صدى البلد:
2025-04-29@04:53:06 GMT

معتز الخصوصي يكتب: تتار العصر الحديث

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

لم أتوقع أننى سأرى فى العصر الحديث جيلا جديدا من التتار الذى لم أوعى عليه منذ القرن الـ13، إننى أتحدث الآن عن جيش الاحتلال الإسرائيلى الوحشى غير الأخلاقى والذى يدعى كذبا ويتفاخر بأنه الجيش الأكثر أخلاقا فى العالم، كما يدعى النازى نتنياهو ، أن جيش الاحتلال الصهيونى لا يعرف أى تقاليد عن الحروب واستهدافه للمدنيين العزل يؤكد رغبته الوحشية فى الإبادة الجماعية والتطهير العرقى للفلسطينيين.

ظهر جيش الاحتلال غير الأخلاقى كالثور الهائج وهو يرتكب العديد من المجـ ازر ضد المدنيين العزل فى غزة، لكى يغطى على فشله الكبير فى تحرير أسراه  الإسرائيليين  لدى حركة حماس ورفضه الانصياع لشروط حماس بشأن صفقة التبادل بين الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين ، ولذلك يحاول أن يصنع لنفسه مجدا زائفا باستهداف المدنيين وخصوصا من الأطفال والنساء الأبرياء والذين ليس لهم أى علاقة بالحرب الدائرة بين جيش الاحتلال وحركة حماس.

ومن اللافت للنظر فى جرائم جيش الاحتلال النازى هو تعمده تصوير فيديوهات وهى تظهر إعدامه لرجال ومسنين وأطفال وهو يتفاخر بذلك، وكأنه حقق انتصارا عظيما للكيان الصهيونى المحتل الذى لا يعرف فى حياته سوى القتل والهدم والتدمير، هذا بالإضافة إلى ارتكابه لجرائم أخلاقية ضد الأسيرات الفلسطينيات المعتقلات لدى سجون الاحتلال الإسرائيلى.

أتوا على الأخضر واليابس.. هذه المقولة تحققت على أيدى جيش الاحتلال الإسرائيلى والذى دمر العديد من الأشجار فى غزة ، حيث لم يكتفِ هذا الجيش النازى بقتل المدنيين من النساء والأطفال ، ولكنه واصل جنونه بانتقامه من الطبيعة والتى لم تسلم من جرائمة البشعة على الأراضى الفلسطينية المرتوية بدماء الفلسطينيين الشهداء والذين صعدت أرواحهم إلى بارئها.

يبدو أن الإنسانية ليست موجودة في قلوب جيش الاحتلال والذى يتلذذ بقتل الفلسطينيين بشكل بشع، ليؤكد أن هذا الجيش غير إنسانى ، ولعل مجزرة دوار النابلسى كانت خير شاهد على بشاعة هذا الاحتلال والذى قتل العديد من الفلسطينيين الأبرياء والذين كانوا يتشدقون بأى مساعدات تصل إليهم لكى تساعدهم على الحياة ، فى ظل الحصار الذى يرتكبه هذا الجيش النازى والذى يمنع وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين من معبر رفح ، فى إطار جريمة التجويع التى ترتكبها إسرائيل لقتل الفلسطينين جوعا إذا لم تستطع أن تقتلهم بالرصاص.

وتتواصل حقارة قوات الاحتلال الإسرائيلى بعد تدمير العديد من المساجد فى قطاع غزة وظهور فيديو لأحد جنود الاحتلال وهو يردد صلوات توراتية على منبر فى أحد المساجد بغزة، فى تحدٍ صارخ واستفزاز لمشاعر المسلمين ، كما أنه يؤكد أيضا مدى دناسة هؤلاء المحتلين لبيوت الله الطاهرة.

ولم تسلم المستشفيات أيضا من حرب التدمير التى تقودها إسرائيل التي تقوم بقصف المستشفيات ومنع دخول الوقود إليها ، حتى أصبحت هناك العديد من المستشفيات خارج الخدمة وليست لديها القدرة على استقبال الجرحى من الفلسطينيين ، وتستكمل إسرائيل ادعاءاتها الكاذبة أمام العالم بعد إعلانها أن هذه المستشفيات تمثل مخبأ لحركة حماس وهو ما ثبت عدم صحته بعد ذلك، هذا بالإضافة إلى تعمد قوات الاحتلال الصهوينى ضرب سيارات الإسعاف التى تستقبل الجرحى فى مشهد يؤكد أننا أمام جيش معدوم الإنسانية وليس لديه أى رحمة ، وأنه يرتكب جرائم حرب يجب أن يحاسب عليها.

كما أننى أتعجب من صمت المجتمع الدولى العاجز عن التصدى لهذه الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بكل وقاحة، متحدية كل الأعراف والقوانين الدولية فى ظل حماية الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل ودفاعها المستميت عنها ، وفى ظل استفاقة عدد من الشعوب الأوروبية لحقيقة إسرائيل وتعاطفها مع الفلسطينيين فى كل عواصم العالم لكى توصل رسالتها برفضها للإبادة الجماعية والتطهير العرقى للفلسطينيين.

ولعل الدور الذى قامت به جنوب أفريقيا بعد رفعها دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية كان النقطة المضيئة وسط كل الظلام الذى نعيش فيه ، إلا أننا رأينا جميعا أنه بعد انتهاء المهلة التى منحتها محكمة العدل الدولية لإسرائيل للإعلان عن التدابير المؤقتة التى اتخذتها إسرائيل من أجل حماية الفلسطينيين فى غزة ، لم يكن هناك أى تحرك عاجل من جانب محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل وكأنها فوق القانون والعقاب.

وفى النهاية أوجه رسالتى لمحكمة العدل الدولية: أين هو العدل من مسماكِ فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من حرب تجويع وإبادة جماعية وتطهير عرقى وعنصرية لم يشهدها العصر الحديث من قبل ، وإذا كنتِ بالفعل محكمة العدل الدولية فعليكِ أن تنحازى للحق وتحمى الشعب الفلسطينى من جرائم الاحتلال النازى وأن تعاقبى إسرائيل مثل أى دولة فى العالم ، وأين مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل الجهات الدولية من جرائم الاحتلال فى غزة؟.

وأقول لشعوب العالم وخاصة الولايات المتحدة: استمروا فى مظاهراتكم الحاشدة لتوصيل رسالتكم والضغط على حكوماتكم الداعمة لإسرائيل وحربها الشعواء ضد الفلسطينيين الأبرياء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التتار جيش الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية هتلر الاحتلال الإسرائیلى محکمة العدل الدولیة جیش الاحتلال العدید من فى غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية

البوابة - بعد قرابة 50 يوما على فرض حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، تبدأ اليوم الاثنين أسبوعا من جلسات الاستماع في محكمة العددل الدولية وتستمر 5 أيام.

اقرأ ايضاًتداعيات رسوم ترامب على الدول العربية؟

ستخصص هذه الجلسات لإلزام إسرائيل تجاه الفلسطينيين بالالتزامات الانسانية، وستكون دولة فلسطين أول من سيدلي بمرافعته خلال معظم اليوم.

 38 دولة تقدم مرافعاتها،

وخلال هذا الأسبوع، ستقدم 38 دولة أخرى مرافعاتها، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.

وكانت النرويج قدمت قرارا يطلب من المحكمة الدولية إصدار رأي استشاري وفي ديسمبر/كانون الأول.

اقرأ أيضا: محللون لـ موقع "البوابة": إن ثبت تورط جبهة العمل الإسلامي فسيتم حل الحزب
 

ويدعو القرار المحكمة إلى توضيح ما يتعين على إسرائيل أن تفعله فيما يتصل بوجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة "لضمان وتسهيل تسليم الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء السكان المدنيين الفلسطينيين، بلا عوائق".

مدى إلزامية قرار المحكمة 

تعتبر الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونا، إلا أن هذا الرأي الاستشاري من شأنه أن يزيد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل ويضعف موقفها الدولي.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي مارس/آذار 2024، وبناء على طلب جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية، دعت المحكمة إلى اتخاذ تدابير إسرائيلية جديدة للتعامل مع "المجاعة" المنتشرة في القطاع الفلسطيني.

 

وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيا استشاريا اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني" وطالبت بإنهائه في أقرب وقت ممكن.

 

لقراءة المزيد: الشرع يتحدث عن أبرز 3 تحديات في المرحلة الانتقالية
 

المصدر : الفرنسية

كلمات دالة:محكمة العدل الدوليةإسرائيلرأي استشاريقرارمحكمةجنوب إفريقيافلسطينإبادة جماعية

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

رولا أبو رمان

عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.

انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...

الأحدثترند عبارات بمناسبة عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين الـ 31 إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية معنى اسم رجوة تفسير حلم رؤية الأميرة رجوة في المنام إسرائيل.. أمام محكمة العدل الدولية Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • «العدل الدولية» تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
  • حماس ترحّب بانعقاد العدل الدولية للنظر في التزامات إسرائيل
  • مندوب مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل تمنع الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير
  • ممثلة فلسطين أمام محكمة العدل: “إسرائيل” حولت غزة إلى “جهنم” ودمرت حياة الفلسطينيين
  • محكمة العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة وساعر يعلق"لن نشارك بالسيرك"
  • إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
  • عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
  • إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في سلسلة جلسات تنطلق اليوم
  • العدل الدولية تستمع إلى التزامات إسرائيل في فلسطين المحتلة الاثنين
  • الأمم المتحدة تحذر: العديد من الفلسطينيين قد يموتون جراء الحصار الإسرائيلي