«الأغذية العالمي»: 18 مليون سوداني يواجهون الجوع الحاد
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
ما يقرب من 5 ملايين شخص في السودان باتوا يعيشيون في مستويات الجوع الطارئة، وهذا هو أعلى رقم يُسَجَّل على خلال موسم الحصاد
التغيير: كمبالا
حذر برنامج الأغذية العالمي من أزمة متفاقمة تواجه السودان مع احتدام الحرب المستمرة منذ أكثر من 11 شهرا في جميع أنحاء البلاد، إذ يواجه ما يقرب من 18 مليون شخص الجوع الحاد.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن ما يقرب من 5 ملايين شخص في السودان باتوا يعيشيون في مستويات الجوع الطارئة. مشيرا إلى أن هذا هو أعلى رقم يُسَجَّل على الإطلاق خلال موسم الحصاد.
وحذر البرنامج – عبر موقعه الرسمي – من أن هناك أكثر من 75 في المائة من الأشخاص الذين هم في حالة الطوارئ في مناطق يكون الوصول إليها محدودًا بسبب القتال العنيف والقيود، وبدون المساعدة، هناك خطر كبير من أن ينزلقوا إلى الكارثة.
وبين أن الدوافع الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي تشمل الصراع المكثف وتزايد العنف الطائفي، والأزمة الاقتصادية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأساسية، والإنتاج الزراعي دون المتوسط.
وأكد البرنامج أن السودان يواجه أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث أُجبر حوالي 7.7 مليون شخص على ترك منازلهم منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
وأبان برنامج الأغذية العالمي أنه قدم المساعدة لأكثر من 1.2 مليون شخص فروا إلى البلدان المجاورة.
وأشار إلى أنه قام بتسليم المواد الغذائية المنقذة للحياة لأكثر من 5.2 مليون شخص داخل السودان منذ بداية الصراع، مؤكدا أنه لا يزال من الصعب الوصول إلى بؤر الصراع الساخنة مثل الخرطوم ودارفور وكردفان.
وأوضح أنه لم يتمكن من إيصال المساعدات إلا إلى منطقة الخرطوم الكبرى، حيث لم تتمكن قوافل المساعدات من العبور بين أغسطس ونوفمبر.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يحتاج إلى 144 مليون دولار أمريكي في الفترة من يناير إلى يونيو 2024، لضمان قدرة الأسر على الاستمرار في الوصول إلى المساعدات الغذائية المنقذة للحياة.
الوسومالسوداني النازحين برنامج الأغذية العالمي حرب السودان مجاعة السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السوداني النازحين برنامج الأغذية العالمي حرب السودان مجاعة السودان
إقرأ أيضاً:
مرصد عالمي: المجاعة تتفشى في السودان
أفاد مرصد عالمي للجوع اليوم الثلاثاء بأن نطاق المجاعة في السودان اتسع إلى 5 مناطق جديدة، ومن المرجح أن تمتد إلى 5 مناطق أخرى بحلول مايو/أيار المقبل، متوقعا أن يواجه 24.6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وتتفشى المجاعة في السودان في ظل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، حسب ما أفاد به تقرير مدعوم من الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، متوقعا توسعها في إقليم دارفور.
ووفقا لتقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن ظروف المجاعة تأكدت في مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بالإضافة إلى منطقتين أخريين في ولاية جنوب كردفان.
كما خلصت اللجنة إلى أن المجاعة، التي كُشف عنها لأول مرة في أغسطس/آب الماضي، لا تزال مستمرة في مخيم زمزم بشمال دارفور.
وتتوقع اللجنة، التي تدقق وتتحقق من وجود المجاعة، امتداد المجاعة إلى 5 مناطق أخرى في شمال دارفور بحلول مايو/أيار المقبل، وهي أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت. وحددت اللجنة 17 منطقة أخرى في أنحاء السودان معرضة لخطر المجاعة.
المجاعة تهدد الملايينوتشير تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن حوالي 24.6 مليون شخص، أي حوالي نصف العدد الكلي للسودانيين، في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية حتى فبراير/شباط، وهي زيادة كبيرة عما كان متوقعا في يونيو/حزيران عند 21.1 مليون حتى الشهر ذاته.
إعلانوالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو هيئة مستقلة تمولها دول غربية وتشرف عليها 19 من المنظمات الإنسانية الكبرى والمؤسسات الحكومية الدولية.
ويلعب التصنيف دورا محوريا في النظام العالمي لرصد الجوع والتخفيف من وطأته، وهو مصمم لدق ناقوس الخطر بشأن تطور الأزمات الغذائية حتى تتمكن المنظمات من التحرك ومنع المجاعات والحيلولة دون تفشي الجوع.
وأعلنت الحكومة السودانية -أمس الاثنين- تعليق مشاركتها في ذلك النظام العالمي لمراقبة الجوع، متهمة إياه "بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته".
ومنذ أبريل/نيسان 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص في ظل تعطيل للمساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من وطأة واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث.