ما يقرب من 5 ملايين شخص في السودان باتوا يعيشيون في مستويات الجوع الطارئة، وهذا هو أعلى رقم يُسَجَّل على خلال موسم الحصاد

 

التغيير: كمبالا

حذر برنامج الأغذية العالمي من أزمة متفاقمة تواجه السودان مع احتدام الحرب المستمرة منذ أكثر من 11 شهرا في جميع أنحاء البلاد، إذ يواجه ما يقرب من 18 مليون شخص الجوع الحاد.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن ما يقرب من 5 ملايين شخص في السودان باتوا يعيشيون في مستويات الجوع الطارئة. مشيرا إلى أن هذا هو أعلى رقم يُسَجَّل على الإطلاق خلال موسم الحصاد.

وحذر البرنامج – عبر موقعه الرسمي – من أن هناك أكثر من 75 في المائة من الأشخاص الذين هم في حالة الطوارئ في مناطق يكون الوصول إليها محدودًا بسبب القتال العنيف والقيود، وبدون المساعدة، هناك خطر كبير من أن ينزلقوا إلى الكارثة.

وبين أن الدوافع الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي تشمل الصراع المكثف وتزايد العنف الطائفي، والأزمة الاقتصادية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأساسية، والإنتاج الزراعي دون المتوسط.

وأكد البرنامج أن السودان يواجه أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث أُجبر حوالي 7.7 مليون شخص على ترك منازلهم منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

وأبان برنامج الأغذية العالمي أنه قدم المساعدة لأكثر من 1.2 مليون شخص فروا إلى البلدان المجاورة.

وأشار إلى أنه قام بتسليم المواد الغذائية المنقذة للحياة لأكثر من 5.2 مليون شخص داخل السودان منذ بداية الصراع، مؤكدا أنه لا يزال من الصعب الوصول إلى بؤر الصراع الساخنة مثل الخرطوم ودارفور وكردفان.

وأوضح أنه لم يتمكن من إيصال المساعدات إلا إلى منطقة الخرطوم الكبرى، حيث لم تتمكن قوافل المساعدات من العبور بين أغسطس ونوفمبر.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يحتاج إلى 144 مليون دولار أمريكي في الفترة من يناير إلى يونيو 2024، لضمان قدرة الأسر على الاستمرار في الوصول إلى المساعدات الغذائية المنقذة للحياة.

 

 

 

الوسومالسوداني النازحين برنامج الأغذية العالمي حرب السودان مجاعة السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السوداني النازحين برنامج الأغذية العالمي حرب السودان مجاعة السودان

إقرأ أيضاً:

برنامج الأغذية العالمي: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان

كشف برنامج الأغذية العالمي في تقريره الشهري عن مراقبة الأسواق السودانية لشهر أكتوبر، الخميس، عن تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد وسط ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية وتراجع القدرة الشرائية للأسر، وأشار التقرير الذي اطلعت عليه (التغيير) إلى زيادات حادة في أسعار الذرة الرفيعة والفول السوداني والماعز، في وقت سجل فيه دقيق القمح انخفاضًا طفيفًا، بينما تستمر العملة المحلية في مواجهة تحديات كبيرة رغم تحسنها النسبي في السوق الموازية.

التقرير أظهر أيضًا أن انعدام الأمن الغذائي بات يهدد أكثر من نصف سكان البلاد.

ارتفاع السلع الأساسية يعمق الأزمة
شهدت أسعار السلع الأساسية زيادات متفاوتة مقارنة بالفترات السابقة، حيث ارتفع سعر الذرة الرفيعة إلى 2,074 جنيه سوداني للكيلوغرام، مسجلًا زيادة بنسبة 3% عن الشهر السابق و387% مقارنة بالعام الماضي.

وفي الوقت ذاته، انخفض سعر دقيق القمح بنسبة 8% ليصل إلى 3,273 جنيه سوداني للكيلوغرام، لكنه ما يزال أعلى بنسبة 183% عن أكتوبر 2023.

كما ارتفعت أسعار الماعز بنسبة 4% لتصل إلى 122,750 جنيه سوداني للرأس، بينما قفز سعر الكنتار من الفول السوداني بنسبة 10% مقارنة بالشهر الماضي ليبلغ 48,085 جنيه سوداني.

تحسن طفيف.. تحديات قائمة
على صعيد العملة، شهد الجنيه، تحسنًا طفيفًا في السوق الموازية، حيث ارتفعت قيمته بنسبة 3% لتصل إلى 2,522 جنيه للدولار الأمريكي. رغم ذلك، تبقى قيمته منخفضة بنسبة 163% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

أما في سوق الوقود، فقد سجلت أسعار البنزين والديزل انخفاضًا حادًا في السوق السوداء بنسبة 38% و33% على التوالي، بفضل تحسن الإمدادات وانتهاء موسم الأمطار. ومع ذلك، تبقى أسعار الوقود الرسمية مستقرة مع زيادات طفيفة بنسبة 2% للبنزين و1% للديزل.

أجور العمالة اليومية: ارتفاع طفيف لا يكفي لسد الفجوة
في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، شهدت أجور العمالة اليومية زيادة بنسبة 8% لتصل إلى 9,833 جنيه سوداني يوميًا.

ومع ذلك، تظل هذه الزيادة غير كافية لمواجهة التضخم، حيث ارتفعت الأجور بنسبة 65% مقارنة بالعام الماضي، في حين تضاعفت تكاليف العديد من السلع الأساسية.

ويبرز التقرير تفاوتًا كبيرًا في الأجور بين الولايات، حيث سجلت ولايتا شمال كردفان والبحر الأحمر أعلى معدلات، بينما كانت شرق دارفور الأقل.

موسم الحصاد
رغم بداية موسم الحصاد في أكتوبر 2024، والذي ساهم في زيادة إمدادات الذرة الرفيعة بنسبة 74% مقارنة بالشهر السابق، إلا أن التأثير الإيجابي لهذا التحسن لا يزال محدودًا. فقد ساعد موسم الحصاد على خفض أسعار الذرة بنسبة 14% في سوق القضارف، إلا أن الأسعار ما تزال مرتفعة جدًا مقارنة بالعام الماضي.

اعتمد التقرير على بيانات تم جمعها شهريًا من عواصم الولايات المختلفة، بما في ذلك أسعار السلع الأساسية، معدل التضخم، وسعر الصرف.

وتم تحليل هذه البيانات على المستويين المحلي والوطني لتقديم صورة شاملة عن الأوضاع الاقتصادية.

ويشير التقرير إلى أن ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية مرتبطان بعدة عوامل، أبرزها اضطرابات سلاسل الإمداد الناتجة عن النزاعات، وتدهور القطاع الزراعي، واستمرار الأزمات الاقتصادية.

يُبرز تقرير برنامج الاغذية، صورة قاتمة للوضع الاقتصادي في السودان، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي.

وتؤكد هذه التحديات على ضرورة تدخل فوري لدعم الفئات الأكثر تضررًا، وتحقيق استقرار السوق، والحد من التضخم.

ومع استمرار التأثير السلبي للنزاعات واضطرابات سلاسل الإمداد، تتفاقم معاناة المواطنين، مما يضع مستقبل الأمن الغذائي والمعيشي على المحك.

كمبالا: التغيير  

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي: هذا المبلغ يعالج أزمة الجوع العالمية
  • برنامج الأغذية العالمي: أول قافلة غذائية تصل إلى مخيم زمزم منذ إعلان المجاعة فيه
  • «الأغذية العالمي» يصل مخيم زمزم لأول مرة منذ إعلان المجاعة في شمال دارفور
  • "الأغذية العالمي" يدعو لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع
  • “الأغذية العالمي”: نحو 2 مليون شخص على شفا المجاعة خاصة في السودان وغزة
  • برنامج الأغذية العالمي يؤكد حاجته إلى 16.9 مليار دولار لإطعام 123 مليون شخص خلال 2025
  • برنامج الأغذية العالمي يدعو لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع المتصاعدة
  • 17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
  • برنامج الأغذية العالمي: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان
  • يونيسف: أكثر من 17 مليون طفل سوداني حرموا التعليم بسبب الحرب