عدم ثبوت رؤية الهلال وغداً غرة شهر رمضان المبارك
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
ـ د.كهلان الخروصي: على المسلمين أن يستلهموا من عبادات الشهر الجليل ما يعينهم على إحقاق الحق وبسط العدل ودفع الظلم ونصرة إخوانهم المظلومين
أعلنت اللجنة الرئيسية لاستطلاع رؤية هلال شهر رمضان لهذا العام 1445 هـ عدم ثبوت رؤية الهلال، فلم يرد إلى اللجنة ما يفيد رؤية الهلال وعليه قررت أن يكون غدا هو المتمم لشهر شعبان، وبعد غدهو غرة شهر رمضان المبارك.
وعقدت اللجنة اجتماعها اليوم برئاسة معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وعضوية فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان، وسعادة المهندس خالد بن هلال البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية وسعادة أحمد بن صالح بن سفيان الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وفضيلة الشيخ محمد بن سالم الأخزمي قاضٍ بالمحكمة العليا، وفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الستار الكمالي قاضٍ بالمحكمة العليا وفضيلة الشيخ محمد بن سالم النهدي قاضٍ بالمحكمة العليا، وذلك لتلقي ما يرد إليها من بلاغات عن رؤية الهلال لتحديد بداية شهر رمضان لهذا العام.
حسبما وضحته التقارير الفلكية التي أجريت من قبل دائرة الشؤون الفلكية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن القمر كان في مرحلة الاقتران الأحد عند الساعة 1:00 مساء بالتوقيت المحلي لسلطنة عُمان، وغربت الشمس يوم الأحد عند الساعة 6:14 مساء، ونزل القمر عند الساعة 6:24 مساء، أي أن القمر نزل بعد غروب الشمس بحوالي 10 دقائق، ويبعد عن الشمس بمقدار 3 درجات، وعلى ارتفاع عن الأفق الغربي بمقدار درجتين، وشدة إضاءته بلغت 0.10 %، وكانت الشمس في برج الدلو منزلة سعد الأخبية، والقمر في برج الدلو منزلة الفرغ الأول.
وبهذه المناسبة الكريمة العطرة تتشرف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: أن ترفع خالص التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - ضارعين إلى المولى - جلَّ جلاله - أن يُعيده عليه مرات عديدة وأزمنة مديدة وهو ينعم بالصحة والعافية والعمر المديد، وعلى عُمان الطيبة بالرفعة والعزة وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كما ألقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان كلمة قال فيها: "فالتزاما لما دلت عليه سنة رسول الله صـلى الله عليه وآله وسلم ومنها حديثه الذي قال فيه: " صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم؛ فأكملوا عدة شعبان ثلاثين" ونظرا لأن اللجنة الرئيسة لاستطلاع شهر رمضان لم تتلق أي بلاغ وهو ما يوافق ما دلت عليه حقائق علم الفلك فإن يوم غد الاثنين هو اليوم المكمل لشهر شعبان ويكون يوم الثلاثاء إن شاء الله تعالى هو غرة شهر رمضان المبارك لهذا العام 1445 هـ، وبهذه المناسبة العطرة فإن اللجنة الرئيسة رئيسا وأعضاء ترفع للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الكريمة، داعين المولى الكريم أن يمن عليه بالخير، وأن يجري على يديه مزيدا من العز والرفعة لوطنه وشعبه وأمته، كما نهنئ الشعب العماني الأصيل، ونهنئ المسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها بمقدم شهر رمضان المبارك، مبتهلين إلى الله تبارك وتعالى أن يجعله هلال خير وبركة وأمن وأمان وسلم وسلام، وأن يمكنهم من النفحات التي أودعها فيه ربنا تبارك وتعالى بصيامه وقيامه وبتلاوة القرآن فيه وبأنواع القربات وبتحري ليلة القدر فيه.
وقال: ما أحرى أن يتنبه المسلمون إلى الحكم التي أودعها الله عز وجل في هذا الشهر المبارك، لأن الله عز وجل قد اختصه عن سائر الشهور بفريضة الصيام وبأن أنزل فيه كتابه الكريم هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وبأن أودع فيه ليلة هي خير من ألف شهر، وبجعل الدعاء فيه أقرب إلى الإجابة وبمضاعفة أجور العاملين، وهي كلها عبادات يتقلب فيها الصائم لأجل أن يبلغ حد التقوى، والتقوى هي جماع كل خير، فبالتقوى يدرك المسلم رسالته في هذه الحياة وبتلاوته لكتاب الله عز وجل فإنه يوسط به جمع حياته إحقاقا للحق وبسطا للعدل، ورفعا للظلم ودفعا للشبهات وتقربا إلى الله تبارك وتعالى.
ولهذا فإن موسم الخير هذا الذي يقبل علينا ويقبل على الأمة جمعاء مناسبة لا ينبغي أن تفوت، بل على المسلمين أن يتنبهوا لهذه العضات والحكم التي أودعها الله تبارك وتعالى فيها خصوصا مع ما يمر بأمتها مما رزئت به في جزء عزيز مقدس من مقدساتها الإسلامية في بقعة مباركة، ولهذا فإن على المسلمين جميعا أن يستلهموا من كل هذه العبادات والقربات التي جعلها الله تبارك وتعالى في هذا الشهر الجليل المبارك ما يعينهم على إحقاق الحق وبسط العدل ودفع الظلم ونصرة إخوانهم المظلومين المستضعفين، نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعله شهرا ينصر الله تبارك وتعالى فيه عباده المظلومين في غزة وفلسطين وفي كل مكان من هذه الأرض وأن يبسط الله تبارك وتعالى فيه على أيدي عباده المؤمنين العدل، وأن يرد كيد البغاة الطغاة المعتدين، وأن يذلهم وأن يردهم خاسرين خائبين مهزومين إنه تعالى ولي ذلك والقادر عليه ونصلي ونسلم على خير الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلـم والحمد لله رب العالمين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأوقاف والشؤون الدینیة شهر رمضان المبارک رؤیة الهلال
إقرأ أيضاً:
بعد حديثه حول «الجنّة والنار».. مفتي مصر السابق يثير جدلاً واسعاً!
أثارت تصريحات مفتي مصر السابق، علي جمعة، ضجة بين نشطاء على مواقع التواصل تحدث فيها حول فناء النار ومصير أهلها إذا ما قرر الله إنهاء النار.
وفي لقاء على قناة العربية السعودية تطرق جمعة إلى عدة قضايا جدلية وفقهية، ومنها قوله في إحدى الحلقات “إنه وارد ربنا يلغي النار بالآخرة”.
وبسؤاله عن دوافعه وأدلته الشرعية حول هذا الرأي، قال جمعة إن ذلك “رأي أهل السنة والجماعة، وليس رأياً جديداً، أن الله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده ولكن قد يخفف وعيده.. وقضية أن النار قد تفنى أو قد تلغى أو يفعل الله سبحانه وتعالى ما يشاء بتجلي رحمته”.
وأضاف “لو أن الله سبحانه وتعالى أذن أن تصفق النار بعضها في بعض وأن ينهيها فإن من فيها يكونوا عدما، من قال إنه سيدخل الجنة؟ ومن قال إن فناء النار سيؤدي إلى دخول الجنة؟”.
واستطرد المفتي السابق قائلا: “ثم إنني لا أقول بفناء النار أصلا ولكن أنا افتح باب رحمة للناس وأقول هذا وارد، لماذا؟ لأن الناس شغلت نفسها بالجنة وبالنار وتركت هذه العبادة المحببة والشوق إلى الله سبحانه وتعالى..”.
وتابع: “تركنا أصل المسألة وذهبنا نتكلم في كلام لا طائل من خلفه، من الذي سيدخل الجنة ومن الذي سيدخل النار، النار ستبقى أو لا تبقى؟ طيب ما هو ربنا سبحانه وتعالى، العقيدة تقول أنه لابد أن نؤمن برحمته وبعفوه وبرضاه وبهدايته بأنه سبحانه وتعالى حبيب إلى قلوبنا هذا هو المعنى الذي نريد أن نوصله..”.
كما أشار إلى أن سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه ذهب إلى إمكانية فناء النار، وذهب ابن تيمية إلى هذه الإمكانية.وقال إن “رحمة الله واسعة، وهذا هو المعنى الذي نريده من غير تغبيش ولا جدل”.
مفتي مصر السابق علي جمعة: فناء النار لا يعني دخول أهلها الجنة.. ولم أقل إنها ستفنى لكنني فتحت باب الرحمة لاحتمال ذلك لأن الناس انشغلوا بها وتركوا عبادة الله حبا وشوقا إليه#سؤال_مباشر#قناة_العربية pic.twitter.com/PVo1QyDp3r
— العربية برامج (@AlArabiya_shows) February 21, 2025 آخر تحديث: 22 فبراير 2025 - 14:27