تحتضن سارية جدة في " يوم العلم " راية التوحيد بدلالاتها العظيمة التي ترمز للتوحيد والعدل والقوة، وترفرف شامخة في سماء جدة، لتجسد مراحل التاريخ والحضارة التي شهدتها هذه البلاد المباركة.

وتحمل أطول سارية في العالم بارتفاع 172 مترًا ، "راية التوحيد" الخفاقة ، متضمنة مجسم الشعار الرسمي للمملكة، "سيفان بطول 75 مترًا لكل منهما ونخلة بطول 85 مترًا" على مساحة 26.

000 م2 ، ويصل وزنها لـ 500 طن، وتعد معلما وطنيا واجتماعيا وتاريخيا مميزا في وسط مدينة جدة.

ويأتي الاحتفاء بيوم العلم بوصفه رمزاً لسيادة وعراقة هذه البلاد وشاهداً على أمجادها ونهضتها، وتعبيراً عن مشاعر التلاحم والحب والوفاء لراية التوحيد، بما يعزز من ارتباط المواطن بوطنه واعتزازه بما حقّقه في مختلف المجالات.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: سارية جدة راية التوحيد يوم العلم

إقرأ أيضاً:

بين العلم والدين.. تقف الفلسفة بين الاثنين

فالفلسفة تعني "حب الحكمة" ومنها تفرعت كل العلوم والفرضيات. تهتم بطرح الأسئلة واستنباط الأجوبة فتصل لمستوى العلم الراسخ أحياناً، وتتبني أحياناً أخرى أجوبة ساذجة بمقاييس عصرنا الحديث..

لا يمكن تحديد فترة لظهورها (حسب رأيي) كونها بدأت منذ بدأ الإنسان يتساءل ويتأمل ما يدور حوله.. فهي إمعان في التفكير ومحاولة للفهم اعتماداً على الملاحظة والتأمل والمنطق دون امتلاك أدوات التجربة والتأكد من الجواب..

لا يمكن اتهام الفلسفة ذاتها بشيء حسن أو سيئ كونها ليست علماً أو أيدلوجيا أو تشريعاً، بل مفهوم يعتمد على التساؤل والبحث فيما يشغل بال الإنسان..

ساهمت (في الماضي) في ارتقاء البشرية فوق الخرافات والأساطير، ولكنها لم تصل لمستوى العلم (في الحاضر) حيث التجربة وصياغة القوانين والتأكد من الفرضيات والاتفاق على النظريات..

ولهذا السبب قد تجد آراء ساذجة لفلاسفة كبار ظهرت قبل اعتماد اساليب البحث العلمي والمنهج التجريبي.. فسقراط مثلاً ادعى أن وظيفة الدماغ الأساسية هي تبريد الدم، في حين خالفه ابن سينا الذي ادعى إن الرئتين هما المسئولتان عن ذلك بدليل دخول الهواء بارداً وخروجه ساخناً (ولاحظ هنا أنهما اعتمدا على ملاحظتين معقولتين ولكن صعوبة التحقق من الفرضية أوقعتهما في الخطأ)!!

غير أن الفلسفة نجحت في المقابل في تخمين الكثير من الحقائق العلمية .. ففلاسفة الاغريق مثلا تحدثوا عن فلق الذرة، وكروية الأرض، وتطور الكائنات (وأيدهم في ذلك كثير من فلاسفة الإسلام) قبل قرون من عصرنا الحالي)..

ويمكن القول إن الإغريق هم الذين أسّسوا قواعد الفلسفة كمحاولة سليمة في التفكير.. صحيح أنهم أخطئوا في كثير من الاستنتاجات؛ ولكنهم ابتعدوا أكثر من غيرهم عن تأثير الثقافة والدين وسلطة الموروث التي لم تسلم منها معظم الثقافات الشرقية..

وكان فيثاغورس الأغريقي أول من وصف نفسه (قبل 2520 عاماً) بأنه فيلسوف وعرَّف الفلاسفة بأنهم الباحثون عن الحقيقة من خلال التأمل والتفكير السليم.. وعبر التاريخ انفصل مفهوم العلم تدريجياً عن مفهوم الفلسفة.. فالعلم يجيب على التساؤلات بطرح الفرضيات ثم التأكد منها بالتجربة والقياس والبرهان المحسوس، في حين اعتمدت الفلسفة طوال تاريخها على التفكير والتأمل والقياس المنطقي (ولكن حتى القياس المنطقي قد يخدعنا أحياناً فيخبرنا مثلاً أن الأرض مسطحة، أو أن الجسم الأثقل يسقط بسرعة أكبر.. وهي استنتاجات لا يمكن حسمها بغير البرهان والتجربة)!!

.. ولأن الفلسفة تعتمد على الحواس والمحاكاة ولا تسلم من تأثير ثقافتها المحلية تفرعت في مجالات واتجاهات عديدة بحيث ظهرت فلسفات يونانية وإسلامية وشرقية وغربية وقديمة وحديثة وإنسانية ووجودية واجتماعية.

وحتى يومنا هذا لا يمكن القول إن الفلسفة ستتوقف عن التفرع أو تصل إلى جواب نهائي لأي شيء (بعكس العلم الذي قد يثبت عند حقائق مؤكدة لا يختلف عليها أحد).. فهي محاولة بحث دائمة في كل المجالات وقابلة للتطور بحسب التطور البشري والمعرفي وظهور أدوات استقراء جديدة.

.. باختصار شديد ؛ يبقى مفهوم الفلسفة قائماً حتى تتوقف عقولنا عن التفكير، أو نعثر على جواب نهائي للمعضلات الكبرى...

مقالات مشابهة

  • بنك مصر يوقع بروتوكول تعاون مع راية لمراكز البيانات لدعم برنامج "تقدر"
  • بروتوكول تعاون بين بنك مصر وشركة راية لدعم برنامج «تقدر»
  • بين العلم والدين.. تقف الفلسفة بين الاثنين
  • ثغرات بمنتجات “جوجل” وتحذير عالي الخطورة.. تعرف على وصية “الأمن السيبراني”
  • قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية ينظم فعالية خطابية احتفاءً بذكرى يوم الولاية
  • الهيئة النسائية بحجة تجود بقافلة عينية ومالية للمرابطين احتفاءً بيوم الولاية
  • الخضيري يوضح حقيقة تسبب الجبن السائل للسرطان وأمراض القلب
  • بالصور| ساحة جامع الشعب بصنعاء.. حشود جماهيرية واسعة احتفاءً بيوم ولاية الإمام علي عليه السلام
  • بالصور| ساحة الكلية الحربية بصنعاء.. حشود جماهيرية واسعة احتفاءً بيوم ولاية أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام
  • وكيل الأزهر يلقي محاضرة علمية في معهد دار السلام كونتور بإندونيسيا «صور»