قال محمد سعدة رئيس غرفة بورسعيد التجارية، وسكرتير عام اتحاد الغرف التجارية، إن تكليفات الرئيس بالإفراج الفوري عن البضائع من الموانئ وعلى رأسها السلع الغذائية، والأدوية، والأعلاف، ومستلزمات الإنتاج، سيؤدي إلى تراجع الأسعار خلال الفترة المقبلة، ويؤدي إلى تراجع التضخم وعودة الانضباط إلى السوق.

سعدة: الانفراجه في مسلتزمات الإنتاج لدعم قطاع الصناعة

أضاف «سعدة»، أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتدفقات الدولارية الناتجة عنها، التي كان آخرها مشروع رأس الحكمة بدأت تؤتي ثمارها، مؤكدا أنها تمثل انفراجة كبيرة في حركة البضائع، خاصة مستلزمات الإنتاج التي تدعم بشكل مباشر قطاع الصناعة.

أشار «سعدة» في بيان، إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة سيكون لها دور في حل الأزمة الاقتصادية الحالية، نظرا لما لهذا الصفقات من دور رئيسي في توفير التدفقات من العملات الأجنبية، وضبط سعر الصرف، وتحسين التصنيفات الائتمانية لمصر.

ولفت سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية، إلى أن التقارير الدولية الأخيرة خير شاهد، حيث أكد التقرير الأخير لوكالة فيتش، أكد أن مشروع رأس الحكمة، يعزز سيولة النقد الأجنبي بمصر، لتسهيل تعديل سعر الصرف في البلاد.

كما عدّلت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، نظرتها المستقبلية لتصنيف ديون الحكومة المصرية إلى «إيجابية» من «سلبية»، كما أكدت تصنيف إصدارات البلاد بالعملات الأجنبية والمحلية على المدى الطويل عند «Caa1».

أضاف أن بيان موديز أكد أن المخاطر السلبية التي دفعت إلى تغيير نظرتها المستقبلية إلى سلبية في يناير «انخفضت بشكل كبير»، إذ تعمل مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر «الكبيرة جدًا»، المقدمة من حكومة الإمارات على «تعزيز احتياطيات الاقتصاد من النقد الأجنبي بشكل كبير لتغطية فجوة التمويل الخارجي التي تتوقعها، وكالة موديز حتى السنة المالية المنتهية في يونيو 2026».

وقال سعدة، إن دور الاستثمار الأجنبي المباشر مهم، ليس فقط في توفير العملة الصعبة، لكنه أحد أهم أشكال التدفقات الرأسمالية التي احتلت مكانا كبيرا في التفسيرات النظرية، وانعكس هذا الدور للاستثمار الأجنبي المباشر في زيادة النمو الاقتصادي، خلق فرص للتوظف، ونقل التكنولوجيا، وزيادة القوة التنافسية.

وأكد أن الدولة تسعى لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر بما يساعد على تحقيق مستهدفات التنمية ورفع معدلات النمو وخفض معدلات التضخم إلى أقل من 10% خلال عام 2025.

أشار إلى أن التقارير الحكومية الأخيرة أكدت أن مصر نجحت في جذب صافي تدفقات استثمار أجنبي مباشر بنحو 8.9 مليار دولار عام 2021- 2022 وبحوالي 10 مليار دولار عام 2023-2022.

وتوزعت صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر عام 2023-2022، بين قطاعات عدة منها 552 مليون دولار في قطاع العقارات وحوالي 379.5 مليون دولار في قطاع التشييد والبناء ونحو 292 مليون دولار في قطاع السياحة و3.3 مليار دلار في قطاع الصناعات التحويلية.

يذكر أن المهندس مصطفى مدبولي، أعلن أن المطلوب -وفق توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي– أن تتم إجراءات الإفراج في أسرع وقت، مضيفًا أنه سيتابع الأمر في مختلف الموانئ المصرية.

وقال مدبولي -وفق البيان- «في ظل زيادة الموارد الدولارية في الأيام الأخيرة، سواء من صفقة رأس الحكمة، أو غيرها، فإن ثمة توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة الإفراج الفوري عن البضائع بمُختلف الموانئ، على أن يتم التنسيق مع البنك المركزي والوزارات المعنية لسرعة الإفراج خاصة عن السلع الغذائية، والأدوية، والأعلاف، ومستلزمات الإنتاج، وهو ما سيُسهم في توازن الأسعار وانخفاضها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الموانئ الإفراج الجمركي الدولار توجيهات المواد الخام الرئيس السيسي الاستثمار الأجنبی المباشر فی قطاع

إقرأ أيضاً:

تعرف على جهود الزراعة في ضخ السلع بأسعار مخفضة

تولي وزارة الزراعة المصرية دورًا محوريًا في تحقيق استقرار السوق المحلي وضمان توافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد،  ومن أبرز الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في هذا الإطار هو ضخ كميات كبيرة من السلع الغذائية بأسعار مخفضة، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين وضمان استقرار أسعار السوق.

الخطط الاستراتيجية لضخ السلع الأساسية

تتمثل إحدى أبرز مهام وزارة الزراعة في تأمين الإمدادات الغذائية بأسعار معقولة من خلال خطط استراتيجية تتضمن زيادة الإنتاج المحلي من المحاصيل الزراعية والسلع الأساسية،  حيث تعمل الوزارة بشكل مستمر على تعزيز الإنتاج المحلي من الخضروات والفاكهة واللحوم والدواجن، مع مراقبة الأسواق لتحديد الفجوات في العرض والطلب، مما يسمح لها باتخاذ القرارات المناسبة لضخ السلع بشكل مباشر من خلال منافذ البيع الحكومية وأسواق الجملة.

الدكتور محمد عبد التواب، وكيل وزارة الزراعة، أكد أن الوزارة تعمل على تيسير الإجراءات وتقديم الدعم الفني للمزارعين، بهدف زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وهو ما يساهم بشكل مباشر في استقرار الأسعار في الأسواق. وأضاف عبد التواب أن الوزارة تضخ كميات كبيرة من السلع بأسعار مخفضة من خلال "منافذ التوزيع التابعة لها"، بالتوازي مع التعاون مع المجالس المحلية لضمان وصول هذه السلع إلى كافة المناطق، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق الأكثر احتياجًا.

زيادة الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد

يعد تعزيز الإنتاج المحلي من أهم العوامل التي تسهم في ضخ السلع بأسعار مخفضة، حيث أن زيادة المعروض من السلع الغذائية المحلية يمكن أن يساعد في خفض الأسعار ومنع الارتفاعات المفاجئة. في هذا السياق، تشير وزارة الزراعة إلى أنها تعمل على تطوير مشروعات زراعية جديدة تعتمد على أحدث التقنيات لزيادة المحاصيل الزراعية، مثل الزراعات المحمية وتطوير نظم الري، وهو ما يسهم في تحسين الجودة وزيادة الإنتاج.

التعاون مع القطاع الخاص والمبادرات الحكومية

من جانب آخر، تسعى الوزارة إلى التعاون مع القطاع الخاص من خلال تبني مشروعات مشتركة تهدف إلى تحسين الإنتاج المحلي وتوسيع نطاق التوزيع. وتقوم الوزارة بشكل دوري بإطلاق مبادرات لتوفير السلع الأساسية بأسعار منخفضة، مثل حملات "أهلًا رمضان" التي توفر اللحوم والدواجن والخضروات بأسعار مخفضة للمواطنين. وقد حققت هذه المبادرات نجاحًا كبيرًا في توفير السلع بأسعار مناسبة، مما ساهم في تخفيف الأعباء عن الأسر المصرية.

ضمان استقرار أسعار السلع وتخفيف الأعباء المعيشية

تعمل وزارة الزراعة أيضًا على مكافحة الاحتكار والممارسات التجارية الضارة التي قد تؤثر على استقرار الأسعار. حيث أطلقت الوزارة حملات رقابية على الأسواق لمنع التلاعب بالأسعار، بالإضافة إلى توفير السلع عبر "الشركات التابعة" و"المنافذ الحكومية" لتقليل الاعتماد على الوسطاء الذين قد يزيدون من تكاليف النقل والتوزيع.

وأكد الدكتور عبد التواب أن الوزارة مستمرة في مراقبة أسواق الخضراوات والفواكه واللحوم وتحديد الأسعار من خلال التعاون مع وزارة التموين، لضمان توفر السلع بأسعار عادلة،  كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على تسهيل وصول السلع إلى الفئات الأكثر احتياجًا في المناطق الريفية والمناطق النائية، من خلال سيارات التوزيع المتنقلة التي تصل إلى المناطق البعيدة.

تأثير المبادرات على المواطن المصري

العديد من المواطنين أعربوا عن رضاهم تجاه المبادرات التي تقدمها وزارة الزراعة، حيث أكد المواطن أحمد حسن، من سكان إحدى المناطق الشعبية، أن المبادرة الحكومية الأخيرة لبيع اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة ساعدت كثيرًا في تخفيف الأعباء المعيشية عن أسرته. وأضاف أنه بدأ يشعر بفرق كبير في الأسعار مقارنة بأسواق القطاع الخاص.

وأشارت السيدة فاطمة علي، إحدى المستفيدات من المبادرات الحكومية، إلى أن توفر الخضروات والفاكهة بأسعار معقولة في المنافذ الحكومية ساعدها على تخفيض نفقاتها الشهرية.

استمرار الجهود لتحسين الوضع الغذائي

مع استمرار أزمة ارتفاع الأسعار عالميًا، تؤكد وزارة الزراعة أن خططها لتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة لن تتوقف، بل ستتوسع لتشمل مزيد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى دعم المواطن المصري، ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية الوزارة لتحقيق الأمن الغذائي، وتقليل الفجوة بين العرض والطلب، وضمان استقرار الأسعار في الأسواق.

تلعب وزارة الزراعة دورًا مهمًا في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين من خلال توفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة، وتعمل على زيادة الإنتاج المحلي، وتطوير استراتيجيات توزيع مبتكرة، مما يعزز استقرار الأسواق ويخفف العبء الاقتصادي على المواطنين.

مقالات مشابهة

  • تعرف على جهود الزراعة في ضخ السلع بأسعار مخفضة
  • الصين تسجل مستويات قياسية في تدفقات النقد الأجنبي
  • هل تتأثر أسعار الأجهزة الكهربائية بارتفاع الدولار؟.. «الغرف التجارية» توضح
  • الغرف التجارية: مصر تمتلك مقومات تجعلها مركزاً لوجيستيا لتداول الحبوب وتخزينها
  • يومان فقط.. كيف تغير الجمارك قواعد الإفراج عن البضائع في 2025؟
  • سى إن إن: قراصنة يخترقون بعمق شركات اتصالات كبرى فى الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيرته البوليفية التعاون بين الغرف التجارية واتحادات رجال الأعمال
  • الإفراج عن البضائع| خطوة حكومية لدعم الإنتاج وتخفيف أعباء المواطنين
  • تخفيضات تصل لـ50%.. الغرف التجارية تزف بشرى للمواطنين
  • «الغرف التجارية»: تخفيضات على أسعار الخضر والفاكهة في سوق الواحد تصل لـ50%