حزن وصدمة في قرية بشمال نيجيريا بعد خطف قطاع طرق 280 طالبا
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تروي مريم عثمان (11 عاما)"في البداية اعتقدنا أنهم جنود وبدأنا نحييهم ونهتف الله معكم"، ثم فهمت من الطلقة الأولى في الهواء أنهم في الواقع قطاع طرق جاؤوا لخطف التلاميذ من مدرستها في شمال نيجيريا.
كانت الفتاة وطلبة آخرون في مدرسة كوريجا قد دخلوا فصولهم حوالى الساعة الثامنة صباح الخميس الماضي، عندما اقتحم عشرات المسلحين المدرسة الواقعة في قرية زراعية على بعد 100 كيلومتر من مدينة كادونا، بحسب روايات عدة شهود.
تمكنت مريم عثمان من الفرار سريعا، وهو ما لم يتسن لجميع رفاقها. في ذلك اليوم، خطف قطاع الطرق أكثر من 280 طالبا من بين ألف طفل وشاب في المدرسة.
وهذه هي أحدث عملية خطف جماعي في أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، حيث يستهدف قطاع الطرق ضحاياهم بانتظام في المدارس وأماكن العبادة والطرق السريعة للحصول على فدية.
تنقسم مدرسة كوريغا إلى قسمين، واحد للتعليم الابتدائي وآخر للثانوي، يتشاركان مباني غير مسيجة وقاعات دراسية في حالة سيئة.
وأثناء إطلاق النار، لجأ البعض، ومن بينهم مريم عثمان، إلى داخل المنازل المجاورة، لكن المهاجمين طاردوهم وأجبروهم على خروج بالركلات والسياط، بحسب الفتاة الصغيرة.
تقول مريم لوكالة فرانس برس وهي تبكي خارج منزلها "أمسك أحد الرجال بحجابي وبدأ يجرني على الأرض. تمكنت من خلع حجابي والهرب".
كان مصطفى أبو بكر (18 عاما) واحدا ممن خطفهم المهاجمون واقتادوهم إلى الغابة، لكن طالب المدرسة الثانوية تمكن من الفرار.
يقول الشاب الذي لا يزال يعاني من الصدمة لوكالة فرانس برس "مشينا لساعات في الحر الشديد حتى شعرنا بالإرهاق والعطش".
ويؤكد أن قطاع الطرق خطفوا فتيات أكثر من الأولاد.
يوضح مصطفى أنه في ثلاث مناسبات، حلقت طائرة مقاتلة فوقهم، لكن في كل مرة، كان خاطفوهم يطلبون منهم الاستلقاء على الأرض، ويأمرونهم بخلع قمصانهم المدرسية البيضاء حتى لا يتم تمييزهم.
يضيف الشاب "ما زلت أعاني من الهلوسة في الليل. أسمع أصوات الدراجات النارية خارج منزلي، وكأنهم قادمون لاختطافي".
أثناء الهجوم، أمسك عضو قوة الحماية المحلية في القرية جبريل أحمد بندقية الصيد الخاصة به لمواجهة المهاجمين مع أعضاء آخرين في قوة الدفاع الذاتي.
وهو يؤكد أن الحراس حاولوا صد الهجوم لكن "أصيب أحدنا برصاصة في الرأس، بينما أصيب آخر في ساقه".
شاهد العديد من أولياء الأمور بلا حول ولا قوة الهجوم على المدرسة، متوسلين المهاجمين لإطلاق سراح أطفالهم.
في منزل مختار القرية، تقول أمينة عبد الله التي خطف طفلاها "لم نتمكن من فعل أي شيء" والآن "لا نعرف ما الذي يمر به أطفالنا".
أما حارس المدرسة عبد الله موسى (76 عاما) فقد خطفه بدوره قطاع طرق من مزرعته خارج كوريغا، وأطلقوا سراحه قبل يومين من عملية الخطف الجماعي. ويقول "لقد أخذوا الأطفال من المدرسة إلى الأدغال، مثل الرعاة مع مواشيهم".
كان المدرس ساني حسن يتناول وجبة الإفطار في مطعم قريب من المدرسة عندما تعرضت مدرسته للهجوم.
ورأى من بعيد أحد زملائه يُقتاد مع "عدد كبير من الطلاب"، ويشرح "كنت في حالة من الصدمة، وشاهدت في رعب. كان الأمر سرياليا".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أجراس كاتدرائية العذراء مريم بمدينة نصر تعلن بدء قداس عيد الميلاد
دقت أجراس كاتدرائية العذراء مريم للأقباط الكاثوليك في مدينة نصر؛ لتعلن بدء قداس عيد الميلاد المجيد؛ إذ تتبع الكنيسة الكاثوليكية التقويم الغربي وتحتفل بميلاد المسيح ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر.
الاحتفال بعيد الميلاد المجيدوبدأ منذ قليل، توافد الأقباط الكاثوليك وعدد من الشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب وممثلي الكنائس على كاتدرائية العذراء «سيدة مصر» بمدينة نصر، لحضور قداس عيد الميلاد المجيد، الذي يترأسه الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية.
كما استقبل مساء اليوم، البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة الكاثوليك بمصر، المهنئين بعيد الميلاد المجيد، قبيل القداس.
وجاء ذلك بقاعة كاتدرائية السيدة العذراء سيدة مصر، بمدينة نصر، بحضور مطارنة السينودس البطريركي المقدس للكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، والآباء الكهنة.
يذكر أن الكنيسة الكاثوليكية في مصر تحتفل بعيد الميلاد المجيد يوم الأربعاء 25 ديسمبر، الذي يوافق عيد الميلاد وفقا للتقويم الغربي الذي تتبعه الكنيسة الكاثوليكية في مصر.
ويأتي الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بعد فترة صوم امتدت لـ15 يوما بدأت من 10 ديسمبر الجاري.