الهجن.. موروث عُمان التليد
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
د. أحمد بن علي العمري
سلطنة عُمان بلد التاريخ العريق الضارب في جذور التاريخ والممتد لملايين السنين وأنا أنصح كل عُماني وكل زائر للسلطنة بزيارة متحف عُمان عبر الزمان؛ حيث التأكيد على هذا المفهوم بالدليل القاطع.
وبما أننا بصدد الحديث عن الهجن في هذا المقال، فقد انتهينا مؤخرًا من مهرجان البشائر الذي تكفل ويتكفل به منذ عدة أعوام صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، وهو أول رئيس لاتحاد الهجن في السلطنة، وهو الذي أسس لهذا الاتحاد وأرسى قواعده، وأكسب هذا النشاط أهمية بالغة، وجعل الكثير من المواطنين ومربي الهجن يستفيدون من هذه الرياضة الأصيلة من مُربّين ومضمرين ومهتمين، وصارت هذه المهنة تدرّ دخلًا مناسبًا على أصحابها.
وبمجرد انتهاء مهرجان البشائر، بدأت منافسات مهرجان كأس جلالة السلطان المعظم للهجن، على مضمار الفليج بولاية بركاء، دعمًا لهذا الموروث الشعبي المُهم في مجال الهجن عبر الخيالية السلطانية. والجميع يتذكر رقصة الناقة المشهورة مع الفرقة الحماسية أثناء المشاركة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وإتقانها وتناغمها مع الفرقة؛ وهو دليل على الأصالة والتدريب والترويض الدقيق.
ولا ننسى أن حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- كان أول رئيس للاتحاد العُماني لكرة القدم، ونحن جميعًا نفتخر بهذا لأنَّ جلالة السلطان المعظم رياضي وسياسي محنك واجتماعي من الطراز الأول.
وقد تذكرتُ مقولة خالدة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- عندما قال في بداية النهضة "سياستنا دائمًا هي التقريب بين الحاكم والمحكوم ترسيخًا للوحدة الوطنية"، والحمدلله رب العالمين العلاقة بين جلالة السلطان وشعبه الوفي راسخة ومتينة وقوية.
هنا لا نملك سوى الدعاء لرب العالمين أن يحفظ عُمان آمنة مستقرة، وأن يبارك لنا في عمر سلطاننا ويحفظه.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جلالةُ السُّلطان المعظّم يزور روسيا بعد غدٍ
العُمانية: يقومُ حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم/حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ بزيارة "دولةٍ" إلى روسيا الاتحادية بعد غدٍ الاثنين.
وقد نصّ بيانُ ديوان البلاط السُّلطاني الصادر اليوم على الآتي: // تلبيةً للدّعوة الكريمة الموجّهة إلى المقام السَّامي لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ من فخامةِ الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، وتعزيزًا لعلاقات التعاون بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية الصديقة بما يسهم في تحقيق تطلعات البلدين، سيقوم -بمشيئةِ الله تعالى وتوفيقه- عاهلُ البلاد المفدّى بزيارة "دولةٍ" إلى روسيا الاتحادية وذلك من تاريخ الحادي والعشرين إلى الثاني والعشرين من شهر أبريل لعام 2025م.
وسيتم خلال الزيارة السّامية لجلالتِه /أبقاهُ اللهُ/ بحثُ أوجه التعاون القائمة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى التّشاور والتّنسيق حيال الموضوعات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدّولية.
ويرافق جلالةَ السُّلطان المعظم خلال زيارته وفدٌ رسميٌّ رفيعُ المستوى يضم كلًّا من صاحبِ السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبِ رئيس الوزراء لشـؤون الدّفــــــــاع، ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيـدي وزيرِ ديوان البلاط السُّلطانـي، ومعالي الفريـــق أول سُلطــان بن محمــــــد النعماني وزيرِ المكتب السُّلــطـــانـي، ومعالي السّيد بــدر بن حمــد البوسعيـــدي وزيــرِ الخارجيّة، ومعالي الدّكتور حمد بن سعيد العـوفي رئيسِ المكتب الخاصّ، ومعالي عبد السّلام بن محمــــــد المرشدي رئيسِ جهـاز الاستثمار العُماني، ومعالي قيـــــس بن محمـــــــــد اليوســف وزيرِ التجارة والصناعة وترويج الاستثمــار، وسعادةِ جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني، وسعادةِ السّفير حمود بن سـالم آل تويه سفيرِ سلطنة عُمان المعتمد لدى روسيا الاتحادية.
حفظَ اللهُ جلالةَ السُّلطان المعظّم، وأحاطه برعايته وعنايته وأفاء عليه بكريم آلائه ونعمائه، إنه سميعٌ قريبٌ مجيبُ الدّعاء".