بوابة الوفد:
2024-09-30@19:39:52 GMT

معركة رأس الحكمة العالمية

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

تناول الجميع صفقة مدينة رأس الحكمة من منظور استثمارى فقط، وتلك ليست هى الحقيقة، بل الحقيقة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحرب التى تواجهها الدولة المصرية منذ 2010 وإلى وقتنا هذا، وتلك الحقبة هى إرهاصات لحرب تاريخية من الغرب الاستعمارى الذى يتلون ويتنوع ويتغير داخل ثياب وأسماء مختلفة لكن المضمون والهدف واحد وهو السيطرة على مصر لاستمرار قوتهم وتواجدهم الدائم.

منذ اختفاء إمبراطورية الأجداد «الفراعنة» أصبحت مصر الرحم للمخاض عن أى إمبراطورية أو قوى عظمى تولد أو تموت، والسبب يرجع إلى موقعها الجغرافى كحجر زاوية مهم يربط قارات العالم بجانب أنها الدرب والمسار إلى الموارد الطبيعية والثروات للمنطقة، الإمبراطورية الرومانية، الفرس، المغول، العثمانيون، بريطانيا وأخيرًا أمريكا معظمهم ولد ورحل من رحم مصر، وفى كل ذلك اتفق الجميع وما زالوا يتفقون على أن تظل مصر كذلك حتى يتسنى لهم حلم الصراع على القوة.

وفى أصعب حروب التاريخ التى تدور بين الصهيونية العالمية وأدواتها المتمثلة فى الاستعمار القديم الحديث، وفى الصورة أمريكا وذيولها فى الغرب، ضد روسيا والصين هكذا واجهت مصر إرهاصات ذلك الصراع المتمثل فى تطويقها بحزام نارى مشتعل يحاول جرها إلى اللهيب لإحراقها ومن ثم الاستيلاء عليها، وذلك لضمان الاستمرار أو على الأقل جودة المساومة على هو قادم.

ومن هنا لابد أن نقدم التحية والتقدير والتهنئة أيضا للشعب المصرى العظيم والقيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية والشرطة، وكل الجهات الأمنية والسيادية، على عبقرية التعامل مع تلك الحرب والخروج من دائرة اللهيب دون الاحتراق، وإجبار جميع المتصارعين على حكم العالم من النظامين بجعل مصر شريكا وليس طريقا فى ما هو قادم، هكذا هو التحليل السليم لصفقة مدينة رأس الحكمة والتى افضى الصراع إلى الاتفاق على إقامتها لتكون باكورة للكثير من المشروعات المتنوعة التى ستسحب عمالقة الشركات العالمية للتوطين الاستثمارى المتنوع فى مصر.

مدينة رأس الحكمة ستكون مدينة رقمية من الجيل المتقدم تعمل كمرتكز تجارى لدول المنطقة، وربطها بالملاحة فى قناة السويس لتكون ملتقى لطريق الحرير الصينى ومرتكزه قناة السويس وتمدده على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط لخدمة أوروبا وآسيا وأفريقيا، وذلك بعد تكامل بعض المشروعات على سواحل البحر الأحمر والمتوسط وربطهما بتلك المدينة داخل مصر، ولذا طبقا لتلك الرؤية قد انتهى اقتراح طريق الهند الأسيوى الذى اعلن عنه الرئيس الأمريكى فى قمة العشرين العام الماضى والذى سيمر بالسعودية والإمارات وإسرائيل ومن ثم أوروبا وهنا سبب الحرب فى غزة التى كانت تهدف إلى إقامة مدينة رقمية فى سواحل غزة على البحر المتوسط على شاكلة مدينة رأس الحكمة، تدير قناة بن جورين الاسرائيلية المزمع حفرها وتربط التجارة مع الخليج ودول الشام، وتتلاقى مع طريق الهند الأسيوى المعلن عنه والوصول إلى أوروبا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيطرة على مصر الدولة المصرية مصر مدینة رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

معركة الخرطوم.. نقاط شارحة لـهجوم الخميس ومآلاته

الخرطوم- أجمع مراقبون في السودان على أن الهجوم الواسع الذي أطلقه الجيش السوداني فجر الخميس الماضي في الخرطوم توفرت له عوامل نجاح تم التخطيط لها باقتدار -بحسب خبراء- بهدف السيطرة على العاصمة بمدنها الثلاث.

وقد تمركزت قوات الجيش في المواقع التي حُددت لها، في حين فشلت محاولات قوات الدعم السريع بصدها إلى خلف الجسور الثلاثة في أم درمان، وتعرضت لخسائر بشرية ومادية كبيرة.

ونجح الجيش في قطع الإسناد عن قوات الدعم السريع عبر التحليق المكثف لطيرانه في أجواء المدن الثلاث للعاصمة، مما جعل أي مغامرة للإمداد -عبر ما يسمى بقوات الفزع- شبه مستحيلة.

وبناء على ذلك، باتت قوات الجيش تطبق بشكل شبه كلي على قوات الدعم السريع في الخرطوم والخرطوم بحري، مما يجعل الخيارات أمامها لا تتعدى الثلاثة:

1- القتال تحت ظروف حصار لن يمكِّن من تحقيق أي مكسب عسكري، بل يسارع في إفناء القوة.

2- التوقف عن القتال، وانتظار تغيير ظروف من الواضح أن فرص تحسنها تتناقص إن لم تكن معدومة.

3- التسليم بأن الحرب قد انتهت، على الأقل في مدن العاصمة الثلاث، وبالتالي فإن أفضل خيار هو الاستسلام.

في المقابل، يتوفر لدى الجيش خياران:

1- تسريع مواصلة العملية التي تستهدف تحرير العاصمة كما يصفها الجيش، وهو ما حققه بحسابات توازن القوة الحالية، ولكن إن اختار التعجل، فقد يقامر بارتفاع في خسائره البشرية على اعتبار عدد القناصة المتمركزين في مداخل هذه المدن.

2- التحرك المتأني بما يشبه الخطوة البطيئة أو الارتكاز في حالة كمون، وتنفيذ حصار على الأرض ومراقبة جوية تمنع توفير أي نوع من الإمداد الغذائي، وتُنضج ظروف الاستسلام، إن اتخذه المحاصَرون خيارا.

المسرح الثالث

أما المسرح الثالث للعمليات العسكرية قرب مصفاة النفط شمالي ولاية الخرطوم، فهو محكوم بذات العوامل والمعطيات، إذ تواجه قوات الدعم السريع الكبيرة المرتكزة داخل منطقة المصفاة ظروف الحصار المطبق ذاتها من كافة الجهات جوا وبرا إضافة إلى استحالة الحصول على الإمداد.

ووفق موازين القوة الحالية، فإن نهاية وجود الدعم السريع في المصفاة باتت مسألة وقت، قد لا تطول على اعتبار أن مقاومة الدعم السريع التي يقيد فاعليتها تسارع نفاد الغذاء، وتناقص فرص الإمداد من خارج دائرة المصفاة بسبب المراقبة الجوية والأرضية.

وبالطبع، فإن ما يزيد من معوقات وصول الإمداد بالمؤن الغذائية أو العتاد الحربي لقوات الدعم السريع، السياق الذي تدور فيه الحرب بتزايد كفاءة القوات الجوية في الجيش.

ويلاحظ أن سلاح الطيران تمكن إلى حد معتبر من تحييد قدرة الدعم السريع على الإمداد من خارج البلاد، بتوجيه ضربات جوية -وصفت بالدقيقة- لمستودعات وآليات وإمدادات عسكرية في مداخل الحدود مع دولة تشاد، وفي مطار مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

مقالات مشابهة

  • روبير الفارس يكشف: معركة فنية مجهولة فى تاريخنا المسرحى
  • الحكمة منى عطا الله تعلن اعتزالها رسميا بسبب ظلم لجنة الحكام
  • تواصل منافسات بطولة القدم بجامعة الحكمة بذمار
  • مراقب: “حزب الله” سيستدرج الاحتلال إلى معركة طويلة يتفوّق فيها بالنهاية
  • مباريات اليوم الأحد 29-9-2024 .. مواجهات قوية في البطولات العالمية والعربية
  • رغم التحذير من التطورات في المنطقة..السيسي: "نحن بخير والأمور بفضل الله مستقرة"
  • معركة الخرطوم .. نقاط شارحة لـ”هجوم الخميس” ومآلاته
  • حماس تنعى حسن نصر الله وتدين جريمة الاحتلال.. شهيد في معركة الطوفان
  • في جنوب السودان معركة من نوع آخر لابعاد مياه الفيضانات  
  • معركة الخرطوم.. نقاط شارحة لـهجوم الخميس ومآلاته