أعلنت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، عن زيادة توزيعات الأرباح إلى ما يقرب من 31 مليار دولار للربع الرابع، متحدية انخفاض أسعار الطاقة وانخفاض الإنتاج. تمثل هذه الخطوة منحة كبيرة للمملكة العربية السعودية في الوقت الذي تواجه فيه عجزًا متزايدًا في الميزانية وسط جهود التنويع الاقتصادي والمشاريع الطموحة.

ووفقا لبلومبرج، على الرغم من انخفاض صافي الدخل بنسبة 25% على أساس سنوي بسبب انخفاض إنتاج النفط، فقد أبدت أرامكو التزامها تجاه المساهمين والحكومة السعودية من خلال زيادة إجمالي توزيعات الأرباح، والتي تتضمن مكونًا خاصًا. ومن الجدير بالذكر أن الشركة أكدت لأصحاب المصلحة أن إجمالي التوزيع لهذا العام سيتجاوز نظيره في عام 2023، مما يؤكد مرونتها وسط ظروف السوق الصعبة.

وتلعب أرباح أرامكو دورا حاسما في دعم المالية العامة للحكومة السعودية، خاصة مع سعي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مبادرات طموحة مثل نيوم والاستثمارات في الرياضة. وتأتي زيادة الأرباح في وقت تدرس فيه الحكومة طرحًا إضافيًا لأسهم أرامكو، بهدف تعزيز ثقة المستثمرين وجذب رؤوس الأموال العالمية.

ومع ذلك، يتزامن هذا الإعلان مع العجز المستمر في ميزانية المملكة العربية السعودية، والمتوقع حتى عام 2026، مما دفع إلى إعادة تقييم الأولويات الاقتصادية. وكجزء من تدابير توفير التكاليف، علقت أرامكو توسيع طاقتها الإنتاجية، مما أدى إلى تحرير الموارد للاستثمارات البديلة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تقليص النفقات الرأسمالية بنحو 40 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

وشدد الرئيس التنفيذي أمين ناصر على الأساس المنطقي الاستراتيجي وراء تعليق الطاقة الإنتاجية، مشيرًا إلى الفرصة لتعزيز إنتاج الغاز وتوسيع أعمال الشركة من السوائل إلى المواد الكيميائية. وتتوقف الأهداف المالية للرياض على استمرار أسعار النفط الخام، حيث تقترح وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عتبة 90 دولارًا للبرميل لتحقيق أهداف الإنفاق.

وعلى الرغم من التحديات، تظل أرامكو ملتزمة بتحقيق عوائد المساهمين، حيث يصل إجمالي مدفوعات الأرباح إلى ما يقرب من 98 مليار دولار في عام 2023. ومن خلال الحفاظ على مستويات الأرباح والتوزيعات المرتبطة بالأداء، تتوقع الشركة زيادة كبيرة في إجمالي المدفوعات لعام 2024، مما يعكس مرونتها وسط تقلبات السوق.

تمتد عملية صنع القرار الاستراتيجي في أرامكو إلى ما هو أبعد من توزيعات الأرباح، حيث تشارك الشركة بنشاط في الجهود التي تقودها أوبك وحلفاؤها لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية. ومع تعديلات الإنتاج التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين ديناميكيات العرض والطلب، تواصل أرامكو لعب دور محوري في تشكيل مستقبل قطاع الطاقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: توزیعات الأرباح ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

الذهب والنفط يرتفعان مع زيادة الطلب بفعل التراجعات الأخيرة

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1% يوم الخميس وسط إقبال على الشراء يحفزه انخفاض الأسعار، وذلك بعد يوم من وصول المعدن إلى أدنى مستوى في أسبوع وسط تفاؤل بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.3% إلى 3330.28 دولار للأوقية (الأونصة) في أحدث تعاملات، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.45% إلى 3341.80 دولار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الخميسlist 2 of 2تراجع ترامب عن تهديد رئيس الاحتياطي الاتحادي يرفع أسواق الخليجend of list

كان الذهب الذي لا يدر عائدا لكنه يستخدم أداة تحوط في أوقات الاضطرابات العالمية قد بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عند 3500.05 دولار يوم الثلاثاء، لكنه انخفض إلى ما دون مستوى 3300 دولار في اليوم التالي.

وقال محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم، كايل رودا: "التقلب الذي نشهده هذا الأسبوع مدفوع بمؤشرات فنية والمخاطر التي تشير إليها التقارير الإخبارية. لكن العوامل الأساسية قوية، لذا فإن الشراء عند انخفاض الأسعار يعتمد فعليا على تحرك المستثمرين بناء على الصورة الأكبر".

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الأربعاء إن الرسوم الجمركية المفرطة بين الولايات المتحدة والصين غير مستدامة، ومن الممكن خفضها قبل بدء مفاوضات تجارية، لكنه أكد أن الرئيس دونالد ترامب لن يخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من جانب واحد.

إعلان

في غضون ذلك، أفاد تقرير بأن ترامب يخطط لإعفاء شركات صناعة السيارات من بعض الرسوم الجمركية، وذلك بعد ضغوط مكثفة من مسؤولين تنفيذيين بالقطاع خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وانخفض الدولار 0.6% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ما يجعل الذهب المقوم بالدولار أرخص لحائزي العملات الأخرى.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كالتالي:

انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.66% إلى 33.35 دولار للأوقية. ارتفع البلاتين 0.18% إلى 977.27 دولار. ارتفع البلاديوم 0.73% إلى 944.68 دولار. الذهب ارتفع في حين تراجع الدولار (الجزيرة) النفط

ارتفعت أسعار النفط بعد انخفاضها بنحو 2% في الجلسة السابقة، إذ يعكف المستثمرون على تقييم أثر زيادة محتملة في إنتاج أوبك بلس في ظل تضارب الإشارات بشأن الرسوم الجمركية من البيت الأبيض والمحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.71% إلى 66.59 دولار للبرميل، في أحدث تعاملات، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.90% إلى 62.83 دولار للبرميل.

وانخفضت الأسعار 2% في الجلسة السابقة بعد أن أفادت رويترز نقلا عن 3 مصادر مطلعة بأن عددا من أعضاء أوبك بلس سيقترحون أن تسرع المجموعة وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في يونيو/ حزيران.

وسبق وأن كان الالتزام بحصص الإنتاج محل خلاف بين الأعضاء.

وتلقت الأسعار بعض الدعم من مؤشرات على أن الولايات المتحدة والصين قد تقتربان من إبرام محادثات تجارية.

فقد ذكرت وول ستريت جورنال أن البيت الأبيض مستعد لخفض الرسوم الجمركية على الصين إلى 50% لفتح باب المفاوضات.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الأربعاء إن الرسوم الجمركية الحالية غير مستدامة، ومن الممكن تخفيضها قبل بدء محادثات التجارة بين الجانبين، لكنه لم يحدد رقما. غير أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قالت في مقابلة مع فوكس نيوز يوم الأربعاء إنه لن يكون هناك تخفيض أحادي الجانب للرسوم الجمركية على السلع الصينية.

وقال محللون لدى ريستاد إنرجي إن استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد يخفض نمو الطلب الصيني على النفط إلى النصف هذا العام، ليصل إلى 90 ألف برميل يوميا من 180 ألف برميل يوميا.

إعلان

كما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الأربعاء أن ترامب يدرس إعفاءات جمركية على واردات قطع غيار السيارات من الصين.

ومن المقرر أن تعقد الولايات المتحدة وإيران جولة ثالثة من المحادثات مطلع الأسبوع بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، مما قد يسبب ضغطا على أسعار النفط. وتراقب السوق المحادثات بحثا عن أي مؤشر على أن التقارب الأميركي الإيراني قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات على النفط الإيراني وزيادة المعروض.

لكن الولايات المتحدة فرضت يوم الثلاثاء عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني، وهو ما وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأنه يظهر "انعدام حسن النية والجدية" بشأن الحوار مع طهران.

مقالات مشابهة

  • السعودية تنشر التقرير السنوي لرؤية 2030..ماذا حققت بعد 9 سنوات؟
  • عاجل رؤية السعودية 2030 تصدر تقريرها السنوي لعام 2024
  • ترامب يستعد لصفقة أسلحة مع السعودية بقيمة 100 مليار دولار
  • رويترز: ترامب يستعد لعرض أسلحة على السعودية بأكثر من 100 مليار دولار
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تبحث سبل التعاون مع الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي للارتقاء بالعملية الإنتاجية الإعلامية
  • ترامب يعرض صفقة أسلحة على السعودية تتجاوز 100 مليار دولار
  • بيبسيكو تخفض توقعات الأرباح بفعل عدم اليقين التجاري
  • الذهب والنفط يرتفعان مع زيادة الطلب بفعل التراجعات الأخيرة
  • سفير الصين: زيادة حجم التبادل التجاري مع مصر لـ 17.4 مليار دولار
  • 5.049 مليار يورو أرباح الدوري الإسباني الموسم الماضي