صدى البلد:
2024-06-27@08:20:47 GMT

فاينانشال تايمز: المجاعة تطارد أطفال غزة

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

في تحول مؤلم للأحداث، تواجه المنطقة الشمالية من غزة أزمة إنسانية متصاعدة، حيث تلجأ الأسر إلى تدابير صارمة من أجل البقاء وسط نقص حاد في الغذاء. ويرسم الوضع، الذي وصفه مسؤولو الأمم المتحدة بأنه كارثي، صورة قاتمة للجوع واليأس.

وفقاً لتقرير صادر عن فاينانشال تايمز، تواجه العائلات في شمال غزة التي مزقتها الحرب ظروفاً صعبة، حيث أن ما يقدر بنحو 300,000 شخص على شفا المجاعة.

وقد أدى الصراع المستمر والقيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل إلى تفاقم الأزمة، مما أدى إلى محدودية وصول السكان إلى الإمدادات الأساسية.

واضطرت العديد من الأسر إلى اللجوء إلى تناول الحشائش والصبار وعلف الماشية في محاولة يائسة لدرء الجوع. يروي إبراهيم الخرابيشي، أحد سكان جباليا، كيف كانت أسرته تخبز الخبز باستخدام علف الحمام، ولكنها الآن تكافح من أجل العثور حتى على المكونات الأساسية. ومع وصول ندرة الغذاء إلى مستويات مثيرة للقلق، يقوم الآباء مثل الخرابيشي بتدريب أطفالهم على تناول كميات أقل من الطعام، على أمل تخفيف معاناتهم.

ويتفاقم الوضع المزري في شمال غزة بسبب الدمار الذي سببته عمليات القصف العسكري الإسرائيلي، والتي خلفت أحياء بأكملها في حالة خراب. ويواجه القطاع المعزول عن بقية قطاع غزة تحديات إضافية في تلقي المساعدات بسبب نقاط التفتيش الإسرائيلية وعمليات النهب التي يقوم بها السكان اليائسون.

وقد تعرقلت الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية لتوصيل المساعدات بسبب التحديات اللوجستية والمخاوف الأمنية. وعلى الرغم من النداءات للتدخل العاجل، لا يزال الوصول إلى المنطقة محدودًا، مما يترك الآلاف من الأفراد الضعفاء دون مساعدة حيوية.

ومع تفاقم الأزمة، تزايدت الأصوات المطالبة باتخاذ إجراءات فورية. ويحث مسؤولو الأمم المتحدة على إنشاء نقاط دخول آمنة لتسهيل إيصال المساعدات إلى شمال غزة. ومع ذلك، مع عدم ظهور أي علامات على تحسن الوضع، فإن احتمال حدوث مجاعة يلوح في الأفق في المنطقة المحاصرة.

إن المأساة التي تتكشف في شمال غزة هي بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى استجابة إنسانية شاملة للتخفيف من معاناة سكان القطاع. وبينما يراقب العالم مصير الآلاف من الناس على المحك، مما يؤكد أهمية اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لتجنب وقوع كارثة إنسانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شمال غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تُطلق حملة كُبرى لتوزيع مياه الشرب في شمال غزة

خالد عبد الرحمن (أبوظبي)
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وفي خطوة إنسانية طارئة، وفي ظل المجاعة التي تهيمن على أهالي القطاع نتيجة منع تدفق السلع  والمساعدات إلى الشمال، سارعت عملية «الفارس الشهم 3» إلى تنفيذ حملة كبرى لتوزيع المياه الصالحة للشرب على الأسر الفلسطينية في مختلف مناطق شمال قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم في ظل شُح المياه، والمجاعة والنقص الحاد في المواد الغذائية والوضع المأساوي وانعدام أفق الحياة وأساسياتها.

وتسعى عملية «الفارس الشهم 3» من خلال المساعدات الإنسانية والمشاريع الأساسية التي تُقدمها للسكان في غزة وشمال القطاع، إلى التخفيف من حدة المعاناة، حيث وزعت المياه الصالحة للشرب على السكان في مختلف المناطق المنكوبة، من خلال عشرات السيارات المحملة بصهاريج معبأة بالمياه التي تجولت في شوارع وأزقة المخيمات للوصول لأكبر قدر ممكن من السكان، لمساندتهم في ظل صعوبة الحصول على المياه نتيجة تدمير البلديات والآبار الرئيسة التي كان يعتمد عليها السكان سابقاً.
وتُقدم الإمارات المياه الصالحة للشرب للسكان في مختلف المناطق لتسهيل الحصول على المياه نظراً للصعوبة التي يواجهونها في ظل المعاناة وانعدام أساسيات الحياة، ونظراً للتحديات الصعبة التي تواجهها البلديات في ظل الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، التي تحول دون قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية ومن ضمنها المياه، مما يسبب كارثة إنسانية.

أخبار ذات صلة الإمارات تدين بشدة الهجمات الإرهابية في داغستان منظمة دولية: 21 ألف طفل مفقود في غزة

وبلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب الفلسطيني الشقيق، 33000 طن من الإمدادات العاجلة نقلت عبر 395 رحلة جوية و1243 شاحنة، وثلاث سفن رست في ميناء العريش قبل نقل حمولتها إلى قطاع غزة. 
وحملت السفينة الأولى 4016 طناً من المساعدات الإغاثية والطبية، فيما حملت السفينة الإغاثية الثانية 4544 طناً من المساعدات، بينما تضمنت السفينة الثالثة 4630 طناً من المواد الإغاثية.
كما استطاعت دولة الإمارات بالتعاون مع المطبخ المركزي العالمي إيصال نحو 300 طن من المساعدات اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ إﻟﻰ القطاع عن طريق البحر وتسليمها إلى شمال القطاع.
وأنشأت الإمارات 6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية تبلغ مليوناً و200 ألف جالون يومياً، يستفيد منها أكثر من 600 ألف شخص من سكان القطاع.

وتنتج 5 مخابز أوتوماتيكية افتتحتها دولة الإمارات نحو 15000 رغيف خبز في كل ساعة، ويستفيد منها 72 ألف شخص، كما توفر مادة الطحين لـ 8 مخابز أوتوماتيكية لتوفير الاحتياجات اليومية من الخبز لـ 17140 شخصاً.
الممر البحري
أعلنت دولة الإمارات تخصيص 15 مليون دولار دعماً لصندوق «أمالثيا» الذي أعلنت عنه قبرص بهدف دعم مبادرة الممر البحري بين الموانئ القبرصية وقطاع غزة، ورفع مستوى تدفق المساعدات الإنسانية وتوفير طرق وأدوات تمويل مرنة لتعزيز الاستجابة لاحتياجات السكان في غزة الذين يواجهون خطر المجاعة.

مقالات مشابهة

  • "فاينانشال تايمز": قنابل الفسفور الإسرائيلية جعلت المنطقة الحدودية في لبنان غير صالحة للسكن
  • "الخبيزة" تسد رمق القطاع لأشهر... كاميرا الأخوين "خير الدين" توثق المجاعة شمال غزة
  • الأمم المتحدة: 69% من سكان غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • أوراق التوت الأخيرة.. المجاعة بغزة تكشف عورات العالم! / شاهد
  • بتعليمات ملكية سامية.. المغرب يطلق عملية إنسانية لتوجيه مساعدات طبية للفلسطينيين بغزة
  • المجاعة في غزة… لقد أسمعت لو ناديت حياً
  • الإمارات تُطلق حملة كُبرى لتوزيع مياه الشرب في شمال غزة
  • العاهل الأردني والرئيس الفرنسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين
  • بتعليمات ملكية ..إطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى غزة
  • المجاعة في شمال غزة