أرامكو تزيد توزيعات الأرباح إلى 31 مليار دولار رغم الانخفاض السنوي
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أعلنت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، عن زيادة توزيعات الأرباح إلى ما يقرب من 31 مليار دولار للربع الرابع، متحدية انخفاض أسعار الطاقة وانخفاض الإنتاج. تمثل هذه الخطوة منحة كبيرة للمملكة العربية السعودية في الوقت الذي تواجه فيه عجزًا متزايدًا في الميزانية وسط جهود التنويع الاقتصادي والمشاريع الطموحة.
ووفقا لبلومبرج، على الرغم من انخفاض صافي الدخل بنسبة 25% على أساس سنوي بسبب انخفاض إنتاج النفط، فقد أبدت أرامكو التزامها تجاه المساهمين والحكومة السعودية من خلال زيادة إجمالي توزيعات الأرباح، والتي تتضمن مكونًا خاصًا. ومن الجدير بالذكر أن الشركة أكدت لأصحاب المصلحة أن إجمالي التوزيع لهذا العام سيتجاوز نظيره في عام 2023، مما يؤكد مرونتها وسط ظروف السوق الصعبة.
وتلعب أرباح أرامكو دورا حاسما في دعم المالية العامة للحكومة السعودية، خاصة مع سعي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مبادرات طموحة مثل نيوم والاستثمارات في الرياضة. وتأتي زيادة الأرباح في وقت تدرس فيه الحكومة طرحًا إضافيًا لأسهم أرامكو، بهدف تعزيز ثقة المستثمرين وجذب رؤوس الأموال العالمية.
ومع ذلك، يتزامن هذا الإعلان مع العجز المستمر في ميزانية المملكة العربية السعودية، والمتوقع حتى عام 2026، مما دفع إلى إعادة تقييم الأولويات الاقتصادية. وكجزء من تدابير توفير التكاليف، علقت أرامكو توسيع طاقتها الإنتاجية، مما أدى إلى تحرير الموارد للاستثمارات البديلة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تقليص النفقات الرأسمالية بنحو 40 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وشدد الرئيس التنفيذي أمين ناصر على الأساس المنطقي الاستراتيجي وراء تعليق الطاقة الإنتاجية، مشيرًا إلى الفرصة لتعزيز إنتاج الغاز وتوسيع أعمال الشركة من السوائل إلى المواد الكيميائية. وتتوقف الأهداف المالية للرياض على استمرار أسعار النفط الخام، حيث تقترح وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عتبة 90 دولارًا للبرميل لتحقيق أهداف الإنفاق.
وعلى الرغم من التحديات، تظل أرامكو ملتزمة بتحقيق عوائد المساهمين، حيث يصل إجمالي مدفوعات الأرباح إلى ما يقرب من 98 مليار دولار في عام 2023. ومن خلال الحفاظ على مستويات الأرباح والتوزيعات المرتبطة بالأداء، تتوقع الشركة زيادة كبيرة في إجمالي المدفوعات لعام 2024، مما يعكس مرونتها وسط تقلبات السوق.
تمتد عملية صنع القرار الاستراتيجي في أرامكو إلى ما هو أبعد من توزيعات الأرباح، حيث تشارك الشركة بنشاط في الجهود التي تقودها أوبك وحلفاؤها لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية. ومع تعديلات الإنتاج التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين ديناميكيات العرض والطلب، تواصل أرامكو لعب دور محوري في تشكيل مستقبل قطاع الطاقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توزیعات الأرباح ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
«التخطيط»: زيادة نسبة المشروعات الخضراء بالخطة الاستثمارية إلى 40%
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعاليات إطلاق تقرير فريق الخبراء رفيع المستوى حول «رفع الطموح وتسريع التقدم نحو التمويل المناخي»، وذلك خلال فعاليات يوم التمويل والاستثمار والتجارة بمؤتمر المناخ COP29، المنعقد في العاصمة الأذرية باكو، تحت شعار «الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع»،
6.7 تريليون دولار استثمارات متوقعة عام 2030وقدر التقرير متطلبات الاستثمارات العالمية المتوقعة للعمل المناخي بنحو 6.3 إلى 6.7 تريليون دولار بحلول عام 2030، منها 2.3 إلى 2.5 تريليون دولار في البلدان النامية والناشئة بخلاف الصين، في ظل تفاقم التغيرات المناخية، وارتفاع حجم الاحتياجات المالية المطلوبة لتعزيز القدرة على الصمود.
وألقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة، أكدت خلالها أنه على الرغم من ارتفاع تكاليف رأس المال والتحديات مثل الحواجز التجارية، ارتفع تمويل المناخ الخاص في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية من 43% إلى 47% من إجمالي التمويل، وانخفض نصيب قطاع الطاقة من المشاريع الممولة بالكامل من القطاع الخاص من 97% إلى 82%، ما يشير إلى التنويع في القطاعات الأخرى.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، جهود الوزارة في توسيع دور القطاع الخاص في العمل المناخي، حيث تستخدم الوزارة مجموعة من الآليات المباشرة وغير المباشرة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في العمل المناخي، مع الاعتراف بالدور المحفز للتمويلات الميسرة، في حشد موارد إضافية وتشجيع التمويل المناخي الخاص، موضحة أنه منذ عام 2020 تم توجيه أكثر من 11 مليار دولار في شكل تمويل ميسر إلى القطاع الخاص، بما في ذلك الشركات العاملة في مشاريع متعلقة بالمناخ، ما عزز دورها في جهود التنمية الاقتصادية والانتقال الأخضر في مصر.
التكامل بين مصادر الطاقة المتجددةمن جانب آخر شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في جلسة نقاشية نظمتها شركة هيتاشي للطاقة، حول التكامل بين مصادر الطاقة المتجددة، وأندرياس شيرنبيك، الرئيس التنفيذي لشركة هيتاشي للطاقة، وجيلز ديكسون، الرئيس التنفيذي لشركة ويند يوروب، وأدار الجلسة رولاند روسيخ، مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA.
كما أشارت إلى جهود الحكومة لزيادة نسبة المشروعات الخضراء بالخطة الاستثمارية لتصل إلى 40% ومستهدف وصولها إلى 50% خلال السنوات المقبلة، مضيفة أن مصر تنفذ مشروعًا ضخمًا سيكون هو الأكبر من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط للربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، لتعزيز مصادر الطاقة في البلدين.