تمر علينا اليوم  الأحد الموافق 10 شهر مارس ،لذكرى الـ 210 على إرغام نابليون بونابرت على الانسحاب من "معركة لاون" في فرنسا، وجاء ذلك في10شهر مارس  عام 1814.وهي معركة كانت ضمن حملة شمال شرق فرنسا عام 1814 هي آخر حملة عسكرية في سياق حرب التحالف السادس.

حملة شمال شرق فرنسا 
كانت حملة شمال شرق فرنسا عام 1814  ، وشنت عقب الانتصار في معركة لايبزيغ عام 1813، حيث احتلت قوات التحالف السادس فرنسا وتتضمن  بالجيوش الروسية والنمساوية والألمانية.

 

وتمكن نابليون من إلحاق عدد من الهزائم بالحلفاء وزادت الهزائم خلال حملة الأيام الستة،  واستمر التحالف استمر في التقدم باتجاه باريس و استسلمت في أواخر مارس  عام 1814.

عزل نابليون بونابرت 

 نتيجة ذلك تم عزل نابليون ،ونفي إلى جزيرة إلبا ،وأعادت القوى المنتصرة رسم خريطة أوروبا من خلال اتفاقية باريس الأولى وخلال المراحل الأولى من مؤتمر فيينا.

و حاول نابليون مواجهة تقدم جيش سيليزيا بعد عبورهم للنهر بفترة قصيرة لكنه وصل متأخرا، وبدأ بعملية المطاردة. وفي الخامس والعشرين م شهر  يناير دخل بلوشر مدينة نانسي.

 وفي حين كان يتقدم بسرعة على امتداد وادي موزيل، بقي على اتصال مع الحرس النمساوي المتقدم قرب لا روتيير مساء الثامن والعشرين من يناير.
• في التاسع والعشرين من يناير تمكن نابليون من اللحاق ببلوش وبدأ الهجوم.  وفاجئ مقر العمليات الخاص ببلوش حتى أن بلوشر ، كاد يسقط أسير الهجوم المباغت الذي شنته القوات الفرنسية  خلال (معركة بريان).

 انسحب بلوشر عدة أميال في الصباح التالي ليستقر في موقع حصين يغطي مخارج الطرق الضيقة في بار سور أوبه. هناك انضم إليه الحرس الأمامي النمساوي .


معركة لاون

في الوقت الذي جمع فيه بلوشر قواته المبعثرة ،وكان يقود مارمون ومورتيير أمامه. ، كان نابليون  قد قضي على جيش شفارتسنبرغ ،وعاد بجيشه متحركا بحذاء سيزان، فانقض على يسار بلوشر دافعًا إياه للانسحاب إلى سواسون.

 و تمكن جيش سيليزيا من الهروب، وفي مسيره الشمالي اجتمع بجيش بيرنادوته الشمالي في لاون،  واسفر الاجتماع عن وصول عدد القوات الواقعة تحت سيطرة بلوشر إلى أكثر من 100 ألف مقاتل.
في السابع من مارس، فهجم نابليون على الحرس الأمامي لهذه القوة العسكرية في معركة كراون دافعا إياهم للتراجع حتى لاون، حيث حدثت معركة لاون في التاسع من مارس.

هزيمةنابليون بونابرت 

و هزم نابليون في معركة" لاون "وقرر الانسحاب إلى سواسون برفقة جنوده المتبقين الذين بلغ عددهم 30 ألف رجل فقط.،  وعند علم بونابرت  بسقوط  مدينة رانسعلى يد قوات التحالف تحت قيادة الجنرال الروسي فرنسي الأصل فيكومت دو سان بريست، قتقدم نابليون أمام مقر قيادة بلوشر ،وتمكن من استعادة رانس في الثالث عشر من مارس في معركة أصيب فيها سان بريست بجروح قاتلة.

عزل نابليون 

في الثاني من أبريل، وافق مجلس الشيوخ الفرنسي على شروط التحالف وأصدر قرارا بعزل نابليون، كما أصدر أعضاء مجلس الشيوخ في الخامس من أبريل لتبرير تصرفاتهم، كان نابليون قد تقدم حتى فونتينبلو حين علم باستسلام باريس، عندما اقترح نابليون التقدم بالجيش إلى العاصمة أعلن ضباطه العصيان، في الرابع من أبريل تنازل نابليون عن السلطة لصالح ابنه بوجود مارى لويز كوصية للعرش، لكن التحالف لم يقبل بهذا الأمر، أُجبر نابليون فيما بعد على إعلان تنازله غير المشروط بعد يومين فقط وتوقيع اتفاقية فونتينبلو.
قضى نابليون في جزيرة ألبا حوالى 10 أشهر، وكان حوله بعض عساكره الأقدمين، وكان يصل إلى هؤلاء من أقاربهم في فرنسا ما ينبئهم بقرب اليوم المنشود، فكانوا يبلغون ذلك إلى نابليون، فاشتد تفكر نابليون بهذا الأمر وأخذ يدبر للأمر عدته،

 ركب نابليون زورقا قام به من جزيرة ألبا إلى ناحية بجوار بلدة "كان" على الشاطئ وكان معه من رجاله الأقدمين 600 رجل وانضم إليهم 400 من أهل بولندا وكورسيكا، فلما بلغ مدينة جرينوبل انضم إليه 700 من جنود لويس الثامن عشر، وكان هذا الملك قد سمع بهروب نابليون فأرسل إليه المارشال "ناى" أحد قواد نابليون المشهورين، ذهب المارشال لملاقاة نابليون وأسره في قفص من الحديد كما وعد بذلك الحكومة الفرنسية، ولكنه إذ رأى وجه سيده المحبوب ورأى الجيش الذى معه يضطرب ويهز أجزاء السماء بدعائه "يحيا الإمبراطور" لم يسعه إلا أن يردد الدعاء مع الجنود.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نابليون بونابرت القوات الفرنسية اتفاقية باريس نابلیون بونابرت فی معرکة

إقرأ أيضاً:

اللواء رفعت.. بطل معركة الإسماعيلية (بروفايل)

«يوزباشى» صغير فى الشرطة المصرية، لكن حلمه الكبير أن يرى مصر تتنفس عبير الحرية سيطر على أفكاره، ودفعه لأن يترك أهله فى القاهرة ويتوجه إلى منطقة القناة قبل أكثر من سبعين عاماً ليدرب عناصر الفدائيين على العمل ضد القوات البريطانية التى كانت تحتل البلاد وقتها، وصل مصطفى رفعت إلى مدينة الإسماعيلية فى 25 يناير 1952 ليجد القائد البريطانى «إكسهام» يطلب من قوات الشرطة فى مبنى محافظة الإسماعيلية أن يسلموا أسلحتهم، وينسحبوا إلى القاهرة، ولم يتردد «رفعت»، فانضم على الفور إلى قوات الشرطة رافضين الإنذار البريطانى، ومتعاهدين على المقاومة حتى الموت، وهو ما حدث بالفعل، حتى سقط منهم عدد كبير من الشهداء، لتدخل المذبحة التاريخ من أوسع أبوابه، وتصبح يوماً تحتفل به الشرطة المصرية كل عام تقديراً لتضحيات جنودها البواسل.

درس مصطفى رفعت أحد أبطال «مذبحة البوليس» ضمن بعثة دراسية فى إنجلترا عام 1951، ليصبح بعدها مدرساً بكلية الشرطة، ويتطوّع لتدريب الفدائيين فى القناة مع زميليه صلاح دسوقى الذى صار لاحقاً محافظاً للقاهرة، والفنان صلاح ذو الفقار، وحين وصل إنذار القائد البريطانى أبلغ «رفعت» وزير الداخلية وقتها فؤاد سراج الدين نيتهم فى عدم التسليم، قائلاً فى اتصال هاتفى: «لن نستسلم يا فندم، وسنظل فى مواقعنا».

انتهت المعركة غير المتكافئة بين قوات البوليس والقوات البريطانية، واستدعى القائد البريطانى اليوزباشى المصرى وأشاد ببطولته، ورغم ذلك اعتُقل رفعت وعُزل من عمله بالبوليس، ولم يعد إليه إلا بعد ثورة يوليو بقرار من الرئيس عبدالناصر الذى منحه وسام الجمهورية، ثم تدرج فى العمل بوزارة الداخلية، حيث أصبح مديراً للأمن بمدينة السويس خلال 1976 و1977، وحصل على رتبة لواء، ومساعد أول لوزير الداخلية، وحين وقعت أحداث الفتنة الطائفية بمنطقة الزاوية الحمراء فى عام 1981، استعان به الرئيس أنور السادات لمواجهتها، وبعد مسيرة رائعة تقاعد «رفعت»، حتى وفاته فى 13 يوليو 2012، حزناً على الفوضى التى شهدتها مصر، بعد «يناير 2011» قائلاً لأفراد أسرته إنه لو يستطيع النزول لإعادة الاستقرار إلى مصر مرة أخرى فلن يتأخر أبداً.

مقالات مشابهة

  • اسرائيل لن تنسحب؟
  • معركة غزة وعقيدة كلاوزفيتر
  • الفاشر .. معركة السودان
  • اللواء رفعت.. بطل معركة الإسماعيلية (بروفايل)
  • أول تعليق من الصحة العالمية بعد إعلان ترامب الانسحاب من المنظمة
  • ترامب يعلق المساعدات الأمريكية ويقرر الانسحاب من منظمة الصحة العالمية
  • البيت الأبيض: ترامب يعتزم الانسحاب من «باريس للمناخ»
  • فلكيا.. الموعد الرسمي لبدء شهر رمضان 2025
  • بعد اختيار اسم «فنجان نابليون» لمسلسل روجينا.. ما قصة مقتنيات إمبراطور فرنسا؟
  • منتخب مصر للناشئين يواصل استعداداته لأمم أفريقيا