بعد أن قتلت 5 أشخاص شمال غزة.. كيف يرى النشطاء إنزال المساعدات الإنسانية جوا؟
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
وبعد هذه الحادثة، نشر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بيانا قال فيه إنه سبق أن أكد أن عمليات الإنزال الجوي غير مجدية، وأنها ليست الطريقة المثلى لإدخال المساعدات، وجدد المطالبة بفتح المعابر البرية.
من جانبها، سارعت القيادة الوسطى الأميركية إلى نفي مسؤوليتها عن الحادث، وقالت: "علمنا بشأن تقارير عن مقتل مدنيين نتيجة عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية بغزة، نقدم تعازينا لذوي القتلى، وخلافا لبعض التقارير لم يكن الأمر نتيجة لعمليات إنزال جوي أميركية".
كما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مصدر أردني مسؤول قوله إن الخلل الفني الذي تسبب في عدم فتح بعض المظلات -يوم الجمعة الماضي- لم يكن مصدره طائرة أردنية.
ورغم إعلان هذه الحادثة التي أودت بحياة 5 أشخاص في غزة، فقد أشارت تقارير إعلامية إلى إن عمليات إسقاط الطرود بالطريقة الخطيرة نفسها على سكان غزة تكررت في اليوم التالي.
ورصدت حلقة برنامج شبكات (10-3-2024 ) أبرز تعليقات النشطاء على المنصات بشأن الإسقاط الخاطئ للمساعدات واستشهاد عدد من الفلسطينيين، إذ تباينت بين تغريدات ترى أن عمليات الإنزال الجوي لا تعدو كونها مسرحية تقوم بها بعض الدول لدعم الموقف الإسرائيلي، وتغريدات أخرى استنكرت عدم التحقيق في ما حدث ومواصلة عمليات الإنزال الجوي.
الناشط رياض أشار إلى أن المحللين يتداولون كلمة عن الوضع الديمغرافي في القطاع ويقولون "إنك لو رميت حجرا من فوق، لارتقى شهداء"، كناية عن شدة الازدحام، وأكمل تغريدته: "اليوم الطائرات ألقت طرود مساعدات فيها خلل في مظلاتها".
أما المغرد إبراهيم صالح، فرأى أن الإنزال الجوي لمساعدة إسرائيل، وليس أهل غزة، وإظهار إسرائيل بأنها لا تمنع وصول المساعدات، وشدد على قناعته بأن "مصر هي من تغلق المعبر، وأن الوضع على الأرض بسبب المعارك يمنع دخول المساعدات للشمال".
من ناحيتها، رأت إيمي أن ما يحدث لا يخرج عن كونه مسرحية تشارك فيها الدول التي تنفذ الإنزال لجوي، وغردت: "علموا أنهم عاجزون، ومش قادرين يدخلوا مساعدات من المعابر، راحو قالوا نرمي من الجو، يعني الجائع في غزة هيستشهد وهو بيستنى (ينتظر) المساعدات برصاص أو مدفعية، يا (إما) من صناديق الجو، مسرحيه مكملة".
أما ياسين، فقال إن "أميركا مش مهتمة أساسا إن المساعدات توصل ولا لا، مش مهتمة ولا فارق معها أي حد في القطاع".
واستنكرت صاحبة الحساب "هيسا" تكرار حادثة سقوط المساعدات على رؤوس السكان في غزة، وقالت: "الموضوع يتكرر! (هل) معقولة غير مقصودة، ودون فتح تحقيق بأمر ما حدث بالأمس واليوم أو حتى تحمل جهة مسؤولية ما يحدث؟" وختمت تغريدتها بالسؤال: "هل يرونهم كبشر أم ماذا؟".
من ناحيته، قال المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري إن رمي المساعدات في مهب الرياح للناس الذين يعانون الجوع ويُحرمون من وصول المساعدات الإنسانية قد يخلق فوضى، ولا يمكننا أن نلوم الناس على ذلك.
أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فقالت إن إلقاء المساعدات عبر الجو يجب أن يكون الملاذ الأخير، وحين تستنفد كل الخيارات الأخرى.
10/3/2024المزيد من نفس البرنامجما قصة جانيت التي احتالت على الجيش الأميركي بـ108 ملايين دولار؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإنزال الجوی
إقرأ أيضاً:
جوتيريش رافضًا المقترح الإسرائيلي للتحكم بالمساعدات لغزة: "لا نقبل بترتيبات تنتهك المبادئ الإنسانية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الثلاثاء مقترحا إسرائيليا جديدا للتحكم في إيصال المساعدات إلى غزة، قائلا إنه ينذر "بمزيد من التحكم في المساعدات وتقييدها بشدة حتى آخر سعر حراري وحبة دقيق".
وأضاف لـ صحفيين: "لأكن واضحا.. لن نشارك في أي ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية احتراما كاملا.. الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد".
وقال إن إجبار الفلسطينيين على النزوح من قطاع غزة يتعارض مع القانون الدولي، وذلك ردا على أسئلة عن مساعي الولايات المتحدة للسيطرة على القطاع.
وأضاف في مؤتمر صحفي "إجبار الفلسطينيين على النزوح أمر يتعارض مع القانون الدولي. يجب أن يتمكن الفلسطينيون من العيش في دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل. هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام في الشرق الأوسط".