لجريدة عمان:
2024-11-22@15:42:49 GMT

في حضرة الجليلة والوفرة

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

لا شيء مثل الطبيعة والإبداع يذكرنا بالوفرة التي هي سمة هذا الكون، قبل أيام زرت معرض ملتقى إشراقة لرسم صورة السيدة الجليلة في مقر جمعية المرأة العمانية بمسقط، بصحبة ثلة من عضوات بيت القراءة اللائي يشاركن في امتهان الرسم، لكنني كنت مشتغلة عنهن بموضوع مختلف تماما، بحكم اهتمامي بالثقافة المالية، فطوال تلك الجولة كنت مسحورة بجمال الإبداع في كل التفاصيل، لكن فكرة واحدة شغلتني وهي فكرة الوفرة اللامحدودة في هذا الكون، فالمرسم كله خصص لرسم صورة السيدة الجليلة، والكثير من الرسامين اختاروا الصورة ذاتها لإعادة رسمها، لكن التنوع في الرسم كان مذهلا، سواء من حيث الأدوات المختارة في الرسم كالرصاص والفحم والألوان الزيتية والمائية إلى تنوع درجات الألوان التي بدت لي لا نهائية سبحان الله.

عكس الرسامون كثيرًا من رؤاهم ومشاعرهم في تلك الرسومات التي بدت مختلفة تماما، ومتطابقة تماما في آن معًا، فإذا كان هؤلاء الرسامون قد استطاعوا استخراج كل هذا الإبداع في لوحاتهم، فكيف لنا أن نتبنى الندرة، كل شيء متوفر من حولنا وبشكل لانهائي، الكون كله في اتساع وتكاثر دائم، والمال ليس استثناء على الإطلاق.

المال متوفر من حولنا بكثرة، تماما كتوفر هذه الألوان بهذا الشكل، استوقفتني رسمة اختارت الرسامة فيها استخدام الرصاص، ورسام آخر استخدم الفحم، وقفت مسحورة أمام درجات اللون هذا وما يمكن أن يستخرج منه.

سبحان الله، نحتاج فعلًا لإلغاء كل معتقداتنا تجاه المال، وكل ما نعرف عنه، ونعيد اكتشافه من جديد، فهو مثال رائع أيضا عن قانون الوفرة، فكل ما حولنا قابل أن يتحول إلى مال، لكننا اخترنا تبني عقلية الندرة التي جعلتنا في حالة تنافس على فرص محدودة من الوظائف والمشروعات، حتى أننا اعتقدنا سلفًا أنه مقدر لنا الفقر ومحدودية الفرص باسم توزيع الأرزاق، التي جعلتنا نعزف عن السعي الذي أمرنا به، ونعزف عن المحاولة مقيدين بفكرة الأرزاق الموزعة وهي وإن كانت صحيحة جزئيًا إلا أن الرزاق الكريم جعلنا مخيرين في أمور كثيرة من حولنا، بما في ذلك السعي للرزق.

تبارك الله الرزاق المنان.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

حدث في مثل هذا اليوم| 29 عاما علي رحيل القيثارة ليلى مراد

تحل اليوم الذكري ال ٢٩ لرحيل المطربه صاحبه الصوت الذهبي القيثاره ليلي مراد، أحد أجمل الأصوات في تاريخ مصر والعالم العربي وتركت تراثًا غنائيًا هائلًا عمرها الفني لم يتجاوز ١٧ عاما ومع ذلك قدمتها العديد من الرواءع الغنائيه عبر الشاشه الفضيه.

معظم اغنياتها تسكن وجدان الملايين رغم مرور عدة عقود نذكر منها علي سبيل المثال وليس الحصر، : "حبيب الروح، الحب جميل، كلمني ياقمر، اتمختري ياخيل، انا قلبي خالي يا مسافر وناسي هواك حيران في دنيا الخيال، الجد هوز، شحات الغرام، عيني بترف، ماليش امان، يا رايحين للنبي الغالي، قلبي دليلي، اللي يقدر علي قلبي، والعيش والملح، وياطبيب القلب.

كما قدمت عشرات الافلام السينمائيه الناجحه عكست العصر الذهبي للسينما المصرية، نذكر منها : "يحيا الحب، ليلى بنت الفقراء، ليلى بنت الأغنياء، بنت الأكابر، من القلب للقلب، سيده القطار، حبيب الروح والفيلم الخالد غزل البنات وعنبر والماضي المجهول واخيرا الحبيب المجهول.

قررت ليلي مراد الاعتزال عام ١٩٥٥ وعمرها ٣٧ عاما، وهي في اوج مجدها واحتجبت تماما لكنها عادت الغناء مره واحده عام ١٩٧٨، حيث غنت تتر المسلسل الاذاعي لست شيطانا ولا ملآكا عاشت حياه عاديه تماما حتي رحيلها يوم ٢١ نوفمبر ١٩٩٥ عن عمر ناهز ٧٧ عاما، ومازال فنها الخالد يسكن وجدان الملايين صوت ذهبي بالفعل جسد لنا معني الغناء الحقيقي رحم الله صاحبه الصوت الجميل ليلي مراد رمز إلغاء الجميل عبر العصور

مقالات مشابهة

  • الدندر مستقرة تماما والعودة الطوعية في استمرار
  • خلف الحبتور يدعم مؤسسة الجليلة بـ 11 مليون درهم
  • لازاريني: النظام المدني في غزة دمر تماما
  • «الجليلة» تجمع 15 مليون درهم لمرضى سرطان الثدي
  • حدث في مثل هذا اليوم| 29 عاما علي رحيل القيثارة ليلى مراد
  • الأسبوع الثالث للدعوة يختتم فعالياته بسوهاج بمحاضرة حول دور الشباب بين عمران النفس وعمران الكون
  • ظواهر حيرت العالم.. أكثر 8 أسرار غموضًا في الكون
  • الأسبوع الثالث للدعوة يختتم فعالياته في سوهاج بمحاضرة حول “دور الشباب بين عمران النفس وعمران الكون”
  • مجلس النواب يخفّض قيمة ضريبة الدولار
  • حتى لا ينقرض سكان الكويت