انتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، في محيط المسجد الأقصى المبارك، بالمدينة المقدسة، خوفا من اندلاع اضطرابات عنيفة مع بدء شهر رمضان، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وأفادت "القناة 12" الخاصة بأن المصلين سيتوجهون للمسجد الأقصى مساء اليوم لأداء أول صلاة تراويح عشية بداية شهر رمضان.

وتابعت أن "شهر رمضان يبدأ مساء اليوم الأحد في ظل الحرب وعلى خلفية محاولات رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار إشعال المنطقة وتحريض الفلسطينيين في الداخل المحتل".

وأضافت "القناة 12" الإسرائيلية أن قوات الشرطة انتشرت في منطقة المسجد الأقصى في حالة تأهب قصوى، خوفا من اشتعال النيران في الساحة وحدوث اضطرابات عنيفة.

وأفادت بأنه في إطار الاستعدادات، تم إرسال آلاف الرسائل النصية لسكان مدينة القدس تتضمن تحذيرات واضحة من حدوث اضطرابات، كما تم توزيع منشورات في الأحياء الشرقية للمدينة باسم ضابط مخابرات في شرطة القدس تحذر سكانها من الانخراط في "أعمال شغب" خلال رمضان.

الاحتلال اعتاد إعاقة دخول المسلمين المسجد الأقصى في رمضان (الفرنسية)

 

كما انتشر المئات من عناصر الشرطة في النقاط الرئيسية في البلدة القديمة، وسيستمرون كذلك طوال شهر رمضان، وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه من المتوقع حدوث تغييرات في ترتيبات حركة المرور في منطقة باب العامود، خاصة أيام الجمعة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض توصيات وزير الأمن إيتمار بن غفير بشأن دخول الفلسطينيين المسجد الأقصى في رمضان. وطالب الأخير بعدم السماح لسكان الضفة الغربية بدخول المسجد الأقصى على الإطلاق خلال رمضان، مع السماح لفلسطينيي الداخل المحتل بالدخول من سن 70 عاما فما فوق.

ويحل شهر رمضان هذا العام، وسط حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.

ومنذ بدء عدوانه على قطاع غزة المحاصر، فرض الاحتلال قيودا على دخول المصلين الأقصى المبارك، ونشر حواجز ومحطات تفتيش، وحدد أعمار المسموح لهم بدخوله بحيث لم يتجاوز عدد المصلين في بعض صلوات الجمعة حاجز 3 آلاف، مقارنة مع نحو 50 ألفا قبل هذه الإجراءات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المسجد الأقصى شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

"سجود ملحمي" و"نفخ بالبوق".. 351 مستوطنًا يقتحمون الأقصى

القدس المحتلة - صفا اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات يهودية لتنظيم اقتحام جماعي للمسجد الأقصى إحياءً لما يسمى "رأس السنة العبرية". وأفاد أحد العاملين بالأقصى لوكالة" صفا" بأن 351 مستوطنًا بينهم 23 طالبًا يهوديًا اقتحموا الأقصى على مجموعات، وتجولوا في باحاته، وأدوا طقوسًا توراتية جماعية في ساحته الشرقية. وأوضح أن المقتحمين نفخوا في "البوق"، وأدوا "السجود الملحمي" والرقصات والغناء في المنطقة الشرقية من المسجد. وذكر أن شرطة الاحتلال تواصل منع حراس الأوقاف من الاقتراب من المقتحمين، ما يضطرهم للتصوير من مسافة بعيدة. وشددت شرطة الاحتلال قيودها على دخول الفلسطينيبن للأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بوباته الخارجية. وينطلق موسم الأعياد اعتبارًا من اليوم بـ"رأس السنة العبرية"، ويتبعها ما يسمى أيام"التوبة" العشرة، مرورًا بـ"عيد الغفران" في 12 أكتوبر، وصولًا إلى "عيد العرش" الذي يبدأ من 17 حتى 23 من الشهر نفسه. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تصاعدت حدة الاعتداءات والإجراءات الاحتلالية في المسجد المبارك بشكل غير مسبوق، في محاولة لفرض "السيادة الإسرائيلية" الكاملة عليه وتحويله إلى "مقدس يهودي". وفي كل عام، تتخذ "جماعات الهيكل" المتطرفة موسم الأعياد كمحطة رئيسية ومهمة لتصعيد عدوانها على الأقصى ليبلغ أعلى ذروته، وتُحوله إلى مناسبة لتكريس حقائق جديدة فيه عبر إدخال "الأدوات الدينية التوراتية، ونفخ البوق، وفرض القربان، وإدخال القرابين النباتية". وانطلقت دعوات مقدسية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، تكثيف الرباط فيه وإعماره، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية، لمواجهة مخططات تقسيمه والتصدي لمخاطر هدمه وتهويده. 

مقالات مشابهة

  • "سجود ملحمي" و"نفخ بالبوق".. 351 مستوطنًا يقتحمون الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى 
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى برأس السنة العبرية.. والاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي (شاهد)
  • 236 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • الاحتلال يغلق 4 أبواب في الأقصى ويحدد عدد المصلين
  • الاحتلال يغلق 5 من أبواب المسجد الأقصى
  • 21 اقتحامًا للأقصى و69 منعًا للآذان في الإبراهيمي بأيلول
  • 149مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى