المصريون المنسيون فى سجلات اكتشاف مقبرة عنخ آمون
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
منذ اسبوعين كنت فى الأقصر وقمت بزيارة لمنزل هوارد كارتر (ت. 1939 Howard Carter)، وهو بناء متواضع، بناه من الطين والطوب فى عام 1910 وكان يقطنه عندما اكتشف كنوز مقبرة توت عنخ آمون.
طفقت أفحص فى الصور المعلّقة على حوائط المنزل واسترعت انتباهى صورة التشريح الحساس جدًا لمومياء توت عنخ آمون والذى أجراه الطبيب المصرى، الدكتور صالح بك حمدى، رئيس مدرسة الطب الحكومية فى القاهرة آنذاك، وكذلك صورة خطاب بتاريخ 5 أغسطس 1923 من أحمد جريجار «ريس عمال» كارتر.
تزامن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون فى عام 1922، مع صراع مصر من أجل الاستقلال. جعل الاكتشاف، قبل استقلال مصر بقليل، توت عنخ آمون رمزًا لنضال البلاد المصرية من أجل الحرية. كان من المقرر فى البداية عرض الكنوز التى تم استردادها فى إنجلترا، لكن اتفاقية الاستقلال ضمنت بقاءها فى مصر.
كان الدكتور صالح بك حمدى، واحدًا من اثنين من الأطباء -الآخر هو دوغلاس ديري- المكلفين بفحص جثمان الملك توت عنخ آمون فى نوفمبر 1925، تحت إشراف هوارد كارتر، بيير لاكو، ومسئولين آخرين. عمل حمدى وديرى معًا على إزالة الغرزات الخاصة بمومياء توت عنخ آمون وقياس جثته، مما أدى فى النهاية إلى تحديد سن وفاته بحوالى 18 عامًا. كان الدكتو حمدى مشاركًا فى تقرير يوثق هذه النتائج وكان موجهًا إلى كارتر ولاكو كوثيقة لأول فحص لجثمان الملك.
أما مرقص حنا باشا، المحامى المرموق، فقد كان يشغل منصب رئيس نقابة المحامين المصرية لخمس فترات متتالية بدءًا من عام 1919، أحد رواد حزب الوفد إلى جانب صديقه المقرب سعد زغلول باشا، الذى اختاره ليكون وزير الأشغال العامة عندما تم انتخاب سعد زغلول رئيسًا للوزراء فى عام 1924.
كان مرقص حنا باشا فى دوره كوزير للأشغال العامة يشرف على خدمة الآثار وعمل كارتر فى مقبرة توت عنخ آمون. كان قلقًا بسبب عدم وجود إمكانية للمصريين للوصول إلى المقبرة ومراقبة كارتر، ما أدى إلى وقوع نزاع عندما أوقف زيارة خاصة للمقبرة كان قد نظمها كارتر لزوجات زملائه الأجانب الذين يعيشون فى الأقصر. ردت الحكومة المصرية بمقاضاة كارتر لإساءة استعمال صلاحياته وعندما كان قد ورد فى دفاعه رفضه لرقابة الحكومة المصرية على عمله والتأكيد على رغبته فى الاحتفاظ بنصف أجساد المومياوات، رد مرقص حنا باشا بإلغاء ترخيص كارتر للعمل فى المقبرة، وهو ما استقبلته الحكومة المصرية بترحاب. وتظهر بعض المصادر أنّ هذا الاجراء الوطنى ضمن له مكانته فى الذاكرة الشعبية باعتباره حامى تراث توت عنخ آمون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سجلات مقبرة عنخ آمون الأقصر هوارد كارتر الطب الحكومية توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
العثور على مقبرة جماعية لمهاجرين غير نظاميين جنوب شرق ليبيا (شاهد)
عثرت السلطات الليبية على 29 جثة أخرى على الأقل لمهاجرين غير نظاميين في مقبرة جماعية بجنوب شرق البلاد.
وارتفع إجمالي الجثث التي تم انتشالها إلى 57 جثة، بعد أن أعلن النائب العام الأحد أن السلطات انتشلت 28 جثة شمالي الكفرة، وهي منطقة كبيرة بجنوب شرق البلاد.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الاثنين إن الجثث التي عثر عليها في مقبرتين جماعيتين في ليبيا تحمل آثار طلقات نارية.
وتقع المدينة الرئيسية في الكفرة على بعد نحو 1700 كيلومتر من العاصمة طرابلس.
وقال محمد فضيل رئيس أجهزة مكافحة الهجرة غير الشرعية في المنطقة الصحراوية إنهم يتوقعون العثور على مقابر أخرى.
وأضاف فضيل أنه تم ترقيم الجثث وأخذ عينات منها لإجراء فحوص الحمض النووي بحضور النيابة العامة والبحث الجنائي.
مشاهد تحصلت عليها الأحرار تظهر انتشال 11 جثة اليوم من المقبرة الجماعية المُكتشفة جنوب #الكفرة، يُرجّح أنها تعود لمهاجرين غير نظاميين، حسب جهاز الإسعاف والطوارئ pic.twitter.com/ZpePnTk4cW — قناة ليبيا الأحرار (@LibyaAlAhrarAR) February 13, 2025
وأطلع مصدر أمني من الكفرة رويترز على صور تظهر السلطات الأمنية ومتطوعين من الهلال الأحمر الليبي وهم يقيمون خياما في الصحراء، وكانت هناك خطوط بيضاء على الأرض تشير إلى القبور.
وأصبحت ليبيا طريق عبور للمهاجرين الفارين من الصراع والفقر إلى أوروبا في طرق خطيرة عبر الصحراء الكبرى الشاسعة وعبر البحر المتوسط، بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011.
وفي السادس من شباط/ فبراير انتشلت مديرية الأمن بمنطقة الواحات بشرق ليبيا 19 جثة من مقبرة جماعية في منطقة إجخرة، فيما انتشل الهلال الأحمر الليبي 10 جثث لمهاجرين قبالة ميناء ديلة بمدينة الزاوية غرب البلاد بعد غرق قاربهم.