المساعدات شحيحة ولا تلبي الحدّ الأدنى من الاحتياجات... أكثر من 60 غارات إسرائيلية على غزة و 85 شهيدا فلسطينيا
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والمعارك بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في وقت يواصل المجتمع الدولي تعبئته لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين المحاصرين والمهدّدين بالمجاعة على أعتاب شهررمضان في القطاع المحاصر.
وفي اليوم السادس والخمسين بعد المئة للحرب وفيما تراجعت تماما آمال التوصل الى هدنة بحلول شهر رمضان، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية الى 31045، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
في مدينة رفح الجنوبية، قال مؤمن أحمد "توقّعنا أن يأتي أول يوم رمضان ونعود إلى منازلنا وأن تكون الحرب قد انتهت. لكن ماذا نفعل؟ كما ترون.. القصف مستمرّ منذ الصباح!"، مضيفا أن إحدى الغارات استهدفت سيارة وأوقعت ضحايا.
وقال مصدر مقرّب من المفاوضات التي تشارك فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر كجهات وسيطة، "كان من الأفضل لو تمّ التوصل الى اتفاق" قبل بدء رمضان، لكن "سيتمّ تسريع الجهود الدبلوماسية في الأيام العشرة المقبلة" بهدف محاولة التوصل إلى اتفاق خلال النصف الأول من رمضان .
وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن أكثر من 60 غارات إسرائيلية أوقعت ليلاً 85 شهيدا واستهدفت مختلف أنحاء القطاع في الشمال والوسط والجنوب. كما استمر القصف المدفعي على شرق رفح وخان يونس (جنوب) وشمال قطاع غزة.
وفيما يخيّم شبح المجاعة الوشيكة على القطاع، وفق الأمم المتحدة ومقاطع فيديو وروايات يومية قادمة من القطاع الفلسطيني المدمّر، أحصى المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس أشرف القدرة 25 شخصا توفوا حتى الآن "غالبيتهم أطفال نتيجة سوء التغذية والجفاف والمجاعة".
وفي مدينة غزة، قالت براق أبهر وهي تحمل طفلتها الباكية بين ذراعيها "وصلت إلى حدّ أنني أرضع طفلتي الماء حتى لا تفقد حياتها. أنا مضطرة. ابنتي لا تشبع. لا توجد تغذية لا للأم ولا للطفل، ولا يوجد حليب. وإن توافر، فهو غال ويصعب الحصول عليه".
وفيما يجري العمل على تسيير خط بحري للمساعدات من قبرص إلى غزة، قالت هيئة المعابر التابعة لحماس إنه تمّ إدخال 140 شاحنة، تسع منها عبر معبر رفح التجاري مع مصر، و131 أخرى عبر معبر كرم أبو سالم التجاري مع إسرائيل، الى القطاع خلال الساعات الماضية.وتواصل دول عدة غربية وعربية إسقاط طرود غذائية ومساعدات طبية على قطاع غزة بالمظلات.
لكنّ الأمم المتحدة ترى أنّ عمليّات إلقاء المساعدات جوًّا وإرسال المساعدات من طريق البحر، لا يمكن أن تحلّ محلّ الطريق البرّي.
وتبقى كميات المساعدات شحيحة وبعيدة عن تلبية الحدّ الأدنى من الاحتياجات. وتحذّر الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص من سكّان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون، مهدّدون بالمجاعة. وقد نزح 1,7 مليون من السكان بسبب الحرب، ويتكدّس 1,5 مليون منهم في مدينة رفح في أقصى الجنوب قرب الحدود المغلقة مع مصر.
وفي إطار الممرّ البحري الإنساني الذي يعمل على تجهيزه الاتحاد الأوروبي بمساندة بعض الدول العربية، تستعدّ أوّل سفينة محمّلة بالمساعدات للانطلاق من قبرص في اتجاه قطاع غزة.وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن أملها في مغادرة السفينة أمس.
وأوضحت لورا لانوزا، المتحدثة باسم منظمة "أوبن آرمز" (الأذرع المفتوحة) الإسبانية غير الحكومية المشاركة في المشروع، أن السلطات الإسرائيلية فتّشت الشحنة السبت. وقالت إن المنظمة الشريكة لها "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) "لديها أشخاص في غزة" وتقوم "ببناء رصيف موقت" لتتمكّن من تفريغ البضائع لدى وصول الباخرة. ولكن تسليم المساعدات وإيصالها إلى من هم بأمس الحاجة لها يبقى تحدياً هائلاً في ظل المعارك والقصف الإسرائيلي المستمر في القطاع.
وانطلقت الليلة الماضية من الولايات المتحدة سفينة محمّلة بدعم لوجستي والمعدات اللازمة لبناء رصيف عائم قبالة قطاع غزة أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام، ويفترض أن يستخدم في وقت لاحق لتفريغ المساعدات المتجهة الى غزة. وسيستغرق بناؤه قرابة ستين يوما.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التابعة لحماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لبنان: الاحتلال الإسرائيلي يقصف مبنى سكني ويخلّف أكثر من 20 شهيداً غالبيتهم من الأطفال
الجديد برس|
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مجزرة مروعة في بلدة علمات بقضاء جبيل شمال بيروت اللبنانية، حيث أسفر القصف عن استشهاد أكثر من 20 شخصاً، بينهم عدد كبير من الأطفال، بالإضافة إلى إصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة، وفقاً لبيان وزارة الصحة اللبنانية.
أفادت مصادر ميدانية لبنانية، بأن فرق الإنقاذ لا تزال تعمل على رفع الأنقاض بحثاً عن ناجين في المبنى المستهدف، فيما تواصل سيارات الإسعاف نقل المصابين إلى المستشفيات.
وفي منطقة البقاع، استهدفت غارات إسرائيلية كلاً من سهل سرعين ومدينة بعلبك، ما أسفر عن سقوط 3 شهداء وجرحى في مشغرة، وفقاً للحصيلة النهائية التي أعلنتها وزارة الصحة.
كما شنّت قوات الاحتلال غارات على الأحياء الشمالية في بلدة جديدة مرجعيون، وقصفت بالمدفعية أطراف بلدتي بيت ليف وعين إبل جنوباً.
كما استهدفت ايضاً، طائرة مسيّرة منطقة بين كفرتبنيت وأرنون، إلى جانب تفجيرات نفذها الاحتلال قرب مجرى نهر الوزاني.
في تطور مأساوي آخر، ارتقى 3 شهداء من أفراد الدفاع المدني التابعين للهيئة الصحية الإسلامية في لبنان، بعد استهداف طائرات الاحتلال بلدة عدلون في قضاء صيدا.
هذه الهجمات تأتي في سياق استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، ما يفاقم الوضع الإنساني ويزيد من معاناة المدنيين في ظل غارات عشوائية تستهدف الأحياء السكنية ومرافق البنية التحتية، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد وحماية المدنيين الأبرياء.