تحديات كبيرة تواجه إنشاء الميناء الأمريكي العائم على شاطئ غزة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن تحديات كبيرة تواجه عملية إنشاء الميناء العائم على شاطئ غزة، ومنها تحديات لوجستية وأخرى متعلقة بالتكلفة المالية والأمن الخاص بالميناء.
وأرسل الجيش الأمريكي سفينة "فرانك إس بيسوك" التابعة للفيلق الثامن عشر، إلى شرق البحر المتوسط، وتحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية.
وأوضحت الصحيفة أن الممر البحري لإرسال المساعدات من قبرص إلى غزة، من المرجح أن يستغرق إتمامه عدة أسابيع أو أشهر، وذلك في ظل الحاجة لإنشاء ميناء مؤقت، قبل الوصول إلى الهدف المتمثل في توفير مليوني وجبة يوميا لسكان غزة.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإنه من بين التحديات التي تواجه الخطة الأمريكية أيضا بجانب الوقت، هو أن غزة رغم أنها تمتلك ميناء بالفعل، فإن مياهه الساحلية الضحلة جدا ستسبب صعوبة بالنسبة لمعظم السفن في الرسو، خاصة المراكب الكبيرة الضرورية لنقل كميات هائلة من المساعدات اللازمة للفلسطينيين.
وبيّنت أنه ربما تصل تكلفة إنشاء الرصيف العائم ونفقات الشحن إلى عشرات الملايين من الدولارات على مدى عدة أشهر، منوهة إلى أن مشكلة التوزيع والتأمين تبقى أيضا عائقا كبيرا.
وذكرت الصحيفة أن "الولايات المتحدة أكدت أنه لن يكون لها قوات على الأرض، وذلك في ظل فراغ أمني (..)، ما تسبب في فوضى على نطاق واسع، خصوصا شمالي القطاع".
ونقلت عن مسؤولين بالأمم المتحدة بقولهم إن "الموظفين المتبقين في الشرطة المدنية التابعة لحماس يمكنهم توفير الأمن خلال عملية وصول المساعدات"، لكن هذه خطوة من المرجح أن تكون مرفوضة بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة.
كما أشار التقرير إلى أنه "من الممكن أن يرسل الجيش الإسرائيلي دوريات مع قوافل المساعدات خلال دخولها القطاع، لكن وجودها سيشكل تحديا للأمم المتحدة، التي تحاول تجنب أن يتم النظر إليها على أنها مقربة من أحد طرفي الصراع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تحديات الميناء غزة امريكا غزة تحديات الميناء الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شهداء بقصف إسرائيلي على غزة ويونيسيف تحذر من انهيار مستشفيات الأطفال
استشهد 16 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة منذ فجر اليوم الأحد -وفقا لمصادر طبية- في وقت حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من انهيار مستشفيات الأطفال في القطاع الفلسطيني بسبب استمرار جيش الاحتلال في منع دخول الأدوية والمساعدات الإنسانية.
وأكدت المصادر استشهاد 9 فلسطينيين -بينهم نساء وأطفال- إثر قصف إسرائيلي فجر اليوم منزل عائلة درويش في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن قصفا من مسيرة إسرائيلية على تجمع للمواطنين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.
كما استشهدت فلسطينية -علاوة على إصابة 4 آخرين بينهم أطفال- جراء قصف مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس جنوب القطاع.
وكانت الجزيرة حصلت على مقطع مصور يوثق لحظة استهداف غارة إسرائيلية منزلا في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين.
وقال مراسل الجزيرة إن الغارة التي استهدفت منزلا يعود لعائلة نصار بشارع السكة في حي الزيتون أوقعت عددا من الإصابات. وأضاف أن المصابين نقلوا إلى قسم الاستقبال والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي. ووصف الأطباء حالة بعض المصابين بالخطيرة.
وفي الأثناء، تشن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية غارات عنيفة على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس.
إعلانومن ناحية أخرى، قالت قناة الأقصى الفضائية إن زوارق الاحتلال تطلق نيران المدفعية باتجاه شاطئ مدينة رفح جنوبي غزة.
ووسط القطاع المدمر، تطلق دبابات الاحتلال قذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة باتجاه منازل المواطنين في مدينة دير البلح ومخيم المغازي.
حالة مجاعة
إنسانيا، قال أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الأهلية نائب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة "إن القطاع دخل في حالة مجاعة وإن الوضع الإنساني بلغ أخطر مرحلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي".
وأضاف الشوا -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- أنّه إذا لم تفتح المعابر قريبا جدا فسيكون الوضع كارثيا أكثر مما هو عليه الآن.
وفي سياق متصل، يستمر تدهور القطاع الصحي بالقطاع مع استمرار الحرب والحصار وتدمير البنية الأساسية، حيث يواجه آلاف الجرحى والمرضى ظروفا قاسية نتيجة النقص الحاد بالأدوية والمستلزمات الطبية. ويأتي ذلك في ظل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الطبية.
ومن جانبها، أكدت يونيسيف أن مستشفيات الأطفال وحديثي الولادة بقطاع غزة تفتقر إلى معدات طبية، وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة، في ظل استمرار منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ 18 مارس/آذار الماضي.
وذكرت المنظمة -في تصريح صحفي- أن بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد على إعادة فرض وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات إلى القطاع، مشددة على ضرورة السماح بدخول هذه المساعدات إلى القطاع مجددا.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أوضح -في تقرير أمس- أن أكثر من 18 ألف طفل بالقطاع استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 892 لم يبلغوا عامهم الأول، و281 رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال الحرب.
وبدعم أميركي مطلق تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
إعلان