سرايا - منذ إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن فترة الحكم الحالية هي الأخيرة بالنسبة إليه، والأسئلة تتوالى بشأن مَن سيخلفه، وتدور التوقعات حول 5 أشخاص من قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم ومن عائلته، بجانب أسماء داخل المعارضة.

وحسب محلليْن سياسيين تركيين تحدثا في هذا الشأن لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن الإعلان "لم يحمل مفاجأة"، بينما سيصب أردوغان اهتمامه على أن يستمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في السلطة من بعده؛ كي لا يعطي للمعارضة فرصة لتغيير المسار أو ملاحقته قانونيا.



وأعلن الرئيس التركي، الجمعة، أن الانتخابات المحلية المقررة 31 مارس ستكون الأخيرة له، قائلا: "هذه آخر انتخابات لي، وبموجب التفويض الذي يمنحه القانون، هذه هي انتخاباتي الأخيرة (...) النتيجة التي ستتمخض عن (الانتخابات) هي نقل الإرث إلى أشقائي الذين سيأتون من بعدي".

وفاز أردوغان بأكثر من 12 عملية انتخابية ما بين رئاسة الوزراء ورئاسة البلاد منذ عام 2002، أحدثها انتخابه لفترة رئاسية ثالثة لمدة 5 سنوات خلال انتخابات مايو 2023.

المحلل السياسي التركي، جواد غوك، لا يرى مفاجأة في حديث أردوغان عن مغادرته للسلطة، قائلا إنه سبق وتحدث عن ذلك 3 مرات، في 2009 و2012 و2022، وحديثه هذه المرة بمثابة بالون اختبار للقواعد الشعبية المؤيدة للحزب الحاكم حول مدى ثقتهم في الرئيس.

كما أن حديث الرئيس "يتوافق مع الدستور الذي يمنعه من الترشّح للانتخابات المقبلة بعد ترشحه مرتين منذ تعديل الدستور في 2018، والذي حدّد فترتين فقط في سدة الحكم، وهو يريد توديع المواطنين"، وفق تعبير غوك.

وتولّى أردوغان رئاسة البلاد لأول مرة عام 2014، ليكون الرئيس الـ12 في تاريخ الجمهورية التي تأسست عام 1923، وبعد تعديل دستوري عام 2017 انتخب رئيسا مرتين، الأولى في انتخابات 2018، والأخرى في 2023.

ويقول غوك إن ترشّحه في انتخابات 2023 كان مثار جدل؛ لأنها المرة الثالثة التي يترشّح فيها للرئاسة، بينما الدستور المعدل يقيد الترشّح بمرتين، لكن الحزب الحاكم رد بأن ترشّح انتخابات 2023 كان هو المرة الثانية بعد تعديل دستور.

أما إن أراد الرئيس التركي خوض انتخابات جديدة، فيلزمه تعديل آخر للدستور، كما يوضّح غوك، مضيفا: "وهو أمر شديد الصعوبة حاليا، حيث لا يملك تحالف الأغلبية إمكانية تمريره عبر البرلمان، ولا بد من طرحه للاستفتاء الشعبي، وهذا الموضوع قد لا يلقى قبولا شعبيا".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

النمسا.. انطلاق جولة جديدة من مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم

انطلقت اليوم، جولة جديدة من المحادثات الاستكشافية لتشكيل حكومة النمسا الائتلافية الجديدة، بالعاصمة فيينا، بين المستشار كارل نيهامر زعيم حزب الشعب المحافظ، المكلف بتشكيل الحكومة، وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس بابلر.

وستستمر المباحثات، بقيادة زعيمي الحزبين ومشاركة أعضاء الفرق المفاوضة على مدار يومين، لاستكشاف فرص التعاون بينهما، والسعي إلى التوصل لاتفاق مبدئي يحول المحادثات الاستكشافية الأولية إلى مفاوضات مفصلة تنقل الحزبين إلى مرحلة المفاوضات الحقيقية.

وتركز مباحثات جولة المفاوضات الثانية اليوم وغدا، على مناقشة قضايا أساسية تشمل الموازنة ومكافحة التضخم وتعزيز موقع النمسا التنافسي، وملفات الهجرة والأمن والرعاية الصحية وحماية المناخ.

وكانت جولة المحادثات الأولى قبل عدة أيام ركزت على "خلق مناخ تفاوضي بناء بين الحزبين"، وفقا لتصريح فريق التفاوض التابع لحزب الشعب.

مقالات مشابهة

  • النمسا.. انطلاق جولة جديدة من مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم
  • عاجل - انتخابات أمريكا 2024.. المرشح الجمهوري لنائب منصب الرئيس للناخبين الأمريكيين: "صوتوا لترامب"
  • اختيار الرئيس الـ47.. بدء عمليات التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • بهتشلي يدعو إلى تعديل الدستور لترشح أردوغان لولاية رئاسية ثالثة.. خيارنا الوحيد
  • أردوغان يهنئ الرئيس تبون
  • بينها لبنانيّ.. أسماء عربية تبرز خلال الإنتخابات الأميركية!
  • ديوان ممثل الحاكم بمنطقة الظفرة يحتفل بـ«يوم العَلَم»
  • أردوغان يقاضي زعيم المعارضة بتهمة “إهانة الرئيس”
  • الحزب الحاكم منزعج من وصف أردوغان بالديكتاتور
  • بين مؤيدة لأوروبا وصديق لروسيا..جولة إعادة حاسمة في مولدوفا لتحديد الرئيس الجديد