

  • الروائي خليل الجيزاوي: معرض الكتاب التظاهرة الثقافية الأكبر في العالم العربي
  • دعاء آخر جمعة في شهر رجب
  • رؤية الذهب في المنام.. .. تفسيرات كثيرة بين الخير والشر
  • قصة وأبطال مسلسل “أشغال شقة 2”.. كوميديا لا تنتهي ومفاجآت عائلية في رمضان 2025
  • بعد تنصيبه | ملفات كثيرة منتظرة بعد فوز ترامب .. ما مصيرها؟
  • رمضان 2025.. لام شمسية يجمع أمينة خليل والمخرج كريم الشناوي للمرة الرابعة
  • مصطفى بكري: مصر تواجه تحديات كثيرة خلال الفترة المقبلة
  • عمرو خليل: التحديات المستقبلية في غزة بعد وقف إطلاق النار صعبة للغاية
  • أستاذ رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم مهارات كثيرة
  • مسلسلات رمضان 2025.. أسماء جلال تستعد لـ «أشغال شاقة جدا» بهذه الطريقة | صورة