صدى البلد:
2024-12-25@07:33:13 GMT

فاينانشال تايمز: المجاعة تطارد أطفال غزة

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

في تحول مؤلم للأحداث، تواجه المنطقة الشمالية من غزة أزمة إنسانية متصاعدة، حيث تلجأ الأسر إلى تدابير صارمة من أجل البقاء وسط نقص حاد في الغذاء. ويرسم الوضع، الذي وصفه مسؤولو الأمم المتحدة بأنه كارثي، صورة قاتمة للجوع واليأس.

وفقاً لتقرير صادر عن فاينانشال تايمز، تواجه العائلات في شمال غزة التي مزقتها الحرب ظروفاً صعبة، حيث أن ما يقدر بنحو 300,000 شخص على شفا المجاعة.

وقد أدى الصراع المستمر والقيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل إلى تفاقم الأزمة، مما أدى إلى محدودية وصول السكان إلى الإمدادات الأساسية.

واضطرت العديد من الأسر إلى اللجوء إلى تناول الحشائش والصبار وعلف الماشية في محاولة يائسة لدرء الجوع. يروي إبراهيم الخرابيشي، أحد سكان جباليا، كيف كانت أسرته تخبز الخبز باستخدام علف الحمام، ولكنها الآن تكافح من أجل العثور حتى على المكونات الأساسية. ومع وصول ندرة الغذاء إلى مستويات مثيرة للقلق، يقوم الآباء مثل الخرابيشي بتدريب أطفالهم على تناول كميات أقل من الطعام، على أمل تخفيف معاناتهم.

ويتفاقم الوضع المزري في شمال غزة بسبب الدمار الذي سببته عمليات القصف العسكري الإسرائيلي، والتي خلفت أحياء بأكملها في حالة خراب. ويواجه القطاع المعزول عن بقية قطاع غزة تحديات إضافية في تلقي المساعدات بسبب نقاط التفتيش الإسرائيلية وعمليات النهب التي يقوم بها السكان اليائسون.

وقد تعرقلت الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية لتوصيل المساعدات بسبب التحديات اللوجستية والمخاوف الأمنية. وعلى الرغم من النداءات للتدخل العاجل، لا يزال الوصول إلى المنطقة محدودًا، مما يترك الآلاف من الأفراد الضعفاء دون مساعدة حيوية.

ومع تفاقم الأزمة، تزايدت الأصوات المطالبة باتخاذ إجراءات فورية. ويحث مسؤولو الأمم المتحدة على إنشاء نقاط دخول آمنة لتسهيل إيصال المساعدات إلى شمال غزة. ومع ذلك، مع عدم ظهور أي علامات على تحسن الوضع، فإن احتمال حدوث مجاعة يلوح في الأفق في المنطقة المحاصرة.

إن المأساة التي تتكشف في شمال غزة هي بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى استجابة إنسانية شاملة للتخفيف من معاناة سكان القطاع. وبينما يراقب العالم مصير الآلاف من الناس على المحك، مما يؤكد أهمية اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لتجنب وقوع كارثة إنسانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شمال غزة

إقرأ أيضاً:

الوضع الإنساني في غزة يتفاقم.. و"حيلة جديدة" لإسرائيل

أعلنت منظمة أوكسفام غير الحكومية، الأحد، أن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، داقّة ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت أوكسفام في بيان إن "تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا"، بما يشمل عمليات التسليم حتى يوم السبت، وذلك "من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سُمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضية".

وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنه "في حالة 3 منها، وبمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".

وتفرض إسرائيل رقابة صارمة على وصول المساعدات الدولية، الضرورية لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وذلك منذ بداية الحرب التي أشعل فتيلها هجوم دامٍ شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

واتُهمت إسرائيل مرات عدة بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، بما في ذلك أمام المحاكم الدولية بمبادرة من جنوب إفريقيا، وهي اتهامات ترفضها السلطات الإسرائيلية بشدة.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس قرارا بغالبية كبيرة يطلب رأيا استشاريا من محكمة العدل الدولية حول الالتزامات الإنسانية لإسرائيل حيال الفلسطينيين.

وقالت أوكسفام إنها "مُنِعت" مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية "بشكل مستمر من تقديم مساعدات حيوية" في شمال غزة منذ 6 أكتوبر عندما كثفت إسرائيل قصفها.

وأوردت أوكسفام تقديرات بأن "آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين، ولكن مع منع وصول المساعدات الإنسانية، يستحيل إحصاؤهم على نحو محدد".

وأضافت "في بداية ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى اتصالات من أشخاص ضعفاء محاصرين في منازل أو ملاجئ، وقد نفد لديهم الطعام والماء".

بدأت إسرائيل في أوائل أكتوبر عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غزة، قالت إنها تهدف إلى منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في المنطقة.

وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل 1208 أشخاص غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا في الأسر.

وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 96 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وتردّ إسرائيل مذّاك بقصف مدمّر وعمليات برّية في قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 45259 شخصا، غالبيتهم مدنيون من النساء والأطفال، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة ذات صدقية.

مقالات مشابهة

  • المجاعة تتفشى في السودان وتهدد 24 مليون شخص والحكومة ترد بإرسال أطنان من المساعدات وتعلق مشاركتها في نظام عالمي
  • السودان: المجاعة آخذة في الازدياد والأزمة تتعمق.. ضحاياها الأساسيون ما بين لاجئ ونازح
  • بعد تدميرها.. مدير المستشفيات بغزة يكشف عن الوضع المأساوي
  • مرصد عالمي: المجاعة تتفشى بـ5 مناطق سودانية وتهدّد 17 منطقة أخرى
  • القمامة تهزم الحكومة فى شوارع القاهرة
  • الأزمة الغذائية في السودان تتفاقم.. 24.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة
  • أوكسفام تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت لشمال غزة
  • الوضع الإنساني في غزة يتفاقم.. و"حيلة جديدة" لإسرائيل
  • فاينانشال تايمز: قطر ستوقف مبيعات الغاز لأوروبا إذا تم تغريمها بموجب قانون العناية الواجبة
  • المجاعة تهدد 40 مليون شخص في غرب أفريقيا ووسطها