والدة الشهيد أحمد بسيوني لـ«الأسبوع»: نجلي من خير أجناد الأرض.. ترك لنا الفخر والتقدير
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
في الثاني عشر من مايو عام 2022، استشهد النقيب مقاتل، أحمد بسيوني أبوالخير (26 عاما) ابن قرية الأبعادية، مركز الحامول، محافظة كفر الشيخ.. سقط البطل خلال هجوم إرهابي على نقطة تابعة لقوات حرس الحدود، غرب مدينة رفح، في شمال سيناء، لكن الشهيد (دفعة 110 حربية) ظل حتى الرمق الأخير مقاتلًا جسورًا، وهو يواجه العناصر الإرهابية.
في ذكرى «يوم الشهيد» تروى السيدة منى عبد الوديع، والدة الشهيد أحمد بسيوني أبوالخير لـ«الأسبوع» ملابسات ما حدث: «علمت بالخبر عندما ذهبت إلى المنزل، وقت أذان الظهر، رغم أن باقي الأسرة علمت باستشهاد، نجلي، في تمام الساعة، السابعة صباحا، لكنهم أخفوا الخبر عني».
تضيف والدة الشهيد (المعلمة في مدرسة الأبعادية للتعليم الأساسي بكفر الشيخ): «أحمد، استشهد في الساعة الرابعة فجرًا.. كان يصلي الفجر.. أثناء الصلاة فوجئ بالهجوم على النقطة التي يعمل بها، من قبل عدد كبير من الإرهابيين.. دارت بينهم معركة قوية.. الإرهابيون حاولوا اقتحام أحد جدران النقطة، بينما كان الشهيد يجازف بحياته لجلب الذخيرة».
تستكمل والدة الشهيد النقيب أحمد بسيوني: «نجلي، البطل، حدد مكان الإرهابيين وقتها وتعامل مع 5 منهم.. توقع حينها أنهم ماتوا جميعا، خلال توجهه للتعامل مع فتحة جدار النقطة، بادر إرهابي بإطلاق النار عليه، لكن أحمد استدار، وقضى عليه».
تتابع والدة الشهيد: «عندما وصل الدعم للكمين رفض أحمد أن يصعد الإسعاف قبل زملائه المصابين والشهداء، وصمم على موقفه وبالفعل صعد آخر شخص، ولكنه استُشهد في الطريق قبل وصوله إلى المستشفى.. كان يتمنى الشهادة، فكان يردد لوالدته دائما: عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله».
وأشارت والدة الشهيد البطل إلى أن شهادة نجلها «شرف وفخر، فضلا عن التقدير الرسمي من الدولة.. سيبقى خير أجناد الأرض، رسالتي للمصريين، يجب التمسك بجشينا والثقة به، ويجب أن يعرف باقي الأسر مدى التعب الذي يمر به أفراد الجيش من أجل تحقيق الأمن والأمان.. يجب أن يعرفوا مدى تضحية أبنائنا بأرواحهم، ويعرفوا قيمة خير أجناد الأرض، ويجب أن يعرفوا أنهم صدقوا بما عاهدوا الله عليه».
بعد استشهاد النقيب أحمد بسيوني، كتبت زوجته (عبر حسابها على فيس بوك) ملامح السيرة الشخصية للشهيد البطل: «جوزي بطل، أسد، وشهيد.. مشي وواخد خمس كلاب -إرهابيين- معاه لوحده.. ماخدش الضربة في ضهره.. كان واقف وفاتح صدره للموت، عاش راجل، ومات أسد، زي ما كان عايز، ماحدش دخل نقطته وخد قشاية بسببه».
في النعي نفسه قالت زوجته: «مع السلامة يا حبيبي يا اللي عشرتك كانت طيبة قوي، وسيرتك وزفَّتك النهاردة كانت حلوة قوي زيك، مشيت بس سيبت لنا سيرة طيبة وفخر طول العمر نعيش بيه وسط الناس.. ربنا يرحمك يا سندي وجوزي وحبيبي وكل حاجة ليا.. في جنة الخلد يا غالي على قلبي يا اللي كسرتني بقية عمري ومشيت بدري قوي.. الدنيا استكترتك عليا».
اقرأ أيضاًكاتب صحفي: كلمة الرئيس السيسي في يوم الشهيد حملت رسائل متنوعة (فيديو)
النيل للإعلام يحتفل بذكرى يوم الشهيد بجامعة الإسكندرية
محافظ بورسعيد: ذكرى يوم الشهيد تُعبر عن الوفاء والفخر بتضحيات القوات المسلحة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات حرس الحدود يوم الشهيد والدة الشهید أحمد بسیونی یوم الشهید
إقرأ أيضاً:
هل كانت والدة ترامب على حق ؟
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
زعمت بعض مواقع التواصل ان والدة ترامب، السيدة ماري آن (1912 – 2000)، لخصت مؤهلات ابنها بهذه العبارة:
(نعم، إنه أحمق. بلا عقلٍ سليم، ولا مهارات اجتماعية، لكنه ابني. أتمنى فقط ألا يتدخل في السياسة أبداً. لأن تدخله يعني الكارثة). .
لكن وكالة (رويترز) كذبت تلك المزاعم، وقالت: انها مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة. ولم تعثر الوكالة على دليل واحد، يؤكد أن السيدة والدة ترامب قالت شيئا كهذا. .
وان أقرب تعليق لوالدة ترامب عن ابنها، عثرت عليه رويترز، جاء من عدد عام 1990 من مجلة فانيتي فير (Vanity Fair)، زعم أن احدى النساء قالت ساخرة لوالدة ترامب: (أي نوع من الأبناء انجبتي ؟). ولا يوجد دليل قاطع على أن أمه وصفته بأنه أحمق، أو انه سيكون كارثة في عالم السياسة. .
لكن واقع الحال يؤكد انه لا يدرك الفرق بين العجز التجاري والتعريفات الجمركية. فالعجز التجاري ليس فاتورة، وليس خسارة أموال، ولا يعني أن دولة تغش دولة أخرى. بل يعني ببساطة أن الولايات المتحدة تشتري أكثر مما تبيع، وتستهلك اكثر مما تنتج، لأن الأمريكيين لديهم المال لينفقوه. هذا كل ما في الأمر. لكن ترامب يتعامل مع العجز التجاري كبطاقة نتائج، والتعريفات الجمركية كعقوبة. وان سياسته التجارية بأكملها مبنية على أوهام وتخيلات. هذه ليست استراتيجية اقتصادية، بل تفكير سطحي ذو عواقب عالمية وخيمة. وهو الآن يتخبط بإطلاق قراراته الطائشة، يحرق الجسور، يدمر التحالفات، ومع ذلك يتظاهر بالذكاء والقوة. .
خبراء الاقتصاد يصرخون: (ترامب لا يفهم الرسوم الجمركية، وخطته هراء)، وسخر منه الاتحاد الأوروبي، وتهكم عليه خبراء الصين، في حين خرج المتظاهرون في معظم الولايات الأمريكية احتجاجاً على سياسته الغبية، وبدأت جماعات حقوقية الإعداد لمظاهرات حاشدة تحاصر البيت البيضاوي. .
وقد انضم الاتحاد الأوروبي الآن إلى الصين وكندا لفرض رسوم جمركية إنتقامية على الولايات المتحدة، في تصعيد مبكر قد يسفر عن خوض حرب عالمية (تجارية)، ما يزيد تكلفة الشراء على شريحة واسعة من الشعوب والامم، وربما يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود. .
وكنتيجة لسياسته الرعناء سارعت الصين إلى إقرار الإعفاءات الجمركية الشاملة على جميع المنتجات الواردة اليها من 33 دولة أفريقية، بينما سارع ترامب إلى فرض رسوم مضافة بنسبة 10 % على منتجات 32 دولة أفريقية منخفضة الدخل. فهل نلوم أفريقيا على اختيارها الصين ؟. أم نسخر من الرئيس المتحامل على البلدان الفقيرة ؟. .
لا رادع لترامب إلا ترامب نفسه، فالرجل يتصرف على هواه بلا مرجعية علمية ولا استشارية. فهو يحمل ملامح الطاغية الروماني كاليغولا (Caligula) الذي كان من اشهر الملوك المجانين قبل الميلاد. .